نقوس المهدي
كاتب
يَا حُسنَهُ وَالحُسنُ بَعضُ صِفَاتِهِ = وَالسِّحرُ مَقصُورٌ عَلَى حَرَكَاتِهِ
بَدراً لَوَ انَّ البَدرَ قِيلَ لَه اقتَرِح = أمَلاً لَقَالَ أَكُونُ مِن هَالاتِهِ
يعطي ارتِياح الغُصنِ غُصناً أملَداً = حمل الصباح فَكَانَ مِن زَهَرَاتِهِ
وَالخَالُ يَنقُطُ فِي صَفيحَةِ خَدِّهِ = مَا خَطَّ حبرُ الصُّدغِ مِن نوناتِهِ
وَإِذا هِلالُ الأُفقِ قَابَلَ وَجهَهُ = أَبصَرتَهُ كَالشَّخصِ فِي مِرآتِهِ
عَبَثَت بِقَلبِ عَمِيدِهِ لَحَظَاتُهُ = يَا رَبِّ لا تَعتب عَلَى لَحَظَاتِهِ
رَكِبَ المَآثِمَ في انتِهَابِ نُفُوسِنَا = فَاللَّهُ يَجعَلهُنَّ مِن حَسَناتِهِ
مَازِلتُ أَخطُبُ لِلزَّمَانِ وِصَالَهُ = حَتَّى دَنَا والبُعدُ مِن عَادَاتِهِ
فَغَفَرتُ ذَنبَ الدَّهرِ فِيهِ لِلَيلَةٍ = سَتَرَت عَلَى مَا كَانَ مِن زَلاتِهِ
غَفَلَ الزَّمَانُ فَنِلتُ مِنهُ نَدرَةً = يَا لَيتَهُ لَو دَامَ في غَفَلاتِهِ
ضَاجَعتُهُ وَاللَّيلُ يُذكِي تَحتَهُ = نَارَينِ مِن نَفسِي وَمِن وَجَنَاتِهِ
بِتنَا نُشَعشِعُ وَالعَفَافُ نَدِيمُنَا = خَمرَينِ مِن غَزَلِي وَمِن كَلِمَاتِهِ
فَضَمَمتُهُ ضَمَّ البَخِيلِ لِمَالِهِ = أَحنُو عَلَيهِ مِن جَمِيعِ جِهَاتِهِ
أَوثَقتُهُ فِي سَاعِدَيَّ لأنَّهُ = ظَبيٌ خَشِيتُ عَلَيهِ مِن فَلَتَاتِهِ
وَالقَلبُ يَدعُو أَن يُصَيّرَ سَاعِداً = لِيَفُوزَ بِالآمَالِ فِي ضَمَّاتِهِ
حَتَّى إِذَا هَامَ الكَرَى بِجُفُونِهِ = وَامتَدَّ فِي عَضُدَيّ طَوعَ سِنَاتِهِ
عَزَمَ الغَرَامُ عَلَيَّ فِي تَقبِيلِهِ = فرفضتُ أُبدِي الطَّوعَ مِن عَزَمَاتِهِ
وَأَبَى عَفَافِي أَن أُقَبِّلَ ثَغرَهُ = وَالقَلبُ مَطوِيٌّ عَلَى جَمَرَاتِهِ
فَاعجَب لِمُلتَهِبِ الجَوَانِحِ غُلَّةً = يَشكُو الظَّما وَالماءُ في لَهَواتِهِ
* صفوان بن إدريس بن إبراهيم التجيبي المرسيّ
* صفوان بن إدريس بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى التجيبي المرسي. أبو بحر. ولد سنة 560 هـ / 1165 م، وكان تلميذاً للقاضي أبي الوليد بن رشد. وتوفى سنة 598 هـ / 1202 م.
.
.
بَدراً لَوَ انَّ البَدرَ قِيلَ لَه اقتَرِح = أمَلاً لَقَالَ أَكُونُ مِن هَالاتِهِ
يعطي ارتِياح الغُصنِ غُصناً أملَداً = حمل الصباح فَكَانَ مِن زَهَرَاتِهِ
وَالخَالُ يَنقُطُ فِي صَفيحَةِ خَدِّهِ = مَا خَطَّ حبرُ الصُّدغِ مِن نوناتِهِ
وَإِذا هِلالُ الأُفقِ قَابَلَ وَجهَهُ = أَبصَرتَهُ كَالشَّخصِ فِي مِرآتِهِ
عَبَثَت بِقَلبِ عَمِيدِهِ لَحَظَاتُهُ = يَا رَبِّ لا تَعتب عَلَى لَحَظَاتِهِ
رَكِبَ المَآثِمَ في انتِهَابِ نُفُوسِنَا = فَاللَّهُ يَجعَلهُنَّ مِن حَسَناتِهِ
مَازِلتُ أَخطُبُ لِلزَّمَانِ وِصَالَهُ = حَتَّى دَنَا والبُعدُ مِن عَادَاتِهِ
فَغَفَرتُ ذَنبَ الدَّهرِ فِيهِ لِلَيلَةٍ = سَتَرَت عَلَى مَا كَانَ مِن زَلاتِهِ
غَفَلَ الزَّمَانُ فَنِلتُ مِنهُ نَدرَةً = يَا لَيتَهُ لَو دَامَ في غَفَلاتِهِ
ضَاجَعتُهُ وَاللَّيلُ يُذكِي تَحتَهُ = نَارَينِ مِن نَفسِي وَمِن وَجَنَاتِهِ
بِتنَا نُشَعشِعُ وَالعَفَافُ نَدِيمُنَا = خَمرَينِ مِن غَزَلِي وَمِن كَلِمَاتِهِ
فَضَمَمتُهُ ضَمَّ البَخِيلِ لِمَالِهِ = أَحنُو عَلَيهِ مِن جَمِيعِ جِهَاتِهِ
أَوثَقتُهُ فِي سَاعِدَيَّ لأنَّهُ = ظَبيٌ خَشِيتُ عَلَيهِ مِن فَلَتَاتِهِ
وَالقَلبُ يَدعُو أَن يُصَيّرَ سَاعِداً = لِيَفُوزَ بِالآمَالِ فِي ضَمَّاتِهِ
حَتَّى إِذَا هَامَ الكَرَى بِجُفُونِهِ = وَامتَدَّ فِي عَضُدَيّ طَوعَ سِنَاتِهِ
عَزَمَ الغَرَامُ عَلَيَّ فِي تَقبِيلِهِ = فرفضتُ أُبدِي الطَّوعَ مِن عَزَمَاتِهِ
وَأَبَى عَفَافِي أَن أُقَبِّلَ ثَغرَهُ = وَالقَلبُ مَطوِيٌّ عَلَى جَمَرَاتِهِ
فَاعجَب لِمُلتَهِبِ الجَوَانِحِ غُلَّةً = يَشكُو الظَّما وَالماءُ في لَهَواتِهِ
* صفوان بن إدريس بن إبراهيم التجيبي المرسيّ
* صفوان بن إدريس بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى التجيبي المرسي. أبو بحر. ولد سنة 560 هـ / 1165 م، وكان تلميذاً للقاضي أبي الوليد بن رشد. وتوفى سنة 598 هـ / 1202 م.
.
صورة مفقودة
.