نقوس المهدي
كاتب
طالَما أنتَ حَبيبِي فأنتَ رَوحي.. وَحُبُ الحَياة
طالَما أنتَ حَبيبِي يَتجَددُ القُرنفُل..
وَتحْمَرُّ عَناقيدَ الكَرَز
يولَدُ الفَجرُ في كُلِ صَباح..
وَتتأَرجَحُ الشَمسُ على شِفاهِ الأَطفال..
فَيُزهِرُ الأُقحُوان أملاً في عَينَيّ الرَبيع
طالَما أنتَ حَبيبِي.. فأنتَ أَميْري
**********
أَسمَعُ آهاتِكَ .. تَوَسُلاتِكَ..
ونِداءَ ذاتِكَ من وراءِ تِلكَ الجُدران
رَوحِي تُرفرِفُ كَشحرورَةٍ يُنازِعُها المَوتُ..
وقَلبِي يَنْفَطرُ كَأمٍ ثَكْلى
لا اِمرَأةٌ تَجرؤُ على اقتحامِ جُدرانِ قَلبِكَ المُحَصَّنةِ.. إِلاْي
أُعذُرنِي حَبيبِي فقد تَسلَلتُ إلى شَرايينِكَ خِلسَةً..
وَزَرعتُ بَراعمَ العِشق ِ في قَلبِكَ
فَلا تَخنُقْ بُرعُماً ما زالَ يَحْبو
قَوافلٌ من النِساءِ لَنْ تَمحُوَ عِطرِيَ عَن جَسَدِكَ
أَغْمِضْ عَينَيكَ حَبيبِي وَدَعنيْ أَغرَقُ في دَمِكَ..
تَعالَ نَرقصُ بينَ الغُيومِ على أنغامِ سِيمفونِيةِ الفَرحِ *
وقَبّلْ بَراعمَ الحُلمِ النابِتَةِ بين أَنامِلي.. لِتَمتَدَ إلى كَبِدِ السَماءِ ..
وارْتَشِفْ عَذبَ الهَوى من لَهيبِ شَفتيّ
دَعنيْ أُحَدِقُ في عَينَيكَ..آهٍ كَم أعشَقُ عَينَيكَ؟
طالَما أنتَ حَبيبِي.. أنتَ لُغتَي ونَحْوي وَحُروفِي
************
أَسمعُ تَلاطُمَ أَمواجكَ.. وأَنينَكَ عَميقٌ.. عَميق
صَرخاتُكَ تُنادينَني ..عَشتارُ خَلِّدينيْ
ألا تَعلَم أَيُها العاشِقُ أنَ مِحرابَ عَشتار أَخضَرُ..
وآلهةَ الحُبِ تموتُ وتَحيا فِداءً لِرسالَتِها؟
لتُخَلّد َالعاشِقينَ، وتُطلِقُ الِعنانَ لِلرَوح..
تَلدُ الحَقيقَةُ من رحَمِ النَزيفِ .. والنورُ من حِلكَةِ الليلِ..
والعُشبُ من عُقمِ الأَرضِ
طالَما أنتَ حَبيبِي..أنتَ وِلادَتي .. والوِلادَةُ تَستَمر
*********
آهٍ ما أَروعَ عَهدِ اليَاسَمين والعِشقَ الناضِج!!
دَعنيْ أُقبّلُ يَديكَ وأنتَ تُحيكُ عِقدَ الياسَمين
وَأَوشِمُ به جِيدِيَ..
شَفافةٌ لَمساتُكَ وَهي تُرْوي ظَمأَ السِنينَ
لَقدْ عَقدتُ قَلبِيَ مُنذُ الأَزَل .. وسَكنَتْ رَوحِي إلى الأَبدِ
طالَما أنتَ حَبيبِي لا يَزولُ وَشْمُ الياسَمين
*********
أَحِنُّ إليكَ ..كُلما البَدرُ اِكتَمَل..
وَافتَقِدكَ في لَيالِي نَيسانَ
تَعالَ نَتقاسَمُ حَباتِ اللوزِ مَعاً عِندَ الغُروبِ ..
أَغرِقنيْ بِالنَدى عَلَّ النَدى يُطفِئ لَهيبَ الحَنينِ
تَعالَ أُسمِعُكَ هَمساً مَلائكياً كَعَذبِ الفُراتِ
تَذَوقْ تُوتَ اَلشْامِ.. من رَحيق ِ شِفاهِي
ودَعْ أنامِلُكَ تَعبثُ في خُصْلاتِ شَعرِي
دَعنيْ أسكنُ بينَ رموشِكَ ..
