نقوس المهدي
كاتب
خليليَّ خطب الحبِّ أيسرُهُ صعبُ = ولكن عذابُ المُستهام به عَذْبُ
وما أنس لا أنسى وُقُوفي صبيحة ً = وقد أقبلت يقتادُها الشوقُ والحبُّ
فتاة ٌ هي البدرُ المنيرُ إذا بَدَتْ = ولكنَّ لا شرقٌ حواها ولا غربُ
منعَّمة ٌ رؤدٌ لها الشمسُ ضرَّة ٌ = وغُصن النَّقا ندٌّ وظبي الفلا تِرْبُ
فوافت تُناجيني بعتبٍ هو المُنى = وليسَ يلَذُّ الحبُّ ما لم يكن عَتَبُ
فما زلتُ أُبدي العُذرَ أسألُها الرِّضا = وقد علمت لو أنصفت لمن الذَّنْبُ
إلى أن طوت نشر العتاب وأقبلت = تبسَّمُ عن ثغرٍ هُو اللؤلؤُ الرَّطبُ
فعاطيتُها كأسَ الحديثِ وبيننا = حِجابُ عفافٍ عنده ترفع الحُجْبُ
فظلَّت بها سكرى ورجت كأنَّني = أخو نشوة ٍ بالرَّاح ليس له لُبُّ
فوالله ما صرف المُدام بفاعل بنا = فعلَها يوماً ولَوْ أد مِنَ الشِّرب
وقفتُ أُجيلُ الطرفَ في روضِ حُسنها ويَمنعُني من طَرفها مُرهفٌ عضبُ
وما برحت تصبي فؤادي وهل فتى ً = تغازله تلك اللِّحاظ ولا يَصُبو
وراحت تُريحُ القلب من زفراته = بطيب حديثٍ عنده يقف الرَّكبُ
فما راعها إلاَّ سُقوطُ قِناعِها = وطُرَّتُها في كفِّ ريح الصَّبا نَهْبُ
هنالك أبصرتُ المُنى كيف تُجتنى = وكيف يَنال القلبُ ما أمَّل القلبُ
فللَّه يومٌ ساعَفَتْنا به المُنى = وطابَ لنا فيه التَّواصلُ والقُربُ
.
وما أنس لا أنسى وُقُوفي صبيحة ً = وقد أقبلت يقتادُها الشوقُ والحبُّ
فتاة ٌ هي البدرُ المنيرُ إذا بَدَتْ = ولكنَّ لا شرقٌ حواها ولا غربُ
منعَّمة ٌ رؤدٌ لها الشمسُ ضرَّة ٌ = وغُصن النَّقا ندٌّ وظبي الفلا تِرْبُ
فوافت تُناجيني بعتبٍ هو المُنى = وليسَ يلَذُّ الحبُّ ما لم يكن عَتَبُ
فما زلتُ أُبدي العُذرَ أسألُها الرِّضا = وقد علمت لو أنصفت لمن الذَّنْبُ
إلى أن طوت نشر العتاب وأقبلت = تبسَّمُ عن ثغرٍ هُو اللؤلؤُ الرَّطبُ
فعاطيتُها كأسَ الحديثِ وبيننا = حِجابُ عفافٍ عنده ترفع الحُجْبُ
فظلَّت بها سكرى ورجت كأنَّني = أخو نشوة ٍ بالرَّاح ليس له لُبُّ
فوالله ما صرف المُدام بفاعل بنا = فعلَها يوماً ولَوْ أد مِنَ الشِّرب
وقفتُ أُجيلُ الطرفَ في روضِ حُسنها ويَمنعُني من طَرفها مُرهفٌ عضبُ
وما برحت تصبي فؤادي وهل فتى ً = تغازله تلك اللِّحاظ ولا يَصُبو
وراحت تُريحُ القلب من زفراته = بطيب حديثٍ عنده يقف الرَّكبُ
فما راعها إلاَّ سُقوطُ قِناعِها = وطُرَّتُها في كفِّ ريح الصَّبا نَهْبُ
هنالك أبصرتُ المُنى كيف تُجتنى = وكيف يَنال القلبُ ما أمَّل القلبُ
فللَّه يومٌ ساعَفَتْنا به المُنى = وطابَ لنا فيه التَّواصلُ والقُربُ
.