محمد آل رحاب - أرجوزة نيل الأَرَب في ذكر أوصاف النساء عند العرب (وبهامشها

الحمد لله الذي حبَا العربْ = باللغة الغراء معدن الذهبْ
فهْي - لعَمْري[1] - أفضل اللغاتِ = ترى بها الكنوز بالغاتِ
فصيحةٌ فسيحةٌ وجامعةْ = جميلة جليلة وماتعةْ
ترى بها تعدد الأوصافِ = بكل تفصيل دقيق شافِ
ألفاظها غُرٌّ معانيها دررْ = ساحرةٌ فتانة لمَن نظرْ
بيانُها من أفضل البيانِ = لسانها الأفصح في التبيانِ
فالحمد لله على العلم بها = وعشقها والجِدّ في تطلابها
وبعد إن هذه أرجوزة = لطيفة في بابها وجيزة
سميتها: - يا صاحبي - (نيلَ الأربْ = في ذكر أوصاف النسا عند العربْ)
إنَّ النسا شقائق الرجالِ = كما أتى عن صاحب المعالي
صلى عليه الله ذو الجلالِ = وصحبه وحِبِّه والآلِ
واهتمت العُرْب بذكر وصفهن = في المدح والجمال أو بذمهن
فانتشرت أوصافها في المعجم = حتى غدت كالعسِر المُستعجم
فرمتُ بالنظم لها تهذيبا = = مُقربا ألفاظها تقريبا
مقتصراً على الشهير المنتشر = عندهمُ دون الغريب المندثرْ



فصل



في ذكر بعض تلك الأوصاف من غير تطويل ولا إجحاف
ربحلةٌ[2]، سبحلةٌ[3]، وجاريةْ[4] = وضيئةٌ[5]، والعَيطبولُ[6]، الغانيةْ[7]
وسيمةٌ[8]، قسيمةٌ[9]، رعبوبةُ[10] = والخود[11]،والمولودةُ[12]، الخُرعوبةُ[13]
والترة[14]،الزهراءُ[15]، والدعْجاءُ[16] = والبضَّةُ[17]، الشنْباءُ[18]، والهيْفاءُ[19]
غَيداءُ[20]، فرعاءُ[21] كذا النوارُ[22] = بلهاءٌ[23]،المئناثُ[24]، والمذكارُ[25]
بهنانةٌ[26]، وهْنانةٌ[27]، هنَّانةُ[28] = رائعةٌ[29]، باهرةٌ[30]، براقةُ[31]
رقراقةٌ[32]، برمادةٌ[33]، خدبَّجةْ[34 = ممشوقةٌ[35]، ممكورةٌ[36]، خبرْنجةْ
خريدة[37]، لدينةٌ[38]، وطفْلةُ[39] = دهثمةٌ[40]، عرهرةٌ[41]، عطبولةُ[42]
ثم الشموعُ[43]، والعروبُ[44]، والقذورْ[45] = كذا الحَصان[46]، والبنون[47]، والنظورْ[48]
عزيزةٌ[49]، مجدولةٌ[50]، مِنْجابُ[51] = والغيلمُ[52]، المقلاتُ[53]، والمهابُ[54]
منظورةٌ[55]، مُحمِقةٌ[56]، وعانقُ[57] = فيصاء[58]، ثم نضرةٌ[59] - يا عاشقُ -
دخيمةٌ[60]، سهلبةٌ[61]،عبقرةُ[62] = ومُقصدٌ[63]، رجراجةٌ[64]، ورتْكةُ[65]
والعيطموسُ[66]، والشموسُ[67] = والرصوف[68] سرعوفةٌ[69]، مع الأنوفِ[70]، والرَّشوفْ[71]
وشغفرٌ[72]، ومتلعٌ[73] كنيسةُ[74] = زمَّارةٌ[75]،إبريقُ[76] ثم بَثنةُ[77]
كذلك العلْطَوْسُ[78] ثم العاطلُ[79] = عابيةٌ[80] ،خَرِيعُ[81]قال الناقلُ
كذا الودودُ والولودُ رغَّبا = لنا نكاحَها النبيُّ المُجتبى
وقال: إنني مكاثرٌ بكمْ = يومَ القيامة معاشرَ الأُممْ
والمرأةُ الحسناء في بيت الفِتنْ = في أثرٍ جا وصْفها خضرا الدِّمَنْ[82]
جميلةُ النساء قل: مُبَتَّلَةْ[83] = إذا رأيتَ حُسْنَها ما أجملَهْ!
