نقوس المهدي
كاتب
( فرح الغيوم وغضب الندى )
نجتف النص :
وهذا هو الحرف والحرف
نتقاسم لحظة الصيد الثمين / لحظة الاستشهاد ،
فأستلف من السنبلة البتلات
ومن الصرخة البيضاء عمود النار
ومن الليل حرقة الدموع
ومن السرير مكر الطوفان
ومن الماء لحظة الاستشهاد الذكي
ومن الدمعة المارقة الورق العاشق الدافئ ،
فالمحراث على حافة القنص يلبس معراجه
جلده الغزال
البرتقال
وضحكته : زوابع النسيم
ويداه : مرابع البرق
وسرته : فناجين الشاي المعطر بالزنجبيل
فما لهذا الماء ينطق في دمي
يتنهد في عروقي
وفي الفهارس الخضراء ليقيني الشامي
فالأرض تنبت في فمي
وتفترشني
تفترسني
وتعترشني
كأشعة الشمس
وتستجير برمحي الذهبي
أيتها الطاغية
الطاغية
ها أنت منقوشة برائحة الياسمين العذري .. كحلك : سور صرختي .. اسمك : حصاد شظاياي .. خطاك : كتاب السرير الترابي .. أساورك : رمحي المشجر بالزغاريد وأكاليل النار ... فتخلع قمصانها وتطلق فحيحها الذهبي ، وتؤاخي أدغالي في دفء صوتها وتهاليل ينابيعها وتكبير ابتسامة الرماد الفضي ...
صاعد .. هابط
هابط .. صاعد
ورمحي المرابط بين دلتا ساقيك :
البضتين .. العاشقتين .. الغائمتين .. البارقتين .. الراعدتين .. الماطرتين .. الهاطلتين
فتفتح لي عروشها .. سيمفونيتها .. وأسماءها الزهور وتكلم الله في ( بتشديد الياء ) فأعشش في عصارة ربيع دموعها .. والمطر يحشد رحيقه شهوة مارقة ، فأصعد مضرجا بالاستشهاد على دهشة رائحتي ...
ها هو السرير يلبس هديل الأرض ويغنج لي عصارة الصرخة الخضراء ، فأصعد أسماء الخيل .. أعناق السحاب ألنبيذي الآنسي ... وبلاغة النخيل البلوري ...
موت صاعد
والاستشهاد مقنع بالدهشة ورائحة حماقاتي التي تغوي دمي بشهوة النحل ...
ها رمحي يتفولذ ندى حارا .. يتفولذ مساحة خضراء غائمة .. يتفولذ غضبة عسل خمري أحمق كالبوظة المحلاة بالنبيذ الدمشقي ونكهة المانجا ... ويتفولذ صلاة حمراء تغوي لغتي الجامحة ، فأبني على الماء اسمي المحراب ... وامتد كالاستشهاد المشجر بعذوبة الماء لحظة الصعق الدافئ ... فأغسل صوتي بحرارة الله الذي يتوحش في ( بتشديد الياء ) لحظة الدفق الساهرة .. الساحرة كالهذيان الرهيب والجنون الجميل ...
أنضج قليلا
قليلا
أسعى بين حلم أعشابك السوداء اللامعة
وأحج نحو تخومك الماطرة
أفرح برائحتي واكتشاف حورياتك
وأتجلى سبائك سنبلة
ودلعونة غائمة
وأنت ملغومة بشواطئ حنيني
لك المشيئة
لك
هذا زواج الندى والريح .. وديالوج الشمس والقمر
فأعقد ابتسامتك رمحا يغزو ينابيعك المخضرمة
وأنقش زرقة دموعك فضاء للكتابة
وسريرا يخلع قمصانه لغة بجع تفر من الانطفاء .. الانطفاء
وهجرة السنابل إلى الثلج الحار شمال القلب
فبين السرتين .. الترسين لهاث وردة
فأفتح شراع الصبح
وشرفات الماء زغاريد سنابل مرصعة بالحمرة القانية
وأنت في قوس شرارة ما بعد بعد الحداثة
فتصعد الأرض إلى تخوم الماء
هذا هو الرقص المشجر بالدهشة الحمراء وفحولة القمح الذي يقطر نزوات البحر من ملوحة الكسل ...
