ولد محمد بن عبدالقادر بودقة في مدينة طنجة (شمالي المغرب)، وفيها توفي.
تلقى مبادئ القراءة والكتابة في الكتاب القرآني، ثم جلس إلى حلقات الدرس في مجالس العلماء والأساتذة بمساجد طنجة، اعتمد بعدها على تثقيف نفسه بنفسه من خلال المطالعة الحرة، وقرض الشعر.
أجاد اللغة الفرنسية إلى جانب العربية.
لم يشغل عملاً معينًا وإنما حركه طموحه لتولي منصب ذي قيمة أفنى عمره القصير في العمل على بلوغه، دون الوصول إليه.
شارك في نشاط بعض الجمعيات الثقافية بمدينته، منها جمعية الهلال (تأسست عام 1926)، وقام بتمثيل بعض الأدوار مع فرقتها التمثيلية، ومنها رواية صلاح الدين الأيوبي التي قام فيها بدور السلطان.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في جريدة «إظهار الحق» (المغربية)، منها: تهنئة وترحاب - يناير 1924، تهنئة بتنصيب أحمد باي باشا واليًا على تونس - مارس 1929، وله قصائد متفرقة مخطوطة.
الأعمال الأخرى:
- له روايات مسرحية كتبها لفرقتي الهلال، والمغرب المسرحيتين (في حوزة أسرته).
في إطار من التقليدية جاء نتاجه الشعري، فنظم في عدد من الأغراض المرتبطة بالمناسبات العامة والخاصة كالتهنئة والترحيب ومدح بعض رجال السياسة في عصره (مدحته للأمير شكيب أرسلان، وأحمد باي باشا)، تجلت في قصائده خيوط معبرة عن الحماسة والوطنية والانتماء لبلاده، متبعًا العروض الخليلي الذي لم يوفق في أدائه أحيانًا فجاءت بعض قصائده، كما يقول عبدالصمد العشاب: «كان شعر محمد بودقة حسب ما اطلعنا عليه من شعره، شعر مناسبات، وتتخلل شعره في الغالب هنات نظرًا لأن بضاعته من علم العروض ضعيفة».
مصادر الدراسة:
1 - عبدالصمد العشاب: طنجة في الآداب والفنون - ندوة الملتقى العلمي الثاني لمدينة طنجة - طنجة 1990.
2 - عبدالله كنون: التعاشيب (مجموعة مقالات) - المطبعة المهدية - تطوان 1948.
3 - محمد بن عبدالصمد كنون: مواكب النصر وكواكب العصر - طنجة 1980.
4 - الدوريات:
- جريدة إظهار الحق - يناير 1924، ومارس 1929.
- مجلة السلام - العدد الثامن - السنة الأولى 1934.
تونس الخضراء
يـا تـونسُ الخضرا أراك سَلَبْتِنـــــــــــي
وأرى الـوصـولَ إلـيك شـيئًا نـائــــــــي
بـل أنـت صـاحـبة الجـمـال وربة الــــــ
ـمـجـد الأثـــــــــــــيل وغرّة الغَبْراء
أنـت الـمـلَيحة فـي الـبرية كلهــــــــا
أنـت الـتـي قـد فقْت كلَّ ثنــــــــــــاء
كَمُلـتْ محـاسنُك العـديـدةُ مـثلـمــــــــا
جلَّتْ مدائحهـا عــــــــــــــــن الإطراء
وزهت بروض جـمـالك الآدابُ بــــــــــــل
أهدت شذاهـا معـظـم الأنحـــــــــــــاء
لـو لـم تَكُنْ أختَ الـمـلاحةِ لـم تُسمْــــــ
ـمَى فـي الـبـلاد بتـــــــــونس الخضراء
خضراء أنـت ولا مشــــــــــــاحةَ وافخري
