نقوس المهدي
كاتب
(1)
شغلت المرأة حيزا واسعا من خارطة الثقافة العربىة القديم منها والحديث ورغم النظرة الدونية التى كان ينظر بها المجتمع العربى القديم سواء فى العصر الجاهلى او العصر الاسلامى فقد تغنى الشعراء بحبها وما يكابدونة فى هذا الحب الذى يوردهم موارد التهلكة ولهذا دارت كثير من اشعارهم وكتاباتهم عن المرأة فى كل حالاتها حبيبة واختا واما , واحتوت على كثير من قصص الحب والهيام ووصف المرأة جسدا وخلقا واطلقوا عليها الكثير من الأوصاف التى توصف جمال خلقها واوصاف حسية توصف جمال جسدها حسب مفهومهم للجمال ذلك العصر وكانت توصف المرأة بالجميله اذا كانت ذات عنق طويل ووصفوها فى كتاباتهم ببعيدة مهوى القرط وتغنوا بحب المراة المتدللة الناعمة الكسول التى تمشى بغنج وتدلل فهى نؤؤم الضحى اذا اتصفت بالكسل والنعومة ووصفوها بخطو القطا تلك التى تتمايل غنجا فى مشيها كمن تمشى على وحل تخشى ان يبللها وفى ذلك قال الاعشى
غراء فرعاء مصقول عوارضها ***** تمشي الهُوينا ،كما يمشي الوَجيُ الوَحلُ
ومن علامات الجمال الفارقة للمرأة الصدر الناهد فشبهوه بالرمان وبحق العاج وسموها بالكاعب والناهد وفقا لذلك وفى ذلك قال النابغة الذبيانى
والبطن ذو عُكَن خميص ُ طيّه **** والصدر تنفجه بثدي مُقعد
ومن علامت جمال المرأة الخصر الضامر الذى ينوء بحمل ذلك الصدر النافر الضخم المكتنز وفى ذلك يقول الشاعر أبن الدمينة
عقيليّة أما مَلاتُ إزارها ***** فدِعْصُ ،وأما خصرها فبتيلُ ُ
والدعص هو القطعة المستديرة اما البتيل فهو الضامر
وكان الطول من علامات الجمال عندهم فلم يكن يحبون قصيرة القامة ولا تلك الطويلة فارعة الطول بل أن تكون تلك التى لا يشتكى قصر منها ولا طول وفى ذلك بيت الشعر المشهور الذى قالة كعب بن زهير فى قصيدتة البرده
هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً ***** لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُولُ
كما كان العرب يحبون المراة ذات الارداف وشبهوهها بكثيب الرمل وكانت لديهم من اوصاف الجمال التى تميز المراة وفى ذلك قال شاعرهم أبن الرومى
وشربت كأس مدامة من كفها **** مقرونة بمدامة من ثغرها
وتمايلت فضحكت من أردافها **** عجبا ولكني بكيت لخصرها
ومما قالة جميل بثينة فى ذلك
مخطوطة المتنين مُضمَرة الخَشا **** ريَّا الروادف، خلقها ممكور
ويحبون المرأة ذات الشعر الاسود شديد السواد والطويل الذى يتدلى فيغطى جسدها
وكان العرب يحبون المرأة البدينة المكتنزة وسموها عبلاء وهى التى خف عاليها وكثب اسفلها
وكانوا يسمونها خرساء الاساور حيث يكتنز الرسغ فلا تسمع لاساورها صوتا
ومن ملامح الجمال اللون الابيض الذى تشوبة الصفرة او الاحمرار وفى ذلك قال الشاعر ذى الرمة
بيضاء في دعج صفراء في دعج **** كأنها فضة قد مسها ذهب
كما كان بعضهم يحب اللون الاسمر يقال ان رجلا من العرب اتى ابنتة يسالها
عن امراة يتزوجها فقالت له عليك ( بالركماء الجسيمة) والركماء هى المراة السمراء وقال احد الشعراء يصف سمار محبوبتة
كيف لا أعشق ظبيا **** سارحا في ظل حلك
إنما السمرة فيه **** ذوب كافور في مسك
وقد اهتم العرب بجمال عيون المراة وكانت تمثل لهم قمة المقاييس الجمالية عند المرأء ان تكون
حوراء العينين وهى العيون شديدة البياض مع شدة فى السواد حيث يجتمع التقيضين وان تتصف بالفتور والدعج وهو شدة سواد العين فى بياضهما مع سعتهما فتاتى العيون فاتنة تفتك بقلوب الرجال لحظة ان ترمى بلواحظها حوراء دعجاء فاترة , بيضاء مسها اصفرار أو احمرار مكتنزة الجسم ثرية الارداف ممشوقة القوام لا يشتكى قصر منها ولا طول شديدة سواد الشعر يمتد مسترسلا ليغطى سائر جسدها ناهدة الصدر ضامرة الخصر يتاوه من حمل صدر ثقيل فى أعلاه تشدة ارداف مكتنزة فى اسفله .
