نقوس المهدي
كاتب
(1)
تكامل
بين زغب الشهوة و وساوس الأنثى تتلوى ، تستجدي ظلا يرخي ظلاله عليها ويخرج تأوهات الكبت اليومية من جسدها . تتسلل أصابعها في ساعات توهجها الليلية إلى اسفل تلامس طراوة انثوتها وتخنق شهقة اللوعة في صدر الوسادة . منذ سنوات الاكتشاف الأول لوادي الرغبة تمارس هذا الاكتفاء الذاتي مع جسدها، لكنها تشعر أن عروقها جافة وجسدها فارغ بحاجة لماء ساخن يبلل جفاف سريرها .
تتصارع الرغبة والأمومة في جوفها فينفر الزواج من فمها كأحمر داكن :
"الحياة تكامل ، المرأة تنتهي في الثلاثين ، تصبح حاوية نفايات لا تصلح سوى لاعمال النظافة المنزلية "
"العمر يمر كقطار سريع والخصب يقل يوما بعد يوم "
انتظرت طويلا في صف الأيام لكن أي عريس لم يلحظ وجودها إلا بعد أن حصلت على الوظيفة ذات الراتب المثير اصبح هو محط الأنظار لاهي ، ملامحها معتدلة ومرتبة ، وجسدها طويل ومنظم كل شيء في مكانه ،اشتهاءاتها تترقرق تحت جلدها تحلم بالرجل والأطفال والبيت . "الحياة تكامل" تضم راتبها إلى راتبه ليتكامل الزواج!!
الزواج الوثيقة الشرعية لكل ما يحمله جسدها من خوف وقلق وانتظار ولهفة ووادي سحيق من الشبق المطمور فلماذا يؤرقها هذا التكامل ؟!!
تنظر إلى الراتب تعبث به...تنزلق يدها إلى اسفل إلى ذلك المعتم الذي لا تنظر إليه تتحسسه.... تتأوه .....تردد الحياة تكامل .
(2)
تسابق
يتأمل هيئته في المرأة، يعدل ملابسه ويزيد من كثافة عطر الرجولة "فهرنهايت" على عضلاته يجب أن يسيطر على انفها ليفوز بها ويصبح القط المدلل للآنسة الصغيرة يجب أن تختاره هو من بين المتنافسين للزواج بها ومصاهرة أموال والدها .فلقد مل من تلك الخمسينية التي تفرغه من شبابه وتملأه بشيخوختها وتصم أذنيه بشخيرها، تهجم عليه كقطة جرباء تنهش لحمه وتعتصر رحيق رجولته بين فخذيها، يبقى صامتا ممددا على سريرها الهرم متوسدا الصمت والعجز منتظرا هباتها وعطاياها ، يفقد صبره أحيانا يكاد أن يخنقها شبقا ليريحها ويستريح لكنه يتراجع حين يسمع شهقاتها المتفسخة .
.يحاول مرارا أن يخرج من سريرها لكنه يعود خائبا حين لايجد عملا يتكسب منه .اعتاد منذ اكتمال البدر الأول لرجولته أن يكون "الفتى البديل" في السرير ، تشرق النساء بالرغبة حين يلوح جسده الزاخر بملذاتهن . حدث ذلك منذ زمن بعيد حين بدء بالعمل سائق اجرة حينها طلبت منه أن يوقف السيارة ويصعد معها إلى شقتها ، ناولته قارورة عطر "فهرنهايت" وطلبت منه أن يغرق جسده بها ، انقضت عليه تشمشمه وتلثمه وتصهره بين يديها من ذلك الحين عرف عطر الرجولة وان جسده راس ماله فعمل على بنائه وتشييده عضلة عضلة لينتقل به من أرملة لأخرى ومن ملهوفة لأخرى . عرف طريق "الكوكتيلات النسائية"واصبح رجلها الأول، لم يتبق في جسده موضع إلا وغرزت فيه نساء المدينة سهام شهواتهن، لكن هذه الأخيرة أحكمت قبضتها عليه . كانت الأكثر ثراء وجشعا شبقيا ، ما أن تنتهي من افتراسه حتى يهرع إلى الحمام ويفرغ جوفه منها ويصب عليه الماء ليغسل عن جلده بقاياها ،يفرك حواسه بالليفة بعنف حتى تتساقط أمامه كومة سوداء يدوسها بقدميه تبقى آثارها عالقة على رقبته وصدره كوشم لأفعى لاتشبع .
