نقوس المهدي
كاتب
تشي الذهنية الإسلامية بتوجه جنسي عارم يعمل على خدمة الطائفة الذكورية الظافرة بالسلطة وبالإستبداد من خلال التأمل في عدم توزيع المكافأت الجنسية بالتساوي بين طرفي الثنائية البشرية حيث يتجلى الخطاب القرآني كونه كلام الله الفعال لما يريد والذي لا يسأل عما يفعل الحكم العدل [ إن الله يأمر بالعدل والإحسان ] ( النحل -90 ) لكن عند تتبع الأيات التي تعلي من شأن الجزاء الأوفى لأصحاب اليمين و الفائزين برياض الجنة فتلوح المكافأت الجنسية وكأنها تعاني خللاً جذرياً في توزيع الأنصبة من حيث المتاع والمتع الجنسية على وجه الخصوص فتلك المكافأت والتي تم توظيفها بغية الحصول على أعلى عائد من ارضاء الشهوات الجنسية والتي تحمل مردود خيالي وشبقي لإغتراف اللذة بكل ما تعد به من نشوة وارتواء جنسي جامح و متقد أنه شبق يسبح في التهويمات السحرية عبر الوعود باللقاءات الجنسية التي لا نهاية لمتعها و لذائذها وهلاوسها فقد كشفت الأيات عن النعيم الجنسي الخالد و المخصص للمؤمنين الذكور والذي ليس فيه للمؤمنات الإناث منه نصيب رغم أن الهدف الأسمى في الجنة بعد رفع التكليفات هو عب النعيم عبا للذكر والأنثي دون تفريق ولا مفاضلة لأنهما اجتازا البلاء بمشقة وأديا الفرائض والطاعات على أكمل وجه استحقا من أجله دخول جنات النعيم هذة المفارقة العجيبة في عدم توزيع المكافأت الجنسية بالتساوي قد أدركها الفقهاء والمفسرون ومن المؤكد أنه قد أستشكل عليهم أمر حور العين المخصصات لمتعة الذكور فقط دون المؤمنات الحافظات لفروجهن عن الزنى والفواحش ما ظهر منها وما بطن أسوة بذكور المؤمنين الحافظين فروجهم عن ارتكاب المحرمات وفواحش الزني كقوله تعالى : " قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن " ( النور-31 ) لذا جاءت بعض الأحاديث التي تفضل نساءنا المؤمنات عن الحور العين من حيث الجمال والفتنة وحسن التبعل للزوج الكريم فإذا كن كذلك بهذة المزيا الهائلة فما الحاجة إذن للإستمتاع الأضافي من الحور المقصورات في الخيام ؟ أهي محاولة لإصلاح عدم التكافؤ في توزيع الأنصبة الجنسية المتعية في الجنة.؟
وكثيرة هي الأيات التي تعد المؤمنين أصحاب اليمين بفيض النساء الموكولات بمهام الإمتاع الجسدي والقائمات بمنح اللذة فائقة النشوة من خلال الكائنات الإنثوية ( حور العين ) حيث تعددت أوصافهن وذكرت الوظائف المنوطة لهن إعمالاً للأية الكريمة " إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون " (يس -55 ) وأكد ابن عباس وابن مسعود وقتادة ومجاهد : شغلهم افتضاض العذارى وذكر الترمذي في كتاب مشكل القرأن عن عبد الله بن مسعود قال : شغلهم افتضاض العذارى وقيل : أصحاب الجنة في شغل بما هم فيه من اللذات والنعيم [ تفسير القرطبي 8/5487 ] وحور العين خلق جديد من الفتيات الجميلات الفاتنات المتحببات المتغنجات المتساويات في أعمارهن مثل قوله تعالى :إنا أنشأناهن انشاء فجعلناهن أبكارا عرباً أترابا لأصحاب اليمين ( الواقعة 35 إلى 38) و"فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان حور مقصورات في الخيام ( الرحمن -56 و72 و73 ) و " على سرر مصفوفة وزوّجناهم بحور عين" ( الطور -20) ومعنى لم يطمثهن أي لم يصبهنّ بالجماع قبل أزواجهم هؤلاء أحد وقال الفراء : الطمث هو الإفتضاض وهو النكاح بالتدمية وطمثها إذا افتضها والمعني الذي تؤكده الأية هو أن نساء الآدميات قد يطمثهن الجان وأن الحور العين قد برئن من هذا العيب ونزّهن والطمث الجماع ذكره الترمذي الحكيم [ القرطبي 9 / 6351 ] إذن مما لا يدع مجالاً للشك أن حور العين تتميز بدلالات أنثوية تتبدى في الممارسة وكيفية ارواء الشبق العارم لإصحاب اليمين الذكور دون الإلتفات بمنح المؤمنات المكافأة الزائدة فقد قيل دفاعاً عن حق المؤمنات في الإستمتاع الجنسي في الجنة بما أكدته الأيات في قوله تعالى : "ولهم فيها أزواج مطهرة " (البقرة56 وآل عمران 15 والنساء 57 ) فكلها تؤكد أن للمؤمنات متاع جنسي لكنه مشروط بالفعل الزوجي فقط وليس من حقها حور عين ذكور .