فأرى ظمأك الحلو .. المتوحش
الحريري ، ألزنبقي
ال ...
فأسمع وجهك الصبوح الدمشقي
تحياتك رائحة البرتقال ..
الزهور
وارتعاشة الفراشة
الفراش
في دموع الموانئ
فأزهد كالمساء
وأطرد النهر من ابتسامتي
فالينابيع عش الكلام .. أبراج الذاكرة
وبؤبؤ هجمة الرحيق
فأجمع – برمحي – ملئ رمحي عبير الياسمين
والمطر الذهبي
وتشرد صبوتي
صبابتي
وشرفات مجرات الجمر .. الذاكرة
فتبدأ الصلاة في الغناء
الفناء
إيلاجها : الصباح والعشاء
حاناتها : الشهادة
فلما تجلى المطر كان الرمان يلحس
يمضغ
يأكل
يلتهم الرمح من شدة الصدى
النور يملأ صراخنا
يغطينا البرق
يفرز رائحة الياسمين بردا وسلاما يغطي عرينا الثوري الساحر
ملابسنا الريح
لهاث الرعد برق لذيذ
نغوص في عوالم الحضرة
الفناء زيت القنديل
النسيم العليل
الشمس تحتضن الغيوم وتشرق غيمة سوداء ناضجة تعلم الماء ثريا الصدى .. ودفء جنون النخيل ... وثلج ذكاء القدح .. فتمتلئ بدلال السعار الجميل ورقصة الندى الذي يتذوق سحر حوار الرماح .. حوار الغيم الأسود وخجل عربدة الرمان ، فأرى ابتسامة الشمس تتصفح الينابيع المتوهجة وتنصهر طاغ وطاغية يتوحدان شمسا تهرص القمر الملبد بالمطر ما بعد الحداثي المعطر ...
الأرض فوقي رحى تدور
الصدى نافورة من نور
كي تقاسمني تكبيرة عربدة الماء ...
النص :
( 1 )
ألتف بالابتسامة ورغوة الدلع
لأفض خناجر الندى
والأرض تجوع إلى خضرة عسل المسافات المفتوحة
فأمتلئ بالبرق
وجسدي ألوان النار كشلالات قوس قزح
وابتسامتي تستحم بالدلع واليقطين العسلي الأحمر
فأكتشف مؤامرة دموعي الملغومة بمطاردة ما بين ساقي بحرك
فأحاصر الماء
وأسحب الليل من مراهقته
فهذه عربدة الينابيع وابتسامة منقوشة بالصيد
والظمأ
فتحتشد الشموس في أناملي
فأداعب الأرض عش القصيدة فتزدان سرب بجع يحتل أبراج دمي
فأصعد - في جنوني - الينابيع
والقلب حبر الماء
هذه شرارة الصيد ورقصة الرحيق
وغمزة عصارة الورد
ها هو الله يدحرج الينابيع
يلاطف البحر بين ذراعي الابتسامة التي تسجن البجع ظمأ بين حجرات النهر
الذي ينثر أقراطه دموعا تزين الورود
فأخلع سروالي الدمشقي بتله بتله .. وقميصي المارق المعصوم سنبلة سنبلة
أشتبك مع اسمي ..
