نعيم عبد مهلهل
كاتب
خمر ونساء وتصوف ...........!
نعيم عبد مهلهل
1
تسامحنا أمهاتنا ...
تسامحنا السماء.......!
تسامحنا كهولتنا وحبوب الفياغرا .....!
تسامحنا دمعة انزلقت على رصيف الثمالة والذكريات وشظية الحرب .....!
يسامحنا أي شيء....
عدا خبزة كفرنا بها وعبرناها جاحدين إلى امرأة مغرية ...!
2
لكم ( كلكم ) واتركوا لي ( مفردي )...
لا أريد قسمة مع أثنين سوى واحدة تقنعني بغرامها ...
أن الحسبة ليس في قطرة مطر تهطل وكفى ...
الحسبة أن الرحم أنجب ثائرا أو شاعرا أو فقيرا نبيلاً يتحاشى الانحناءَ للتماثيل.!
3
الثمالة في فقه البشر الحقيقيين ليس خمرا وكفى...
ليس قبلة من تمارين اللسان..
ليس وسادة ريش وتوسل تعطف به سيدة على تسرعنا في مسنِ السيوف ..
الثمالة أن تكون كبيرا في عيون الكبار ..وصغيرا في عيون الصغار ..
فلنا وجودا متمنى لا يصادق إلا أحلامنا المعافاة.!
4
العاشق...ليس سوى
ثمل خمرته ما صنع الألم على قلبه من رعشة.!
5
الغيمة تقذف أمطارها ...
القديسون يقذفون صلواتهم ..
القطط تقذف مواءها ...
القراصنة يقذفون قنابلهم ..
الورد يقذف عطره ...
أنتِ تقذفين ذكورتي...!
6
هديلك ياحمامة ...
صوت أله آت من أغطية الشوق ونعاس ألف ليلة وشهيد...
هديلك..
نافذة فرنسية ..
وما وراءها ...
اثنان على سرير
كل واحد ينحر قبلة صاحبه بأسنانه....!
7
أشربوا لتجدوا متعة ثمالة الروح ...
وليس الخمر وحده من ينعش فينا الحياة ...
الصلاة أيضا ثمالة ...
آتية من عناقيد عنب تتدلى من السماء...!
8
معك أنتِ ....
المتصوفة ..وعرفاء الجيش...ونادل البار ...وصانع الخناجر ...وربان السفن الغارقة في قاع دموع الفقراء..
معك أنتِ ...
كل الشعراء ومجانين الثياب الممزقة ...والنساء آلائي منحن الوفاء بسلال البرتقال ..
وليس معكِ سوى هذا الشرطي الذي يزيد على أوامر الجلاد حبتين من عنده....!
دوسلدورف في 3 مايس 2015