نقوس المهدي
كاتب
شمسُنا تعلو وهذا النهد أعلى
......!
هل تضيءُ امرأةٌ تغسل بالريحِ يديها
ويقولُ العري للأشجارِ: أهـلا ؟
أم تسمّي الطينة الخرساء كفّيّ نشيداً
يصعدُ الحبُّ على سلَّمه
حتى يفيضَ الكائنُ اليابسُ فلاَّ
مُدَّ لي قنديلكَ الموحشَ يا فجرُ
فقد أجريتُ في ليلِ وريدي الزيتَ
أو مُدَّ لي اليتمَ لأعطي ابنهَ الأوحدَ أهلا
يا مزاميرَ طواها صدأٌ
جلَّ الذي بين شفاهي فلق الحَبَّ
وندّى الماءَ جلاَّ
فإذا نوديَ ( من يذهب في أنثى
تلمّ العالمَ السّاحرَ في حلمتها)
كنتُ بها – من قبلِ هذا السحرِ – أَولى
وإذا أُلقيَ من شرفةِ فخذينِ ربيعٌ
فأنا أجدرُ من يطلقُ نحلا...
قادمٌ من ظلمةٍ
مستفردٌ بالنأي عن وقت تحجَّرْ
صاعدٌ في لغةِ البوحِ
ليُمحى الإثم عن أهدابِ من تزرعني
ما بين نهديها
وتطوي ليلَها العاري على فضَّة أسراري
فأمتدّ لنهديها سياجاً شبقيّاً
تبرقُ الحلمةُ موسيقا
فأسّاقط ياقوتاً مكسّرْ
آه يا ناسيةَ النهدين للصُّدفةِ
هبِّي في سمائي قمراً
تدخلُ ساقاه إلى الغيمةِ
لمّيني جميعي
فأنا والشعر قربانٌ لمن تجمعُ نهديها
بكأسٍ وثنيٍّ
ثم تدعوني لأسكرْ...
ساجدٌ في ذروة الغيبوبة الزرقاء
أستجلي دفين الغيبِ
أرمي جسدي في شجرِ الخلق
فيا نهدُ استجبْ للثمر المجروحِ
لا تعتبْ إذا فوّضتُ روحي بالخطايا
إن ما في السّرّ أكبرْ
خذْ خريفاً بين أطرافي مقيماً
تلكَ ألواح المراثي نُسِخَت عن لغتي
فتمازجتُ مع الأوثان
وانشلَّ بأعماقي الإله
ضمَّني وحشٌ وألقاني على البحر
ففارت بين أحشائي سكاكين المياهْ
فابعث الآن بألطافـك يا نور الحياهْ
برعَمَ الوقتُ
وأرخى ظلّه للجسد الطّافِرِ باللذة
أصغى القلب للإيقاع
والإيقاع يحمي الروح من مرآتها
يسنُدُ عنْقَ الرّيحِ من والهةٍ تستولد الخمرة من
إبطٍ تدلّى منه نهرٌ يلجُ الأعشابَ تحتَ السَّرَّة
المزروعُ فيها كوكبٌ يرشح فجراً خالقاً
.........
.........
برعَمَ الوقتُ
لهذي الشهوة العمياءِ عينٌ كالذهبْ
تكشف اللغزَ فتخضرُّ جهات وصلاة
ويسيل الشعرُ من فجوةِ نهديْنِ كزغلولين لا يلتقيانْ
وأنا ألمس بعد السجدةِ الكبرى جَمالَ الموتِ
في صدرٍ إلى آياته الحسنى انتهى كل الزمانْ
.
Adolphe William Bouguereau
......!
هل تضيءُ امرأةٌ تغسل بالريحِ يديها
ويقولُ العري للأشجارِ: أهـلا ؟
أم تسمّي الطينة الخرساء كفّيّ نشيداً
يصعدُ الحبُّ على سلَّمه
حتى يفيضَ الكائنُ اليابسُ فلاَّ
مُدَّ لي قنديلكَ الموحشَ يا فجرُ
فقد أجريتُ في ليلِ وريدي الزيتَ
أو مُدَّ لي اليتمَ لأعطي ابنهَ الأوحدَ أهلا
يا مزاميرَ طواها صدأٌ
جلَّ الذي بين شفاهي فلق الحَبَّ
وندّى الماءَ جلاَّ
فإذا نوديَ ( من يذهب في أنثى
تلمّ العالمَ السّاحرَ في حلمتها)
كنتُ بها – من قبلِ هذا السحرِ – أَولى
وإذا أُلقيَ من شرفةِ فخذينِ ربيعٌ
فأنا أجدرُ من يطلقُ نحلا...
قادمٌ من ظلمةٍ
مستفردٌ بالنأي عن وقت تحجَّرْ
صاعدٌ في لغةِ البوحِ
ليُمحى الإثم عن أهدابِ من تزرعني
ما بين نهديها
وتطوي ليلَها العاري على فضَّة أسراري
فأمتدّ لنهديها سياجاً شبقيّاً
تبرقُ الحلمةُ موسيقا
فأسّاقط ياقوتاً مكسّرْ
آه يا ناسيةَ النهدين للصُّدفةِ
هبِّي في سمائي قمراً
تدخلُ ساقاه إلى الغيمةِ
لمّيني جميعي
فأنا والشعر قربانٌ لمن تجمعُ نهديها
بكأسٍ وثنيٍّ
ثم تدعوني لأسكرْ...
ساجدٌ في ذروة الغيبوبة الزرقاء
أستجلي دفين الغيبِ
أرمي جسدي في شجرِ الخلق
فيا نهدُ استجبْ للثمر المجروحِ
لا تعتبْ إذا فوّضتُ روحي بالخطايا
إن ما في السّرّ أكبرْ
خذْ خريفاً بين أطرافي مقيماً
تلكَ ألواح المراثي نُسِخَت عن لغتي
فتمازجتُ مع الأوثان
وانشلَّ بأعماقي الإله
ضمَّني وحشٌ وألقاني على البحر
ففارت بين أحشائي سكاكين المياهْ
فابعث الآن بألطافـك يا نور الحياهْ
برعَمَ الوقتُ
وأرخى ظلّه للجسد الطّافِرِ باللذة
أصغى القلب للإيقاع
والإيقاع يحمي الروح من مرآتها
يسنُدُ عنْقَ الرّيحِ من والهةٍ تستولد الخمرة من
إبطٍ تدلّى منه نهرٌ يلجُ الأعشابَ تحتَ السَّرَّة
المزروعُ فيها كوكبٌ يرشح فجراً خالقاً
.........
.........
برعَمَ الوقتُ
لهذي الشهوة العمياءِ عينٌ كالذهبْ
تكشف اللغزَ فتخضرُّ جهات وصلاة
ويسيل الشعرُ من فجوةِ نهديْنِ كزغلولين لا يلتقيانْ
وأنا ألمس بعد السجدةِ الكبرى جَمالَ الموتِ
في صدرٍ إلى آياته الحسنى انتهى كل الزمانْ
.
Adolphe William Bouguereau