نقوس المهدي
كاتب
1/5
لا يختلف اثنان على أن الجنس هو الركيزة الأساسية في بقاء النوع البشري ، وأنه ، وكما يقال: "لولا الجنس لانقطع الجنس ، ولما وجدت واستمرت حياة " ولذلك اعتبره الهندوسية من ضمن الطقوس التي تقوم عليها عباداتهم والتي كانت تقوم بها البغايا في المعابد ، وأن الرغبة الجنسية هي أقوى غريزة تتفاعل في النفس البشرية ، لكنه ، مع الأسف ، رغم كل ما أولاه الإسلام من اهتمام خاص ولائق بأهميته في استمرار الجنس البشري ، لازال أحد المجاهيل لدى التركيبة العربية قديما وحديثا نظرا لعدم وجود ما يشرحه شرحا سليما وصحيحا ، ما أدى إلى تعامل الرجل العربي الشبق مع المرأة بطريقة خاطئة وصورة معقدة نفسيا ، حيث أنه يرغب في ممارسته عليها في حله وترحاله ، سمراء كانت أو الشقراء أو السوداء وحتى صفراوات اللون أيضا ، يرغب فيه مع السافرة والمتحجبة والمنقبة ، رغبت هي فيه أو عزفت عنه ، المهم أنه يريدها تحت تصرفه وحده ، بل يريدهن كلهن له وحده ، ولا يسمح أن ينظر إليهن أحد غيره ، الأمر الذي دفعه إلى فرض الحجاب عليهن، حتى يحافظ على ما ملكت يمينه من عيون الآخرين ، ويتمكن هو من اطلاق العنان لعينيه للتمتع بنساء الآخرين الذين لم يفرضوا على حريمهم ذلك الجلباب.
واللذة الجنسية رغبة وحاجة جسدية كسائر الحاجات الجسدية الأخرى ، هي في حاجة دائمة إلى الإشباع ، مثل الشعور بالجوع إلى الطعام ، فإن هي جاعت أو عطشت ، اهتاجت كالبحر الهادر أو الثور الأرعن الذي لا توقفه موانع أو خطوط حمراء ، حتى يأتي على الأخضر واليابس ، من أيّ جنس ، وعلى كل ذي نفس من الأحياء والأموات ، وحتى في حالات التقدم في العمر الذي لا ينقصه أبدا خصوبة وشبقا ، ويجعل كثير من المسنين ، رغم استنكار القيم الاجتماعية وسخرية الناس واستهزائهم ، ينخرطون في علاقات الوله والحب مع بعض الشابات أو المراهقات ، تعويضا عن الشعور بالغربة والخوف والحاجة للسند ، بعد الإحالة على التقاعد وافتقاد وابتعاد الأبناء عن الأسرة .
ويمكن كذلك تشبيه تلك الرغبة الجنسية الجامحة داخل الإنسان البالغ ، بالطاقة الحبيسة التي تبحث لها عن مخرج لكي تتحرر ، والتي تحصل اللذة عند إفراغها ، وإن حصل أن واجهت عملية إفراغ تلك الطاقة الحبيسة قيوداً دينية أو اجتماعية أو أخلاقية ، كغياب الشريك في العملية الجنسية أو الإحجام عن الممارسة الجنسية إلا من خلال ما تسمح به القنوات الشرعية - حيث تكون ممارسة الجنس عادة مقيدة بميراث المجتمعات من الأديان والمعتقدات والأساطير ومفهوم الخطيئة والحلال والحرام - الذي فرضته بعض المعتقدات الدينية مثل الزواج أو الرباط المقدس ، فإنها تظل تبحث دائماً عن مخارج بديلة لإفراغها أو إشباعها مثل ممارسة العادة السرية (الاستمناء) أو عن طريق الجنس النومي ( سكسومنيا) أي الممارسة الغير واعية للجنس أثناء النوم ، والمسمى بالاحتلام الغير واعي الذي يحدث بنسبة أكبر لدى الأشخاص المحافظين والمتدينين -الذين لا يمارسون العادة السرية على اعتبارها خطيئة أو حراما .