فتعشش في ( بتشديد الياء ) الغيوم السوداء
وشظايا تمتطي صهيلي الشامي
ها هو السرير كتاب صلاة الشمس وعربدة أشعة القمر
فأنت النقطة
وأنا الدائرة
أنت الدائرة وأنا النقطة
ظلان يتشاكسان .. يتعاركان في الزغرودة
والرماح رائحة الياسمين المدلاة أقفاص ذهب نبيذي
وقفشات فاضحة لله
ولكنار يغرد في فمي – فمها
فيعشش القرآن على ثغرينا حوريات تعبدنا ككعبة للعاشقين ،
وتتسلق همساتنا الهاطلة
ها هي خيولي تلبس صولجانك
قبلاتك الينابيع
خطواتك تقاسيم دافئة
وصراخك زغاريد حارة
ها هو الغيم يلبس الأرض .. يشجرها بالظمأ ، فتلبس أساور رائحتي مليكه تفتح لي أحضان اللغة العاشقة
وتستنطق استشهادي الذاهب إلى الدهشة الخضراء ، فأبني الماء سحاب سروالي كالمئذنة المارقة التي تتوحش الطنافيس وتتقن لعبة رمال البحر على شواطئ روحك المخضرمة ...
فتتطاير بين ضفائرها رائحتي
واسمي ينضج نمرا
وبجع
وسريرا أقطفه جمرا
وندى
فالسماء تنتفض تحتي
والينابيع تشرق بأحمر الشفاه تحتي
والأرض فوقي شرر
فينكسر الأفق تحتي أفق ، أفق
والماء جنائن تتفتح نخيلا
وحمامات زاجل
فتفتح من صرخة الرؤية شراع الدمع العاشق الذي يلتقط رائحة الياسمين وقدة صهد كاحمرار الأهداب وزرقة الشفاه المملحة بصرخة الظمأ ... وعربدة رمحي الشامي ...
جسدي جمر ومزمزة
وهمسي خيول وزمجرة
فأعصر الظمأ ينابيع فيقطر الصدى فتتداخل غيومي في غيومي فتشتعل غرائز القمح والقمر فأمزمز الخمر نهدك وسرتك أسراب بجع وكناريات تمضغ الينابيع أمطارا استوائية فأنزف قوارب صيد وشباكا مفتولة من أشعة القمر وغنج ابتسامة ظلك .. فتخضر عند أول الطريق ، ولعابي شكل الصواعق ، فترمي نحوي بالغيوم الداكنة السوداء ، والسرير ياسمين القيامة ..
فتتماوج الأرض فوقي .. ترجف سحابة سمراء ، والماء نبض عاصفة تؤرجح السماء ...
صيرني البجع بجع فألبسته صرختي الحمراء
فجسدي جسد الدهشة
ما بيننا أكمام زهرة وندى يتفتح شلالا جامحا
فالسرير عاصمتي
وخطاي
وقرآني الأزرق الفذ
وجمر المجرات والأحلام
ونصف كافيه مسكون بلهاث الصيد البري
فأشارك الأرض قيلولة الحلم
والليل بجع يعشش نورا ونارا
ويتفتح كالمحار
فتنكسر الأرض سحابة تتطاير ضفائرها قناديل على هيئة نخل حاذق ...
( 2 )
للسرير نارا ونورا
وللجمر ذاكرة
فأخطف السماء شظايا صرخة من ظمأ
السرير يؤاكلني البرق
والتأويل
فيترسب الماء على شفتي بلورات كلوروفيل وعسل شامي
فيشتعل الظمأ شجرا أخضر
والغيوم طمث نصف كافيه الحوريات
والذاكرة فضاء الحناء ...
( 3 )
يخطفني الظمأ
فلما اشتبكنا في السرير كنا غيوما حمراء متفحمة خضرة زنبق طازج
وصرخات مورقة
فألبستني جلدها الأزرق بهزة الرمح الفاخر
وتدلت فاكهة كالشعر
وكنقوش الكتابة المشجرة بالظمأ
ورعود الجسد ...
