ديوان الغائبين ديوان الغائبين : محمد إسماعيل الصنعاني - اليمن - ( 1780 - 1809 م

محمد بن إسماعيل الحسن يحيى المهدي الشامي الصنعاني الحسني.
ولد في صنعاء (اليمن)، وتوفي فيها.
نشأ في صنعاء، فحفظ القرآن الكريم، ودرس النحو، وأخذ علوم السنة عن جلّة من علماء عصره.
اشتغل بالعلوم، وتقلّد نظارة الأوقاف لـمّا اعتذر والده عنها.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب: «نيل الوطر من تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر».
شاعر عالم فقيه، له قصائد في مدح سيف الإسلام أحمد بن المنصور، يصف وقعته بقبائل نهم في سوائل نقم، وله مراسلات ومكاتبات شعرية مع شعراء صنعاء يطارحهم فيها معاني الأدبيات، وأخرى يحذر فيها لطف الله جحاف ويحذره من اتباع القول غير المسند في الدين، وله أبيات في طلب العفو من الله وجدت مكتوبة تحت رأسه عند وفاته.

مصادر الدراسة:
1- محمد بن محمد زبارة الصنعاني: نيل الوطر في تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر - دار العودة - بيروت (د.ت).



هو الربع

هـو الربع مـن حُزوى تبـدَّتْ معـالـــــــمُهْ
أثـار الـذي أخـفى مـن الـوجـد كــــاتُمهْ
ودارٍ بأعـلى الرقـمتـيـن فحـاجـــــــــرٍ
ألا جـادهـا هطّال دمعـي وســــــــــاجِمه
أبِيـتُ أعزّي النّفس عـنهـا وإنمــــــــــا
تضمّ عـلى نـيران شـوقـــــــــــي حَيَازمه
وأرصد أفلاك الـدراري كأنّمـــــــــــــا
أراعـي حفـاظًا حـيـن تـمشـي ســــــوائمه
وحـاكـيـتُ لـولا ربّةُ الخـال عـــــــارفًا
سهـيلاً ولـمـا يشـتكـي اللَّيلَ قــــــائمه
كأنّ النّجـوم الزّهْر مدّتْ حـبــــــــــائلاً
فـمـا انـتهضت بـاللـيل مـنهـا قـــوائمه
بَدانـي عذولـي بـالـمـلامة غـــــــــيرةً
فلا كـان مـن تثنـيـه عـنهـا لـــــوائمه
فـمـا صـادقُ الـحـبِّ الـذي دون وصلهـــــا
تـروّعه بـالـحـيِّ يـومًا أراقـــــــــــمه
أتـمـنعـنـي عـن وصلهـا الـبـيضُ والقنــا
ويـومُ جلادٍ عـابس الـوجه قـاتـــــــــمه
بـلى مـنعتـنـي عـن هـواهـا مدائحــــــي




لـمـن طـاب ذكراهُ وعـمَّتْ مكــــــــــارمه ___________________________________
***


لا تدع مسلكًا لغاوٍ

إيـاك إيـاك يـا بنَ أحــــــــــــــــمدْ
أن تتبعَ القـول غــــــــــــــــير مسندْ
وخذ بـمـا صحَّ مـن دلــــــــــــــــــيلٍ
عـن خـاتـم الأنـبـيـا محـــــــــــــمّد
وقـم لإنكـار مـا تــــــــــــــــــراه
مخـالفًا للهدى الـمشــــــــــــــــــيَّد
دع قـول مـن قـال لا نكـــــــــــــــيرٌ
فـيـمـا بـه الاختلاف يـوجـــــــــــــد
فإن هـذا الـمقـال فـيـــــــــــــــــه
لـمـصدر الشــــــــــــــــرع والهدى رد
بـالقـلـب بعـد اللســـــــــــــان أَنكِرْ
إن لـم تكـن تستطـيع بـالـيــــــــــــد
ـــــــــــــــــــــولا تدع مسلكًا لغا
إنْ أمَّ نهج الرشـاد ألـــــــــــــــــحد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...