ج
جوتيار تمر
ازهار برية
جوتيار تمر/ كوردستان
عشرون عاما .. وأنت..
مفقودة .. لا موجودة ..
وأنا ابحث في صدور النساء
عن حنان يقنعني بوجودك
بأنك مازلت حية..
والتقيت في طريقي إليك
آلاف النساء …
بدت وكأن كل واحدة منهن ..
زهرة برية تداعب بروعتها لهفاتي ،
وتأسرني بعبيرها الفواح..
ومن أعماقي كانت ترتوي جذورها،
وتمتص من دمي لتستمر
فهذه ز هرة لا أعلم..
أاسميها زمنا أم دنيا..؟
فكأنها هي من أوجدتهما..
أم سحر تلك السمراء الشرسة،
و ميساء التي على صدرها
آمنت بالصمت والهدوء..
أم مي وأزهار..
رحيق لابد أن يذاق
ليعرف طعم العسل،
ومريم التي اعتنقت الألم ،
وحفرت على صدرها الصليب
لتقول بصمت لكل زائر
آمن بي.. أخلصك من العذاب،
أم التي كانت تريد في كل لقاء
حفر اسمها على صدري
صاحبة العيون البراقة وسن
أزهار برية شرسة لطالما ارتوت
جذورها من مياهي الدافئة
ولطالما ارتويت أنا من…
عبيرها.. البري .. اللاذع
ولكن .. بقيت أتساءل
وابحث وأنا تحت ظلال أغصانها
عن مفقودة لا موجودة ..؟
عن حنان يقنعني بأنك
لست خرافة نسجتها من خيالي
بأنك لست مجرد زهرة برية