وطبعاً الأحاديث التي تتوسع في صفات حور العين من الوفرة والتي تلعب بالمخيلة المتعطشة للإرواء الجنسي وتضج بالهلاوس المبالغة والمدهشة وكلها أحاديث نسبت إلى النبي كي يتم اضفاء الشرعية عليها ولنا في كتاب النهاية أو الفتن والملاحم للإمام أبي الفداء إسماعيل بن كثير (701 -774 هـ ) تحقيق الدكتور طه محمد الزّيني الأستاذ بالأزهر الشريف أحاديث [ ولا يأتيها مرة إلا وجدها عذراء ما يفتر ذكره ولا يشتكي قبلها وروى أحمد والترمذي وصححه ابن ماجه قال الرسول : ويزّوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه " صحيح الترمذي ج1 ص 313 أبواب فضائل الجهاد في ثواب الشهيد . وأحاديث وردت في مسند الإمام أحمد ج2 ص 345 عن النبي قال : للرجل من أهل الجنة زوجتان على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب [ ولا ندري أى متعة بصرية في رؤية نخاع الساقين ] . وأن الحور يغنون في الجنة نحن الجواري الحسان خلقنا لأزواج كرام . وقال الطبراني سئل رسول الله : أيجامع أهل الجنة ؟ قال : دحماً دحماً وأن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عدن أبكارا .أنظر النهاية أو الفتن والملاحم لإبن كثير الجزء الثاني صفحات 451 إلى 466 باب صفة الحور العين في الجنة.
فهل تساوت المكافأتان بين الذكور أصحاب اليمين والإناث صاحبات اليمين ؟
.
وكثيرة هي الأيات التي تعد المؤمنين أصحاب اليمين بفيض النساء الموكولات بمهام الإمتاع الجسدي والقائمات بمنح اللذة فائقة النشوة من خلال الكائنات الإنثوية ( حور العين ) حيث تعددت أوصافهن وذكرت الوظائف المنوطة لهن إعمالاً للأية الكريمة " إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون " (يس -55 ) وأكد ابن عباس وابن مسعود وقتادة ومجاهد : شغلهم افتضاض العذارى وذكر الترمذي في كتاب مشكل القرأن عن عبد الله بن مسعود قال : شغلهم افتضاض العذارى وقيل : أصحاب الجنة في شغل بما هم فيه من اللذات والنعيم [ تفسير القرطبي 8/5487 ] وحور العين خلق جديد من الفتيات الجميلات الفاتنات المتحببات المتغنجات المتساويات في أعمارهن مثل قوله تعالى :إنا أنشأناهن انشاء فجعلناهن أبكارا عرباً أترابا لأصحاب اليمين ( الواقعة 35 إلى 38) و"فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان حور مقصورات في الخيام ( الرحمن -56 و72 و73 ) و " على سرر مصفوفة وزوّجناهم بحور عين" ( الطور -20) ومعنى لم يطمثهن أي لم يصبهنّ بالجماع قبل أزواجهم هؤلاء أحد وقال الفراء : الطمث هو الإفتضاض وهو النكاح بالتدمية وطمثها إذا افتضها والمعني الذي تؤكده الأية هو أن نساء الآدميات قد يطمثهن الجان وأن الحور العين قد برئن من هذا العيب ونزّهن والطمث الجماع ذكره الترمذي الحكيم [ القرطبي 9 / 6351 ] إذن مما لا يدع مجالاً للشك أن حور العين تتميز بدلالات أنثوية تتبدى في الممارسة وكيفية ارواء الشبق العارم لإصحاب اليمين الذكور دون الإلتفات بمنح المؤمنات المكافأة الزائدة فقد قيل دفاعاً عن حق المؤمنات في الإستمتاع الجنسي في الجنة بما أكدته الأيات في قوله تعالى : "ولهم فيها أزواج مطهرة " (البقرة56 وآل عمران 15 والنساء 57 ) فكلها تؤكد أن للمؤمنات متاع جنسي لكنه مشروط بالفعل الزوجي فقط وليس من حقها حور عين ذكور .
وطبعاً الأحاديث التي تتوسع في صفات حور العين من الوفرة والتي تلعب بالمخيلة المتعطشة للإرواء الجنسي وتضج بالهلاوس المبالغة والمدهشة وكلها أحاديث نسبت إلى النبي كي يتم اضفاء الشرعية عليها ولنا في كتاب النهاية أو الفتن والملاحم للإمام أبي الفداء إسماعيل بن كثير (701 -774 هـ ) تحقيق الدكتور طه محمد الزّيني الأستاذ بالأزهر الشريف أحاديث [ ولا يأتيها مرة إلا وجدها عذراء ما يفتر ذكره ولا يشتكي قبلها وروى أحمد والترمذي وصححه ابن ماجه قال الرسول : ويزّوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه " صحيح الترمذي ج1 ص 313 أبواب فضائل الجهاد في ثواب الشهيد . وأحاديث وردت في مسند الإمام أحمد ج2 ص 345 عن النبي قال : للرجل من أهل الجنة زوجتان على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب [ ولا ندري أى متعة بصرية في رؤية نخاع الساقين ] . وأن الحور يغنون في الجنة نحن الجواري الحسان خلقنا لأزواج كرام . وقال الطبراني سئل رسول الله : أيجامع أهل الجنة ؟ قال : دحماً دحماً وأن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عدن أبكارا .أنظر النهاية أو الفتن والملاحم لإبن كثير الجزء الثاني صفحات 451 إلى 466 باب صفة الحور العين في الجنة.
فهل تساوت المكافأتان بين الذكور أصحاب اليمين والإناث صاحبات اليمين ؟
.