نقوس المهدي
كاتب
تخيلوا معي امرأة ممشوقة القد، عريضة الورك، مستديرة الخلفية، مرتفعتها عند التقائها بالظهر، وهي تردي جلبابا فضفاضا، وحجابا يجعلها خيالا متحركا في الشارع، وإلى جانبها تسير امرأة في مثل أوصافها ولكن بملابس محتشمة. أسأل من منهما يثير غريزة الرجل أكثر المحتشمة أم المجلببة. هو سؤال افتراضي ولا يمكن أن تتوحد الإجابة عنه. ولكن مادام الإنسان قادرا على التخيل فهو سيفضل تلك المجلببة لأنها تثير فيه خيالات لا تثيرها السافرة المحتشمة. فخياله سيضيف على المجلببة أمورا قد لا تمتلكها في الحقيقة. لهذا أقول للرجل الذي حجب عقله بالدين أن زوجته ستكون مشتهاة حتى لو ألبسها حجابا اسمنتيا.
***
الرجل الشرقي رجل شبق، يرغب في المرأة في حله وترحاله، ويرغب بها سمراء وشقراء وسوداء ومن اللون الأصفر أيضا. وهو حين فرض عليها الجلباب، إنما كان يريد أن يحافظ على ما ملكت يمينه من عيون الآخرين، يريدها له وحده بل يريدهن له وحده، لا ينظر إليهن أحد غيره، ولكن لا بأس أن يمتع عينيه بنساء الآخرين الذين لم يفرضوا على حريمهم ذلك الجلباب.
***
تسمية المرأة بالحرمة جاءت من التحريم، حرمة الرجل هي امرأته التي حرمت على الآخرين، وحين أطلق عليها هذا الاسم لم يفكر بأنها ليست جسدا فقط وإنما هي عقل وروح وكيان قائم ومستقل، ولا يحق لأحد أن يفرض عليه إلا ما يقتنع به، أنا أحترم المرأة التي تختار الحجاب أو الجلباب بحريتها المطلقة وبقناعتها بضرورته وبقدسيته، ولكني أشفق على تلك التي تجبر عليه بحكم التقاليد وأوامر الرجل المتجبر المتحكم بحياتها وكيانها وحريتها الشخصية.
***
السؤال الذي يلح عليَّ كثيرا هو هل تثير رؤية الرجل الوسيم سافرا دون حجاب رغبة المرأة عموما، وتلك المجلببة خصوصا، هل تثير غريزتها ورغبتها الجنسية، وشبقها، ورغبتها في مضاجعته، كما تثير المرأة الرجل وهي تسير في الشارع متزينة ومظهرة مفاتنها.
سألت عددا كبيرا من النساء، الأكثرية قالت أن الرجل يثيرهن وهو يسير في الشارع. وأكثر ما يثيرهن فيه مؤخرته المرتفعة التي يتخيلن أن جانبها الآخر مرتفع كارتفاعها. كما يثيرهن الرجل وسيم الوجه أكحل العينين، بلحية منمقة، وشفتين حمراوين، ويزيد من شبقهن صدره الواسع وساعديه القويين، ويدفعهن للاهتمام به حذاؤه اللامع وساعة يده الأنيقة.ويتهامسن بين بعضهن بعضا أنظري هذه المؤخرة ، أنظري إلى هاتين العينين، انظري .. أنظري كم حذاؤه لامع وساعته أنيقة.
إذن لماذا لم يفرض الحجاب على الرجل كما فرض على المرأة، لكي يتساوى الطرفان ويظل الخيال وحده الذي يعمل. وحقيقة الأمر أن الخيال هو سيد الموقف في كل الحالات.
***
أخيرا أقول اتركوا الخيار للمرأة، وأعطوها ما أعطيتم أنفسكم من حقوق حتى لو طلبت الزواج بأربع رجال.
* عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
Woman Bathing
Goyo Hashiguchi
***
الرجل الشرقي رجل شبق، يرغب في المرأة في حله وترحاله، ويرغب بها سمراء وشقراء وسوداء ومن اللون الأصفر أيضا. وهو حين فرض عليها الجلباب، إنما كان يريد أن يحافظ على ما ملكت يمينه من عيون الآخرين، يريدها له وحده بل يريدهن له وحده، لا ينظر إليهن أحد غيره، ولكن لا بأس أن يمتع عينيه بنساء الآخرين الذين لم يفرضوا على حريمهم ذلك الجلباب.
***
تسمية المرأة بالحرمة جاءت من التحريم، حرمة الرجل هي امرأته التي حرمت على الآخرين، وحين أطلق عليها هذا الاسم لم يفكر بأنها ليست جسدا فقط وإنما هي عقل وروح وكيان قائم ومستقل، ولا يحق لأحد أن يفرض عليه إلا ما يقتنع به، أنا أحترم المرأة التي تختار الحجاب أو الجلباب بحريتها المطلقة وبقناعتها بضرورته وبقدسيته، ولكني أشفق على تلك التي تجبر عليه بحكم التقاليد وأوامر الرجل المتجبر المتحكم بحياتها وكيانها وحريتها الشخصية.
***
السؤال الذي يلح عليَّ كثيرا هو هل تثير رؤية الرجل الوسيم سافرا دون حجاب رغبة المرأة عموما، وتلك المجلببة خصوصا، هل تثير غريزتها ورغبتها الجنسية، وشبقها، ورغبتها في مضاجعته، كما تثير المرأة الرجل وهي تسير في الشارع متزينة ومظهرة مفاتنها.
سألت عددا كبيرا من النساء، الأكثرية قالت أن الرجل يثيرهن وهو يسير في الشارع. وأكثر ما يثيرهن فيه مؤخرته المرتفعة التي يتخيلن أن جانبها الآخر مرتفع كارتفاعها. كما يثيرهن الرجل وسيم الوجه أكحل العينين، بلحية منمقة، وشفتين حمراوين، ويزيد من شبقهن صدره الواسع وساعديه القويين، ويدفعهن للاهتمام به حذاؤه اللامع وساعة يده الأنيقة.ويتهامسن بين بعضهن بعضا أنظري هذه المؤخرة ، أنظري إلى هاتين العينين، انظري .. أنظري كم حذاؤه لامع وساعته أنيقة.
إذن لماذا لم يفرض الحجاب على الرجل كما فرض على المرأة، لكي يتساوى الطرفان ويظل الخيال وحده الذي يعمل. وحقيقة الأمر أن الخيال هو سيد الموقف في كل الحالات.
***
أخيرا أقول اتركوا الخيار للمرأة، وأعطوها ما أعطيتم أنفسكم من حقوق حتى لو طلبت الزواج بأربع رجال.
* عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
Woman Bathing
Goyo Hashiguchi