وأَغْفو تَحتَ جَناحَيكَ..
اَهدأ من قَسوَةِ القَدرِ وغُربَةِ الجَليدِ
لأَستَنشِقَ الأمانَ من عَبَراتِكَ
*******
كَيفَ تَمشِي بينَ شَرايينِي وأَنتَ الغائِبُ؟؟
وَتَتنفَسُ من رَوحِي وأَنتَ البَعيدُ؟؟
كأَنها رَوحي تُحاكي رَوحَكَ عَبرَ المَسافات..
و أَجنِحَةُ شَوقِي لا تَسْتَسلِمُ، ولا تَرحَلُ..
وكَيفَ أرحلُ إلى شُطآنٍ غَريبَةٍ وأنتَ أقربُ من الدَمِ إلى قَلبِي؟
وأَعمَقُ من الهواءِ إلى نَفسِي!!
طالَما حُبكَ يُطعِمُني خُبزَ الحُريَةِ ... أنتَ حُرِيَتي
وطالَما حُبكَ يُسْقيني ماءَ الرَوحِ.. أنتَ جُنونِي
طالَما أنتَ حَبيبِي.. لا شَيءَ يُغيرُ أنكَ حَبيبِي
*********
شُعورِي نَحوكَ أَسْمى من أنْ يُحَدَد وَيُقاس
يَتدَفقُ في عُروقِي كَاليَنابيعِ الهادِرةِ..
وَيبعَثُ القِيامَةَ في ذاتِيَ
فَهلْ أدرَكتَ عُمقَ أَحاسيسِي إليكَ ؟؟؟
أنا الحُلمُ الحَقيقيُ ..اقتَربْ كَي أزيلَ الصَدأ عن شِفاهِكَ
عَلّكَ تُدرِكُ سِرّ خُلودِي
لِتَعلَم أنَ الإحساسَ هُوَ سِرّ وُجودِي
لَيتَ الزَمانَ يَتوَقفُ ونحنُ في أَوجِ اَلعِناق ِ
قَلبٌ ، ورَوحٌ ، وهَدفٌ واحدٌ..
فطالَما أنتَ حَبيبِي أنتَ تَرنيمَتي الأَزَلِيةِ.
________
29/12/2010
*ملاحظة: سيمفونية الفرح لبتهوفن
.
Femme à l'éventail,
par Alexeï von Jawlensky
طالَما أنتَ حَبيبِي يَتجَددُ القُرنفُل..
وَتحْمَرُّ عَناقيدَ الكَرَز
يولَدُ الفَجرُ في كُلِ صَباح..
وَتتأَرجَحُ الشَمسُ على شِفاهِ الأَطفال..
فَيُزهِرُ الأُقحُوان أملاً في عَينَيّ الرَبيع
طالَما أنتَ حَبيبِي.. فأنتَ أَميْري
**********
أَسمَعُ آهاتِكَ .. تَوَسُلاتِكَ..
ونِداءَ ذاتِكَ من وراءِ تِلكَ الجُدران
رَوحِي تُرفرِفُ كَشحرورَةٍ يُنازِعُها المَوتُ..
وقَلبِي يَنْفَطرُ كَأمٍ ثَكْلى
لا اِمرَأةٌ تَجرؤُ على اقتحامِ جُدرانِ قَلبِكَ المُحَصَّنةِ.. إِلاْي
أُعذُرنِي حَبيبِي فقد تَسلَلتُ إلى شَرايينِكَ خِلسَةً..
وَزَرعتُ بَراعمَ العِشق ِ في قَلبِكَ
فَلا تَخنُقْ بُرعُماً ما زالَ يَحْبو
قَوافلٌ من النِساءِ لَنْ تَمحُوَ عِطرِيَ عَن جَسَدِكَ
أَغْمِضْ عَينَيكَ حَبيبِي وَدَعنيْ أَغرَقُ في دَمِكَ..
تَعالَ نَرقصُ بينَ الغُيومِ على أنغامِ سِيمفونِيةِ الفَرحِ *
وقَبّلْ بَراعمَ الحُلمِ النابِتَةِ بين أَنامِلي.. لِتَمتَدَ إلى كَبِدِ السَماءِ ..
وارْتَشِفْ عَذبَ الهَوى من لَهيبِ شَفتيّ
دَعنيْ أُحَدِقُ في عَينَيكَ..آهٍ كَم أعشَقُ عَينَيكَ؟
طالَما أنتَ حَبيبِي.. أنتَ لُغتَي ونَحْوي وَحُروفِي
************
أَسمعُ تَلاطُمَ أَمواجكَ.. وأَنينَكَ عَميقٌ.. عَميق
صَرخاتُكَ تُنادينَني ..عَشتارُ خَلِّدينيْ
ألا تَعلَم أَيُها العاشِقُ أنَ مِحرابَ عَشتار أَخضَرُ..
