نقوس المهدي
كاتب
في الأزقة الضائعة
السماء ملبدة
الشوارع منهكة
ومشبعة كاسفنجة
ببول دافئ يسيل على الأرصفة
امتزج بروائح لخصى ذابلة
بالشوارع الضيقة انتظر
الاقتراب البطيء
لمصابيح أمامية لسيارة
تبحث عني بظلمة الأزقة
في وضح النهار الدافئ
أو في عتمة الليل القارص
أتربص بالمارة
بجسدي المتهالك
تتراقص
قدماي
يخنقهما كعب حذاء عال
تزين وجهي جيوبا اتسعت مع الزمن
واختلط سوادها بسواد كحل معتم
بأحمر الشفاة اللامع
أخفي تشقق الشفاه بهتت حمرتها القبل
أرسم بهما ابتسامة
بوجه زبون آخر
يرفعني اليه
لأحتك بخشونة الحائط
يبصق في لذته
يحتسي نخب تعاستي
ويرحل
في الشوارع الضيقة
حيث يفرغ السكارى ما في بطونهم
من فتات
وفي أدنى الشارع أو أعلاه
أهب الكثير من الحب
ترافقني شياطيني البائسة
كلافتات الشوارع المعلقة
اقتني كل الأسماء
يسمونني الجميلة
يسمونني الكلبة
يسمونني العاهرة
يسمونني النبيلة
في الشوارع الضيقة
وعلى الأرصفة المعتمة
أعاني الكثير من الحب
الحب الفارغ
كالشارع الفارغ
أحلم برصيف
يحتضنني
ليله الدافئ
.
السماء ملبدة
الشوارع منهكة
ومشبعة كاسفنجة
ببول دافئ يسيل على الأرصفة
امتزج بروائح لخصى ذابلة
بالشوارع الضيقة انتظر
الاقتراب البطيء
لمصابيح أمامية لسيارة
تبحث عني بظلمة الأزقة
في وضح النهار الدافئ
أو في عتمة الليل القارص
أتربص بالمارة
بجسدي المتهالك
تتراقص
قدماي
يخنقهما كعب حذاء عال
تزين وجهي جيوبا اتسعت مع الزمن
واختلط سوادها بسواد كحل معتم
بأحمر الشفاة اللامع
أخفي تشقق الشفاه بهتت حمرتها القبل
أرسم بهما ابتسامة
بوجه زبون آخر
يرفعني اليه
لأحتك بخشونة الحائط
يبصق في لذته
يحتسي نخب تعاستي
ويرحل
في الشوارع الضيقة
حيث يفرغ السكارى ما في بطونهم
من فتات
وفي أدنى الشارع أو أعلاه
أهب الكثير من الحب
ترافقني شياطيني البائسة
كلافتات الشوارع المعلقة
اقتني كل الأسماء
يسمونني الجميلة
يسمونني الكلبة
يسمونني العاهرة
يسمونني النبيلة
في الشوارع الضيقة
وعلى الأرصفة المعتمة
أعاني الكثير من الحب
الحب الفارغ
كالشارع الفارغ
أحلم برصيف
يحتضنني
ليله الدافئ
.
صورة مفقودة