نقوس المهدي
كاتب
ودع لميس وداع الصارم اللاحي *** إذ فنكت في فساد بعد إصلاح
إذ تستبيك بمصقول عوارضه *** حمش اللثات عذاب غير مملاح
وقد لهوت بمثل الرئم آنسة *** تصبي الحليم عروب غير مكلاح
كأن ريقتها بعد الكرى اغتبقت *** من ماء أصهب في الحانوت نضاح
أو من معتقة ورهاء نشوتها *** أو من أنابيب رمان وتفاح
هبت تلوم وليست ساعة اللاحي *** هلا انتظرت بهذا اللوم إصباحي
قاتلها الله تلحاني وقد علمت *** أني لنفسي إفسادي وإصلاحي
إن أشرب الخمر أو أرزأ لها ثمنا *** فلا محالة يوما أنني صاحي
ولا محالة من قبر بمحنية *** وكفن كسراة الثور وضاح
دع العجوزين لا تسمع لقيلهما *** واعمد إلى سيد في الحي جحجاح
كان الشباب يلهينا ويعجبنا *** فما وهبنا ولا بعنا بأرباح
إني أرقت ولم تأرق معي صاحي *** لمستكف بعيد النوم لواح
قد نمت عني وبات البرق يسهرني *** كما استضاء يهودي بمصباح
يا من لبرق أبيت الليل أرقبه *** في عارض كمضيء الصبح لماح
دان مسف فويق الأرض هيدبه *** يكاد يدفعه من قام بالراح
كأن ريقه لما علا شطبا *** أقراب أبلق ينفي الخيل رماح
هبت جنوب بأعلاه ومال به *** أعجاز مزن يسح الماء دلاح
فالتج أعلاه ثم ارتج أسفله *** وضاق ذرعا بحمل الماء منصاح
كأنما بين أعلاه وأسفله *** ريط منشرة أو ضوء مصباح
ينزع جلد الحصى أجش مبترك *** كأنه فاحص أو لاعب داحي
فمن بنجوته كمن بمحفله *** والمستكن كمن يمشي بقرواح
كأن فيه عشارا جلة شرفا *** شعثا لهاميم قد همت بإرشاح
هدلا مشافرها بحا حناجرها *** تزجي مرابيعها في صحصح ضاحي
فأصبح الروض والقيعان ممرعة *** من بين مرتفق منها ومنطاح
وقد أراني أمام الحي تحملني *** جلذية وصلت دأيا بألواح
عيرانة كأتان الضحل صلبها *** جرم السوادي رضوه بمرضاح
سقى ديار بني عوف وساكنها *** ودار علقمة الخير بن صباح
.
.
إذ تستبيك بمصقول عوارضه *** حمش اللثات عذاب غير مملاح
وقد لهوت بمثل الرئم آنسة *** تصبي الحليم عروب غير مكلاح
كأن ريقتها بعد الكرى اغتبقت *** من ماء أصهب في الحانوت نضاح
أو من معتقة ورهاء نشوتها *** أو من أنابيب رمان وتفاح
هبت تلوم وليست ساعة اللاحي *** هلا انتظرت بهذا اللوم إصباحي
قاتلها الله تلحاني وقد علمت *** أني لنفسي إفسادي وإصلاحي
إن أشرب الخمر أو أرزأ لها ثمنا *** فلا محالة يوما أنني صاحي
ولا محالة من قبر بمحنية *** وكفن كسراة الثور وضاح
دع العجوزين لا تسمع لقيلهما *** واعمد إلى سيد في الحي جحجاح
كان الشباب يلهينا ويعجبنا *** فما وهبنا ولا بعنا بأرباح
إني أرقت ولم تأرق معي صاحي *** لمستكف بعيد النوم لواح
قد نمت عني وبات البرق يسهرني *** كما استضاء يهودي بمصباح
يا من لبرق أبيت الليل أرقبه *** في عارض كمضيء الصبح لماح
دان مسف فويق الأرض هيدبه *** يكاد يدفعه من قام بالراح
كأن ريقه لما علا شطبا *** أقراب أبلق ينفي الخيل رماح
هبت جنوب بأعلاه ومال به *** أعجاز مزن يسح الماء دلاح
فالتج أعلاه ثم ارتج أسفله *** وضاق ذرعا بحمل الماء منصاح
كأنما بين أعلاه وأسفله *** ريط منشرة أو ضوء مصباح
ينزع جلد الحصى أجش مبترك *** كأنه فاحص أو لاعب داحي
فمن بنجوته كمن بمحفله *** والمستكن كمن يمشي بقرواح
كأن فيه عشارا جلة شرفا *** شعثا لهاميم قد همت بإرشاح
هدلا مشافرها بحا حناجرها *** تزجي مرابيعها في صحصح ضاحي
فأصبح الروض والقيعان ممرعة *** من بين مرتفق منها ومنطاح
وقد أراني أمام الحي تحملني *** جلذية وصلت دأيا بألواح
عيرانة كأتان الضحل صلبها *** جرم السوادي رضوه بمرضاح
سقى ديار بني عوف وساكنها *** ودار علقمة الخير بن صباح
.
.