ومما قالة العرب فى وصف جمال العيون ابيات قالها بشار بن برد اعتبرها البعض ادق ما قيل وصفا لجمال العيون عند العرب
حوراء خالط التفتير في أجفانها الحورا*** يزيدك وجهه حسناً إذا ما زدته نظرا
وكذلك ما قالة جرير
ان العيون التي في طرفها حوّر *** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن اضعف خلق الله انسانا
(2)
من اجمل الابيات التى قيلت عنها فى الشعر الجاهلى معلقة عنترة بن شداد التى خاطب فيها محبوبتة عبلة التى هام بها حبا ووقفت عنصرية المجتمع فى ان تجمع بين عنترة الاسود وابنة عمة البيضاء رغم ما كان يتمتع بة من شجاعة وفروسية بز بها كل فرسان قبيلتة ومن اجمل ما ورد فى معلقته من معانى الفخر والحب
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك** إن كنت جاهلة بمــا لم تعلم
يخبرك منشهد الوقيعة أنني** أغشى الوغى وأعف عند المغنم
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني ** وبيض الهند تقطر من دم
فوددت تقبيل السيوف لأنها ** لمعت كبــارق ثغرك المتبسم
فى هذة الابيات يخاطب عنترة ابنة عمه عبلة مفتحرا بنفسة وبشجاعتة فى ميادين الوغى وبصفات الانفة والترفع والنبل كفارس من فرسان بنى عبس حيث تعف نفسة عن المغانم, ويرسل اليها اشواقة فى صورة بليغة معبرة وكيف أنة يتذكرها وهو فى قلب المعركة والسيوف
تبرق كما ثغر محبوبتة حتى انة ود تقبيلها لشبهها بثغر محبوبتة
ومن الابيات الجميله عن المرأة الابيات التى قالها الشاعر جرير يشكو لحبيبتة رغبتة فى الوصال وما حل بة من بعدها عنة وكيف انها بخلت علية بوصالها واعتبر هذا الصد كخيانة منها لمن لم يكن يتوقع هذه الخيانة حتى كاد أن يهلك ثم اتى بابيات اعتقد انها من اجمل ما قيل شعرا فى وصف جمال عيون محبوبتة الحوراء
يا أم عَمْروٍ جزاك الله مغفِرةً**رُدي عليَّ فُـؤادي كالـذي كانـا
أَلَسْتِ أمْلَحَ مَنْ يمشي على قَدَمٍ*يا أملح الناسِ كُلِّ الناس إنسانـا
يلقى غَريمكُمُ مِنْ غَيرِ عُسرَتِكُمْ*بالبذل بُخلاً وبالإحسانحِرمانـا
قد خُنتِ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَخْشى خِيانتكُمْ*ماكنتِ أول موثوقٍبهِ خانا
لقد كَتَمْتُ الهوى حتى تَهيَّمَني*لا أستطيعُ لهذا الحُـبِّكِتمانـا
كاد الهوى يومَ سَلْمانَيْـنِ يقتلني*وكـاد يقتلنـي يومـاًببيدانـا
لا بارك الله فيمن كان يَحْسَبُكُمْ*إلا على العهدِ حتى كان ماكانـا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت*أسباب دُنياك من أسبابدنيانا
ما أحدثَ الدهرُ مِمَّا تعلمين لكم*لِلحبل صرماً ولا للعهدنسيانـا
إن العيون التي في طرفها حَوَرٌ*قَتَلْننا ثـم لـم يحييـنقتلانـا
يصرعنَ ذا اللُّبِّ حتى لا حراكَ بهِ*وَهُنَّ أضعفُ خلقِ اللهأركانا
يا حبذا جبلُ الريان من جبلٍ*وحبذا ساكنُ الريـانِ مـنكانـا
وحبذا نفحاتٌ مِـن يمانيةٍ*تأتيـك مِـنْ قِبَـلِ الريـانأحيانـا
وهذا هو المتنبى اشعر اهل زمانة يشكو ما يعانية المحب وكيف ان العشق يقتل ويستغرب كيف لمن يعشق بصدق لا يموت فى هوى معشوقتة وهو الذى لم يكن يصدق ما يقولة العشاق عما يلاقونة من عذاب فى حبهم حتى اصابة سهم الحب فتاكد من صدقهم وتعجب لمن لم يمت فداء لحب فتاتة فاتت ابياتة معبرة شيقة
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ ** وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى ** عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ **إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي * نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ * فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني * عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا
أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ * أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ
نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ * جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا
أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى * كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
ومن الابيات المعبرة عن دور المراة ومكانتها وما يمكن ان تصل الية من مقام تبز فية الرجال الابيات التى قالها المتنبى مادحا والدة سيف الدولة حين وفاتها ورغم ان الابيات قد تكون قيلت
رياء لسيف الدولة فقد جاءت معبرة عن حال كثير من النساء كان فى يدهن الحل والربط رغم حالة الاضهاد والنظرة الضيقة للعرب تجاه المراة التى يموتون حبا فيها ومع ذلك يضعونها فى
درجة دنيا فى سلمهم الاجتماعى
ولو كان النساء كمن فقدنا *** لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب *** ولا التذكير فخر للهلال
وأفجع من فقدنا من وجدنا *** قبيل الفقد مفقود المثال
يدفن بعضنا بعضا وتمشي *** أواخرنا على هام الأوالي
(3)
نواصل ما انقطع من سرد عن اجمل ما قالة العرب عن المراة وهى تعكس بوضوح التفكير العربى تجاهها وتعكس حالة التناقض الى يعيشها العربى قديما وحتى يومنا هذا تجاه المراة فهى من ناحية العشيقة والحبيبة التى لا تحلو الحياة بدونها ويموت ويذوى حبا فيها ومن ناحية اخرى تجدة يتجهم وقد يطلق زوجتة اذا انجبت له بنتا وقد يوأدها حية ومن امثلة ذلك قصة الاعرابى المسمى بأبو حمزة والذى ساءه ان تنجب له زوجتة الاناث دون البنين فهجرها وتزوج غيرها فانشدت قائلة
ما بال أبي حمزة لا يأتينا *** ويأتي البيت الذي يلينا
أغضبان أننا لا نلد البنين *** والله إن هذا ما بأيدينا
فنحن كالأرض لزارعينا *** ننبت ما قد زرع فينا
ونعود الى اصل موضوعنا عن اجمل ما قالتة العرب عن المرأة ومنها أبيات لقيس بن الملوح يتغزل فى محبوبتة فى غزل حسي يشكو فيها طول ليلة وسهدة وارقة ويسالها وصالا وان تمن علية بقبلة تداوى قلبة الجريح فتتحجج بغنج باثقال تحملها وتنؤ بها تحول بينها وبين ما يطلب
ومفروشة الخدين ورداً مضرجا *إذا جمشته العين عاد بنفسجا
