نقوس المهدي
كاتب
أغصنَ النقا لولا القوامُ المهفهفُ = لمَا كانَ يَهواكَ المُعَنّى المُعَنَّفُ
ويا ظَبيُ لَوْلا أنّ فيكَ مَحاسِناً = حكَينَ الذي أهوَى لمَا كنتَ تُوصَفُ
كلِفْتُ بغُصْنٍ وَهْوَ غُصْنٌ مُمَنطَقٌ = وهمتُ بظبيٍ وهوَ ظبيٌ مشنفُ
ومما دهاني أنهُ من حيائهِ = أقولُ كليلٌ طرفهُ وهوَ مرهفُ
وذلكَ أيْضاً مثلُ بُستانِ خَدّهِ = به الوردُ يسمى مضعفاً وهوَ مضعفُ
فيا ظبيُ مثلُ هلاّ كانَ فيكَ التفاتة ٌ = ويا غُصْنُ هَلاّ كانَ فيكَ تعَطُّفُ
ويا حرمَ الحسنِ الذي هوَ آمنٌ = وألبابنا من حولهِ تتخطفُ
عسَى عَطفَة ٌ للوَصْلِ يا واوَ صُدغِهِ = عليّ فإنّي أعرِفُ الواوَ تَعْطِفُ
أأحْبابَنا أمّا غَراميَ بَعْدَكُمْ = فقد زادَ عما تعرفونَ وأعرفُ
أطلتمْ عذابي في الهوى فتعطفوا = على كَلِفٍ في حُبِّكم يَتَكَلَّفُ
وواللهِ ما فارقتكمْ عن ملامة ٍ = وجهدي لكمْ أني أقولُ وأحلفُ
ولكنْ دعاني للعلاءِ بن جلدكٍ = تَشَوّقُ قَلْبٍ قادَني وتَشَوّفُ
إلى سَيّدٍ أخْلاقُهُ وَصِفَاتُهُ = تؤدبُ منْ يثني عليهِ وتطرفُ
أرَقُّ مِنَ المَاءِ الزّلالِ شَمائِلاً = وأصفى من الخمرِ السلافِ وألطفُ
مناقبُ شتى لوْ تكونُ لحاجبٍ = لما ذكرتْ يوماً لهُ القوسَ خندفُ
غدا منْ مداها حاتمٌ وهوَ حاتمٌ = وأصبحَ عنها أحنفٌ وهوَ أحنفُ
أتَتكَ القَوَافي وَهيَ تُحسَبُ رَوْضَة ً = لما ضمنتهُ وهوَ قولٌ مزخرفُ
ولوْ قصدتْ بالذمّ شانيكَ لاغتدى = وحاشاكَ منهُ قلبهُ يتنطفُ
وقلدَ عاراً وهوَ درٌّ منظمٌ = وَأُلبِسَ حُزْناً وَهوَ بُرْدٌ مُفَوَّفُ
ويصلى جحيماً وهيَ في الحسنِ جنة ٌ = ويسقى دهاقاً وهيَ صهباءُ قرقفُ
.
Charles Landelle
(1821-1908)
ويا ظَبيُ لَوْلا أنّ فيكَ مَحاسِناً = حكَينَ الذي أهوَى لمَا كنتَ تُوصَفُ
كلِفْتُ بغُصْنٍ وَهْوَ غُصْنٌ مُمَنطَقٌ = وهمتُ بظبيٍ وهوَ ظبيٌ مشنفُ
ومما دهاني أنهُ من حيائهِ = أقولُ كليلٌ طرفهُ وهوَ مرهفُ
وذلكَ أيْضاً مثلُ بُستانِ خَدّهِ = به الوردُ يسمى مضعفاً وهوَ مضعفُ
فيا ظبيُ مثلُ هلاّ كانَ فيكَ التفاتة ٌ = ويا غُصْنُ هَلاّ كانَ فيكَ تعَطُّفُ
ويا حرمَ الحسنِ الذي هوَ آمنٌ = وألبابنا من حولهِ تتخطفُ
عسَى عَطفَة ٌ للوَصْلِ يا واوَ صُدغِهِ = عليّ فإنّي أعرِفُ الواوَ تَعْطِفُ
أأحْبابَنا أمّا غَراميَ بَعْدَكُمْ = فقد زادَ عما تعرفونَ وأعرفُ
أطلتمْ عذابي في الهوى فتعطفوا = على كَلِفٍ في حُبِّكم يَتَكَلَّفُ
وواللهِ ما فارقتكمْ عن ملامة ٍ = وجهدي لكمْ أني أقولُ وأحلفُ
ولكنْ دعاني للعلاءِ بن جلدكٍ = تَشَوّقُ قَلْبٍ قادَني وتَشَوّفُ
إلى سَيّدٍ أخْلاقُهُ وَصِفَاتُهُ = تؤدبُ منْ يثني عليهِ وتطرفُ
أرَقُّ مِنَ المَاءِ الزّلالِ شَمائِلاً = وأصفى من الخمرِ السلافِ وألطفُ
مناقبُ شتى لوْ تكونُ لحاجبٍ = لما ذكرتْ يوماً لهُ القوسَ خندفُ
غدا منْ مداها حاتمٌ وهوَ حاتمٌ = وأصبحَ عنها أحنفٌ وهوَ أحنفُ
أتَتكَ القَوَافي وَهيَ تُحسَبُ رَوْضَة ً = لما ضمنتهُ وهوَ قولٌ مزخرفُ
ولوْ قصدتْ بالذمّ شانيكَ لاغتدى = وحاشاكَ منهُ قلبهُ يتنطفُ
وقلدَ عاراً وهوَ درٌّ منظمٌ = وَأُلبِسَ حُزْناً وَهوَ بُرْدٌ مُفَوَّفُ
ويصلى جحيماً وهيَ في الحسنِ جنة ٌ = ويسقى دهاقاً وهيَ صهباءُ قرقفُ
.
Charles Landelle
(1821-1908)
صورة مفقودة