( 4 )
وتمنطقنا بشهوة الاستشهاد
ونكهة السليقة
والموج يعلو الموج يعلو الموج
قلت ( غانجا كالفلفل ) : يا قمر الماء .. جنائنك السبع تختصر أورجنزم الينابيع الاستوائية ، وتنعقد في سريري براعم قزحية ملتهبة ... فألملم خضرة الحروف الوارفة التي تترسب أمطارا حارقة على شرفات استشهادي ، فتشعل فسحة البصيرة ... وخيالات الجسد ... وصرخة الرؤية ، فأرضك مدى وشفاه حمراء لامعة وارفة ، وأنا المصهور في خضرة عسل عينيك الدعجاء الوارفة ، فالشمس ظمأ كدسته الغيوم مزمزة على نار هادئة ...
رمحي يغمزه الماء ... فيشتعل جسدي مسلات وحدائق معلقة وشفاه تنمو صرخة كرز كحناء الذاكرة ... فتشتعل غرائز المطر سيمفونية عناب وابتسامة عبير الياسمين ... ودمي الاستوائي يغرق في طوفان دموعي ... فيتشابك النخل مع الشمس تحتي :
يتصارعان .. يتساعران .. يتلاحمان .. يتمالحان .. يتصاهران .. يتقاذفان ...
ورمحي يتعرق ميجنا وصرخة خضراء كالودق في رحم التأويل الذي يزاحم عشبة الحلم ويختصر الينابيع المحترفة ...
وقلت ( متوشحا صرختي البلورية المتوحشة البيضاء ) : يا شمس التآويل ... بيني وبينك غيوما سوداء مشبعة بالعطش وأشعة القمر وليلا هشا من البروق والظمأ الذي يتجاوز سكرية المجاز فإذا عرش الجمر كأنه البجع الذي يؤرجح دمع الغواية .. والصلاة تتراكض ركض الصدى ... فأنابذ الصبابة بوهج الجنون الذي يعض .. ينهش قلبي ... ويتهادى غيوما زرقاء تغنج ( بضم التاء ) السرير فأهيئ نفسي في ملكوت العشق مثلما تفعل رائحة الوليمة الطازجة ...
في البدء
كنت بيارق طقوس الحلم ،
والسرير إذا سجى ،
والغيث إذا هما
والرمح إذا نما
والعطش إذا صدى
فأمزمز لهيب غيومك الخضراء ، وسرتك تسحلني كابتسامتي - غزالتك ، فأرمح بين دلتا ساقيك :
الدامعتين - الناضجتين – الناهضتين – النابضتين – المعسولتين – العاسلتين – المتورمتين – الحريريتين
وأطرز نفسي من ينابيعك المخمورة بالظمأ .. وأصلصل كالفيضان وهي تخصف ابتسامتي .. هذياني بزلزال سروالها وحمحمة أزرار قميصها الأزرق كالضوء الغض وسحاب ( بتشديد السين ) نار كلوتها الأزرق الفضي ، فأضيء ممالك سرتك وخياشيمك الماء الفضي الذي ينضج نارا مبللة برائحة البراعم حتى إذا استوينا عاريان إلا من الرماح وخفقة فؤاد الرمان وشهقة روح العنب تجلى السحاب بزرقته المتوحشة على هيئته الظمأ – الصدى ...
فقالت لي ( بين الهذيان وسجدات الصلاة الحارة – الحريفة ) : رمحك مشجر بالمطر الحار ، الظمأ .. وأمطارك الزهور ، العطش .. وزهورك الشمس ، الصدى .. وشمسك المجاز ، الندى ...
وتوجتني باحتلالها كأشعة الشمس العريانة
فحديقتها – في الليل - فلق الصبح
ومضاربها أنغام إلحاد القلب
ورمانها برق اللواقح
فكانت صرخة الفتح تملأ عطرنا
أزهارنا
دمنا
نخلنا
وتتواطأ مع الظمأ العبقري ...
1 / 1 / 2014م
عن موقع الف لحرية الكشف في الانسام و الكتابة
.
Fabby, Fabio 1861 - 1946 Italian Orientalist artist. In the Harem.
