نقوس المهدي
كاتب
مقامات من كتاب "رشف الزلال من السحر الحلال" جلال الدين السيوطي.
دار الانتشار العربي (د.ت)
❊❊❊❊❊❊❊
[المقامة السادسة عشرة]
وقال صاحب الهيئة: لما حصل اللقاء وطاب الملتقى، إذا جسم وردف ككعثب النقا، وكس له سطح كأنه كرة القمر، وأشفار كدائرة أو قوسين بينهما وتر، فأبرزت لها إيرا ذا خطوط، برأس شكله مخروط، فقالت:: هذا أسطوانة هذه الكرة، ومجرّة تربيع هذه الدائرة، فبادرت إلى إدخاله الهنا، وتلق لخطه المستقيم ففي شفري خط المنحنى، فحسننت بَدرها بعُقدة الذَّنب، وأمضيت إلى سطحه كأنه سيف مقتضب، وقلت:: لا عار أن ننال به فداكك عقدة الذنب، وأركزته في مركز الدائرة، ومنطقته بمنطقة الناظرة، وتلذذت بتلك الدائرة المنفرجة، وبالخطوط المنحنية من أشفارها البهجة، هذا والكرة المتحركة على السطح في ارتجاج، وأضلاع المكعب في استخراج، ولهب النيران في باطن الكرة محرقة من شدّة الهياج، وأنا أنظر إلى حركة القمر وحركة الالتفات، وانكسار أجفانها من الغنجات، وشهيقات الجاذب للماء من التراتب العبلات، إلى أن جاءت النطفة الحادة، وروي قطب الدائرة وقطبها من هذه المادة. شعر: وكان لا يرىى كسها مركزا له محيطا وأهواني إليه خطوطه
------------
عن موقع الالكترون
دار الانتشار العربي (د.ت)
❊❊❊❊❊❊❊
[المقامة السادسة عشرة]
وقال صاحب الهيئة: لما حصل اللقاء وطاب الملتقى، إذا جسم وردف ككعثب النقا، وكس له سطح كأنه كرة القمر، وأشفار كدائرة أو قوسين بينهما وتر، فأبرزت لها إيرا ذا خطوط، برأس شكله مخروط، فقالت:: هذا أسطوانة هذه الكرة، ومجرّة تربيع هذه الدائرة، فبادرت إلى إدخاله الهنا، وتلق لخطه المستقيم ففي شفري خط المنحنى، فحسننت بَدرها بعُقدة الذَّنب، وأمضيت إلى سطحه كأنه سيف مقتضب، وقلت:: لا عار أن ننال به فداكك عقدة الذنب، وأركزته في مركز الدائرة، ومنطقته بمنطقة الناظرة، وتلذذت بتلك الدائرة المنفرجة، وبالخطوط المنحنية من أشفارها البهجة، هذا والكرة المتحركة على السطح في ارتجاج، وأضلاع المكعب في استخراج، ولهب النيران في باطن الكرة محرقة من شدّة الهياج، وأنا أنظر إلى حركة القمر وحركة الالتفات، وانكسار أجفانها من الغنجات، وشهيقات الجاذب للماء من التراتب العبلات، إلى أن جاءت النطفة الحادة، وروي قطب الدائرة وقطبها من هذه المادة. شعر: وكان لا يرىى كسها مركزا له محيطا وأهواني إليه خطوطه
------------
عن موقع الالكترون