فكيف لو رأيت حسْنَ الحورِ = في جنة النعيم والحبورِ
مُطهَّراتٌ من صفاتٍ دُنيا = ليس لهنَّ مثَلٌ في الدنيا
مُحَسَّناتُ الخَلْق والأخلاقِ = وقاصراتُ الطرف[84] للعُشاقِ
كالبَيض مكنونًا وكالياقوتةِ = أيضا وكالمرجان حُسْن البنيةِ
ذواتُ دَلٍّ ودَلالٍ وطَرَبْ = ذواتُ غُنْجٍ هنَّ الاتْرابُ العُرُبْ[85]
وراجعنَّ(حاديَ الأرواحِ) = للعالم ابن القيم الفتَّاحِ[86]
فجِدَّ في تحصيل مهر الحورِ = ودع قُصورا فُزْتَ بالقُصورِ[87]
واجتهدنْ - يا صاح - في السباقِ = حتى تنال الوصل باللحاقِ
مَن يخطب الحسناء يرجو وصلها = لا يغْله المهر وإنْ غالى لها
ونسأل الله عظيم الفضلِ = وها هنا تمَّ نظامُ (النيل)
ولتغفروا القصور أوْ أي زللْ = فإنني نظمته على عجل[88]
نظمته بالبلدة الحرامِ = والحمد لله على الإتمامِ
نظمته في غربتي ووحدتي = عن بلدتي وولدي وزوجتي
وربنا العاصم من كيد النسا = وغافرٌ للذنب ممن قد أسا




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] يراجع جزء نفيس لشيخ مشايخنا حماد الأنصاري رحمه الله بعنوان الإعلان بأن لعمري ليست من الأيمان، ومعجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبدالله رحمه الله.
[2] المرأة إذا كانت ضخمة وفي اعتدال
[3] المرأة إذا زادت ضخامتها ولم تقبح
[4] المرأة إذا كانت طويلة وسبطة
[5] المرأة التي بها مسحة من الجمال
[6] المرأة الطويلة العنق في اعتدال وحسن
[7] المرأة إذا استغنت بجمالها عن الزينة
[8] المرأة إذا كان جسدها ثابتاً كأنها رسمت به
[9] المرأة صاحبت الحظ الوافر من الحسن
[10] المرأة إذا كانت بيضاء اللون رطبة
[11] المرأة الشابة حسنة الخلق
[12] المرأة إذا كانت دقيقة المحاسن
[13] الخَرْعَبَةُ (: الشَّابَّةُ) الجَسِيمَةُ، و(الحَسَنَةُ الخَلْقِ) وقِيل: هِيَ (الرَّخْصَةُ) اللَّيِّنَةُ، (أَو) هِيَ (البَيْضَاءُ)، وَعَن الأَصمعيّ الخَرْعَبَةُ: الجَارِيَةُ (اللَّيِّنَةُ) القَصَبِ الطَّوِيلَةُ، وَقيل: هِيَ (الجَسِيمَةُ اللَّحِيمَةُ) وقِيلَ: الخَرْعَبَةُ والخُرْعُوبَة: (الرَّقِيقَةُ العَظْمِ)، الكَثِيرَةُ اللَّحْمِ، النَّاعِمَةُ، وجِسْمٌ خَرْعَبٌ: نَاعِم، وَقَالَ اللَّيْث: هِيَ الشَّابَّةُ الحَسَنَةُ القَوَامِ كأَنَّهَا خُرْعُوبَةٌ من خَرَاعِيبِ الأَغْصَانِ مِنْ نَبَاتِ سَنَتِهَا، قَالَ الشَّاعِر: فِي قَوَامٍ كَأَنَّهَا الخُرْعُوبَهْ (والخَرْعَبُ:) الرَّجُلُ (الطَّوِيلُ اللَّحِيمُ).من تاج العروس في شرح القاموس للزبيدي
[14] والتُّرَّةُ، بالضم: الحَسْناءُ الرَّعْناءُ. والتَّراتيرُ: الجَواري الرُّعْنُ.من تاج العروس
[15] المرأة التي يميل بياضها إلى صفرة كلون القمر والبدر
[16] المرأة شديدة سواد العين مع سعة المقلة
[17] المرأة إذا كانت رقيقة الجلد وناعمة البشرة
[18] المرأة رقيقة الأسنان المستوية الحسنة
[19] المرأة إذا كانت لطيفة البطن
[20] المرأة إذا كانت متثنية اللين المتعمدة له
[21] المرأة إذا كانت تامة الشعر
[22] المرأة إذا كانت نفورا من الريبة
[23] المرأة الكريمة.
