نقوس المهدي
كاتب
عندما هممتُ برفع يدي..
وقبل أن أطوّح ذراعي في الهواء..
منهالاً بها على رأسكِ المعصوب بمنشفةٍ رطبة
كانت موجةٌ باردةٌ من العرق تجتاح جسدي
وزفيري السّامّ
يكاد يؤرجح جسدكِ أمامي
بينما قطراتٌ من الماء تسِحُّ على جانبيْ رقبتك..
.
عندما وقعتُ على نظرة الرعب الجامدة..
كما لعينيْ جثّة تحت الأنقاض.
واستسلام عنقك الماثل للذبح..
إذعانًا لقدرٍ سماويّ.
.
عندها:
لكنك لم تنتبهي
لأنّني كنت قد استدرتُ على عِقبيّ
وخرجتُ مسرعًا من الغرفة
محاولاً إخفاء الشيء الذي اشرأبّ بين فخذيّ
والقشعريرة الغامضة التي سرت في جسدي.
.
كانت حيرتي تفوق هلعك:
لماذا بدا عنقكِ جميلاً إلى هذا الحدّ؟!
وكأني أرى جسدكِ للمرة الأولى.
إبريل 92
* أسامة الدناصورى - مثل ذئب أعمى (1996)
.
وقبل أن أطوّح ذراعي في الهواء..
منهالاً بها على رأسكِ المعصوب بمنشفةٍ رطبة
كانت موجةٌ باردةٌ من العرق تجتاح جسدي
وزفيري السّامّ
يكاد يؤرجح جسدكِ أمامي
بينما قطراتٌ من الماء تسِحُّ على جانبيْ رقبتك..
.
عندما وقعتُ على نظرة الرعب الجامدة..
كما لعينيْ جثّة تحت الأنقاض.
واستسلام عنقك الماثل للذبح..
إذعانًا لقدرٍ سماويّ.
.
عندها:
لكنك لم تنتبهي
لأنّني كنت قد استدرتُ على عِقبيّ
وخرجتُ مسرعًا من الغرفة
محاولاً إخفاء الشيء الذي اشرأبّ بين فخذيّ
والقشعريرة الغامضة التي سرت في جسدي.
.
كانت حيرتي تفوق هلعك:
لماذا بدا عنقكِ جميلاً إلى هذا الحدّ؟!
وكأني أرى جسدكِ للمرة الأولى.
إبريل 92
* أسامة الدناصورى - مثل ذئب أعمى (1996)
.