يـا ظبْية الأرجـاء والأنحـــــــــــــاء
يـا تـونس الخضراء هل لـــــــــي أن أرا
كِ، فقـد ذوى غُصْنـي وزاد عـنـائــــــــي؟
شـوقًا إلـيك وقـد أضرَّتْ مهجتــــــــــــي
بـلـوايَ حتى فُتِّتَتْ أحشـائـــــــــــــــي
لكـنَّ لـي فـي بـلـوتـي بِكِ أســــــــــوة
بجـمـيع أهل العـلـم والأدبـــــــــــاء
أمـا أمـيرُك ذا العـظيــــــــــــم فإنه
تـاجُ الكرام وأكرمُ الأمــــــــــــــراء
ولقـد تـنـاهى مـجـده وتكـامـلـــــــــت
حسنـاتُهُ وسمـا عـــــــــــــــن النظراء
أَمّا الـمعـــــــــــــارفُ لا تسل عَمّا لهُ
مـنهـا بذوقٍ سـالـم وذكـــــــــــــــاء
نـاهـيك بـالنفس الأبـيّة والسّمـــــــــا
حةِ، والندى والهـــــــــــــــمّة الشمّاء
وكَفَاك أنه فـي الـمحــــــــــــامد أَحْمَدٌ
هـو سـيِّدُ الأمـراءِ والعـظـمـــــــــــاء
يـا سـيـدًا مـا بـان نـور جـبـيـــــــنه
إلا وطأطأ كلُّ ذي عـلـيــــــــــــــــاء
إنّي أزف بك الـتهـانـي للإمــــــــــــا
رة إذ أراكـم فـوق كلِّ هـنـــــــــــــاء
لكـننـي أهديكهـا عـربــــــــــــــــيّةً
عُذْرِيّةً فـي هـيبةٍ وبـهـــــــــــــــــاء
أهديكهـا عـربـون حـب فــــــــــــــائِقٍ
ودلــــــــــــــــــيل إخلاصٍ وصدْق ولاء
مـا قـال عـن كلف بقطرك نــــــــــــاشِدٌ
أبـدًا أحنُّ لـتـــــــــــــــونسَ الخَضْراء
***
تهنئة بعقد قران
خَلـيـقٌ أنْ نزفَّ لك الـتَّهـانـــــــــــــي
بـمـا قَدْ نِلْتَ مـــــــــــــن شََرف القِرانِ
وأنْ نسعى إلـيك بـهــــــــــــــا كرامًا
كـمـا نسعى بـهـا لرفـيع شــــــــــــان
فقـد أمسـيْت فـيـنَا بَدْر تــــــــــــــمٍّ
لكـم نرنـو بحـبٍّ وامتـنـــــــــــــــان
يرَاعُك َيسحـرُ الألـبـاب سحـــــــــــــرًا
كـمـا تزري بـهـا بنـت الـدِّنــــــــــان
وحظك فـي الـبـيـان عزيــــــــــــز وفرٍ
كـمـا شهدتْ بذاك ذوو الـبـيـــــــــــان
وقـولك فـي الـحديث يكـــــــــــون فصلاً
عـلى مـرِّ الـحـوادث فـي الزَّمــــــــــان
فلا تعجـب بـمـا لك عـند قـومــــــــــي
مـن القَدْرِ الرفـيعِ بـدون ثــــــــــــان
أبـا سَلَمٍ لكَ العـلـيـــــــــــــاءُ وافَتْ
تخـاصرُكـم إلى القبب الـحســــــــــــان
وحَسْبُك مـن مديحكِ أن تـراهــــــــــــــا
تغنِّيك الـمـثـالث والـمـثـانـــــــــــي
فَسُدْ واسْعَدْ بعـرسِكَ مـن عــــــــــــــروسٍ
أتت فـي حِلْيَةِ العِرْضِ الـمُصـــــــــــــان
بجـاه رسـولنـا الـمبعـــــــــــــوث طه
عـلـيـه صلاة ربـــــــــــــــــي كلَّ آن
ودم مـا عـشـت للعـلـيـاءِ كفــــــــــوًا
تسـيرُ إلى الرقـيِّ بـلا تـــــــــــــوان
***
فرائد الترحاب المغربي
عَزَمْتَ ولـم تَخَفْ إخـفـــــــــــــــاق سَعْيٍ
ففزت بـمـا هـويـت مـن الـمعـالــــــــي