[24] المرأة التي تلد الإناث فقط
[25] المرأة التي تلد الذكور فقط
[26] المرأة إذا كانت طيبة الريح
[27] المرأة إذا كانت بها فتور عند القيام لسمنها
[28] المرأة الضاحكة المتهللة
[29] المرأة التي تسر كل من ينظر إليها
[30] المرأة التي تفوق غيرها من النساء في الجمال
[31] المرأة بيضاء الثغر
[32] المرأة التي كأن الماء يجري في وجهها
[33] المرأة السمينة التي ترتج من سمنها
[34] المرأة السمينة الممتلئة الذراعين والساقين
[35] المرأة لطيفة الخصر مع امتداد القامة
[36] المرأة المطرية الخلق
[37] المرأة الحبيبة
[38] المرأة اللينة الناعمة
[39] المرأة الناعمة الملمس
[40] المرأة السهلة
[41] المرأة عظيمة الخلق مع الجمال
[42] المرأة طويلة العنق
[43] المرأة اللعوب الضحوك
[44] المرأة إذا كانت محبة لزوجه المتحببة إليه
[45] المرأة المتجنبة الأقذار
[46] المرأة العفيفة وقال حسان رضي الله عنه في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: حصان رزان لا تزن بريبة...إلخ الأبيات الفائقة
[47] المرأة كثيرة الولد
[48] المرأة قليلة الولادة
[49] المرأة الغافلة عن الشر
[50] المرأة الممشوقة
[51] المرأة التي تلد النجباء
[52] المرأة الحسناء حسنة الخلق
[53] المرأة التي لا يعيش لها ولد
[54] المرأة التي تلد مرة ذكر ومرة أنثى
[55] والمَنْظورَة من النِّسَاء: المَعيبة، بهَا نَظْرَةٌ، أَي عَيْب، المَنْظورة: الدَّاهيَة، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: فرَسٌ نَظَّارٌ، كشَدَّاد: شَهْمٌ حَديدُ الفؤادِ طامِحُ الطَّرْفِ، قَالَ: (مُحَجَّلٌ لَاحَ لَهُ حمارُ... نابي المَعَدَّيْنِ وَأي نَظَّارُ) من تاج العروس
[56] التي تلد الحمقى عكس المنجاب
[57] المرأة التي لم تتزوج
[58] المرأة الطويلة العنق
[59] المرأة إذا رأيت في وجهها نضرة النعيم
[60] المرأة إذا كانت منخفضة الصوت
[61] المرأة خفيفة اللحم
[62] المرأة الناعمة الجميلة
[63] المرأة التي لا يراها أحد إلا أعـجبته
[64] المرأة الدقيقة الجلد
[65] المرأة الكثيرة اللحم
[66] العَيْطَمُوس: التامَّةُ الخَلْقِ، من الإِبلِ والنِّسَاءِ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: يقَال للنّاقَةِ إِذا كانَت فَتِيَّةً شابَّةً: هِيَ القِرْطاس، والدِّيباجُ، والعَيْطَمُوس. وقِيلَ: المَرْأَةُ الجَمِيلَةُ، عَن شَمِرٍ. أَو هِيَ الحَسَنَةُ الطَّوِيلَةُ، عَن أبِي عُبَيْد، وقِيل: التارَّةُ ذاتُ أَلْوَاحٍ وقَوَامٍ من النِّساءِ، عَن اللَّيْثِ، وَمن النُّوقِ أَيْضاً: الفَتِيَّةُ العَظِيمةُ الحَسْنَاءُ، وقالَ اللَّيْثُ: هِيَ المرأَةُ العاقِرُ، ونَصُّ الأَزْهِرِيّ عَن اللَّيْثِ: ويقَال لهَا: عَيْطَمُوسٌ، فِي تِلْكَ الحالِ إِذا كانَت عاقِراً. كالعُطْموسِ، بالضّمِّ فِي كُلِّ مَا ذُكِر. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: العَيْطَمُوسُ: الناقَةُ الهَرِمَةُ، فإِطْلاقُه عَلَيْهَا وعَلى الفَتِيَّةِ، كَمَا تَقَدَّم، من الأَضدادِ، وَلم يُنَبِهْ عَلَيْهِ المصنِّف. ج عَطَامِيسُ، وَقد جاءَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ: عَطَامِسُ، وَهُوَ نادِرٌ قَالَ الراجِزُ: (يَا رُبَّ بَيْضَاءَ مِن العَطَامِس... تَضْحَكُ عَن ذِي أُشُرٍ عُضَارِسِ) وَكَانَ حَقُّه أَن يقولَ: عَطامِيس، فحَذَفَ الياءَ لضَرُورَةِ الشِّعْرِ، وتمامهُ فِي الصّحاح والعُبَابِ.من تاج العروس
[67] المرأة التي لا تُطمع الرجال في نفسها
[68] المرأة إذا كانت طيبة الخلوة
[69] المرأة الناعمة الطويلة
[70] المرأة إذا كانت طيبة ريح اليد
[71] المرأة طيبة الفم
[72] الشَّغْفَرُ، كجَعْفَرٍ: المرأةُ الحَسْناءُ، وبِلا لامٍ: امرأةُ أبي الطَّوْفِ الأَعْرابِيِّ. أَنشد عَمْرُو بنُ بَحْرٍ لَهُ فِيهَا وَكَانَت وُصِفَتْ بالقُبْحِ والشَّنَاعَةِ: جامُوسَةٌ وفِيلَةٌ وخَنْزَرُ = وكُلُّهُنَّ فِي الجَمَالِ شَغْفَرُ. فجَمَعَها للتَّشابُه. من تاج العروس.
[73] وأتْلَعَ: مَدَّ عُنُقَه مُتَطاوِلاً. وكمُحْسِنٍ: المرأةُ الحَسْناءُ، لأنها تُتْلِعُ رأسَها، تَتَعَرَّضُ للناظِرِينَ إليها. من القاموس
[74] والكَنِيسَةُ: مُتَعَبَّدُ اليَهُودِ أو النصارى أو الكُفَّارِ، ومَرْسًى ببحرِ اليمنِ مما يَلِي زَبِيدَ، والمرأةُ الحَسْنَاء. من القاموس
[75] (و) الزَّمَّارة: (الزَّانِيَةُ)، عَن ثَعْلَب. قَالَ: لأَنَّها تُشِيعُ أَمْرَها. وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمنَهَى عَن كَسْب الزَّمًّرة. قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَالَ الحَجَّاج: الزَّمّارةُ: الزَّانِيَةُ. قَالَ: وَقَالَ غَيره: إِنَّمَا هِيَ الرَّمًّزة، بتَقْدِيم الرَّاءِ على الزَّاي، من الرَّمْزِ، وَهِي الَّتِي تُومِىءُ بشَفَتَيْهَا وبِعَيْنَيها وحاجِبَيْهَا، والزَّوانِي يَفْعَلْن ذالك، والأَوَّلُ الوَجْهُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: هِيَ الزَّمَّارة، كَمَا جاءَ فِي الحَدِيث. قَالَ الأَزهريّ: وَاعْترض القُتَيْبِيُّ على أَبي عُبَيْد