نقوس المهدي
كاتب
أملك في جيب معطفي المطري الكثير من الأسئلة ، أسئلة تتعلق بنواميس عليا وتتعلق غالبا بالمختبر الأولي الذي صنعت فيه الحياة !! من تلك الأسئلة كان هذا السؤال الذي أود أن أتناقش فيه معكم سادتي الآن ؟؟ هل كان يوجد جنس ( SEX ) في الجنة ؟؟
الجنة تعرف بأنها تلك المنطقة التي تقع إلى يمين القاضي التي يجد فيها المؤمنون ثوابهم والجحيم بالعكس تماما هذا ما تخبرنا به أبحاث الثيولوجيا ( علم الدين ) ، ولكن سؤالي يتعلق بالمكان الذي كان يعيش فيه السيد أدم وهو نفسه طبعا جنة المؤمنون !! سؤالي قائم على التسليم بحقيقة كل خيالات الثيولوجيا أي حقيقة كل ما وردنا عن يوم الحساب وعن الملائكة وعن إبليس وغيره .. مع إقرارانا الكامل بوجود الجنة يبقى محاولة تعريف الجنس ، التعريف السهل لأنه عملية فسلجية بحتة تقوم على جانبين ، الأول شعوري قائم على اللذة والوصول للذروة عبر إفراز الهورمونات لكلا الجنسين ، والثاني لا شعوري قائم على مبدأ التكاثر وحفظ النوع وإدامة السلالة البشرية ( القذرة ) عبر التزاوج ..
نعود الآن إلى الجنة ومحاولة أن نرسم لها خريطة تأملية كما فعلوا كل رواد الثيولوجيا الناطقين عن وحي ألهي منزل يرسم حياة سعيدة للبشر على الرغم من كل النتائج العكسية التي حصلت فقد فشل الوحي المنزل في هدفه ، أصبحت حياتنا أكثر تعاسة حين اعتمدنا على الوحي المنزل في حياتنا وطبعا لا أشك أبدا في طبيعة وقدسية الوحي أو الله لكن الموظفون الغير أساسيين ( جرذان المؤسسة الدينية ) هم السبب لأنهم حرفوا كل الشرائع التي هدفت ليوتيبيا سعيدة ، حيث تلا عبوا بالنص المنزل ومحاولة خلق ظاهر وباطن له وغيره من الوسائل .. كيف كان شكل الجنس في الجنة ؟؟
كان أدم وحواء لا يلبسون شيئا ويأكلون دون عمل ، أي العيش في مدينة التسوق فيها مجاني ، لم يكونا أثنين منفصلين أصلا لكن كانا واحد في الأصل يتخاطران الأفكار دون لغة محددة ، ولفهم الممارسة الجنسية عندهم سنعتمد على اللاهوت المنبثق من العهد الجديد في مقولة يسوع الشهيرة : ( لن تدخلوا ملكوت الله ما لم تكونوا أطفالا ) ففكر السيد يسوع يؤكد على جانب الطفولة كشرط للعودة إلى حقيقة الإنــــــسان ، أي بناءا على هذا القول تكون الممارسة الجنسية هي بين أطفال رضع !!!! كيف ؟؟؟
أدرك جيدا الفانطازيا التي تملأ عبارتي الأخيرة لكنها نتيجة جاءت بشكل تأملي طوال شهور !! المعرفة التأملية التي نادى بها ( كانت ) وأسمها الإدراك المتعالي أو المعرفة اللا حسية ، هي الطريقة التي اعتمدتها في تأملي التي يعترض عليها أي وضعي منطقي يؤمن بالمادة فقط !! سيكس الأطفال الرضع عملية تشبه أكل الحلوى تقريبا ، سيكس غير جسدي بعيد وخارج عن مفهوم تعانق الأعضاء