شكوت إليهاطول ليلي بعبرةٍ ***فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا
فقلت لها مني علي بقبلةٍ *** أداوي بها قلبي فقالت تغنجا
بليت بردفٍ لست أستطيع حمله * يجاذب أعضائي إذا ماترجرجا
ألا يا طبيب الجن ويحك داوني * فإن طبيب الإنس أعياه دائيا
أتيت طبيب الإنس شيخاً مد *** إذا ما كشفت اليوم ياعم مابيا
فخاض شراباً بارداً في زجاجةٍ *** وطرح فيه سلوة وسقانيا
فقلت ومرضى الناس يسعون حوله * أعوذ برب الناس منك مداويا
فقال شفاء الحب أن تلصق الحشا * بأحشاء من تهوى إذا كنت خاليا
ومن عيون الشعر العربى واجملها ما قالة يزيد بن معاويه عن محبوبتة وقدتجرأ فيها حتى على شعائر الدين فشبة اشارتة اليها كاشارتة للبيت العتيق واغدق عليها من صفات الرسل فكانت لها حكمة لقمان وجمال سيدنا يوسف وعفة مريم العذراء وكيف انة لو لا خوفه من اللة لتجرأ فى تقبيلها وهى تسعى بين الحطيم وزمزم والحطيم هى المساحة الواقعة بين الحجر الاسود وزمزم واحل لنفسة لثمها وهو محرم بل تمادى وافتى بان الله سبحانة لم يحرم تقبيل المحبوبة وتمادى اكثر من ذلك وابدى استعدادة لان يفارق اسلامة الى المسيحية اذا حال بينهم
اراك طروبا والـــــــها كالمـــــــــــــــتيم*تطوف باكناف السـحاب المــخيم
اصـابك سـهما ام بليــــــــت بنظـــــــــرة*فـما هـذه الا سـجـيه مغـــــــــــرم
على شاطيء الوادي نظرت حمـــــــامه* اطالت على حسرتي وتنــــــــدمي
اشـير اليها با لـبنــــــــان كانــــــــــــــما* اشير الى البيت العتيق المــــعـظم
اغار عليهامن ابيـــــــها وأمـــــــــــــها* ومن خطوة المسواك ان دار في الفم
اغار على اعطافــــــها من ثيابــــــــها* اذا لبسـتها فـوق جسـم مــــــــــــــنعم
واحسد اقداح تقـــــــبل ثغرهـــــــــــــــا* اذاوضعتها موضع اللثم في الــــــفم
خذوا بدمي منها فـــــــاني قتيلــــــــــها* ولا مقصدي الا تجـود وتنـــــــــــعمي
ولاتقتلوها ان ظفـــــــرتم بقتــــــــــلها* ولكن سلوها كيف حل لهادمــــــــــي
وقولا لها يامنيه النــــــــفس انــــــــني* قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلــمي
ولا تحسبوا اني قتـــــــلت بصـــــــارم* ولكن رمتني من رباها باسهـــــــمـي
لها حكم لقمان وصــــــوره يوســــف* ونغمـه داود وعـفه مريــــــــــــــــــــم
ولي حزن يعقوب ووحـــــــشه يونس* وآلام ايوب وحســــــــــــــــــــــره آدم
ولما تلاقيناوجـــــــدت بنانــــــــــــها* مخضبه تحكي عصـــــــــــــــاره عندم
فقلت خضبت الكف بعدي أهـــــــــكذا* يكون جزاء المستهام المــــــــــــــتيم
فقالت وابدت في الحشى لعج الجوى*مقالة من في القول لم يـــــــــــــــتبرم
وعيشك ماهذا خضاب عرفــــــــــته* فلا تكن بالبهتان والزور متهــــــــم
ولكنني لما رايتك راحــــــــــــــــــلا* وقد كنت كفي وزندي ومعـصــــــــــمي
بكيت دما يوم النوى فمســــــــــحته* بكفي فاحمرت بناني من دمـــــــــــــي
ولو قبل مبكاها بكيت صـــــــــــبابه* لكنت شـفيت النفس قبل التـــــــــــــندم
ولكن بكت قبلي فهيج لي البـــــكاء* بكاها فكان الفضل للمــــــــــــــــــتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها ** وليس لها مثل بعرب واعجــــــــــــمي
مدنـيه الالحاظ مكيه الحـــــــــــشى* هلالـيه العـينين طائيه الـفــــــــــــــــم
وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها ** بثغـر كأن الدر فيه منـــــــــــــــــــــظم
اشارت بطرف العين خيفه اهــلها** اشارة محزون ولم تتكـــــــــــــــــــــلم
فايقنت ان الطرف قد قال مرــــحبا* واهلا وسهلا بالحبيب المتــــــــــــــيم
فوالله لولا الله والخوف والرجـــــا* لعانقتها بين الحطيم وزمــــــــــــــــزم
وقبلتهاتسـعا وتسـعين قبــــــــــلة* براقة بالكـف والخـــــــــــــــــــدوالفم
ووسدتها زندي وقبلــــــــت ثغرها* وكانت حلا لثمي ولو كنت محـــــــــرم
وان حرم الله الزنا في كـــــــــتابه* فما حرم التقبيل بالخد والــــــــــــــــفم
وان حرمت يوما على دين احمــد* لاخذتها على دين المسيح بن مـــــريم
الا فسقني كاسات خمر وغني لي ** بذكرى سليمى والرباب وعنـــــــــــدم
واخر قولي مثلما قلــــــــــت اولا ** اراك طروبا والها كالمـــــــــــــــــــتيم
(4)
يقال تفكها أن اللغة العربية تجنت فى بعض كلماتها واوصافها على المرأة بالرغم من انها من اكثر اللغات التى تغنى المتدحثون بها بالنساء والحب والعشق ووصفهن والتشبب بهن .
فهناك خمس حالات كانت تاء التانيث فيهاسببا فى هذا التجنى حيث أورد التحاقها بالكلمة معنى اخر مناقض تماما للمعنى المقصود . الحالة الاولى ان الرجل على قيد الحياة يقال انة حي
أما المراة فيقال انها حية (حية رقطاء )
الحالة الثانية فالرجل اذا اصاب فى قول او فعل قيل انة مصيب أما المرأة فيقال انها مصيبة
الحالة الثالثة فانة يقال لمن يتولى القضاء من الرجال قاضى بينما يقال للمرأة قاضية (ضربة قاضية)
الحالة الرابعة فانة يقال للرجل المنتخب للمجلس النيابى نائب، اما المراة فيقال لها نائبة والنائبة هى صنو المصيبة
اما الحالة الخامسة فيقال لمن يهوى هواية ما ولا يحترفها من الرجال هاوى، اما المرأة فهى هاوية وهى بمعنى الوقوع كما ان الهاوية هى احدى اسماء جهنم
(5)
العيون وسحرها
العيون كان لها الحظ الاوفر من الوصف فى الشعر العربى قديما وحديثا فقد اعتبر العرب جمال العيون من اهم مظاهر الجمال الأنثوى ولذلك تغنوا كثيرا بالعيون التى فى طرفها حور وبالعيون التى فتكت بالعشاق فاردتهم قتلى . هام الشعراء حبا فى العيون فوصفوها بعيون المها وبعيون البقر فى اتساعها وعشقوا المقل السود وسط عيون بيضاء واهداب طويلة تلقى بظللاها على
وجنات زادها الحياء احمرارا فاصابت صناديد الرجال وفوارسهم فى مقتل دون طعنة رمح او ضربة سيف .
