نقوس المهدي
كاتب
جسد تمازجه رغوةُ الحبِ مسعورةً بشهوة العشق، قطراتُ رَهْقٍ مشبوبةٍ بحرارة، أشعتها آتية من أعماق سماءٍ مجنونةٍ بلذة أزلية، جسد يتمارى بعنف النار، يرقص على وقع أمواج بحرٍ معجونٍ برحيق شهوته أبدا، يعتصر لذته المقموعة زيتا، يغلي في رأس مجنون، كان قد باشر ذروة عنفوانه منذ لحظةٍ لا أكثر، جسد يسارع بحنين آهاته المحتدمة بشبق ذاته، يلتحم في إنيَّته المتوجعة على موعد لم يحن الوفا ء به، جسد في جسد، لهب في لهب، وتتداخل أجسادك لتصرخ الأوجاع مخترقة سماوات القمع، تمزِّق موجات الظلام المصطنع، ليعلن (آدم) عن برا ئته مرّة أخرى، وتشتعل (حواء) بفجيع هفوته المقدسة، وينتشي الكون بمشروع جديد، ينقش في الحجر الصلد لذة الوصال بنظيره، فالعالم غير العالم عندما يهتز جسد شاكيرا!
يسكر الكون بنغمات جسدها المتورِّد من شدّة الهوس الممسوس بغليان الدفق الصوتي، يتدحرج كراتَ نارٍ على مجسَّات ذراعيها، عاريتين، تمحوان عار القمع، دَفق صوتي يتشرَّب حقه من الوجود من دمها الفوّار، ينبعث من لهيب العنق، يتلوى من سكرة الشبَق المسعور.
شاكيرا!
يا خمرة الصحو في غيبوبة الصباح،
يا نداء الصبح على خمرته الازلية، يناديها بشوق الجسد الموعود بلذته، دونما تشاطرها شوائبُ التطفل الكوني، يا شهقة الكون يتخارج ذاته من وصال حميم، يسعر بسعال اللذة المحمومة، يصرخ من شعلة تتموج على حد الموسى، هناك يغلي برائحة الشبق، الشبق المتحرر من ثقل الفضيلة المصطنعة!
فوضى الجسد تمنحني سعادة النار، تمنحني إطمئنان المجهول، تمنحني حق الشك، تمنحني صلابة الماء، تمنحني وعدك الحق، هل من وعد حق مع جسد يقمع حريته؟
شاكيرا!
لا ترهقي جسدك على أرض منبسطة، لا ترهقي جسدك على بساط أخضر، لا ترهقي جسدك في ضوء مستعار من الطبيعة، لا ترهقي جسدك على مسرح مؤقت، لا ترهفي جسدك بين يدي أغنية ساذجة.
الارض الوعرة تمنح جسدك هوية الحب الذي لا يبلى، البساط الاحمر يشع داخلك فتستعر الفوضى أكثر، وضوء الشمس يزيِّت أنفاس رعشتك بكل آماني البشر، المسرح الدائم يهب التواءات شيطانك ديمومة الحرارة...
شاكيرا!
ليتني أقمع لذة جسمي الى طعامٍ غدا أنسى اسمه، ليتني اقمع موضوع سمعي غدا لا أتذكره، ليتني أقمع مشهد بصري غدا لا يتكرَّر عنوانُه، ليتني أقمع محسوس يديَّ غدا لا المسه...
ليتني!
ليتني أذوِّبُ كلَّ جسدي في داخلي، أصهره، أفنيه هناك، لاكون ذاك السرّ الملغّز علنا، ذاك السرّ الذي حارت به العقول، وأتصعَّد الى هناك، ألتحم في مُثلِيْ الافلاطوني في سماء غير مرئية، لا لعقل و لا لحس....
ثم ماذا؟
أتنزَّلُ فيكِ... أتحدَّر من تلك السماء
النورانيِّة المتطهرة بلذة الإلهة المجنونة، وانفذ في عمق جسدك الترابي... جسدك المنبعث من تراب الارض لا من تراب الملكوت، هناك أنفذ، هناك استقر!
متى؟
في ذروة شهقتك الجسدية...
في ذروة حميم جهنم تستعر من صرختك المجنونة...