لـمست بإصـبع أوْجَ الـتَّسـامـــــــــــــي
ونلـت مـن الـمزايــــــــــــــا كل غال
وطئْتَ بأخمـصٍ قـمم الأمـانــــــــــــــي
فأرغمت الأنـوف ولـم تبـــــــــــــــال
وشأوك فـي فـنـون العـلــــــــــــم شأوٌ
لَعَمْري دونَهُ لَــــــــــــــــــمْسُ الهلال
نعـم ومـن الـوقـار عــــــــــــلاك قسطٌ
كبـير فـاق وصـفـي فـي مقـالـــــــــــي
كأنك آية مـــــــــــــــــــــن آي ربّي
يُطَأْطَأُ نحـوهـا هـام الرجــــــــــــــال
أتـيـتـم فـاعتدت بكـم اللـيـالــــــــي
نهـارًا ذا احتفـاء واحتفــــــــــــــال
وكـم وافت لـمقـدمكـم أنــــــــــــــاسٌ
تبرهـنكـم عـلى فرح الأهـالــــــــــــي
وأنـت السـيـد الـمفضـال حقــــــــــــا
وأنـت الـحـاتـمـيُّ بـــــــــــلا اعتدال
فلا تعجـب إذا مـا جـاء مَدْحــــــــــــي
لكـم يسعى بجـدٍّ وامتثـــــــــــــــــال
وخُذْهـا مـن شـويعـركـم فتـــــــــــــاةً
تـوفر عـندهـا وصـف الكـمـــــــــــــال
فتـاة زفهـا لكـــــــــــــــــــمُ أديبٌ
عـروسًا ذات أردان وخــــــــــــــــــال
عسـى أن تقبـلـوهـا دون مهـــــــــــــرٍ
وحَسْبُك أنهـا عِقْدُ اللآلـــــــــــــــــي
تلقى مبادئ القراءة والكتابة في الكتاب القرآني، ثم جلس إلى حلقات الدرس في مجالس العلماء والأساتذة بمساجد طنجة، اعتمد بعدها على تثقيف نفسه بنفسه من خلال المطالعة الحرة، وقرض الشعر.
أجاد اللغة الفرنسية إلى جانب العربية.
لم يشغل عملاً معينًا وإنما حركه طموحه لتولي منصب ذي قيمة أفنى عمره القصير في العمل على بلوغه، دون الوصول إليه.
شارك في نشاط بعض الجمعيات الثقافية بمدينته، منها جمعية الهلال (تأسست عام 1926)، وقام بتمثيل بعض الأدوار مع فرقتها التمثيلية، ومنها رواية صلاح الدين الأيوبي التي قام فيها بدور السلطان.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في جريدة «إظهار الحق» (المغربية)، منها: تهنئة وترحاب - يناير 1924، تهنئة بتنصيب أحمد باي باشا واليًا على تونس - مارس 1929، وله قصائد متفرقة مخطوطة.
الأعمال الأخرى:
- له روايات مسرحية كتبها لفرقتي الهلال، والمغرب المسرحيتين (في حوزة أسرته).
في إطار من التقليدية جاء نتاجه الشعري، فنظم في عدد من الأغراض المرتبطة بالمناسبات العامة والخاصة كالتهنئة والترحيب ومدح بعض رجال السياسة في عصره (مدحته للأمير شكيب أرسلان، وأحمد باي باشا)، تجلت في قصائده خيوط معبرة عن الحماسة والوطنية والانتماء لبلاده، متبعًا العروض الخليلي الذي لم يوفق في أدائه أحيانًا فجاءت بعض قصائده، كما يقول عبدالصمد العشاب: «كان شعر محمد بودقة حسب ما اطلعنا عليه من شعره، شعر مناسبات، وتتخلل شعره في الغالب هنات نظرًا لأن بضاعته من علم العروض ضعيفة».
