بحرٌ الأنوثة

  • بادئ الموضوع حازم شحادة
  • تاريخ البدء
ح

حازم شحادة


أُعاتبها من فيضِ شوقي لوجهها
فتدنو بِغنجٍ كالمُحالِ وتبعدُ
تثورُ بي الدنيا وألمحُ وهجها
ومن ثمّ أبكي ثمّ أبكي وأنشِدُ
تَعالي إلى قلبي ونامي بقلبهِ
كفى من دمائي ما أُريقَ وأشهدُ
وجودي على شِعري جمالاً ورقةً
لأجلكِ روحي بالقصائدِ تولدُ
فتهمسُ سحراً للبعيدِ يقودني
وتبعثُ وعداً بابتسامٍ يؤكّدُ
أصدّقها جهلاً ببحرِ أنوثةٍ
بهِ الموج يرغي دونَ عطفٍ ويُزبدُ
فلستُ أراها غير أني أحسّها
وبستُ يديها غير أنّي أشردُ
كذلك أقضي في انتظارِ وعودها
وتعلمُ أني بالمشاعرِ أُجلدُ
ليسعدها شوقي كأنّه لعبة
تؤجج فيهِ ما تشاءُ وتوقدُ
وأهوى عذابي إن رأيتُ ابتسامةً
على شفتيها أو على ما أعبدُ
هيَ اختصرت كلّ النساءِ بحسنها
فكان نصيبي ما ألاقي وأُجهَدُ
وإنّي لماضٍ في هواي تطرفاً..
فبالحُبِّ يوماً كالإلهِ أُخلّدُ
(من ديواني أوراق نساء)

حازم شحادة: شاعر وكاتب قصة قصيرة من سوريا


Email: [email protected]
 
أعلى