في ذروة سعار ذرا ت الجسد مصعوقا بعشقه ذاته...
لماذا؟
لارقص رقصة الروح، الروح السامية، في جسد تمرّغ في تراب اللذة المشبوبة بنار الدنيا، هذه الدنيا، دنيا الحياة المؤقتة، دنيا الموت المحتوم...
كيف؟
أنت وحدك تعلمين...
وبعد؟
يتناسخ جسدُك دوائرَ لذةٍ غريبة، دوائر لذةٍ عصيرُها من السماء، وكأسها من الارض، دوائر، صرختُها من نار هذه الاشجار التي نعرفها، وثمارها من شهوة مُثُل افلا طون قبل أن يتركبّها جسدُ التراب...
توجَّعي لا تُوجعي...
تصعَّدي لا تصعدي...
تخلَّعي لا تخلعي...
أحبُّ الشدّة في خصر الجسد، ينسحق تحت التوائات الشيطان مختبئا تحت ذارعيك، يدور برحى العنفوان منسِّلا من جمرة الحب، الحب ذاك، الحب الذي حدّثتك عنه لحظة افترقنا، انت مجنونة وأنا أكثر جنونا...
شاكيرا...
مَرِّي جسدك على موجات الضوء كي نرى لذّةً وحسب...
مَرِّي جسدك على موجات الماء كي نشرب لذّةً وحسب...
مرّي جسدك على وقع ذبذبات الصوت كي نسمع لذّةً وحسب...
مَرِّي جسدك على كل الوجود، كي يتحول الوجود إلى لذّةِ وحسب...
أليست هي الجنة التي بها وُعِدنا يا شكيرا؟
جسدُك يقرا جسدَك فقط، لا يقرأ أي جسد في هذا الوجود، لانه اختزل كل اجسادنا في خميرة هلوسته، في خميرة صياحه المجنون في اعماق الكون، يرِّقصُ قوانين المحو والإثبات، ليبقى جسدك شاهدا على الخلود...
تمرِّي... تمرِّي...
تمرِّي على نغمات جسدك، اعجني جسدك بجسدك، إصهري جسدك في جسدك، كي نرى جسد شاكيرا مكثّفا، ملتهبا بشرار ذاته، بنار تنهداته الحرّى، متداخلا، شغوفا بآهاته، منغمسا في ذراته، مندكا في وجعه اللاهوتي، لاهوت الجسد المتقد، المتوهج، المتحرِّق، الساخن... على وسادة اللحم المسعور.
كفى!
أليس كذلك؟
قالوا يا شاكيرا: ذهبتْ السكرةُ وجاءت الفكرة...
بالنسبة لي: ذهبت الفكرةُ وجاءت السكرة...
.
يسكر الكون بنغمات جسدها المتورِّد من شدّة الهوس الممسوس بغليان الدفق الصوتي، يتدحرج كراتَ نارٍ على مجسَّات ذراعيها، عاريتين، تمحوان عار القمع، دَفق صوتي يتشرَّب حقه من الوجود من دمها الفوّار، ينبعث من لهيب العنق، يتلوى من سكرة الشبَق المسعور.
شاكيرا!
يا خمرة الصحو في غيبوبة الصباح،
يا نداء الصبح على خمرته الازلية، يناديها بشوق الجسد الموعود بلذته، دونما تشاطرها شوائبُ التطفل الكوني، يا شهقة الكون يتخارج ذاته من وصال حميم، يسعر بسعال اللذة المحمومة، يصرخ من شعلة تتموج على حد الموسى، هناك يغلي برائحة الشبق، الشبق المتحرر من ثقل الفضيلة المصطنعة!
فوضى الجسد تمنحني سعادة النار، تمنحني إطمئنان المجهول، تمنحني حق الشك، تمنحني صلابة الماء، تمنحني وعدك الحق، هل من وعد حق مع جسد يقمع حريته؟
شاكيرا!
لا ترهقي جسدك على أرض منبسطة، لا ترهقي جسدك على بساط أخضر، لا ترهقي جسدك في ضوء مستعار من الطبيعة، لا ترهقي جسدك على مسرح مؤقت، لا ترهفي جسدك بين يدي أغنية ساذجة.