مصادر الدراسة:
1 - عبدالصمد العشاب: طنجة في الآداب والفنون - ندوة الملتقى العلمي الثاني لمدينة طنجة - طنجة 1990.
2 - عبدالله كنون: التعاشيب (مجموعة مقالات) - المطبعة المهدية - تطوان 1948.
3 - محمد بن عبدالصمد كنون: مواكب النصر وكواكب العصر - طنجة 1980.
4 - الدوريات:
- جريدة إظهار الحق - يناير 1924، ومارس 1929.
- مجلة السلام - العدد الثامن - السنة الأولى 1934.
تونس الخضراء
يـا تـونسُ الخضرا أراك سَلَبْتِنـــــــــــي
وأرى الـوصـولَ إلـيك شـيئًا نـائــــــــي
بـل أنـت صـاحـبة الجـمـال وربة الــــــ
ـمـجـد الأثـــــــــــــيل وغرّة الغَبْراء
أنـت الـمـلَيحة فـي الـبرية كلهــــــــا
أنـت الـتـي قـد فقْت كلَّ ثنــــــــــــاء
كَمُلـتْ محـاسنُك العـديـدةُ مـثلـمــــــــا
جلَّتْ مدائحهـا عــــــــــــــــن الإطراء
وزهت بروض جـمـالك الآدابُ بــــــــــــل
أهدت شذاهـا معـظـم الأنحـــــــــــــاء
لـو لـم تَكُنْ أختَ الـمـلاحةِ لـم تُسمْــــــ
ـمَى فـي الـبـلاد بتـــــــــونس الخضراء
خضراء أنـت ولا مشــــــــــــاحةَ وافخري
يـا ظبْية الأرجـاء والأنحـــــــــــــاء
يـا تـونس الخضراء هل لـــــــــي أن أرا
كِ، فقـد ذوى غُصْنـي وزاد عـنـائــــــــي؟
شـوقًا إلـيك وقـد أضرَّتْ مهجتــــــــــــي
بـلـوايَ حتى فُتِّتَتْ أحشـائـــــــــــــــي
لكـنَّ لـي فـي بـلـوتـي بِكِ أســــــــــوة
بجـمـيع أهل العـلـم والأدبـــــــــــاء
أمـا أمـيرُك ذا العـظيــــــــــــم فإنه
تـاجُ الكرام وأكرمُ الأمــــــــــــــراء
ولقـد تـنـاهى مـجـده وتكـامـلـــــــــت
حسنـاتُهُ وسمـا عـــــــــــــــن النظراء
أَمّا الـمعـــــــــــــارفُ لا تسل عَمّا لهُ
مـنهـا بذوقٍ سـالـم وذكـــــــــــــــاء
نـاهـيك بـالنفس الأبـيّة والسّمـــــــــا
حةِ، والندى والهـــــــــــــــمّة الشمّاء
وكَفَاك أنه فـي الـمحــــــــــــامد أَحْمَدٌ
هـو سـيِّدُ الأمـراءِ والعـظـمـــــــــــاء
يـا سـيـدًا مـا بـان نـور جـبـيـــــــنه
إلا وطأطأ كلُّ ذي عـلـيــــــــــــــــاء
إنّي أزف بك الـتهـانـي للإمــــــــــــا
رة إذ أراكـم فـوق كلِّ هـنـــــــــــــاء
لكـننـي أهديكهـا عـربــــــــــــــــيّةً
عُذْرِيّةً فـي هـيبةٍ وبـهـــــــــــــــــاء
أهديكهـا عـربـون حـب فــــــــــــــائِقٍ
ودلــــــــــــــــــيل إخلاصٍ وصدْق ولاء
مـا قـال عـن كلف بقطرك نــــــــــــاشِدٌ
أبـدًا أحنُّ لـتـــــــــــــــونسَ الخَضْراء
***
تهنئة بعقد قران
خَلـيـقٌ أنْ نزفَّ لك الـتَّهـانـــــــــــــي
