كثير من الناس لا يفرقون بين الهَويّة بفتح الهاء والهُويّة بضم الهاء, وقد سمعت ذلك في محاضرة بعنوان : ( الثقافة وأزمة الهويّة ) , فيقولون : هَويّة : بفتح الهاء وتشديد الياء , ولم يرد معناها في المعاجم العربية بهذا الضبط , وهناك فرق واسع بين الهَويّة والهُويّة في المعنى , فيقولون مثلا : يفقد الشعب هَويّته حين يفقد لغته , وهم يريدون معنى الهُويّة بضم الهاء , وتشديد الياء أيضا , والهُويّة في اللغة حقيقة الشخص المطلقة المشتملة على صفاته الجوهرية , وهي إحساس الفرد بنفسه وفرديّته وحفاظه على تكامله وقيمته وسلوكيَّاته وأفكاره في مختلف المواقف . والهُويّة : مصدر صناعي مختوم بالياء المشددة والتاء , فهي منسوبة إلى الضمير (هو) الذي يشير إلى الغائب , فقد يكون المصدر الصناعي جامدا , وقد يكون مشتقا كالمسؤوليّة , ومن ثم استعملت الكلمة حديثًا للبطاقة التي يُثْبَت فيها اسم الشخص وتاريخ ميلاده ومكان مولده وعمله وسماته , وتسمى البطاقة الشخصيّة ، وقد ورد هذا الاستعمال في المعاجم الحديثة ، وذكر معجم الوسيط أن الكلمة بهذا المعنى (محدثة) ؛ لذا فالصواب أن يقال : هذا الشخص يحمل هُويّة , وهذا شخص مجهول الهُويّة , وأما أزمة الهُويّة فهي الاضطراب الذي يصيب الفرد في ما يختصّ بأدواره في الحياة ، ويصيبه الشكّ في قدرته أو رغبته في الحياة طبقًا لتوقّعات الآخرين عنه ، ويصبح غير متيقن من مستقبل شخصيته إذا لم يتيسّر له تحقيق ما يتوقَّعه الآخرون منه فيصبح في أزمة .
أما الهَويّة بفتح الهاء وتشديد الياء فهي من ( هوِيَ يَهوَى ، أهْوَى، هَوىً ، فهو هَوٍ ، والمفعول مَهْوِيّ, يقال : هوِي فلانٌ فلانةَ : أحبَّها, وفلان يَهوَى القراءةَ , قال تعالى (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ), فالأنفس هَويّة , أي : هي محبة للشيء كثيرا , وقد تكون الهَويّة اسم موضع يهوي من عليه , أي : يسقط, وقد نقل عن الشماخ أنه قال : وَلما رأيتُ الأمرَ عرْشَ هَوِيّةٍ ... تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الْفُؤَاد بِشَمَّرا . فقيل الهَويّة هي : الحفرة البعيدة القعر , وقيل : البئر بعيدة المَهواة , وقيل الرواية: عَرْشَ هُوِيَّة ، أَراد أُهْوِيَّةٍ ، فلما سَقَطَتِ الهَمْزَةُ رُدَّت الضَّمَّة إلى الهاء, والأُهْوِيَّةُ : الهَواءُ, والأُهْوِيَّةُ: الأَمْرُ العَظيمُ يَهْوِي بصاحبهِ سُفْلا, وفي هذا التقدير تكلف, وقيل : هُوَيّة بفتح الواو , والكلمة تصغير لكلمة (هُوّة) , والهُوَّة : البئر, وفي بعض الكتب (الهَويّة) : اسم من أسماء البئر, وَقِيلَ : الهُوَّة الحُفْرة الْبَعِيدَةُ الْقَعْرِ، وَهِيَ المَهْواةُ . والمعنى : لما رأَيتُ الأَمرَ مُشرِفا بي على هَلَكةِ طواطي سَقْفِ هُوَّةٍ مُغَمَّاةٍ تركته ومضيت وتسَلَّيْت عن حَاجَتِي من ذلك الأَمر، وشَمَّرُ: اسم ناقة , أَي : ركبتها ومشيت .
أما الهَويّة بفتح الهاء وتشديد الياء فهي من ( هوِيَ يَهوَى ، أهْوَى، هَوىً ، فهو هَوٍ ، والمفعول مَهْوِيّ, يقال : هوِي فلانٌ فلانةَ : أحبَّها, وفلان يَهوَى القراءةَ , قال تعالى (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ), فالأنفس هَويّة , أي : هي محبة للشيء كثيرا , وقد تكون الهَويّة اسم موضع يهوي من عليه , أي : يسقط, وقد نقل عن الشماخ أنه قال : وَلما رأيتُ الأمرَ عرْشَ هَوِيّةٍ ... تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الْفُؤَاد بِشَمَّرا . فقيل الهَويّة هي : الحفرة البعيدة القعر , وقيل : البئر بعيدة المَهواة , وقيل الرواية: عَرْشَ هُوِيَّة ، أَراد أُهْوِيَّةٍ ، فلما سَقَطَتِ الهَمْزَةُ رُدَّت الضَّمَّة إلى الهاء, والأُهْوِيَّةُ : الهَواءُ, والأُهْوِيَّةُ: الأَمْرُ العَظيمُ يَهْوِي بصاحبهِ سُفْلا, وفي هذا التقدير تكلف, وقيل : هُوَيّة بفتح الواو , والكلمة تصغير لكلمة (هُوّة) , والهُوَّة : البئر, وفي بعض الكتب (الهَويّة) : اسم من أسماء البئر, وَقِيلَ : الهُوَّة الحُفْرة الْبَعِيدَةُ الْقَعْرِ، وَهِيَ المَهْواةُ . والمعنى : لما رأَيتُ الأَمرَ مُشرِفا بي على هَلَكةِ طواطي سَقْفِ هُوَّةٍ مُغَمَّاةٍ تركته ومضيت وتسَلَّيْت عن حَاجَتِي من ذلك الأَمر، وشَمَّرُ: اسم ناقة , أَي : ركبتها ومشيت .