الارض الوعرة تمنح جسدك هوية الحب الذي لا يبلى، البساط الاحمر يشع داخلك فتستعر الفوضى أكثر، وضوء الشمس يزيِّت أنفاس رعشتك بكل آماني البشر، المسرح الدائم يهب التواءات شيطانك ديمومة الحرارة...
شاكيرا!
ليتني أقمع لذة جسمي الى طعامٍ غدا أنسى اسمه، ليتني اقمع موضوع سمعي غدا لا أتذكره، ليتني أقمع مشهد بصري غدا لا يتكرَّر عنوانُه، ليتني أقمع محسوس يديَّ غدا لا المسه...
ليتني!
ليتني أذوِّبُ كلَّ جسدي في داخلي، أصهره، أفنيه هناك، لاكون ذاك السرّ الملغّز علنا، ذاك السرّ الذي حارت به العقول، وأتصعَّد الى هناك، ألتحم في مُثلِيْ الافلاطوني في سماء غير مرئية، لا لعقل و لا لحس....
ثم ماذا؟
أتنزَّلُ فيكِ... أتحدَّر من تلك السماء
النورانيِّة المتطهرة بلذة الإلهة المجنونة، وانفذ في عمق جسدك الترابي... جسدك المنبعث من تراب الارض لا من تراب الملكوت، هناك أنفذ، هناك استقر!
متى؟
في ذروة شهقتك الجسدية...
في ذروة حميم جهنم تستعر من صرختك المجنونة...
في ذروة سعار ذرا ت الجسد مصعوقا بعشقه ذاته...
لماذا؟
لارقص رقصة الروح، الروح السامية، في جسد تمرّغ في تراب اللذة المشبوبة بنار الدنيا، هذه الدنيا، دنيا الحياة المؤقتة، دنيا الموت المحتوم...
كيف؟
أنت وحدك تعلمين...
وبعد؟
يتناسخ جسدُك دوائرَ لذةٍ غريبة، دوائر لذةٍ عصيرُها من السماء، وكأسها من الارض، دوائر، صرختُها من نار هذه الاشجار التي نعرفها، وثمارها من شهوة مُثُل افلا طون قبل أن يتركبّها جسدُ التراب...
توجَّعي لا تُوجعي...
تصعَّدي لا تصعدي...
تخلَّعي لا تخلعي...
أحبُّ الشدّة في خصر الجسد، ينسحق تحت التوائات الشيطان مختبئا تحت ذارعيك، يدور برحى العنفوان منسِّلا من جمرة الحب، الحب ذاك، الحب الذي حدّثتك عنه لحظة افترقنا، انت مجنونة وأنا أكثر جنونا...
شاكيرا...
مَرِّي جسدك على موجات الضوء كي نرى لذّةً وحسب...
مَرِّي جسدك على موجات الماء كي نشرب لذّةً وحسب...
مرّي جسدك على وقع ذبذبات الصوت كي نسمع لذّةً وحسب...
مَرِّي جسدك على كل الوجود، كي يتحول الوجود إلى لذّةِ وحسب...
أليست هي الجنة التي بها وُعِدنا يا شكيرا؟
جسدُك يقرا جسدَك فقط، لا يقرأ أي جسد في هذا الوجود، لانه اختزل كل اجسادنا في خميرة هلوسته، في خميرة صياحه المجنون في اعماق الكون، يرِّقصُ قوانين المحو والإثبات، ليبقى جسدك شاهدا على الخلود...
تمرِّي... تمرِّي...
تمرِّي على نغمات جسدك، اعجني جسدك بجسدك، إصهري جسدك في جسدك، كي نرى جسد شاكيرا مكثّفا، ملتهبا بشرار ذاته، بنار تنهداته الحرّى، متداخلا، شغوفا بآهاته، منغمسا في ذراته، مندكا في وجعه اللاهوتي، لاهوت الجسد المتقد، المتوهج، المتحرِّق، الساخن... على وسادة اللحم المسعور.
كفى!
أليس كذلك؟
قالوا يا شاكيرا: ذهبتْ السكرةُ وجاءت الفكرة...
بالنسبة لي: ذهبت الفكرةُ وجاءت السكرة...
.
صورة مفقودة