كثيرة هى الكلمات التى انسكبت شعرا لوصف جمال عيون حواء نورد بعضا منها تمثل صورة لهذا العشق الذى يكنة الشعراء للعيون وما تفعلة بهم ومنها القصيدة الرائعة ليزيد بن معاوية التى قال فيها
نالت على يدهـا مالـم تنلـه يـدي ،،،، نقشاً على معصمٍ أوهت بـه جلـدي
كأنـهُ طُـرْقُ نمـلٍ فـي أناملهـا ،،،،أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبـردِ
وقوسُ حاجبهـا مِـنْ كُـلِّ ناحيـةٍ ،،،، وَنَبْـلُ مُقْلَتِهـا ترمـي بـه كبـدي
مدتْ مَوَاشِطها فـي كفهـا شَرَكـاً ،،،، تَصِيدُ قلبي بها مِـنْ داخـل الجسـد
إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ مـا طلعـتْ ،،،، من بعدِ رُؤيَتها يومـاً علـى أحـدِ
سَألْتُها الوصل قالتْ :لا تَغُـرَّ بِنـا ،،،، من رام مِنا وِصـالاً مَـاتَ بِالكمـدِ
فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحـبِ مـاتَ جَـوَىً ،،،، من الغرامِ ، ولم يُبْـدِئ ولـم يعـدِ
فقلتُ : استغفرُ الرحمنَ مِـنْ زَلَـلٍ ،،،، إن المحـبَّ قليـل الصبـر والجلـدِ
قد خَلفتنـي طرِيحـاً وهـي قائلـةٌ ،،،، تَأملوا كيف فِعْـلُ الظبـيِ بالأسـدِ
قالتْ:لطيف خيالٍ زارنـي ومضـى ،،،، بالله صِفهُ ولا تنقـص ولا تَـزِدِ
فقال:خَلَّفتُهُ لـو مـات مِـنْ ظمَـأٍ ،،،، وقلتُ :قف عن ورود الماء لم يرِدِ
قالتْ:صَدَقْتَ الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ ،،،، يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ علـى كبـدي
واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لهـا ،،،، ما فيه من رمقٍ .. و دقـتْ يـداً بِيَـدِ
وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ ،،،، ورداً ، وعضتْ على العِنابِ بِالبـردِ
وأنشـدتْ بِلِسـان الحـالِ قائـلـةً ،،،، مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْـلٍ ولا مـددِ
واللهِ مـا حزنـتْ أخـتٌ لِفقـدِ أخٍ ،،،، حُزنـي عليـه ولا أمٌ علـى ولـدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي ،،،،حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسـدِ
ومما قالة جميل بثينة
لها مقلةٌ كحلاء, نجلاء, خلقةً كأن أباها الظبي, أو أُمَّها مَها
اما ابن الرومى فقد قال واصفا وقع النظرات علية كما السهام
نظرت فأقصدتْ الفؤاد بطرفـهـا ثم انثنت عني فكدتُ أهيمُ
ويلاه إن نظرتْ وإن هي أعرضت وقع السهام ونزعهن أليمُ
اما بشار بن برد والذى ابدع شعرا فى وصف جمال المراة وبز كل اقرانة شعرا فى ذلك فقد قال فى وصف عينين دعجاوتين ودعجاء المحاجر من مَعْدٍ كأن حديثها ثَمْـرُ الجنانِ
قامت لمشيـتها تـثـنت كأن عظامها من خيزران
اما حديثا فقد ابدع الشاعر اللبنانى ايليا ابو ماضى فى وصف العيون فقال
رأيت في عينيك سحر الهوى مندفعاً كالنور من نجمتين
فبت لا أقـوى على دفـعـه من رد عنه عارضاً باليدين
يـا جنـة الحب ودنيا المنى ما خلتني ألقاك في مقلتين
اما الشاعر الكبير بدر شاكر السياب فقد قال عن العيون
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجداف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
اما الشاعر المرهف عبدالله الفيصل الذى هام فى سحر العيون فقد قال
ما كنت أؤمن بالعيون وفعلها = حتى دهتني في الهوى عيناك
الحسن قد ولاك حقاعرشه = فتحكمي في قلب من يهواك
اما على بن الجهم الذى خشى علية المتوكل من الذوبان رقة حين قال
عيون المها بين الرصافة والجسر = جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن ليالشوق القديم ولم أكن = سلوت ولكن زدن جمرا على جمر
بعد ان مدحة قائلا فى كلمات تدل على بداوتة وخشونة عيشة
أنت كالكلب في حفاظك للود = وكالتيس في قِراع الخطوب
أنت كالدلو ، لا عدمناك دلواً = من كبار الدلا كثير الذنوب
فامر له بدار حسنة وحديقة غناء يقيم فيها باحدى ضواحى بغداد لترق كلماتة
مع هذة الحياة الهنية فتتدفق قريحتة بكل هذة الرقة فى وصف العيون وسحرها
ولا ننسى اجمل ما قالتة العرب فى وصف العيون والتى جاءت فى قصيدة جرير
إنّ العيون التي في طرفها حورٌ = قتلننا ثمّ لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللبِّ حتى لاحراك به = وهن أضعف خلق الله أركانا..
اما صفى الدين الحلى الشاعر البغدادى فقد ابدع داعيا ومترجيا حواء التى اسرت
ذوى اشناب بسحر لحاظها لتفك اسرهم
كفي القتال وفكي قيد اسراك
يكفيك ما فعلت بالناس عيناك
كلت لحاظك مما قد فتكت بنا
فمن ترى في دم العشاق افتاك
كفاك ما انتبالعشاق فاعلة
لو انصف الدهر في العشاق عزاك
كملت اوصاف حسن غير ناقصة
لو ان حسنك مقرون بحسناك
كيف انثنيت الى الاعداء كاشفة
غوامض السر لما استنطقوا فاك
كتمت سرك حتى قال فيك فمي
شعرا ولم يدر ان القلب يهواك
.
.