التناسلية ، لأن أدم وحواء لم يكونا جسدين بشريين تنطبق عليهم كل قوانين اللبائن العليا ، لكن أجسادهم كانا قطع فنية رائعة تشبه تماما تلك التماثيل التي نحتها ( مايكل أنجلو )، أو النحات ببجماليون حسب الأسطورة اليونانية الشهيرة ، أي ليست أجساد عضوية كاربونية لكن أجساد صورية تمت محاكاتها في كومبيوتر الرب الشخصي .. سيكس قطع الشيكولا التي بادلها أدم مع حواء هو عملية تشارك روحي طاقوي ( الروح شكل لطاقة غير مدركة بشريا ) تشبه اتحاد الإليكترون مع البوزيترون في الفيزياء النووية لإنتاج كمات أشعة كاما ، أي وبعبارة أخرى أعادة خلط بين وحدات حواء وأدم في صيرورة دائمة ومستمرة وصولا لكمالات أعلى .. هذا يحدث فقط في المنظومات المتكاملة التي لا تعاني من النقص أو التأين !! البشر الآن منظومات ناقصة بسبب أزمة الحياة في كوكب الأرض (مستعمرة التربية والتطور ) وبالتالي يكون السيكس هو إفراز لسائل متجمع ليس إلا دون لذة حقيقية أو ذاتية في الإتحاد مع المقابل .. السيكس عندنا في الشرق العربي عملية تمزيق وحرق وقتل وتدمير روحي لكلا الجسدين يخلو من أي معنى ، فقط سوائل تفرز دون هدف .. فالشرقي لا يميز بين جسد سيدة وجسد سيدة أخرى !! كل الأجساد واحدة وكذلك المرأة لا تفكر إلا في الرجل إلا شكل قضيب فقط ، تلك مأســــاتنا المريرة فهل ســـتنتهي المأســــــاة يوما ؟؟؟
أنتهي من مقالتي الآن واعتذر عن خيوط اللا واقعية الذي نسجت منه كلماتي ، لكن ضاعت في حضارة القرن الواحد والعشرون أي معايير تجعلنا نفصل الواقعي عن اللا واقعي فكل شيء أمتزج ، الشياطين لبست ثوب وأقنعة الملائكة والملائكة قابعة في السجون أو نائمة على الأرصفة ، لا أحد يقترب منها كأجساد مصابة بالجدري أو عفوا مصابة بأنفلونزا الخنازير ..من بين تلك الملائكة الهاربة والمسكينة أسكن أنا معهم بحثا عن بقايا رب مفقود تركنا في هذا المنفى القاسي .. جدا .
.
kadar bela
الجنة تعرف بأنها تلك المنطقة التي تقع إلى يمين القاضي التي يجد فيها المؤمنون ثوابهم والجحيم بالعكس تماما هذا ما تخبرنا به أبحاث الثيولوجيا ( علم الدين ) ، ولكن سؤالي يتعلق بالمكان الذي كان يعيش فيه السيد أدم وهو نفسه طبعا جنة المؤمنون !! سؤالي قائم على التسليم بحقيقة كل خيالات الثيولوجيا أي حقيقة كل ما وردنا عن يوم الحساب وعن الملائكة وعن إبليس وغيره .. مع إقرارانا الكامل بوجود الجنة يبقى محاولة تعريف الجنس ، التعريف السهل لأنه عملية فسلجية بحتة تقوم على جانبين ، الأول شعوري قائم على اللذة والوصول للذروة عبر إفراز الهورمونات لكلا الجنسين ، والثاني لا شعوري قائم على مبدأ التكاثر وحفظ النوع وإدامة السلالة البشرية ( القذرة ) عبر التزاوج ..