فِي قَوْله: هِيَ الزَّمَّارة، كَمَا جاءَ فِي الحَدِيث، فَقَالَ: الصَّواب الرَّمَّازَة، لأَنَّ من شَأْنِ البَغِيّ أَن تُومِضَ بعَيْنِها وحاجِبها، وأَنشد: يُومِضْنَ بالأَعْيُنِ والحَوَاجِبِ = إيماضَ بَرْقٍ فِي عَمَاءٍ ناصِبِ قَالَ الأَزهريّ: وَقَول أَبي عبيد عِنْدِي الصوابُ. وسُئِل أَبُو العبّاس أَحمدُ بنُ يَحْيَى عَن مَعْنَى الحَدِيثِ (أَنِ نَهَى عَن كَسْب الزّمَّارة) فَقَالَ: الحَرْف الصَّحيحُ زَمَّارة. ورَمَّازةٌ هَا هُنَا خَطَأٌ، والزَّمَّارة: البَغِيّ الحَسْنَاءُ. والزَّمِيرُ: الغُلامُ. الجَمِيل، وإِنَّما كَانَ الزِّنَا مَعَ المِلاَحِ لامعَ القِبَاحِ. قَالَ الأَزهَرِيّ: لِلزَّمَّارَة فِي تفسيرِ مَا جاءَ فِي الحَدِيثِ وَجْهَانِ: أَحدهما أَن يَكونَ النّهْيُ عَن كَسب المُغَنِّيَة، كَمَا رَوَى أَبُو حَاتم عَن الأَصمَعِيّ، أَو يَكون النَّهْيُ عَن كَسْبِ البَغْيِّ، كَمَا قَالَ أَبو عُبَيْدٍ وأَحْمَدُ بنُ يَحيى، وإِذا رَوَى الثِّقات للحديثِ تَفْسيراً لَهُ مَخْرَجٌ، لم يَجُزْ أَن يُرَدَّ عَلَيْهِم، ولاكِن تُطلَب لَهُ المَخَارِجُ من كلامِ العَرَب. أَلاَ تَرَى أَن أَبا عُبَيْدٍ وأَبا العَبَّاس لَمَّا وَجَدَا لِمَا قَالَ الحَجَّاج وَجْهاً فِي اللُّغَة لم يَعْدُوَاه. وعَجِل القُتَيْبِيّ وَلم يَتَثَبَّت، ففسَّر الحَرْفَ على الخِلاف. وَلَو فَعَلَ فِعْل أَبي عُبَيْد وأَبي العَبَّاس كَانَ أَوْلَى بِهِ، قَالَ: فإِيَّاك والإِسراعَ إِلى تَخْطِئة الرُّؤَساءِ ونِسْبَتهم إِلى التَّصْحِيف، وتأَنَّ فِي مِثْل هاذَا غَايَةَ التَّأْنِّي، فإِنِّي قد عَثْرت على حُروف كَثِيرةٍ رَواها الثَّقاتُ فغَيَّرهَا مَنْ لَا عِلْم لَهُ بهَا، وَهِي صَحِيحَة. قُلْتُ: والحَجَّاج هذا هُوَ رَاوِي الحَدِيث عَن حَمّاد بنِ سَلَمَة، عَن هِشَام ابْنِ حَسَّان وحَبيب بن الشَّهِيد، كِلاهُمَا عَن ابْنِ سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَة. وَهُوَ شَيْخُ أَبِي عُبَيْد، ورَواه ابْن قُتَيبَة عَن أَحْمدَ بنِ سَعِيد عَن أَبي عُبَيْد، كَذَا فِي (اسْتِدْرَاك الغَلَط) وَهُوَ عِنْدِي.
[76] والإِبْرِيقُ: مُعَرَّبُ: آبْ ري، ج: أباريقُ، والسيفُ البَرَّاقُ، والقوس فيها تلاميعُ، والمرأةُ الحَسْناءُ البَرَّاقةُ.من القاموس وفي تاج العروس: والإِبْرِيقُ: المَرْأَةُ الحَسناءُ البَرّاقَةُ اللَّونِ، قَالَه اللِّحْيانِيّ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تُظْهِرُ حُسْنَها على عَمدٍ.