.
نجتف النص :
وهذا هو الحرف والحرف
نتقاسم لحظة الصيد الثمين / لحظة الاستشهاد ،
فأستلف من السنبلة البتلات
ومن الصرخة البيضاء عمود النار
ومن الليل حرقة الدموع
ومن السرير مكر الطوفان
ومن الماء لحظة الاستشهاد الذكي
ومن الدمعة المارقة الورق العاشق الدافئ ،
فالمحراث على حافة القنص يلبس معراجه
جلده الغزال
البرتقال
وضحكته : زوابع النسيم
ويداه : مرابع البرق
وسرته : فناجين الشاي المعطر بالزنجبيل
فما لهذا الماء ينطق في دمي
يتنهد في عروقي
وفي الفهارس الخضراء ليقيني الشامي
فالأرض تنبت في فمي
وتفترشني
تفترسني
وتعترشني
كأشعة الشمس
وتستجير برمحي الذهبي
أيتها الطاغية
الطاغية
ها أنت منقوشة برائحة الياسمين العذري .. كحلك : سور صرختي .. اسمك : حصاد شظاياي .. خطاك : كتاب السرير الترابي .. أساورك : رمحي المشجر بالزغاريد وأكاليل النار ... فتخلع قمصانها وتطلق فحيحها الذهبي ، وتؤاخي أدغالي في دفء صوتها وتهاليل ينابيعها وتكبير ابتسامة الرماد الفضي ...
صاعد .. هابط
هابط .. صاعد
ورمحي المرابط بين دلتا ساقيك :
البضتين .. العاشقتين .. الغائمتين .. البارقتين .. الراعدتين .. الماطرتين .. الهاطلتين
فتفتح لي عروشها .. سيمفونيتها .. وأسماءها الزهور وتكلم الله في ( بتشديد الياء ) فأعشش في عصارة ربيع دموعها .. والمطر يحشد رحيقه شهوة مارقة ، فأصعد مضرجا بالاستشهاد على دهشة رائحتي ...
ها هو السرير يلبس هديل الأرض ويغنج لي عصارة الصرخة الخضراء ، فأصعد أسماء الخيل .. أعناق السحاب ألنبيذي الآنسي ... وبلاغة النخيل البلوري ...
موت صاعد
والاستشهاد مقنع بالدهشة ورائحة حماقاتي التي تغوي دمي بشهوة النحل ...
ها رمحي يتفولذ ندى حارا .. يتفولذ مساحة خضراء غائمة .. يتفولذ غضبة عسل خمري أحمق كالبوظة المحلاة بالنبيذ الدمشقي ونكهة المانجا ... ويتفولذ صلاة حمراء تغوي لغتي الجامحة ، فأبني على الماء اسمي المحراب ... وامتد كالاستشهاد المشجر بعذوبة الماء لحظة الصعق الدافئ ... فأغسل صوتي بحرارة الله الذي يتوحش في ( بتشديد الياء ) لحظة الدفق الساهرة .. الساحرة كالهذيان الرهيب والجنون الجميل ...
أنضج قليلا
قليلا
أسعى بين حلم أعشابك السوداء اللامعة
وأحج نحو تخومك الماطرة
أفرح برائحتي واكتشاف حورياتك
وأتجلى سبائك سنبلة
ودلعونة غائمة
وأنت ملغومة بشواطئ حنيني
لك المشيئة
لك
هذا زواج الندى والريح .. وديالوج الشمس والقمر
فأعقد ابتسامتك رمحا يغزو ينابيعك المخضرمة
وأنقش زرقة دموعك فضاء للكتابة
وسريرا يخلع قمصانه لغة بجع تفر من الانطفاء .. الانطفاء
وهجرة السنابل إلى الثلج الحار شمال القلب
فبين السرتين .. الترسين لهاث وردة
فأفتح شراع الصبح
وشرفات الماء زغاريد سنابل مرصعة بالحمرة القانية
وأنت في قوس شرارة ما بعد بعد الحداثة
فتصعد الأرض إلى تخوم الماء
هذا هو الرقص المشجر بالدهشة الحمراء وفحولة القمح الذي يقطر نزوات البحر من ملوحة الكسل ...
