نقوس المهدي
كاتب
ذكورة البحر هائجة هذا المساء،
وأنا أقف على اليابسة
رأيتها على مضض تشتهى أن تبتل،
تقترب بسمرتها من ملحه،
ثم تهدأ تحته فيشكلان
معا عمقا لا تفقه لذته إلا الأسماك،
ولا يعرف سرّه إلا الغواص الماهر،
الشاطئ بمهارة يُرعشها من حين لآخر،
فتهرب في غنج حبيباتها..
تعجبها اللعبة فتعود ثانية،
ينبسط الماء فوقها فيبدو كثوب رقيق،
ويترك كلما يعود
فقاعات تتراءى أزهارا
كالتي يُطرزُ بها ثوبُ العروس عادة،
في بهلوانية مدهشة
تلعب السمكة في نقطة التلاحم..
وتظل يد البحر تكرر جذبها
خوفا عليها من الموت،
امتد التزاوجٌ على طول الشاطئ،
البحر يهمس لي أن أصير بحرا
وأبحث عن يابسة،
عندما شدّت الأرض على شاطئه
انصرفت حتى لا أعكر صفو هذا التلاحم
في حر هذا الصيف،
ألهمني البحر ذكورته
ومنحتني الأرض مساحة كي أهيج،
رقصْتُ
وأنثاي قد لعب بها البحر
حينا من السباحة،
توسدها الموج فأنقذها موجي،
حملها عروسا
ووهبها للضوء،
تكسرت قرون الشمس على وهجها،
رميت مجاذيفي
وتسلقتُ عراجين مائها الصيفي،
غمزت لي الأرض
وذابت في بحرها،
وشيئا فشيئا نامت
على وقعنا الشمس
ناشفة خلف الماء.
.
الرسام جون فرانسوا
وأنا أقف على اليابسة
رأيتها على مضض تشتهى أن تبتل،
تقترب بسمرتها من ملحه،
ثم تهدأ تحته فيشكلان
معا عمقا لا تفقه لذته إلا الأسماك،
ولا يعرف سرّه إلا الغواص الماهر،
الشاطئ بمهارة يُرعشها من حين لآخر،
فتهرب في غنج حبيباتها..
تعجبها اللعبة فتعود ثانية،
ينبسط الماء فوقها فيبدو كثوب رقيق،
ويترك كلما يعود
فقاعات تتراءى أزهارا
كالتي يُطرزُ بها ثوبُ العروس عادة،
في بهلوانية مدهشة
تلعب السمكة في نقطة التلاحم..
وتظل يد البحر تكرر جذبها
خوفا عليها من الموت،
امتد التزاوجٌ على طول الشاطئ،
البحر يهمس لي أن أصير بحرا
وأبحث عن يابسة،
عندما شدّت الأرض على شاطئه
انصرفت حتى لا أعكر صفو هذا التلاحم
في حر هذا الصيف،
ألهمني البحر ذكورته
ومنحتني الأرض مساحة كي أهيج،
رقصْتُ
وأنثاي قد لعب بها البحر
حينا من السباحة،
توسدها الموج فأنقذها موجي،
حملها عروسا
ووهبها للضوء،
تكسرت قرون الشمس على وهجها،
رميت مجاذيفي
وتسلقتُ عراجين مائها الصيفي،
غمزت لي الأرض
وذابت في بحرها،
وشيئا فشيئا نامت
على وقعنا الشمس
ناشفة خلف الماء.
.
الرسام جون فرانسوا