صلاح فائق
قصائد الى اشرف فيّاض , القابع في احد سجون البداوة السعودية
مهددا بحكم دموي , استنكره وادينه .انظمة مجنونة تجدد المصير المأساوي للوركا
وماياكوفسكي . الحرية لأشرف فيّاض .
*
طردُ عزرائيل
*
مرة أخرى , وقت الفجرٍ , أراه يقتربُ
من بيتي . أصرخُ عليه , وأنا ارتدي بيجاما ,
بأنهُ أخطأ العنوان من جديد .
- أليس هذا بيتُ صلاح فائق ؟
- لا . أخبرتكَ سابقاً .
- أين هو إذن ؟
ـ كبف لي أن أعرف ؟ شاهدتهُ في جزيرة بعيدة
يثرثرُ مع حوتٍ أزرق .
يبتعدُ متذمراً : ذيله يتدلى
مثل كلبٍ عجوز .
*
أغنية جنرالٍ متقاعد
*
كنتُ وغداً في شبابي , قتلتُ عمال مناجم
ومهاجرينَ تظاهروا .
لم يبق لي إلا القليل من ألأيام , ربما أشهر
لا تسخروا مني أرجوكم , إشتموني بعد موتي
لا تفيدني ألآن أضواء النجوم
ولا أشجارٌ تنحني عليّ
*
من أجل مكتبتي
*
من أجل مكتبتي أعتني بهذه الجزيرة
أحميها من سياسيين ورجال أديان
أكرههم كأنهم ضباطٌ
ودبلوماسيينَ سمان :
يهمني ماذا يفكرُ نسرٌ يقفُ أمامي الآن
يحدّقُ فيّ , ولا يقولُ شيئاً
*
الكتب المقدسة كلمات , غير المقدسة كلماتٌ أيضاً
باكراً أدركتُ هذه الحقيقة
لذا تراني أتجولُ سعيداً
كأنّ أطفائيّ يخرجُ , سالماً, من حريق
.