يغرق جسده بعطر الرجولة ويضع قليلا من "الجل" على شعره ويستعد للسباق ليستريح من "عواء" القطة الجرباء"
(3)
تصالح
تلمع في رأسها بضع شعيرات بيضاء ، تعدل من تسريحتها لتخفيها فالوقت مازال مبكرا وعليها أن تحافظ على رونقها وماء الحياة في وجهها فالنصيب لم يات بعد ، وما زالت تحلم بقصة حب كأغنية لام كلثوم تبدا بوصلة غرام وتنتهي بقرار زواج ،تذهب بعيدا مع الأغنية ، كان الحب مثل الأغاني يبدا رويدا رويدا ويطول يتخلله قرارات وجوابات وقفلات و أهات ، تعزفه فرقة موسيقية كاملة ، لكن اليوم كل شيء تغير واصبح سريعا مثل الأغاني سريعة وصاخبة وهابطة ويكفي "أو رغ " واحد للعزف عليه .
يروق لها الرقص على الأغاني الممتدة حتى ساعات الفجر الأولى تستنسخ فارسا من الماضي يحملها على حصان اسود لونه من طول الانتظار لكنها لاتياس وتبقى تأمل وتنتظر وتعدل من تسريحتها وحين يشتد العزف داخلها تدخل في موجة الأغنية السريعة فتقطف اشتهاءاتها قطفا وتبقي على عذرية أحلامها بانتظار العريس الذي تأخر كثيرا فلا أحد يفكر بالتكامل مع سكرتيرة متواضعة الراتب أو التسابق إليها ليقتسم معها شح الأيام .
بين الطرب والهبوط تجتزىء وصلة للتصالح مع وقتها ورسم دور البطولة للذي سيأتي ب"ليلة حب حلوة" وبين الوصلة والأخرى ترقص على "الليلة ذوب ولازم نرضى بالمقسوم"!!
.
تكامل
بين زغب الشهوة و وساوس الأنثى تتلوى ، تستجدي ظلا يرخي ظلاله عليها ويخرج تأوهات الكبت اليومية من جسدها . تتسلل أصابعها في ساعات توهجها الليلية إلى اسفل تلامس طراوة انثوتها وتخنق شهقة اللوعة في صدر الوسادة . منذ سنوات الاكتشاف الأول لوادي الرغبة تمارس هذا الاكتفاء الذاتي مع جسدها، لكنها تشعر أن عروقها جافة وجسدها فارغ بحاجة لماء ساخن يبلل جفاف سريرها .
تتصارع الرغبة والأمومة في جوفها فينفر الزواج من فمها كأحمر داكن :
"الحياة تكامل ، المرأة تنتهي في الثلاثين ، تصبح حاوية نفايات لا تصلح سوى لاعمال النظافة المنزلية "
"العمر يمر كقطار سريع والخصب يقل يوما بعد يوم "
انتظرت طويلا في صف الأيام لكن أي عريس لم يلحظ وجودها إلا بعد أن حصلت على الوظيفة ذات الراتب المثير اصبح هو محط الأنظار لاهي ، ملامحها معتدلة ومرتبة ، وجسدها طويل ومنظم كل شيء في مكانه ،اشتهاءاتها تترقرق تحت جلدها تحلم بالرجل والأطفال والبيت . "الحياة تكامل" تضم راتبها إلى راتبه ليتكامل الزواج!!
الزواج الوثيقة الشرعية لكل ما يحمله جسدها من خوف وقلق وانتظار ولهفة ووادي سحيق من الشبق المطمور فلماذا يؤرقها هذا التكامل ؟!!
تنظر إلى الراتب تعبث به...تنزلق يدها إلى اسفل إلى ذلك المعتم الذي لا تنظر إليه تتحسسه.... تتأوه .....تردد الحياة تكامل .