[77] في تاج العروس: (البَثْنَةُ: الأَرضُ السَّهْلَةُ) اللَّيِّنَةُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (ويُكْسَرُ)، هَكَذَا وُجِدَ بخطِّ شَمِرٍ وتَقْييده، والجَمْعُ بَثَنٌ، والفتْحُ أَعْلى. قالَ الجوْهرِيُّ: وبتَصْغيرِها سُمِّيَت المرْأَةُ بُثَيْنة. (و) البَثْنةُ: (الزُّبْدَةُ)، عَن ثَعْلَب. (و) أَيْضاً: (المرأَةُ الحَسْناءُ) الناعِمَةُ الغَضَّةُ (البَضَّةُ)، عَنهُ أَيْضاً.
[78] العِلْطَوْس، كفِردَوْسٍ: الخِيَارُ الفارِهَةُ مِن النُّوق، وقيلَ: هِيَ المرْأَةُ الحَسْنَاءُ. مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وفسَّره السِّيرافيّ. والعِلْطَوْس: الرجلُ الطَّوِيلُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. والعَلْطَسَةُ: عَدْوٌ فِي تَعَسُّفٍ، كالعَطْلَسة. وممّا يسْتَدْرك عَلَيْهِ: كَلامٌ مُعَلْطَسٌ: غير ذِي نِظام، كمُعَسْطَلٍ ومُعَسْلَطٍ. من تاج العروس
[79] عَطِلَتِ المَرأَةُ، كفَرِحَ، عَطَلاً، بالتَّحريك، وَعَلِيهِ اقْتصر الجَوْهَرِيّ، وعُطولاً، بالضَّمِّ نَقله الصَّاغانِيُّ وابنُ سِيدَه، وتعطَّلَتْ: إِذا لم يكن عَلَيْهَا حَلْيٌ وَلم تلبَسِ الزِّينَةَ، وَفِي الصحاحِ: إِذا خلا جيدُها من القلائدِ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: العَطَلُ: فِقدانُ الزِّينَةِ والشُّغْلِ فَهِيَ عاطِلٌ بِغَيْر هاءٍ، أَنشدَ القَنانِيُّ: (وَلَو أَشرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْرِ عاطِلاً... لقُلْتَ غَزالٌ مَا عَلَيْهِ خَضاضٌ) وقِيل: العاطِلُ من النِّساءِ: الَّتِي لَيْسَ فِي عنُقِها حَلْيٌ وَإِن كَانَ فِي يَديهَا ورِجلَيْها، وعُطُلٌ بضَمَّتينِ، وَمِنْه الحديثُ: أَنَّ عائشةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا كرِهَتْ أَن تُصَلِّيَ المَرأَةُ عُطُلاً، وَلَو أنْ تُعَلِّقَ فِي عنُقِها خَيطاً. وَقَالَ الشّمّاخُ: يَا ظَبْيَةً عُطُلاً حُسّانَةَ الجِيدِ وَمن سجعات الأَساس: رُبَّ عارِيَةٍ عُطُل لَا يَشينُها العُريُ والعَطَلْ، وكاسيَةٍ حالِيَةٍ لَا يَزينُها الحَلْيُ والحُلَلْ. من نِسوَةٍ عَواطِلَ وعُطَّلٍ، كسُكَّرٍ، كِلَاهُمَا جمعُ عاطِلٍ، وأَعطال جَمعُ عُطُلٍ، بضَمَّتينِ. ومُعتادَتُها مِعطالٌ، قَالَ امْرُؤ القيسِ: (ليالِيَ سَلمى إذْ تُريكَ مُنَصَّباً... وجِيداً كجِيدِ الرِّيمِ لَيْسَ بمِعطالِ) وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المِعطالُ من النِّساءِ: الحَسناءُ الَّتِي لَا تُبالي أَن تتَقَلَّدَ القَلائدَ، لِجَمالِها وتَمامِها، ومَعاطِلُها: مَواقِعُ حُلِيِّها، عَن ابْن دُرَيْدٍ، قَالَ الأَخطَلُ: (مِن كُلِّ بَيضاءَ مِكسالٍ بَرَهْرَهَةٍ... زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَبِ) من تاج العروس
[80] قالَ الأزْهري: عَبَا الرَّجُلُ يَعْبُو: أَضاءَ وَجْهُهُ وأَشْرَقَ. وَلَو قالَ كدَعَا لسَلِمَ مِن مُخالَفَةِ اصْطِلاحِه وَكَأَنَّهُ مِن العَبِّ، وَهُوَ ضَوْءُ لشمْسِ، لأنَّ أَصْلَه {عَبْوٌ فنُقِصَ} و(العابِيَةُ) المرْأَةُ (الحَسْناءُ) مِن ذلكَ. من تاج العروس
[81] والخَرِيعُ، كأَمِيرٍ: المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ. وقِيلَ: هِيَ الشّابَّةُ الناعِمَةُ. وقِيلَ: هِيَ الماجِنَةُ المِرِحَةُ. والجَمْعُ خُرُوعٌ وخَرَائِعُ، حَكَاهُمَا ابنُ الأَعْرَابِيّ. وقِيلَ: الخَرِيع والخَرِيعَةُ: الَّتِي لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِس، كأَنَّهَا تَتَخَرَّعُ لَهُ. قالَ يَصِفُ رَاحِلَتَهُ: تَمْشِي أَمامَ العِيسِ وهْي فيهَا مَشْىَ الخَرِيعِ تَرَكَتْ بَنِيهَا وكُلُّ سَرِيعِ الإِنْكِسَارِ: خَرِيعٌ، من تاج العروس
[82] وَمن المَجَاز قَوْلُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَنِ. قَالُوا: ومَا ذَاك يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ فِي مَنْبِت السَّوْءِ) شَبَّهَهَا بالشَّجَرَة النَّاضِرَة فِي دِمْنَة البَعَرِ. قَالَ ابنُ الأَثِير: أَرادَ فَسادَ النَّسَب إِذا خِيفَ أَنْ تكون لغَيْر رِشْدَةِ. والخُضَّارَى بضمَ فتشديدٍ: الزَّرْعُ. من تاج العروس
[83] المُبتَّلَةُ كمُعَظَّمةٍ: الجَمِيلَةُ مِن النِّساء كَأَنَّهَا بُتِّلَ حُسْنُها على أعضائها: أَي قُطِّعَ. قِيل: هِيَ الَّتِي تَمَّ خَلْقُها لم يَركَبْ بَعْضُ لَحْمِها بَعْضاً فَهُوَ لذَلِك مُنْمازٌ. أَو هِيَ الَّتِي فِي أَعْضائِها اسْتِرسالٌ كأَنَّ اللَّحْمَ بُتِّلَ عَنْهَا، عَن اللِّحيانيّ. وَقيل: مُبَتَّلَةُ الخَلْقِ: مُنْقطِعةُ الخَلْقِ عَن النِّساء، لَهَا عَلَيْهِنَّ فَضْلٌ. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: هِيَ الحَسَنةُ الخَلْقِ، لَا يَقْصرُ شيءٌ عَن شيءٍ، لَا تكون حسنةَ العَينِ سَمجَةَ الأنْفِ، وَلَا حَسنةَ الأنفِ سَمجَةَ العينِ، وَلَكِن تكون تَامَّة. وجَمَلٌ مُبَتَّلٌ كَذَلِك، وَلَا يُوصَفُ بِهِ الرَّجُلُ كَمَا فِي الصِّحاح. من تاج العروس. وقال في موضع آخر: (و) الدِّمْنَةُ: (المَوْضِعُ القَرِيبُ مِنَ الَّدارِ جَمْعُ الكُلِّ دِمَنٌ) على بابِه، (ودِمْنٌ بالكَسْرِ) الأَخيرَةُ كسِدْرَةٍ وسِدْرٍ. وقيلَ: الدِّمْنُ اسمُ الجِنْسِ مثْلُ السِّدْر اسمُ الجِنْسِ. وَفِي الحدِيثِ: (إيَّاكُم وخَضْراءَ الدِّمَن)، قيلَ: وَمَا ذَاك؟ قالَ: (المرْأَةُ الحَسْناء فِي مَنْبَتِ السُّوءِ) ؛ شبَّه المرْأَةَ بِمَا يَنْبتُ فِي الدِّمَنِ مِنَ الكَلَأِ يُرى لَهُ غَضَارَةٌ وَهُوَ وَبِيءُ المَرْعَى مُنْتِنُ الأصْلِ؛ قالَ زُفَرُ بنُ الحارِثِ: وَقد يَنْبُتُ المَرْعى على دِمَن الثَّرَى = وتَبْقى حَزازاتُ النُّفُوسِ كَمَا هِيَا.