وهناك مخارج أخرى تغن الممارسة الجنسية فيها عن الشريك الطبيعي ، حيث تتم مع شريك من نفس الجنس كما هو حال مثليي الجنس (أقل من 6%) أو في ما ندر مع أجناس أخرى من الحيوانات ، أو ف حالة الاضطراب النفسي نادر حيث تتم الممارسة مع جثث الموتى الذي يسمى بـ "نكروفيليا" أي "بنكاح الجثة "، الذي أفتى بإباحته الشيخ المفتي فقيه النوازل الكبير (الزمزمي) الذي اباح كذلك للنساء باستعمال الخضر دائمة الانتصاب ، وكذلك يد المهراس الأشد انتصابا ، لإطفاء حريق الشبق الجنسي لديهن ..
إلى جانب كل هذا وذاك ، وبغض النظر عن الخطأ أو الصواب ، وطبيعة الشريك ، فقد تطورت طرق ووسائل إشباع الرغبات الجنسية المكبوتة ، حيث أصبح الجنس لا يحدث عبر اتصال جنسي مباشر مع شريك ، وإنما اقتصر دور الشريك على مساعدة الشخص على إشباع رغبته عبر ممارسة الاستمناء أو العادة السرية إما بشكل مباشر من خلال المداعبات أو عن بعد من خلال رسائل وصور وأصوات تبعث باحاءات جنسية تصل الشريك عبر وسائل الاتصال الحديثة - التي مكنت من ظهور نوع جديد من الممارسة الجنسية هي "الممارسة الجنسية عن بعد " - ليصل مع المشترك معه في العملية إلى اللذة التي يمكن أن تكون متبادلة ، والتي هي في الأصل ممارسة للعادة السرية لكن مع شريك افتراضي إلكتروني ، البديل للشريك الفعلي عبر الاتصال الهاتفي مثلاً ويدعى بـ Phone Sex أو عبر شبكة الإنترنت كرسائل الدردشة الفورية Sex Chat أو اتصال صوتي أو فيديوي باستخدام الكاميرا ، والتي لا صلة لها بالجنس الحقيقي ، ولكنها تحقق للمرء قدرا من اللذة والمتعة ، وتغنيه - سواء بشكل مؤقت أو حتى بشكل دائم - عن الممارسة الجنسية المباشرة مع الشريك.
.
لا يختلف اثنان على أن الجنس هو الركيزة الأساسية في بقاء النوع البشري ، وأنه ، وكما يقال: "لولا الجنس لانقطع الجنس ، ولما وجدت واستمرت حياة " ولذلك اعتبره الهندوسية من ضمن الطقوس التي تقوم عليها عباداتهم والتي كانت تقوم بها البغايا في المعابد ، وأن الرغبة الجنسية هي أقوى غريزة تتفاعل في النفس البشرية ، لكنه ، مع الأسف ، رغم كل ما أولاه الإسلام من اهتمام خاص ولائق بأهميته في استمرار الجنس البشري ، لازال أحد المجاهيل لدى التركيبة العربية قديما وحديثا نظرا لعدم وجود ما يشرحه شرحا سليما وصحيحا ، ما أدى إلى تعامل الرجل العربي الشبق مع المرأة بطريقة خاطئة وصورة معقدة نفسيا ، حيث أنه يرغب في ممارسته عليها في حله وترحاله ، سمراء كانت أو الشقراء أو السوداء وحتى صفراوات اللون أيضا ، يرغب فيه مع السافرة والمتحجبة والمنقبة ، رغبت هي فيه أو عزفت عنه ، المهم أنه يريدها تحت تصرفه وحده ، بل يريدهن كلهن له وحده ، ولا يسمح أن ينظر إليهن أحد غيره ، الأمر الذي دفعه إلى فرض الحجاب عليهن، حتى يحافظ على ما ملكت يمينه من عيون الآخرين ، ويتمكن هو من اطلاق العنان لعينيه للتمتع بنساء الآخرين الذين لم يفرضوا على حريمهم ذلك الجلباب.