(2)
تسابق
يتأمل هيئته في المرأة، يعدل ملابسه ويزيد من كثافة عطر الرجولة "فهرنهايت" على عضلاته يجب أن يسيطر على انفها ليفوز بها ويصبح القط المدلل للآنسة الصغيرة يجب أن تختاره هو من بين المتنافسين للزواج بها ومصاهرة أموال والدها .فلقد مل من تلك الخمسينية التي تفرغه من شبابه وتملأه بشيخوختها وتصم أذنيه بشخيرها، تهجم عليه كقطة جرباء تنهش لحمه وتعتصر رحيق رجولته بين فخذيها، يبقى صامتا ممددا على سريرها الهرم متوسدا الصمت والعجز منتظرا هباتها وعطاياها ، يفقد صبره أحيانا يكاد أن يخنقها شبقا ليريحها ويستريح لكنه يتراجع حين يسمع شهقاتها المتفسخة .
.يحاول مرارا أن يخرج من سريرها لكنه يعود خائبا حين لايجد عملا يتكسب منه .اعتاد منذ اكتمال البدر الأول لرجولته أن يكون "الفتى البديل" في السرير ، تشرق النساء بالرغبة حين يلوح جسده الزاخر بملذاتهن . حدث ذلك منذ زمن بعيد حين بدء بالعمل سائق اجرة حينها طلبت منه أن يوقف السيارة ويصعد معها إلى شقتها ، ناولته قارورة عطر "فهرنهايت" وطلبت منه أن يغرق جسده بها ، انقضت عليه تشمشمه وتلثمه وتصهره بين يديها من ذلك الحين عرف عطر الرجولة وان جسده راس ماله فعمل على بنائه وتشييده عضلة عضلة لينتقل به من أرملة لأخرى ومن ملهوفة لأخرى . عرف طريق "الكوكتيلات النسائية"واصبح رجلها الأول، لم يتبق في جسده موضع إلا وغرزت فيه نساء المدينة سهام شهواتهن، لكن هذه الأخيرة أحكمت قبضتها عليه . كانت الأكثر ثراء وجشعا شبقيا ، ما أن تنتهي من افتراسه حتى يهرع إلى الحمام ويفرغ جوفه منها ويصب عليه الماء ليغسل عن جلده بقاياها ،يفرك حواسه بالليفة بعنف حتى تتساقط أمامه كومة سوداء يدوسها بقدميه تبقى آثارها عالقة على رقبته وصدره كوشم لأفعى لاتشبع .
يغرق جسده بعطر الرجولة ويضع قليلا من "الجل" على شعره ويستعد للسباق ليستريح من "عواء" القطة الجرباء"
(3)
تصالح
تلمع في رأسها بضع شعيرات بيضاء ، تعدل من تسريحتها لتخفيها فالوقت مازال مبكرا وعليها أن تحافظ على رونقها وماء الحياة في وجهها فالنصيب لم يات بعد ، وما زالت تحلم بقصة حب كأغنية لام كلثوم تبدا بوصلة غرام وتنتهي بقرار زواج ،تذهب بعيدا مع الأغنية ، كان الحب مثل الأغاني يبدا رويدا رويدا ويطول يتخلله قرارات وجوابات وقفلات و أهات ، تعزفه فرقة موسيقية كاملة ، لكن اليوم كل شيء تغير واصبح سريعا مثل الأغاني سريعة وصاخبة وهابطة ويكفي "أو رغ " واحد للعزف عليه .
يروق لها الرقص على الأغاني الممتدة حتى ساعات الفجر الأولى تستنسخ فارسا من الماضي يحملها على حصان اسود لونه من طول الانتظار لكنها لاتياس وتبقى تأمل وتنتظر وتعدل من تسريحتها وحين يشتد العزف داخلها تدخل في موجة الأغنية السريعة فتقطف اشتهاءاتها قطفا وتبقي على عذرية أحلامها بانتظار العريس الذي تأخر كثيرا فلا أحد يفكر بالتكامل مع سكرتيرة متواضعة الراتب أو التسابق إليها ليقتسم معها شح الأيام .
بين الطرب والهبوط تجتزىء وصلة للتصالح مع وقتها ورسم دور البطولة للذي سيأتي ب"ليلة حب حلوة" وبين الوصلة والأخرى ترقص على "الليلة ذوب ولازم نرضى بالمقسوم"!!
.