نعود الآن إلى الجنة ومحاولة أن نرسم لها خريطة تأملية كما فعلوا كل رواد الثيولوجيا الناطقين عن وحي ألهي منزل يرسم حياة سعيدة للبشر على الرغم من كل النتائج العكسية التي حصلت فقد فشل الوحي المنزل في هدفه ، أصبحت حياتنا أكثر تعاسة حين اعتمدنا على الوحي المنزل في حياتنا وطبعا لا أشك أبدا في طبيعة وقدسية الوحي أو الله لكن الموظفون الغير أساسيين ( جرذان المؤسسة الدينية ) هم السبب لأنهم حرفوا كل الشرائع التي هدفت ليوتيبيا سعيدة ، حيث تلا عبوا بالنص المنزل ومحاولة خلق ظاهر وباطن له وغيره من الوسائل .. كيف كان شكل الجنس في الجنة ؟؟
كان أدم وحواء لا يلبسون شيئا ويأكلون دون عمل ، أي العيش في مدينة التسوق فيها مجاني ، لم يكونا أثنين منفصلين أصلا لكن كانا واحد في الأصل يتخاطران الأفكار دون لغة محددة ، ولفهم الممارسة الجنسية عندهم سنعتمد على اللاهوت المنبثق من العهد الجديد في مقولة يسوع الشهيرة : ( لن تدخلوا ملكوت الله ما لم تكونوا أطفالا ) ففكر السيد يسوع يؤكد على جانب الطفولة كشرط للعودة إلى حقيقة الإنــــــسان ، أي بناءا على هذا القول تكون الممارسة الجنسية هي بين أطفال رضع !!!! كيف ؟؟؟
أدرك جيدا الفانطازيا التي تملأ عبارتي الأخيرة لكنها نتيجة جاءت بشكل تأملي طوال شهور !! المعرفة التأملية التي نادى بها ( كانت ) وأسمها الإدراك المتعالي أو المعرفة اللا حسية ، هي الطريقة التي اعتمدتها في تأملي التي يعترض عليها أي وضعي منطقي يؤمن بالمادة فقط !! سيكس الأطفال الرضع عملية تشبه أكل الحلوى تقريبا ، سيكس غير جسدي بعيد وخارج عن مفهوم تعانق الأعضاء التناسلية ، لأن أدم وحواء لم يكونا جسدين بشريين تنطبق عليهم كل قوانين اللبائن العليا ، لكن أجسادهم كانا قطع فنية رائعة تشبه تماما تلك التماثيل التي نحتها ( مايكل أنجلو )، أو النحات ببجماليون حسب الأسطورة اليونانية الشهيرة ، أي ليست أجساد عضوية كاربونية لكن أجساد صورية تمت محاكاتها في كومبيوتر الرب الشخصي .. سيكس قطع الشيكولا التي بادلها أدم مع حواء هو عملية تشارك روحي طاقوي ( الروح شكل لطاقة غير مدركة بشريا ) تشبه اتحاد الإليكترون مع البوزيترون في الفيزياء النووية لإنتاج كمات أشعة كاما ، أي وبعبارة أخرى أعادة خلط بين وحدات حواء وأدم في صيرورة دائمة ومستمرة وصولا لكمالات أعلى .. هذا يحدث فقط في المنظومات المتكاملة التي لا تعاني من النقص أو التأين !! البشر الآن منظومات ناقصة بسبب أزمة الحياة في كوكب الأرض (مستعمرة التربية والتطور ) وبالتالي يكون السيكس هو إفراز لسائل متجمع ليس إلا دون لذة حقيقية أو ذاتية في الإتحاد مع المقابل .. السيكس عندنا في الشرق العربي عملية تمزيق وحرق وقتل وتدمير روحي لكلا الجسدين يخلو من أي معنى ، فقط سوائل تفرز دون هدف .. فالشرقي لا يميز بين جسد سيدة وجسد سيدة أخرى !! كل الأجساد واحدة وكذلك المرأة لا تفكر إلا في الرجل إلا شكل قضيب فقط ، تلك مأســــاتنا المريرة فهل ســـتنتهي المأســــــاة يوما ؟؟؟
أنتهي من مقالتي الآن واعتذر عن خيوط اللا واقعية الذي نسجت منه كلماتي ، لكن ضاعت في حضارة القرن الواحد والعشرون أي معايير تجعلنا نفصل الواقعي عن اللا واقعي فكل شيء أمتزج ، الشياطين لبست ثوب وأقنعة الملائكة والملائكة قابعة في السجون أو نائمة على الأرصفة ، لا أحد يقترب منها كأجساد مصابة بالجدري أو عفوا مصابة بأنفلونزا الخنازير ..من بين تلك الملائكة الهاربة والمسكينة أسكن أنا معهم بحثا عن بقايا رب مفقود تركنا في هذا المنفى القاسي .. جدا .
.
صورة مفقودة
kadar bela