عبدالباقي قربوعة
عبد الباقي قربوعه روائي وقاص جزائري.
- قصة قصيرة.
على غير الفطرة قلـّم قطّي مخالبه، ووضع ثوبه المشعر أسفل قدميه، ففأرتها لم يعد يخيفها إلا الانتصاب والتمطط. نائمة فأرتها تحت مثلث أحمر خطير، لا تبدي خوفا ولا تنوي فرارا، وقطي جائع، شبعان، بارد ، ساخن.. اختلطت عليه المشاعر.
راح يبدي رغبة مُلحّة في أنْ يأكل ويؤكل في آن واحد، لا أحد يفقه علـّته إلا فأرتها الخبيثة.
فأرتها أثارت شهية قطي بخوفها وخجلها، وحينا بشجاعتها ورغبتها في أن تكون ضحية سعيدة.
تقدم قطّي يلاعبها، مسح على فروتها حينا، وتراجع إلى الوراء حينا آخر، أخذ يتباهى بانتصابه وصلابة وقوفه، تقدم وسحب غطاءها، فازدادت بانكماشها سحرا وإغراء، تهوّر قطي واقترب أكثر، فجذبه شكلها ودفئها ولزوجة أحاطت بشفتيها، وفجأة فأرتها ابتلعت قطّي الوديع، ولأنه لا يزال في جوفها حيا يرزق، راح يهتز من فرحته، فاغتنمت فرصة لهوه وامتصّت ما في بطنه من جبن، فخرج جائعا كالعائدة، ومجددا لبد قطي في الزاوية، واختبأت فأرتها بطريقة تثير فيه مراجعة غريزة الافتراس.
.
Edward Reginald Frampton (1870–1923)
على غير الفطرة قلـّم قطّي مخالبه، ووضع ثوبه المشعر أسفل قدميه، ففأرتها لم يعد يخيفها إلا الانتصاب والتمطط. نائمة فأرتها تحت مثلث أحمر خطير، لا تبدي خوفا ولا تنوي فرارا، وقطي جائع، شبعان، بارد ، ساخن.. اختلطت عليه المشاعر.
راح يبدي رغبة مُلحّة في أنْ يأكل ويؤكل في آن واحد، لا أحد يفقه علـّته إلا فأرتها الخبيثة.
فأرتها أثارت شهية قطي بخوفها وخجلها، وحينا بشجاعتها ورغبتها في أن تكون ضحية سعيدة.
تقدم قطّي يلاعبها، مسح على فروتها حينا، وتراجع إلى الوراء حينا آخر، أخذ يتباهى بانتصابه وصلابة وقوفه، تقدم وسحب غطاءها، فازدادت بانكماشها سحرا وإغراء، تهوّر قطي واقترب أكثر، فجذبه شكلها ودفئها ولزوجة أحاطت بشفتيها، وفجأة فأرتها ابتلعت قطّي الوديع، ولأنه لا يزال في جوفها حيا يرزق، راح يهتز من فرحته، فاغتنمت فرصة لهوه وامتصّت ما في بطنه من جبن، فخرج جائعا كالعائدة، ومجددا لبد قطي في الزاوية، واختبأت فأرتها بطريقة تثير فيه مراجعة غريزة الافتراس.
.
صورة مفقودة
Edward Reginald Frampton (1870–1923)
التعديل الأخير بواسطة المشرف: