نقوس المهدي
كاتب
لأن الفتى شاهدَ البنتَ
في شرفةٍ للغناء،
تُعلقُ فوق النسيم
وفي غفوة الليل
أصفَرها المستريب،
ليقطر من قطنِِهِ الشوقُ
والماءُ، من خوفه ِ
قال ماذا أسميّهِ
هذا الذي عانق الغيْمَ
والدندناتِ
إذا،
ما بدأت القصيدةَ مرتبكاً
هل سأنسبه للزهور
وهل في الفواكه
ما سيناسب لونا له
أو بهِ
آهِ هذا الذي لا يسمى
ولا يحتويه المقالُ
لماذا إذن خُلِقَ البرتقالُ؟
لأن فتىً عانقَ البنت
في لحظة البوح
قبَّلها
دون سابقِ معرفةٍ بالطريقة
فارتطم الوردُ بالوردِ
سالَ رحيقٌ
مزيجٌ من السُّكرِ اللؤلؤىِّ
وملحُ الطعام الخفيفِ
وطاف رفيفٌ من الوجدِ
مدَّ الفتى كفه, ارتطمتْ
لامستْ ثمراً من هديلٍ
فقال الفتى الغضُّ
يا دينَ أمِّىِ, وديني أنا
إنه الزئبقُ المترنحُ
واللحمُ والدمُ فاضَ هوىً
فاستشاطَ الخيالُ
لماذا إذن خُلِقَ البرتقال؟
لأن الحديقةَ ملَّت مع الفجر
تفاحَها الفجَّ
مشمشها المستفزَّ
وخوختها الحيزبونَ
وقالتْ أريدُ لَكُنَّ ولي
أيتها الشجراتُ
ثماراً تخبئ دهشتها
للمريدين, خلف قشورٍ
ولون من الذهب /الأرجوانِ
وقالتْ لشمسِ الضحى ارتكبي فرحةً
وانثري بذرةً من بذور المَحَبَّاتِ
أو شتلةً
من نداءِ الكمنجاتِ
فارتبكت, ورمت بذرةً
بذرتين فكانت هنا الشجرات الثمانُ
وكانت ثمارٌ لها
طعم قبلة مبتدئ في الغرام
تجيءُ بصيفٍ لها
ويجيءُ الشتاءُ بها
وتميلُ إذا هزَّها الحلمُ
أو هدَّها الاحتمالُ
لماذا إذن خُلِق البرتقال؟
لأن الشموسَ أرادتْ بلحظةٍ فطنتها
أن تخلِّدَ ذكرى رحيلٍ لها
في المغيبِ
فمدَّت يدا واصطفت
من حجارةِ لؤلؤها موسما
نثرته على أرضِها البكرِ
فانفلقت شجرا
يترنَّم في ولهٍ
ويفيضُ ثمارا
لها
لون فطنةِ شمسٍ
ولون المغيبِ الفجائي
في كبدٍ للسماء
فصارتْ عناقيدَ
تمرحُ في رقّة العندليبِ
فغنَّى الجنوبُ لأحزانِهِ
وبكاهُ الشمالُ
لهذا إذن خلق البرتقالُ.
.
في شرفةٍ للغناء،
تُعلقُ فوق النسيم
وفي غفوة الليل
أصفَرها المستريب،
ليقطر من قطنِِهِ الشوقُ
والماءُ، من خوفه ِ
قال ماذا أسميّهِ
هذا الذي عانق الغيْمَ
والدندناتِ
إذا،
ما بدأت القصيدةَ مرتبكاً
هل سأنسبه للزهور
وهل في الفواكه
ما سيناسب لونا له
أو بهِ
آهِ هذا الذي لا يسمى
ولا يحتويه المقالُ
لماذا إذن خُلِقَ البرتقالُ؟
لأن فتىً عانقَ البنت
في لحظة البوح
قبَّلها
دون سابقِ معرفةٍ بالطريقة
فارتطم الوردُ بالوردِ
سالَ رحيقٌ
مزيجٌ من السُّكرِ اللؤلؤىِّ
وملحُ الطعام الخفيفِ
وطاف رفيفٌ من الوجدِ
مدَّ الفتى كفه, ارتطمتْ
لامستْ ثمراً من هديلٍ
فقال الفتى الغضُّ
يا دينَ أمِّىِ, وديني أنا
إنه الزئبقُ المترنحُ
واللحمُ والدمُ فاضَ هوىً
فاستشاطَ الخيالُ
لماذا إذن خُلِقَ البرتقال؟
لأن الحديقةَ ملَّت مع الفجر
تفاحَها الفجَّ
مشمشها المستفزَّ
وخوختها الحيزبونَ
وقالتْ أريدُ لَكُنَّ ولي
أيتها الشجراتُ
ثماراً تخبئ دهشتها
للمريدين, خلف قشورٍ
ولون من الذهب /الأرجوانِ
وقالتْ لشمسِ الضحى ارتكبي فرحةً
وانثري بذرةً من بذور المَحَبَّاتِ
أو شتلةً
من نداءِ الكمنجاتِ
فارتبكت, ورمت بذرةً
بذرتين فكانت هنا الشجرات الثمانُ
وكانت ثمارٌ لها
طعم قبلة مبتدئ في الغرام
تجيءُ بصيفٍ لها
ويجيءُ الشتاءُ بها
وتميلُ إذا هزَّها الحلمُ
أو هدَّها الاحتمالُ
لماذا إذن خُلِق البرتقال؟
لأن الشموسَ أرادتْ بلحظةٍ فطنتها
أن تخلِّدَ ذكرى رحيلٍ لها
في المغيبِ
فمدَّت يدا واصطفت
من حجارةِ لؤلؤها موسما
نثرته على أرضِها البكرِ
فانفلقت شجرا
يترنَّم في ولهٍ
ويفيضُ ثمارا
لها
لون فطنةِ شمسٍ
ولون المغيبِ الفجائي
في كبدٍ للسماء
فصارتْ عناقيدَ
تمرحُ في رقّة العندليبِ
فغنَّى الجنوبُ لأحزانِهِ
وبكاهُ الشمالُ
لهذا إذن خلق البرتقالُ.
.
صورة مفقودة