Fabio Fabbi
شغلت المرأة حيزا واسعا من خارطة الثقافة العربىة القديم منها والحديث ورغم النظرة الدونية التى كان ينظر بها المجتمع العربى القديم سواء فى العصر الجاهلى او العصر الاسلامى فقد تغنى الشعراء بحبها وما يكابدونة فى هذا الحب الذى يوردهم موارد التهلكة ولهذا دارت كثير من اشعارهم وكتاباتهم عن المرأة فى كل حالاتها حبيبة واختا واما , واحتوت على كثير من قصص الحب والهيام ووصف المرأة جسدا وخلقا واطلقوا عليها الكثير من الأوصاف التى توصف جمال خلقها واوصاف حسية توصف جمال جسدها حسب مفهومهم للجمال ذلك العصر وكانت توصف المرأة بالجميله اذا كانت ذات عنق طويل ووصفوها فى كتاباتهم ببعيدة مهوى القرط وتغنوا بحب المراة المتدللة الناعمة الكسول التى تمشى بغنج وتدلل فهى نؤؤم الضحى اذا اتصفت بالكسل والنعومة ووصفوها بخطو القطا تلك التى تتمايل غنجا فى مشيها كمن تمشى على وحل تخشى ان يبللها وفى ذلك قال الاعشى
غراء فرعاء مصقول عوارضها ***** تمشي الهُوينا ،كما يمشي الوَجيُ الوَحلُ
ومن علامات الجمال الفارقة للمرأة الصدر الناهد فشبهوه بالرمان وبحق العاج وسموها بالكاعب والناهد وفقا لذلك وفى ذلك قال النابغة الذبيانى
والبطن ذو عُكَن خميص ُ طيّه **** والصدر تنفجه بثدي مُقعد
ومن علامت جمال المرأة الخصر الضامر الذى ينوء بحمل ذلك الصدر النافر الضخم المكتنز وفى ذلك يقول الشاعر أبن الدمينة
عقيليّة أما مَلاتُ إزارها ***** فدِعْصُ ،وأما خصرها فبتيلُ ُ
والدعص هو القطعة المستديرة اما البتيل فهو الضامر
وكان الطول من علامات الجمال عندهم فلم يكن يحبون قصيرة القامة ولا تلك الطويلة فارعة الطول بل أن تكون تلك التى لا يشتكى قصر منها ولا طول وفى ذلك بيت الشعر المشهور الذى قالة كعب بن زهير فى قصيدتة البرده
هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً ***** لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُولُ
كما كان العرب يحبون المراة ذات الارداف وشبهوهها بكثيب الرمل وكانت لديهم من اوصاف الجمال التى تميز المراة وفى ذلك قال شاعرهم أبن الرومى
وشربت كأس مدامة من كفها **** مقرونة بمدامة من ثغرها
وتمايلت فضحكت من أردافها **** عجبا ولكني بكيت لخصرها
ومما قالة جميل بثينة فى ذلك
مخطوطة المتنين مُضمَرة الخَشا **** ريَّا الروادف، خلقها ممكور
ويحبون المرأة ذات الشعر الاسود شديد السواد والطويل الذى يتدلى فيغطى جسدها
وكان العرب يحبون المرأة البدينة المكتنزة وسموها عبلاء وهى التى خف عاليها وكثب اسفلها
وكانوا يسمونها خرساء الاساور حيث يكتنز الرسغ فلا تسمع لاساورها صوتا
ومن ملامح الجمال اللون الابيض الذى تشوبة الصفرة او الاحمرار وفى ذلك قال الشاعر ذى الرمة
بيضاء في دعج صفراء في دعج **** كأنها فضة قد مسها ذهب
كما كان بعضهم يحب اللون الاسمر يقال ان رجلا من العرب اتى ابنتة يسالها
عن امراة يتزوجها فقالت له عليك ( بالركماء الجسيمة) والركماء هى المراة السمراء وقال احد الشعراء يصف سمار محبوبتة
كيف لا أعشق ظبيا **** سارحا في ظل حلك
إنما السمرة فيه **** ذوب كافور في مسك
وقد اهتم العرب بجمال عيون المراة وكانت تمثل لهم قمة المقاييس الجمالية عند المرأء ان تكون
حوراء العينين وهى العيون شديدة البياض مع شدة فى السواد حيث يجتمع التقيضين وان تتصف بالفتور والدعج وهو شدة سواد العين فى بياضهما مع سعتهما فتاتى العيون فاتنة تفتك بقلوب الرجال لحظة ان ترمى بلواحظها حوراء دعجاء فاترة , بيضاء مسها اصفرار أو احمرار مكتنزة الجسم ثرية الارداف ممشوقة القوام لا يشتكى قصر منها ولا طول شديدة سواد الشعر يمتد مسترسلا ليغطى سائر جسدها ناهدة الصدر ضامرة الخصر يتاوه من حمل صدر ثقيل فى أعلاه تشدة ارداف مكتنزة فى اسفله .