فأرى ظمأك الحلو .. المتوحش
الحريري ، ألزنبقي
ال ...
فأسمع وجهك الصبوح الدمشقي
تحياتك رائحة البرتقال ..
الزهور
وارتعاشة الفراشة
الفراش
في دموع الموانئ
فأزهد كالمساء
وأطرد النهر من ابتسامتي
فالينابيع عش الكلام .. أبراج الذاكرة
وبؤبؤ هجمة الرحيق
فأجمع – برمحي – ملئ رمحي عبير الياسمين
والمطر الذهبي
وتشرد صبوتي
صبابتي
وشرفات مجرات الجمر .. الذاكرة
فتبدأ الصلاة في الغناء
الفناء
إيلاجها : الصباح والعشاء
حاناتها : الشهادة
فلما تجلى المطر كان الرمان يلحس
يمضغ
يأكل
يلتهم الرمح من شدة الصدى
النور يملأ صراخنا
يغطينا البرق
يفرز رائحة الياسمين بردا وسلاما يغطي عرينا الثوري الساحر
ملابسنا الريح
لهاث الرعد برق لذيذ
نغوص في عوالم الحضرة
الفناء زيت القنديل
النسيم العليل
الشمس تحتضن الغيوم وتشرق غيمة سوداء ناضجة تعلم الماء ثريا الصدى .. ودفء جنون النخيل ... وثلج ذكاء القدح .. فتمتلئ بدلال السعار الجميل ورقصة الندى الذي يتذوق سحر حوار الرماح .. حوار الغيم الأسود وخجل عربدة الرمان ، فأرى ابتسامة الشمس تتصفح الينابيع المتوهجة وتنصهر طاغ وطاغية يتوحدان شمسا تهرص القمر الملبد بالمطر ما بعد الحداثي المعطر ...
الأرض فوقي رحى تدور
الصدى نافورة من نور
كي تقاسمني تكبيرة عربدة الماء ...
النص :
( 1 )
ألتف بالابتسامة ورغوة الدلع
لأفض خناجر الندى
والأرض تجوع إلى خضرة عسل المسافات المفتوحة
فأمتلئ بالبرق
وجسدي ألوان النار كشلالات قوس قزح
وابتسامتي تستحم بالدلع واليقطين العسلي الأحمر
فأكتشف مؤامرة دموعي الملغومة بمطاردة ما بين ساقي بحرك
فأحاصر الماء
وأسحب الليل من مراهقته
فهذه عربدة الينابيع وابتسامة منقوشة بالصيد
والظمأ
فتحتشد الشموس في أناملي
فأداعب الأرض عش القصيدة فتزدان سرب بجع يحتل أبراج دمي
فأصعد - في جنوني - الينابيع
والقلب حبر الماء
هذه شرارة الصيد ورقصة الرحيق
وغمزة عصارة الورد
ها هو الله يدحرج الينابيع
يلاطف البحر بين ذراعي الابتسامة التي تسجن البجع ظمأ بين حجرات النهر
الذي ينثر أقراطه دموعا تزين الورود
فأخلع سروالي الدمشقي بتله بتله .. وقميصي المارق المعصوم سنبلة سنبلة
أشتبك مع اسمي ..