بـمـا قَدْ نِلْتَ مـــــــــــــن شََرف القِرانِ
وأنْ نسعى إلـيك بـهــــــــــــــا كرامًا
كـمـا نسعى بـهـا لرفـيع شــــــــــــان
فقـد أمسـيْت فـيـنَا بَدْر تــــــــــــــمٍّ
لكـم نرنـو بحـبٍّ وامتـنـــــــــــــــان
يرَاعُك َيسحـرُ الألـبـاب سحـــــــــــــرًا
كـمـا تزري بـهـا بنـت الـدِّنــــــــــان
وحظك فـي الـبـيـان عزيــــــــــــز وفرٍ
كـمـا شهدتْ بذاك ذوو الـبـيـــــــــــان
وقـولك فـي الـحديث يكـــــــــــون فصلاً
عـلى مـرِّ الـحـوادث فـي الزَّمــــــــــان
فلا تعجـب بـمـا لك عـند قـومــــــــــي
مـن القَدْرِ الرفـيعِ بـدون ثــــــــــــان
أبـا سَلَمٍ لكَ العـلـيـــــــــــــاءُ وافَتْ
تخـاصرُكـم إلى القبب الـحســــــــــــان
وحَسْبُك مـن مديحكِ أن تـراهــــــــــــــا
تغنِّيك الـمـثـالث والـمـثـانـــــــــــي
فَسُدْ واسْعَدْ بعـرسِكَ مـن عــــــــــــــروسٍ
أتت فـي حِلْيَةِ العِرْضِ الـمُصـــــــــــــان
بجـاه رسـولنـا الـمبعـــــــــــــوث طه
عـلـيـه صلاة ربـــــــــــــــــي كلَّ آن
ودم مـا عـشـت للعـلـيـاءِ كفــــــــــوًا
تسـيرُ إلى الرقـيِّ بـلا تـــــــــــــوان
***
فرائد الترحاب المغربي
عَزَمْتَ ولـم تَخَفْ إخـفـــــــــــــــاق سَعْيٍ
ففزت بـمـا هـويـت مـن الـمعـالــــــــي
لـمست بإصـبع أوْجَ الـتَّسـامـــــــــــــي
ونلـت مـن الـمزايــــــــــــــا كل غال
وطئْتَ بأخمـصٍ قـمم الأمـانــــــــــــــي
فأرغمت الأنـوف ولـم تبـــــــــــــــال
وشأوك فـي فـنـون العـلــــــــــــم شأوٌ
لَعَمْري دونَهُ لَــــــــــــــــــمْسُ الهلال
نعـم ومـن الـوقـار عــــــــــــلاك قسطٌ
كبـير فـاق وصـفـي فـي مقـالـــــــــــي
كأنك آية مـــــــــــــــــــــن آي ربّي
يُطَأْطَأُ نحـوهـا هـام الرجــــــــــــــال
أتـيـتـم فـاعتدت بكـم اللـيـالــــــــي
نهـارًا ذا احتفـاء واحتفــــــــــــــال
وكـم وافت لـمقـدمكـم أنــــــــــــــاسٌ
تبرهـنكـم عـلى فرح الأهـالــــــــــــي
وأنـت السـيـد الـمفضـال حقــــــــــــا
وأنـت الـحـاتـمـيُّ بـــــــــــلا اعتدال
فلا تعجـب إذا مـا جـاء مَدْحــــــــــــي
لكـم يسعى بجـدٍّ وامتثـــــــــــــــــال
وخُذْهـا مـن شـويعـركـم فتـــــــــــــاةً
تـوفر عـندهـا وصـف الكـمـــــــــــــال
فتـاة زفهـا لكـــــــــــــــــــمُ أديبٌ
عـروسًا ذات أردان وخــــــــــــــــــال
عسـى أن تقبـلـوهـا دون مهـــــــــــــرٍ
وحَسْبُك أنهـا عِقْدُ اللآلـــــــــــــــــي