ومما قالة العرب فى وصف جمال العيون ابيات قالها بشار بن برد اعتبرها البعض ادق ما قيل وصفا لجمال العيون عند العرب
حوراء خالط التفتير في أجفانها الحورا*** يزيدك وجهه حسناً إذا ما زدته نظرا
وكذلك ما قالة جرير
ان العيون التي في طرفها حوّر *** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن اضعف خلق الله انسانا
(2)
من اجمل الابيات التى قيلت عنها فى الشعر الجاهلى معلقة عنترة بن شداد التى خاطب فيها محبوبتة عبلة التى هام بها حبا ووقفت عنصرية المجتمع فى ان تجمع بين عنترة الاسود وابنة عمة البيضاء رغم ما كان يتمتع بة من شجاعة وفروسية بز بها كل فرسان قبيلتة ومن اجمل ما ورد فى معلقته من معانى الفخر والحب
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك** إن كنت جاهلة بمــا لم تعلم
يخبرك منشهد الوقيعة أنني** أغشى الوغى وأعف عند المغنم
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني ** وبيض الهند تقطر من دم
فوددت تقبيل السيوف لأنها ** لمعت كبــارق ثغرك المتبسم
فى هذة الابيات يخاطب عنترة ابنة عمه عبلة مفتحرا بنفسة وبشجاعتة فى ميادين الوغى وبصفات الانفة والترفع والنبل كفارس من فرسان بنى عبس حيث تعف نفسة عن المغانم, ويرسل اليها اشواقة فى صورة بليغة معبرة وكيف أنة يتذكرها وهو فى قلب المعركة والسيوف
تبرق كما ثغر محبوبتة حتى انة ود تقبيلها لشبهها بثغر محبوبتة
ومن الابيات الجميله عن المرأة الابيات التى قالها الشاعر جرير يشكو لحبيبتة رغبتة فى الوصال وما حل بة من بعدها عنة وكيف انها بخلت علية بوصالها واعتبر هذا الصد كخيانة منها لمن لم يكن يتوقع هذه الخيانة حتى كاد أن يهلك ثم اتى بابيات اعتقد انها من اجمل ما قيل شعرا فى وصف جمال عيون محبوبتة الحوراء
يا أم عَمْروٍ جزاك الله مغفِرةً**رُدي عليَّ فُـؤادي كالـذي كانـا
أَلَسْتِ أمْلَحَ مَنْ يمشي على قَدَمٍ*يا أملح الناسِ كُلِّ الناس إنسانـا
يلقى غَريمكُمُ مِنْ غَيرِ عُسرَتِكُمْ*بالبذل بُخلاً وبالإحسانحِرمانـا
قد خُنتِ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَخْشى خِيانتكُمْ*ماكنتِ أول موثوقٍبهِ خانا
لقد كَتَمْتُ الهوى حتى تَهيَّمَني*لا أستطيعُ لهذا الحُـبِّكِتمانـا
كاد الهوى يومَ سَلْمانَيْـنِ يقتلني*وكـاد يقتلنـي يومـاًببيدانـا
لا بارك الله فيمن كان يَحْسَبُكُمْ*إلا على العهدِ حتى كان ماكانـا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت*أسباب دُنياك من أسبابدنيانا
ما أحدثَ الدهرُ مِمَّا تعلمين لكم*لِلحبل صرماً ولا للعهدنسيانـا
إن العيون التي في طرفها حَوَرٌ*قَتَلْننا ثـم لـم يحييـنقتلانـا
يصرعنَ ذا اللُّبِّ حتى لا حراكَ بهِ*وَهُنَّ أضعفُ خلقِ اللهأركانا
يا حبذا جبلُ الريان من جبلٍ*وحبذا ساكنُ الريـانِ مـنكانـا
وحبذا نفحاتٌ مِـن يمانيةٍ*تأتيـك مِـنْ قِبَـلِ الريـانأحيانـا
وهذا هو المتنبى اشعر اهل زمانة يشكو ما يعانية المحب وكيف ان العشق يقتل ويستغرب كيف لمن يعشق بصدق لا يموت فى هوى معشوقتة وهو الذى لم يكن يصدق ما يقولة العشاق عما يلاقونة من عذاب فى حبهم حتى اصابة سهم الحب فتاكد من صدقهم وتعجب لمن لم يمت فداء لحب فتاتة فاتت ابياتة معبرة شيقة
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ ** وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى ** عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ **إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي * نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ * فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني * عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا
أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ * أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ
نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ * جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا
أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى * كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا
ومن الابيات المعبرة عن دور المراة ومكانتها وما يمكن ان تصل الية من مقام تبز فية الرجال الابيات التى قالها المتنبى مادحا والدة سيف الدولة حين وفاتها ورغم ان الابيات قد تكون قيلت
رياء لسيف الدولة فقد جاءت معبرة عن حال كثير من النساء كان فى يدهن الحل والربط رغم حالة الاضهاد والنظرة الضيقة للعرب تجاه المراة التى يموتون حبا فيها ومع ذلك يضعونها فى
درجة دنيا فى سلمهم الاجتماعى
ولو كان النساء كمن فقدنا *** لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب *** ولا التذكير فخر للهلال
وأفجع من فقدنا من وجدنا *** قبيل الفقد مفقود المثال
يدفن بعضنا بعضا وتمشي *** أواخرنا على هام الأوالي
(3)
نواصل ما انقطع من سرد عن اجمل ما قالة العرب عن المراة وهى تعكس بوضوح التفكير العربى تجاهها وتعكس حالة التناقض الى يعيشها العربى قديما وحتى يومنا هذا تجاه المراة فهى من ناحية العشيقة والحبيبة التى لا تحلو الحياة بدونها ويموت ويذوى حبا فيها ومن ناحية اخرى تجدة يتجهم وقد يطلق زوجتة اذا انجبت له بنتا وقد يوأدها حية ومن امثلة ذلك قصة الاعرابى المسمى بأبو حمزة والذى ساءه ان تنجب له زوجتة الاناث دون البنين فهجرها وتزوج غيرها فانشدت قائلة
ما بال أبي حمزة لا يأتينا *** ويأتي البيت الذي يلينا
أغضبان أننا لا نلد البنين *** والله إن هذا ما بأيدينا
فنحن كالأرض لزارعينا *** ننبت ما قد زرع فينا
ونعود الى اصل موضوعنا عن اجمل ما قالتة العرب عن المرأة ومنها أبيات لقيس بن الملوح يتغزل فى محبوبتة فى غزل حسي يشكو فيها طول ليلة وسهدة وارقة ويسالها وصالا وان تمن علية بقبلة تداوى قلبة الجريح فتتحجج بغنج باثقال تحملها وتنؤ بها تحول بينها وبين ما يطلب
ومفروشة الخدين ورداً مضرجا *إذا جمشته العين عاد بنفسجا