وآلهةَ الحُبِ تموتُ وتَحيا فِداءً لِرسالَتِها؟
لتُخَلّد َالعاشِقينَ، وتُطلِقُ الِعنانَ لِلرَوح..
تَلدُ الحَقيقَةُ من رحَمِ النَزيفِ .. والنورُ من حِلكَةِ الليلِ..
والعُشبُ من عُقمِ الأَرضِ
طالَما أنتَ حَبيبِي..أنتَ وِلادَتي .. والوِلادَةُ تَستَمر
*********
آهٍ ما أَروعَ عَهدِ اليَاسَمين والعِشقَ الناضِج!!
دَعنيْ أُقبّلُ يَديكَ وأنتَ تُحيكُ عِقدَ الياسَمين
وَأَوشِمُ به جِيدِيَ..
شَفافةٌ لَمساتُكَ وَهي تُرْوي ظَمأَ السِنينَ
لَقدْ عَقدتُ قَلبِيَ مُنذُ الأَزَل .. وسَكنَتْ رَوحِي إلى الأَبدِ
طالَما أنتَ حَبيبِي لا يَزولُ وَشْمُ الياسَمين
*********
أَحِنُّ إليكَ ..كُلما البَدرُ اِكتَمَل..
وَافتَقِدكَ في لَيالِي نَيسانَ
تَعالَ نَتقاسَمُ حَباتِ اللوزِ مَعاً عِندَ الغُروبِ ..
أَغرِقنيْ بِالنَدى عَلَّ النَدى يُطفِئ لَهيبَ الحَنينِ
تَعالَ أُسمِعُكَ هَمساً مَلائكياً كَعَذبِ الفُراتِ
تَذَوقْ تُوتَ اَلشْامِ.. من رَحيق ِ شِفاهِي
ودَعْ أنامِلُكَ تَعبثُ في خُصْلاتِ شَعرِي
دَعنيْ أسكنُ بينَ رموشِكَ ..
وأَغْفو تَحتَ جَناحَيكَ..
اَهدأ من قَسوَةِ القَدرِ وغُربَةِ الجَليدِ
لأَستَنشِقَ الأمانَ من عَبَراتِكَ
*******
كَيفَ تَمشِي بينَ شَرايينِي وأَنتَ الغائِبُ؟؟
وَتَتنفَسُ من رَوحِي وأَنتَ البَعيدُ؟؟
كأَنها رَوحي تُحاكي رَوحَكَ عَبرَ المَسافات..
و أَجنِحَةُ شَوقِي لا تَسْتَسلِمُ، ولا تَرحَلُ..
وكَيفَ أرحلُ إلى شُطآنٍ غَريبَةٍ وأنتَ أقربُ من الدَمِ إلى قَلبِي؟
وأَعمَقُ من الهواءِ إلى نَفسِي!!
طالَما حُبكَ يُطعِمُني خُبزَ الحُريَةِ ... أنتَ حُرِيَتي
وطالَما حُبكَ يُسْقيني ماءَ الرَوحِ.. أنتَ جُنونِي
طالَما أنتَ حَبيبِي.. لا شَيءَ يُغيرُ أنكَ حَبيبِي
*********
شُعورِي نَحوكَ أَسْمى من أنْ يُحَدَد وَيُقاس
يَتدَفقُ في عُروقِي كَاليَنابيعِ الهادِرةِ..
وَيبعَثُ القِيامَةَ في ذاتِيَ
فَهلْ أدرَكتَ عُمقَ أَحاسيسِي إليكَ ؟؟؟
أنا الحُلمُ الحَقيقيُ ..اقتَربْ كَي أزيلَ الصَدأ عن شِفاهِكَ
عَلّكَ تُدرِكُ سِرّ خُلودِي
لِتَعلَم أنَ الإحساسَ هُوَ سِرّ وُجودِي
لَيتَ الزَمانَ يَتوَقفُ ونحنُ في أَوجِ اَلعِناق ِ
قَلبٌ ، ورَوحٌ ، وهَدفٌ واحدٌ..
فطالَما أنتَ حَبيبِي أنتَ تَرنيمَتي الأَزَلِيةِ.
________
29/12/2010
*ملاحظة: سيمفونية الفرح لبتهوفن
.
Femme à l'éventail,
par Alexeï von Jawlensky