فتعشش في ( بتشديد الياء ) الغيوم السوداء
وشظايا تمتطي صهيلي الشامي
ها هو السرير كتاب صلاة الشمس وعربدة أشعة القمر
فأنت النقطة
وأنا الدائرة
أنت الدائرة وأنا النقطة
ظلان يتشاكسان .. يتعاركان في الزغرودة
والرماح رائحة الياسمين المدلاة أقفاص ذهب نبيذي
وقفشات فاضحة لله
ولكنار يغرد في فمي – فمها
فيعشش القرآن على ثغرينا حوريات تعبدنا ككعبة للعاشقين ،
وتتسلق همساتنا الهاطلة
ها هي خيولي تلبس صولجانك
قبلاتك الينابيع
خطواتك تقاسيم دافئة
وصراخك زغاريد حارة
ها هو الغيم يلبس الأرض .. يشجرها بالظمأ ، فتلبس أساور رائحتي مليكه تفتح لي أحضان اللغة العاشقة
وتستنطق استشهادي الذاهب إلى الدهشة الخضراء ، فأبني الماء سحاب سروالي كالمئذنة المارقة التي تتوحش الطنافيس وتتقن لعبة رمال البحر على شواطئ روحك المخضرمة ...
فتتطاير بين ضفائرها رائحتي
واسمي ينضج نمرا
وبجع
وسريرا أقطفه جمرا
وندى
فالسماء تنتفض تحتي
والينابيع تشرق بأحمر الشفاه تحتي
والأرض فوقي شرر
فينكسر الأفق تحتي أفق ، أفق
والماء جنائن تتفتح نخيلا
وحمامات زاجل
فتفتح من صرخة الرؤية شراع الدمع العاشق الذي يلتقط رائحة الياسمين وقدة صهد كاحمرار الأهداب وزرقة الشفاه المملحة بصرخة الظمأ ... وعربدة رمحي الشامي ...
جسدي جمر ومزمزة
وهمسي خيول وزمجرة
فأعصر الظمأ ينابيع فيقطر الصدى فتتداخل غيومي في غيومي فتشتعل غرائز القمح والقمر فأمزمز الخمر نهدك وسرتك أسراب بجع وكناريات تمضغ الينابيع أمطارا استوائية فأنزف قوارب صيد وشباكا مفتولة من أشعة القمر وغنج ابتسامة ظلك .. فتخضر عند أول الطريق ، ولعابي شكل الصواعق ، فترمي نحوي بالغيوم الداكنة السوداء ، والسرير ياسمين القيامة ..
فتتماوج الأرض فوقي .. ترجف سحابة سمراء ، والماء نبض عاصفة تؤرجح السماء ...
صيرني البجع بجع فألبسته صرختي الحمراء
فجسدي جسد الدهشة
ما بيننا أكمام زهرة وندى يتفتح شلالا جامحا
فالسرير عاصمتي
وخطاي
وقرآني الأزرق الفذ
وجمر المجرات والأحلام
ونصف كافيه مسكون بلهاث الصيد البري
فأشارك الأرض قيلولة الحلم
والليل بجع يعشش نورا ونارا
ويتفتح كالمحار
فتنكسر الأرض سحابة تتطاير ضفائرها قناديل على هيئة نخل حاذق ...
( 2 )
للسرير نارا ونورا
وللجمر ذاكرة
فأخطف السماء شظايا صرخة من ظمأ
السرير يؤاكلني البرق
والتأويل
فيترسب الماء على شفتي بلورات كلوروفيل وعسل شامي
فيشتعل الظمأ شجرا أخضر
والغيوم طمث نصف كافيه الحوريات
والذاكرة فضاء الحناء ...
( 3 )
يخطفني الظمأ
فلما اشتبكنا في السرير كنا غيوما حمراء متفحمة خضرة زنبق طازج
وصرخات مورقة
فألبستني جلدها الأزرق بهزة الرمح الفاخر
وتدلت فاكهة كالشعر
وكنقوش الكتابة المشجرة بالظمأ
ورعود الجسد ...