شكوت إليهاطول ليلي بعبرةٍ ***فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا
فقلت لها مني علي بقبلةٍ *** أداوي بها قلبي فقالت تغنجا
بليت بردفٍ لست أستطيع حمله * يجاذب أعضائي إذا ماترجرجا
ألا يا طبيب الجن ويحك داوني * فإن طبيب الإنس أعياه دائيا
أتيت طبيب الإنس شيخاً مد *** إذا ما كشفت اليوم ياعم مابيا
فخاض شراباً بارداً في زجاجةٍ *** وطرح فيه سلوة وسقانيا
فقلت ومرضى الناس يسعون حوله * أعوذ برب الناس منك مداويا
فقال شفاء الحب أن تلصق الحشا * بأحشاء من تهوى إذا كنت خاليا
ومن عيون الشعر العربى واجملها ما قالة يزيد بن معاويه عن محبوبتة وقدتجرأ فيها حتى على شعائر الدين فشبة اشارتة اليها كاشارتة للبيت العتيق واغدق عليها من صفات الرسل فكانت لها حكمة لقمان وجمال سيدنا يوسف وعفة مريم العذراء وكيف انة لو لا خوفه من اللة لتجرأ فى تقبيلها وهى تسعى بين الحطيم وزمزم والحطيم هى المساحة الواقعة بين الحجر الاسود وزمزم واحل لنفسة لثمها وهو محرم بل تمادى وافتى بان الله سبحانة لم يحرم تقبيل المحبوبة وتمادى اكثر من ذلك وابدى استعدادة لان يفارق اسلامة الى المسيحية اذا حال بينهم
اراك طروبا والـــــــها كالمـــــــــــــــتيم*تطوف باكناف السـحاب المــخيم
اصـابك سـهما ام بليــــــــت بنظـــــــــرة*فـما هـذه الا سـجـيه مغـــــــــــرم
على شاطيء الوادي نظرت حمـــــــامه* اطالت على حسرتي وتنــــــــدمي
اشـير اليها با لـبنــــــــان كانــــــــــــــما* اشير الى البيت العتيق المــــعـظم
اغار عليهامن ابيـــــــها وأمـــــــــــــها* ومن خطوة المسواك ان دار في الفم
اغار على اعطافــــــها من ثيابــــــــها* اذا لبسـتها فـوق جسـم مــــــــــــــنعم
واحسد اقداح تقـــــــبل ثغرهـــــــــــــــا* اذاوضعتها موضع اللثم في الــــــفم
خذوا بدمي منها فـــــــاني قتيلــــــــــها* ولا مقصدي الا تجـود وتنـــــــــــعمي
ولاتقتلوها ان ظفـــــــرتم بقتــــــــــلها* ولكن سلوها كيف حل لهادمــــــــــي
وقولا لها يامنيه النــــــــفس انــــــــني* قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلــمي
ولا تحسبوا اني قتـــــــلت بصـــــــارم* ولكن رمتني من رباها باسهـــــــمـي
لها حكم لقمان وصــــــوره يوســــف* ونغمـه داود وعـفه مريــــــــــــــــــــم
ولي حزن يعقوب ووحـــــــشه يونس* وآلام ايوب وحســــــــــــــــــــــره آدم
ولما تلاقيناوجـــــــدت بنانــــــــــــها* مخضبه تحكي عصـــــــــــــــاره عندم
فقلت خضبت الكف بعدي أهـــــــــكذا* يكون جزاء المستهام المــــــــــــــتيم
فقالت وابدت في الحشى لعج الجوى*مقالة من في القول لم يـــــــــــــــتبرم
وعيشك ماهذا خضاب عرفــــــــــته* فلا تكن بالبهتان والزور متهــــــــم
ولكنني لما رايتك راحــــــــــــــــــلا* وقد كنت كفي وزندي ومعـصــــــــــمي
بكيت دما يوم النوى فمســــــــــحته* بكفي فاحمرت بناني من دمـــــــــــــي
ولو قبل مبكاها بكيت صـــــــــــبابه* لكنت شـفيت النفس قبل التـــــــــــــندم
ولكن بكت قبلي فهيج لي البـــــكاء* بكاها فكان الفضل للمــــــــــــــــــتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها ** وليس لها مثل بعرب واعجــــــــــــمي
مدنـيه الالحاظ مكيه الحـــــــــــشى* هلالـيه العـينين طائيه الـفــــــــــــــــم
وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها ** بثغـر كأن الدر فيه منـــــــــــــــــــــظم
اشارت بطرف العين خيفه اهــلها** اشارة محزون ولم تتكـــــــــــــــــــــلم
فايقنت ان الطرف قد قال مرــــحبا* واهلا وسهلا بالحبيب المتــــــــــــــيم
فوالله لولا الله والخوف والرجـــــا* لعانقتها بين الحطيم وزمــــــــــــــــزم
وقبلتهاتسـعا وتسـعين قبــــــــــلة* براقة بالكـف والخـــــــــــــــــــدوالفم
ووسدتها زندي وقبلــــــــت ثغرها* وكانت حلا لثمي ولو كنت محـــــــــرم
وان حرم الله الزنا في كـــــــــتابه* فما حرم التقبيل بالخد والــــــــــــــــفم
وان حرمت يوما على دين احمــد* لاخذتها على دين المسيح بن مـــــريم
الا فسقني كاسات خمر وغني لي ** بذكرى سليمى والرباب وعنـــــــــــدم
واخر قولي مثلما قلــــــــــت اولا ** اراك طروبا والها كالمـــــــــــــــــــتيم
(4)
يقال تفكها أن اللغة العربية تجنت فى بعض كلماتها واوصافها على المرأة بالرغم من انها من اكثر اللغات التى تغنى المتدحثون بها بالنساء والحب والعشق ووصفهن والتشبب بهن .
فهناك خمس حالات كانت تاء التانيث فيهاسببا فى هذا التجنى حيث أورد التحاقها بالكلمة معنى اخر مناقض تماما للمعنى المقصود . الحالة الاولى ان الرجل على قيد الحياة يقال انة حي
أما المراة فيقال انها حية (حية رقطاء )
الحالة الثانية فالرجل اذا اصاب فى قول او فعل قيل انة مصيب أما المرأة فيقال انها مصيبة
الحالة الثالثة فانة يقال لمن يتولى القضاء من الرجال قاضى بينما يقال للمرأة قاضية (ضربة قاضية)
الحالة الرابعة فانة يقال للرجل المنتخب للمجلس النيابى نائب، اما المراة فيقال لها نائبة والنائبة هى صنو المصيبة
اما الحالة الخامسة فيقال لمن يهوى هواية ما ولا يحترفها من الرجال هاوى، اما المرأة فهى هاوية وهى بمعنى الوقوع كما ان الهاوية هى احدى اسماء جهنم
(5)
العيون وسحرها
العيون كان لها الحظ الاوفر من الوصف فى الشعر العربى قديما وحديثا فقد اعتبر العرب جمال العيون من اهم مظاهر الجمال الأنثوى ولذلك تغنوا كثيرا بالعيون التى فى طرفها حور وبالعيون التى فتكت بالعشاق فاردتهم قتلى . هام الشعراء حبا فى العيون فوصفوها بعيون المها وبعيون البقر فى اتساعها وعشقوا المقل السود وسط عيون بيضاء واهداب طويلة تلقى بظللاها على
وجنات زادها الحياء احمرارا فاصابت صناديد الرجال وفوارسهم فى مقتل دون طعنة رمح او ضربة سيف .
