نقوس المهدي
كاتب
بدتْ لِيَ ترنو بالعيون الفواترِ = ولكنْ لها في القلب وقعُ البواترِ
بدتْ لي وفي قلبي المعنّى بحبّها = لواعجُ أشواقٍ كَحَرِّ الهواجر
مهاةٌ لها نفسي النفيسةُ أذعنتْ = وهل أذعنتْ يوماً لغير الحرائر
بها شغفي نامٍ وفي ذلِّ حبِّها = أرى عزَّ قدري بين أهلِ المفاخر
رسولَ جمالٍ قد دعتْ لجمالها = بآية سلبٍ للنهى والخواطر
دعتْنا فآمنّا وإنا لنرتجي = دواماً على الإيمان رفعَ السّتائر
فيا سعدَ من يحظى برؤية وجهها = ويا بُعْدَ من أولته كشحةَ هاجر
فقد طالما عانيتُ بُعْدَ مزارها = وبتُّ أراعي شبهَها في الدياجر
أُعَلِّل نفسي كُلّما طار نحوها .... فؤادي بأنّ طيفها اليومَ زائري
وإنيَ ساعٍ في رضاها مُسارعٌ .... أطارح بالأخبار عنها مُسامري
وأذكر من أيام أنسٍ بها مضتْ .... كإبهام ضَبٍّ أو كخطرة طائر
فيذري دموعي من جفوني تَذكُّري .... ويُذكي ضلوعي ما أكنّتْ ضمائري
* أحمد بن المامون البلغيثي ( 1865 - 1929.)
.
بدتْ لي وفي قلبي المعنّى بحبّها = لواعجُ أشواقٍ كَحَرِّ الهواجر
مهاةٌ لها نفسي النفيسةُ أذعنتْ = وهل أذعنتْ يوماً لغير الحرائر
بها شغفي نامٍ وفي ذلِّ حبِّها = أرى عزَّ قدري بين أهلِ المفاخر
رسولَ جمالٍ قد دعتْ لجمالها = بآية سلبٍ للنهى والخواطر
دعتْنا فآمنّا وإنا لنرتجي = دواماً على الإيمان رفعَ السّتائر
فيا سعدَ من يحظى برؤية وجهها = ويا بُعْدَ من أولته كشحةَ هاجر
فقد طالما عانيتُ بُعْدَ مزارها = وبتُّ أراعي شبهَها في الدياجر
أُعَلِّل نفسي كُلّما طار نحوها .... فؤادي بأنّ طيفها اليومَ زائري
وإنيَ ساعٍ في رضاها مُسارعٌ .... أطارح بالأخبار عنها مُسامري
وأذكر من أيام أنسٍ بها مضتْ .... كإبهام ضَبٍّ أو كخطرة طائر
فيذري دموعي من جفوني تَذكُّري .... ويُذكي ضلوعي ما أكنّتْ ضمائري
* أحمد بن المامون البلغيثي ( 1865 - 1929.)
.
صورة مفقودة