( 4 )
وتمنطقنا بشهوة الاستشهاد
ونكهة السليقة
والموج يعلو الموج يعلو الموج
قلت ( غانجا كالفلفل ) : يا قمر الماء .. جنائنك السبع تختصر أورجنزم الينابيع الاستوائية ، وتنعقد في سريري براعم قزحية ملتهبة ... فألملم خضرة الحروف الوارفة التي تترسب أمطارا حارقة على شرفات استشهادي ، فتشعل فسحة البصيرة ... وخيالات الجسد ... وصرخة الرؤية ، فأرضك مدى وشفاه حمراء لامعة وارفة ، وأنا المصهور في خضرة عسل عينيك الدعجاء الوارفة ، فالشمس ظمأ كدسته الغيوم مزمزة على نار هادئة ...
رمحي يغمزه الماء ... فيشتعل جسدي مسلات وحدائق معلقة وشفاه تنمو صرخة كرز كحناء الذاكرة ... فتشتعل غرائز المطر سيمفونية عناب وابتسامة عبير الياسمين ... ودمي الاستوائي يغرق في طوفان دموعي ... فيتشابك النخل مع الشمس تحتي :
يتصارعان .. يتساعران .. يتلاحمان .. يتمالحان .. يتصاهران .. يتقاذفان ...
ورمحي يتعرق ميجنا وصرخة خضراء كالودق في رحم التأويل الذي يزاحم عشبة الحلم ويختصر الينابيع المحترفة ...
وقلت ( متوشحا صرختي البلورية المتوحشة البيضاء ) : يا شمس التآويل ... بيني وبينك غيوما سوداء مشبعة بالعطش وأشعة القمر وليلا هشا من البروق والظمأ الذي يتجاوز سكرية المجاز فإذا عرش الجمر كأنه البجع الذي يؤرجح دمع الغواية .. والصلاة تتراكض ركض الصدى ... فأنابذ الصبابة بوهج الجنون الذي يعض .. ينهش قلبي ... ويتهادى غيوما زرقاء تغنج ( بضم التاء ) السرير فأهيئ نفسي في ملكوت العشق مثلما تفعل رائحة الوليمة الطازجة ...
في البدء
كنت بيارق طقوس الحلم ،
والسرير إذا سجى ،
والغيث إذا هما
والرمح إذا نما
والعطش إذا صدى
فأمزمز لهيب غيومك الخضراء ، وسرتك تسحلني كابتسامتي - غزالتك ، فأرمح بين دلتا ساقيك :
الدامعتين - الناضجتين – الناهضتين – النابضتين – المعسولتين – العاسلتين – المتورمتين – الحريريتين
وأطرز نفسي من ينابيعك المخمورة بالظمأ .. وأصلصل كالفيضان وهي تخصف ابتسامتي .. هذياني بزلزال سروالها وحمحمة أزرار قميصها الأزرق كالضوء الغض وسحاب ( بتشديد السين ) نار كلوتها الأزرق الفضي ، فأضيء ممالك سرتك وخياشيمك الماء الفضي الذي ينضج نارا مبللة برائحة البراعم حتى إذا استوينا عاريان إلا من الرماح وخفقة فؤاد الرمان وشهقة روح العنب تجلى السحاب بزرقته المتوحشة على هيئته الظمأ – الصدى ...
فقالت لي ( بين الهذيان وسجدات الصلاة الحارة – الحريفة ) : رمحك مشجر بالمطر الحار ، الظمأ .. وأمطارك الزهور ، العطش .. وزهورك الشمس ، الصدى .. وشمسك المجاز ، الندى ...
وتوجتني باحتلالها كأشعة الشمس العريانة
فحديقتها – في الليل - فلق الصبح
ومضاربها أنغام إلحاد القلب
ورمانها برق اللواقح
فكانت صرخة الفتح تملأ عطرنا
أزهارنا
دمنا
نخلنا
وتتواطأ مع الظمأ العبقري ...
1 / 1 / 2014م
عن موقع الف لحرية الكشف في الانسام و الكتابة
.
صورة مفقودة
Fabby, Fabio 1861 - 1946 Italian Orientalist artist. In the Harem.
.