كثيرة هى الكلمات التى انسكبت شعرا لوصف جمال عيون حواء نورد بعضا منها تمثل صورة لهذا العشق الذى يكنة الشعراء للعيون وما تفعلة بهم ومنها القصيدة الرائعة ليزيد بن معاوية التى قال فيها
نالت على يدهـا مالـم تنلـه يـدي ،،،، نقشاً على معصمٍ أوهت بـه جلـدي
كأنـهُ طُـرْقُ نمـلٍ فـي أناملهـا ،،،،أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبـردِ
وقوسُ حاجبهـا مِـنْ كُـلِّ ناحيـةٍ ،،،، وَنَبْـلُ مُقْلَتِهـا ترمـي بـه كبـدي
مدتْ مَوَاشِطها فـي كفهـا شَرَكـاً ،،،، تَصِيدُ قلبي بها مِـنْ داخـل الجسـد
إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ مـا طلعـتْ ،،،، من بعدِ رُؤيَتها يومـاً علـى أحـدِ
سَألْتُها الوصل قالتْ :لا تَغُـرَّ بِنـا ،،،، من رام مِنا وِصـالاً مَـاتَ بِالكمـدِ
فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحـبِ مـاتَ جَـوَىً ،،،، من الغرامِ ، ولم يُبْـدِئ ولـم يعـدِ
فقلتُ : استغفرُ الرحمنَ مِـنْ زَلَـلٍ ،،،، إن المحـبَّ قليـل الصبـر والجلـدِ
قد خَلفتنـي طرِيحـاً وهـي قائلـةٌ ،،،، تَأملوا كيف فِعْـلُ الظبـيِ بالأسـدِ
قالتْ:لطيف خيالٍ زارنـي ومضـى ،،،، بالله صِفهُ ولا تنقـص ولا تَـزِدِ
فقال:خَلَّفتُهُ لـو مـات مِـنْ ظمَـأٍ ،،،، وقلتُ :قف عن ورود الماء لم يرِدِ
قالتْ:صَدَقْتَ الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ ،،،، يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ علـى كبـدي
واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لهـا ،،،، ما فيه من رمقٍ .. و دقـتْ يـداً بِيَـدِ
وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ ،،،، ورداً ، وعضتْ على العِنابِ بِالبـردِ
وأنشـدتْ بِلِسـان الحـالِ قائـلـةً ،،،، مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْـلٍ ولا مـددِ
واللهِ مـا حزنـتْ أخـتٌ لِفقـدِ أخٍ ،،،، حُزنـي عليـه ولا أمٌ علـى ولـدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي ،،،،حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسـدِ
ومما قالة جميل بثينة
لها مقلةٌ كحلاء, نجلاء, خلقةً كأن أباها الظبي, أو أُمَّها مَها
اما ابن الرومى فقد قال واصفا وقع النظرات علية كما السهام
نظرت فأقصدتْ الفؤاد بطرفـهـا ثم انثنت عني فكدتُ أهيمُ
ويلاه إن نظرتْ وإن هي أعرضت وقع السهام ونزعهن أليمُ
اما بشار بن برد والذى ابدع شعرا فى وصف جمال المراة وبز كل اقرانة شعرا فى ذلك فقد قال فى وصف عينين دعجاوتين ودعجاء المحاجر من مَعْدٍ كأن حديثها ثَمْـرُ الجنانِ
قامت لمشيـتها تـثـنت كأن عظامها من خيزران
اما حديثا فقد ابدع الشاعر اللبنانى ايليا ابو ماضى فى وصف العيون فقال
رأيت في عينيك سحر الهوى مندفعاً كالنور من نجمتين
فبت لا أقـوى على دفـعـه من رد عنه عارضاً باليدين
يـا جنـة الحب ودنيا المنى ما خلتني ألقاك في مقلتين
اما الشاعر الكبير بدر شاكر السياب فقد قال عن العيون
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجداف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
اما الشاعر المرهف عبدالله الفيصل الذى هام فى سحر العيون فقد قال
ما كنت أؤمن بالعيون وفعلها = حتى دهتني في الهوى عيناك
الحسن قد ولاك حقاعرشه = فتحكمي في قلب من يهواك
اما على بن الجهم الذى خشى علية المتوكل من الذوبان رقة حين قال
عيون المها بين الرصافة والجسر = جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن ليالشوق القديم ولم أكن = سلوت ولكن زدن جمرا على جمر
بعد ان مدحة قائلا فى كلمات تدل على بداوتة وخشونة عيشة
أنت كالكلب في حفاظك للود = وكالتيس في قِراع الخطوب
أنت كالدلو ، لا عدمناك دلواً = من كبار الدلا كثير الذنوب
فامر له بدار حسنة وحديقة غناء يقيم فيها باحدى ضواحى بغداد لترق كلماتة
مع هذة الحياة الهنية فتتدفق قريحتة بكل هذة الرقة فى وصف العيون وسحرها
ولا ننسى اجمل ما قالتة العرب فى وصف العيون والتى جاءت فى قصيدة جرير
إنّ العيون التي في طرفها حورٌ = قتلننا ثمّ لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللبِّ حتى لاحراك به = وهن أضعف خلق الله أركانا..
اما صفى الدين الحلى الشاعر البغدادى فقد ابدع داعيا ومترجيا حواء التى اسرت
ذوى اشناب بسحر لحاظها لتفك اسرهم
كفي القتال وفكي قيد اسراك
يكفيك ما فعلت بالناس عيناك
كلت لحاظك مما قد فتكت بنا
فمن ترى في دم العشاق افتاك
كفاك ما انتبالعشاق فاعلة
لو انصف الدهر في العشاق عزاك
كملت اوصاف حسن غير ناقصة
لو ان حسنك مقرون بحسناك
كيف انثنيت الى الاعداء كاشفة
غوامض السر لما استنطقوا فاك
كتمت سرك حتى قال فيك فمي
شعرا ولم يدر ان القلب يهواك
.
.
صورة مفقودة
Fabio Fabbi