[84] أي لشدة جمالهن قصرن طرف ونظر أزواجهن عليهن فلا ينظرن إلى غيرهن وقيل: لشدة عفتهن قد قصرن طرفهن فلا ينظرن إلى غير أزواجهن. "وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً" اللهم نسألك من فضلك العظيم وفيضك العميم إنك أنت الرحيم الكريم.
[85] العَرُوب: (العَاشِقَة لَهُ أَو المُتَحَبِّبَة إِلَيه المُظْهِرَة لَهُ ذلِكَ) وَبِه فُسِّر قَوْله: ﴿ عُرُباً أَتْرَاباً ﴾ (الْوَاقِعَة: 17) (أَو) أَنْشَد ثَعْلَب: فَمَا خَلَفٌ من أُمِّ عِمْرَانَ سَلْفَعٌ = من السُّودِ وَرْهَاءُ العِنَانِ عَرُوبُ قَالَ ابنُ سِيدَه: هكَذَا أَنْشَدَه وَلم يُفَسِّره، قَالَ: وعِنْدِي أَنَّ عَرُوب فِي هَذَا البَيْتِ هِي (الضَّحَّاكَةُ) وهُم مِمَّا يَعِبُونَ النساءَ بالضَّحِك الكَثِيرِ (ج عُرُبٌ) بضَمِّ فسُكُوه وبضَمَّتَيْن (كالعَرُوبَ والعَرِبَةِ) الأَخيرَة كفَرِحَة وَفِي حَدِيث عَائِشَة (فاقدُرُوا لَهُ قَدْرَ الجَارِيَة العَرِبَة) قَالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ الحَرِيصَةُ على اللَّهْو، فأَما العُرُب فجمعُ عَروب وَهِي المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ المتحَبِّبَة إِلَى زوجِها، وَقيل العُرُبُ: الغَنِجَات، وَقيل: المُغْتَلِمَات، وَقيل: العَوَاشِق، وَقيل: هُنَّ الشَّكِلَاتُ بلُغَة أَهلِ مكةَ، والمَغْنُوجَات بلُغَةِ أَهلِ الْمَدِينَة، وقَال اللحيانيّ: العَرِبَةُ: العَاشِقُ الغَلِمَةُ. وَهِي العَرُوبُ أَيْضاً (ج عَرِبَاتٌ) كَفَرِحَات قَالَ: أَعْدَى بِهَا العَرِبَاتُ البُدَّنُ العُرُبُ. من تاج العروس
[86] كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله من أعظم ما صنف في بابه في وصف الجنة ونعيمها ونسائها والفتاح صيغة مبالغة أي كثير الفتح لمسائل العلم وكنوزه ومغلقاته. رحمه الله تعالى
[87] ولا يخفى الجناس البديع بين "قصورا" من التقصير، و"القصور"جمع قصر أي بيوت الجنة وغرفها العلية نسأل الله الكريم من فضله
[88] خ على وجل. أي: لما قد يشنع به بعض الحساد للإفساد لماذا سلكت هذا الباب وتركت غيره من الأبواب، والله حسبي ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله رب العباد المطلع على المستتر وكل باد.


.
 
أعلى