واللذة الجنسية رغبة وحاجة جسدية كسائر الحاجات الجسدية الأخرى ، هي في حاجة دائمة إلى الإشباع ، مثل الشعور بالجوع إلى الطعام ، فإن هي جاعت أو عطشت ، اهتاجت كالبحر الهادر أو الثور الأرعن الذي لا توقفه موانع أو خطوط حمراء ، حتى يأتي على الأخضر واليابس ، من أيّ جنس ، وعلى كل ذي نفس من الأحياء والأموات ، وحتى في حالات التقدم في العمر الذي لا ينقصه أبدا خصوبة وشبقا ، ويجعل كثير من المسنين ، رغم استنكار القيم الاجتماعية وسخرية الناس واستهزائهم ، ينخرطون في علاقات الوله والحب مع بعض الشابات أو المراهقات ، تعويضا عن الشعور بالغربة والخوف والحاجة للسند ، بعد الإحالة على التقاعد وافتقاد وابتعاد الأبناء عن الأسرة .
ويمكن كذلك تشبيه تلك الرغبة الجنسية الجامحة داخل الإنسان البالغ ، بالطاقة الحبيسة التي تبحث لها عن مخرج لكي تتحرر ، والتي تحصل اللذة عند إفراغها ، وإن حصل أن واجهت عملية إفراغ تلك الطاقة الحبيسة قيوداً دينية أو اجتماعية أو أخلاقية ، كغياب الشريك في العملية الجنسية أو الإحجام عن الممارسة الجنسية إلا من خلال ما تسمح به القنوات الشرعية - حيث تكون ممارسة الجنس عادة مقيدة بميراث المجتمعات من الأديان والمعتقدات والأساطير ومفهوم الخطيئة والحلال والحرام - الذي فرضته بعض المعتقدات الدينية مثل الزواج أو الرباط المقدس ، فإنها تظل تبحث دائماً عن مخارج بديلة لإفراغها أو إشباعها مثل ممارسة العادة السرية (الاستمناء) أو عن طريق الجنس النومي ( سكسومنيا) أي الممارسة الغير واعية للجنس أثناء النوم ، والمسمى بالاحتلام الغير واعي الذي يحدث بنسبة أكبر لدى الأشخاص المحافظين والمتدينين -الذين لا يمارسون العادة السرية على اعتبارها خطيئة أو حراما .
وهناك مخارج أخرى تغن الممارسة الجنسية فيها عن الشريك الطبيعي ، حيث تتم مع شريك من نفس الجنس كما هو حال مثليي الجنس (أقل من 6%) أو في ما ندر مع أجناس أخرى من الحيوانات ، أو ف حالة الاضطراب النفسي نادر حيث تتم الممارسة مع جثث الموتى الذي يسمى بـ "نكروفيليا" أي "بنكاح الجثة "، الذي أفتى بإباحته الشيخ المفتي فقيه النوازل الكبير (الزمزمي) الذي اباح كذلك للنساء باستعمال الخضر دائمة الانتصاب ، وكذلك يد المهراس الأشد انتصابا ، لإطفاء حريق الشبق الجنسي لديهن ..
إلى جانب كل هذا وذاك ، وبغض النظر عن الخطأ أو الصواب ، وطبيعة الشريك ، فقد تطورت طرق ووسائل إشباع الرغبات الجنسية المكبوتة ، حيث أصبح الجنس لا يحدث عبر اتصال جنسي مباشر مع شريك ، وإنما اقتصر دور الشريك على مساعدة الشخص على إشباع رغبته عبر ممارسة الاستمناء أو العادة السرية إما بشكل مباشر من خلال المداعبات أو عن بعد من خلال رسائل وصور وأصوات تبعث باحاءات جنسية تصل الشريك عبر وسائل الاتصال الحديثة - التي مكنت من ظهور نوع جديد من الممارسة الجنسية هي "الممارسة الجنسية عن بعد " - ليصل مع المشترك معه في العملية إلى اللذة التي يمكن أن تكون متبادلة ، والتي هي في الأصل ممارسة للعادة السرية لكن مع شريك افتراضي إلكتروني ، البديل للشريك الفعلي عبر الاتصال الهاتفي مثلاً ويدعى بـ Phone Sex أو عبر شبكة الإنترنت كرسائل الدردشة الفورية Sex Chat أو اتصال صوتي أو فيديوي باستخدام الكاميرا ، والتي لا صلة لها بالجنس الحقيقي ، ولكنها تحقق للمرء قدرا من اللذة والمتعة ، وتغنيه - سواء بشكل مؤقت أو حتى بشكل دائم - عن الممارسة الجنسية المباشرة مع الشريك.
.