نقوس المهدي
كاتب
اللون غبار العين على الجدار
الصوت سجن الكلام
أعيدي جملة الصمت
كي أتهجى غموضك مجازاً ..
مجازاً
**
افركي هذا الليل السحيق بعنادك
واتهميني بالكفر
نورٌ في صندلك
يلوي الرصيف إلى تراتيل الخطى
شاردٌ كثيب الصدر
منتعش
بهزة الكتف العنيد
**
سواءٌ مال العشب في ساتانك
إلى وردة الغيب
سواء تبارك بك قيظُ السرير
فجري بفتيل العطر أصابعي
واصعدي كراية الضريح
كلَّ رغبة زلفى
لا الدوار مِغْطسُ النهد في أستيكه
ولا كُمُّكِ الشفاف قارئ لفصاحة البرق
**
أحميك من غصة النوم على الريق
ومن تبغي المورق في عتمة الجفن
فقط ترنحي كالموجة العمياء
خربي رونق المساء بغبارك
واحفري بقدميك وبر اللحاف
***
اللون ناي الفراشة
الولهى
أعاد بحزنه اللذيذ هالتي
آه كم مت وحيداً
وكم تناسلتُ من رخام ساقيك
ممشوقَ الحزن
ضليعا في البياض
**
نار من الحلواء
قبلةُ الصبح
سُكَّرُ الإبهام موغل في سُكْرِه
كيف لا أعرف سر الروح
حين تسدلين عينيك وتتأوهي
كيف لا أمشي على الماء
وقوس الركبة تاج على جبيني
**
كم شهد تعرق في شتاء الفخذ
كم شتاء تسول من شفتيك
نداه
أعينيني على برزخ الغياب
اغفري لي ما تبرج من ذنوبي
سأرد الباب خلفي
حين أدخل جنتك
**
ما كان لهذا الوتر الفتي
أن يغرد في مأتم الليل
ما كان لشرفة القلب
أن تطل على مهجع التمر
ما كان لنا
أن نضيء طريقا
ولا نمشي فيه
**
الصوت نصف الطريق
ورائحة العاج سادنة النهد في جبته
يا للرحيق كيف يعج بك
كيف يخفت نور النافذة
ولا يصلي القلب نافلة الاشتهاء ..؟
**
كثيف هذا الجدار
تَشْرَبُ اللوحةُ البلهاء كآبتَه
ملحٌ في ضفاف العنق رشيقٌ
تَوَرَّدَ في بريقه الزفيرُ
واستراح على المضيق
كوني ليكون الله في كونه
كوني لهذا الليل فرشاة
كي تغط الألوان
في موسيقاه
**
متعب أنا
وزير أوهام
لكني أحبك
فأفردي ظلك على الجدار
أُدخلي على رؤوس مشطيك
غابة الحلم
يا للرائحة التي تنساب في حلمي
يا للعصافير التي توقظ
عاشقين في اللوحة .
**
تمضين في رحابي
كأسيرة مبجلة
ماؤك على مائي قدس
وهدير أنفاسك
عاصفة في سرير
**
لك يا مجدلية
نبي لا يتسع لعوائك
تمررين رحمك في رحمته
وتنتبذين وهما قصيا
ترتقين في ظل نخلة
مهدا لا يقوى على الكلام
**
وليكن
طعم الخطيئة
ذابل في تمتماتك
وكل ما انهمر من عقيق
يزين عنق الليل
بفوضاه الخاشعة
**
وليكن أيضاً
تبتهلين : أنت جواي
وأنا كأني أنت
أحدق في عصافير المتعة
تمرح في حدائق عينيك
*
صمت لا يكف عن الكلام
ندم على غربة غاربة
إصغاء لتراتيل مهد قصي
خوف من نبض الساعة
أشباح في حقيبة السفر
ما يجعلنا نتعانق
بعد الانطفاء .
الصوت سجن الكلام
أعيدي جملة الصمت
كي أتهجى غموضك مجازاً ..
مجازاً
**
افركي هذا الليل السحيق بعنادك
واتهميني بالكفر
نورٌ في صندلك
يلوي الرصيف إلى تراتيل الخطى
شاردٌ كثيب الصدر
منتعش
بهزة الكتف العنيد
**
سواءٌ مال العشب في ساتانك
إلى وردة الغيب
سواء تبارك بك قيظُ السرير
فجري بفتيل العطر أصابعي
واصعدي كراية الضريح
كلَّ رغبة زلفى
لا الدوار مِغْطسُ النهد في أستيكه
ولا كُمُّكِ الشفاف قارئ لفصاحة البرق
**
أحميك من غصة النوم على الريق
ومن تبغي المورق في عتمة الجفن
فقط ترنحي كالموجة العمياء
خربي رونق المساء بغبارك
واحفري بقدميك وبر اللحاف
***
اللون ناي الفراشة
الولهى
أعاد بحزنه اللذيذ هالتي
آه كم مت وحيداً
وكم تناسلتُ من رخام ساقيك
ممشوقَ الحزن
ضليعا في البياض
**
نار من الحلواء
قبلةُ الصبح
سُكَّرُ الإبهام موغل في سُكْرِه
كيف لا أعرف سر الروح
حين تسدلين عينيك وتتأوهي
كيف لا أمشي على الماء
وقوس الركبة تاج على جبيني
**
كم شهد تعرق في شتاء الفخذ
كم شتاء تسول من شفتيك
نداه
أعينيني على برزخ الغياب
اغفري لي ما تبرج من ذنوبي
سأرد الباب خلفي
حين أدخل جنتك
**
ما كان لهذا الوتر الفتي
أن يغرد في مأتم الليل
ما كان لشرفة القلب
أن تطل على مهجع التمر
ما كان لنا
أن نضيء طريقا
ولا نمشي فيه
**
الصوت نصف الطريق
ورائحة العاج سادنة النهد في جبته
يا للرحيق كيف يعج بك
كيف يخفت نور النافذة
ولا يصلي القلب نافلة الاشتهاء ..؟
**
كثيف هذا الجدار
تَشْرَبُ اللوحةُ البلهاء كآبتَه
ملحٌ في ضفاف العنق رشيقٌ
تَوَرَّدَ في بريقه الزفيرُ
واستراح على المضيق
كوني ليكون الله في كونه
كوني لهذا الليل فرشاة
كي تغط الألوان
في موسيقاه
**
متعب أنا
وزير أوهام
لكني أحبك
فأفردي ظلك على الجدار
أُدخلي على رؤوس مشطيك
غابة الحلم
يا للرائحة التي تنساب في حلمي
يا للعصافير التي توقظ
عاشقين في اللوحة .
**
تمضين في رحابي
كأسيرة مبجلة
ماؤك على مائي قدس
وهدير أنفاسك
عاصفة في سرير
**
لك يا مجدلية
نبي لا يتسع لعوائك
تمررين رحمك في رحمته
وتنتبذين وهما قصيا
ترتقين في ظل نخلة
مهدا لا يقوى على الكلام
**
وليكن
طعم الخطيئة
ذابل في تمتماتك
وكل ما انهمر من عقيق
يزين عنق الليل
بفوضاه الخاشعة
**
وليكن أيضاً
تبتهلين : أنت جواي
وأنا كأني أنت
أحدق في عصافير المتعة
تمرح في حدائق عينيك
*
صمت لا يكف عن الكلام
ندم على غربة غاربة
إصغاء لتراتيل مهد قصي
خوف من نبض الساعة
أشباح في حقيبة السفر
ما يجعلنا نتعانق
بعد الانطفاء .