نقوس المهدي
كاتب
جاءت على قيد إغراء
وموسيقى الرعشات
وهدير نطفة
من أي كأس كان يثمل
أبي نسي أهزوجة العناق
كانت خلخلة الساقين
تصقل سكرته
وكانت أمي فرس اللحظة
وفي جواب الرحم
بُعثت سطراً
يروي خط الدهشة
هذا الإشراق لي
كنت الكلمة
....................................
يقف الزمن
عن شهقة
يأد العقل في محكمة
بين التحريم والتحليل
يلد الإسم من صرخة
كيف سيخط الجدار حرفا من آهات
كي لا تنكرني مشيمة الحياة
من وسط حمضي
لعالم الهواء والنبات
وعلى تلك الشرفة هل تجتاز الوقت
والوسط الحمضي
هل يلفظ الجدار كل الأسماء الموشومة
كم تحمل معها من مناعة
في وحشة ليل يسبق العدوى
بالشعر ولدت
وأصبت بالشاهوق والجدري والحصبة
........................
أبي ليس عدوى
فجينات الشعر كونتني
فلن يقولوا صدفة
من رحم أمي كان المخاض في زمن ولادة قصيدة
كيف يتم تخصيب وتلقيح الحروف
لم يقولوا
فنطفتي كانت تحمل أسفارًا بكلمة
بين المبيضين تختال
أي بيضة ستنتقي
لتكتمل جينات الشعر في ومضة
وعلى قيد النطفة
تحمل أحلامي وانهيارات وغربة
خانتني الصبغيات التي تؤهلني
أن أرث عن أمي زرقة عيناها
والشقرة الفاجرة
وشفة متدلية من قضيب دالية
فلا تسألوا عن سر الذبول
ولا عن سر الورم الغريب في حلمةْ واحدة
ولا عن هبوط الخفقات والرعشات التي نضجت بسكرة
أنا البيضة الهابطة
أبحث في جدار الرحم عن حرفي الضائع في زحمة
تتحد مع تلك النطفة
تستقلب خلايا الزمن والوحدة
أرتب بعثرة اللحظات
أصيخ استماعي لنشيش الروح المنبعثة
في عتمة ماء تحاكي ماء زمزم
كنت أنا البيضة
تسقيني أمي الحب كسقاية وردة
لكن الرجل الذي سأعشقه لم يأتِ بعد
قبيل الفجر حلمت بمسيح يمسح
شفتاي بقبلة
ومن بليل الشفاه أدركت الحلم الأبدي
أطلقت كل المشاعر والشعر والشعور
فهل أنجو بروح العشق وقُدسه
أنا التي تفردت بفكرة
وضمير الحب وعُذره
لم أعشق رجلاً من قَبْلُ
لم أعشق رجلاً من بعدُ
كي لا أحمل وزره
والمسيح لم يقبلني من فمي بعدُ
ولا شعرت بحلو الريق ولا مُره
وفي ذاك الممر اللولبي هبط ذكراً في بيضة
اتسقت قامات الرجال على جانبيها
وشدّ كل صدره
لم يولد رجلي بعدُ
وكان أبي حين أنجبني
لا يعد الكؤوس
هذا الكأس الرابع والأربعون
هل يكون من حظه
على جدار العمر
خط موعدي هنا سطورًا سطورًا
وربما نسي شعره....
ـــ
============
سعد محمد
شاعر من سوريا
.
وموسيقى الرعشات
وهدير نطفة
من أي كأس كان يثمل
أبي نسي أهزوجة العناق
كانت خلخلة الساقين
تصقل سكرته
وكانت أمي فرس اللحظة
وفي جواب الرحم
بُعثت سطراً
يروي خط الدهشة
هذا الإشراق لي
كنت الكلمة
....................................
يقف الزمن
عن شهقة
يأد العقل في محكمة
بين التحريم والتحليل
يلد الإسم من صرخة
كيف سيخط الجدار حرفا من آهات
كي لا تنكرني مشيمة الحياة
من وسط حمضي
لعالم الهواء والنبات
وعلى تلك الشرفة هل تجتاز الوقت
والوسط الحمضي
هل يلفظ الجدار كل الأسماء الموشومة
كم تحمل معها من مناعة
في وحشة ليل يسبق العدوى
بالشعر ولدت
وأصبت بالشاهوق والجدري والحصبة
........................
أبي ليس عدوى
فجينات الشعر كونتني
فلن يقولوا صدفة
من رحم أمي كان المخاض في زمن ولادة قصيدة
كيف يتم تخصيب وتلقيح الحروف
لم يقولوا
فنطفتي كانت تحمل أسفارًا بكلمة
بين المبيضين تختال
أي بيضة ستنتقي
لتكتمل جينات الشعر في ومضة
وعلى قيد النطفة
تحمل أحلامي وانهيارات وغربة
خانتني الصبغيات التي تؤهلني
أن أرث عن أمي زرقة عيناها
والشقرة الفاجرة
وشفة متدلية من قضيب دالية
فلا تسألوا عن سر الذبول
ولا عن سر الورم الغريب في حلمةْ واحدة
ولا عن هبوط الخفقات والرعشات التي نضجت بسكرة
أنا البيضة الهابطة
أبحث في جدار الرحم عن حرفي الضائع في زحمة
تتحد مع تلك النطفة
تستقلب خلايا الزمن والوحدة
أرتب بعثرة اللحظات
أصيخ استماعي لنشيش الروح المنبعثة
في عتمة ماء تحاكي ماء زمزم
كنت أنا البيضة
تسقيني أمي الحب كسقاية وردة
لكن الرجل الذي سأعشقه لم يأتِ بعد
قبيل الفجر حلمت بمسيح يمسح
شفتاي بقبلة
ومن بليل الشفاه أدركت الحلم الأبدي
أطلقت كل المشاعر والشعر والشعور
فهل أنجو بروح العشق وقُدسه
أنا التي تفردت بفكرة
وضمير الحب وعُذره
لم أعشق رجلاً من قَبْلُ
لم أعشق رجلاً من بعدُ
كي لا أحمل وزره
والمسيح لم يقبلني من فمي بعدُ
ولا شعرت بحلو الريق ولا مُره
وفي ذاك الممر اللولبي هبط ذكراً في بيضة
اتسقت قامات الرجال على جانبيها
وشدّ كل صدره
لم يولد رجلي بعدُ
وكان أبي حين أنجبني
لا يعد الكؤوس
هذا الكأس الرابع والأربعون
هل يكون من حظه
على جدار العمر
خط موعدي هنا سطورًا سطورًا
وربما نسي شعره....
ـــ
============
سعد محمد
شاعر من سوريا
صورة مفقودة
.