نقوس المهدي
كاتب
نفسُ المُحِبِّ دَواؤها في دائها = ونعيمُها هو من مكان شقائها
فمتى يكون شفاؤها من سقمها= وسقامُها هو من مكان شفائها
في الحبِّ سحر للعقول لأنه = يغشى النفوسَ بدائها ودوائها
صفو الهوى يغذو نفوس ذوي الهوى = والنفسُ لا تُغذى بغير غذائها
إن الهوى هو في اهتزاز غصونها = طيش الحليم وفي لحاظ ظبائها
أهل الهوى هم كالرياحين التي = يبدو الذبول بها لفرقة مائها
بشعورها وثغورها ونحورها = وخصورها أبليننا ببلائها
بخدودها ونهودها وقدودها = نهوي بأنفسنا إلى أهوائها
أعطافُها أردافُها أطرافها = يسبينَ من قدّامِها وورائها
حورية رضوانُ خازِنُ وصلها= لكن توكّلَ مالِكٌ بجفائها
طُوبى لساكن جنةٍ لو أنشئت = حُورُ الجنانِ له على إنشائها
بيضاء سوداء الفروع فليلُها = ونهارها لظلامها وضيائها
معشوقة عشقت عذاب محبها= حسناً وقتلُ الصب أحسن رائها
ما فارقتها العين إلا واصلت = بالشوق بين سهادها وبكائها
إني أمسُّ جوارحي فأظنُّها= جمراً تأجّج في لظى بُرَحائها
إني لأشفق إن ظفرتُ بقربها = من ضم أحشائي إلى أحشائها
لو أنّني لاثمتُها لأذبتُها = بتوقُّد الأنفاس في صُعدائها
أبصرتُ موتاً في الحياة مُصَوَّراً = في مشهدٍ لفراقها ولقائها
قد همتُ بالرقباء لا من حُبِّهم = وصددتُ عنها ليس من بغضائها
فطفقت أرمقها بكل جوارحي = في بعض إقبالي على رُقبائها
فأرى طعامي في الهوى ذا غُصَّةٍ = في قربها منّي وفي إقصائها
فاصبر لعلّك أن تفوزَ فربما= فازت نفوسٌ بعد طُولِ عنائها
دنيا تُزَيِّن للورى شهواتها = فيما يذلُّ رجالُها لنسائها
حظُّ الرجال من النساء بأن يُرى = أحرارُ سادتها عبيدَ إمائها
ماذا يكون جمالَ نفسٍ حُرَّةٍ = يوماً إذا سُلبت جميلَ عزائها
تاللَهِ لا شرف الشريف بنسبةٍ = إلا بما يُعتَدُّ من آلائها
وكذا القبائل من نزارٍ حظُّها = في الفخر حَسبُ سماحِها وغنائها
أما ربيعةُ لا يضيع ذمامُها = أبداً ولا ينحلُّ عقدُ وفائها
فربيعةُ الفَرَسِ التي تَقري القِرى = وتُعيد عند صباحِها ومسائها
إن زُوحِمت في المكرمات فإنها = ما زُحزِحَت عن بأسِها وسخائها
فمتى يكون شفاؤها من سقمها= وسقامُها هو من مكان شفائها
في الحبِّ سحر للعقول لأنه = يغشى النفوسَ بدائها ودوائها
صفو الهوى يغذو نفوس ذوي الهوى = والنفسُ لا تُغذى بغير غذائها
إن الهوى هو في اهتزاز غصونها = طيش الحليم وفي لحاظ ظبائها
أهل الهوى هم كالرياحين التي = يبدو الذبول بها لفرقة مائها
بشعورها وثغورها ونحورها = وخصورها أبليننا ببلائها
بخدودها ونهودها وقدودها = نهوي بأنفسنا إلى أهوائها
أعطافُها أردافُها أطرافها = يسبينَ من قدّامِها وورائها
حورية رضوانُ خازِنُ وصلها= لكن توكّلَ مالِكٌ بجفائها
طُوبى لساكن جنةٍ لو أنشئت = حُورُ الجنانِ له على إنشائها
بيضاء سوداء الفروع فليلُها = ونهارها لظلامها وضيائها
معشوقة عشقت عذاب محبها= حسناً وقتلُ الصب أحسن رائها
ما فارقتها العين إلا واصلت = بالشوق بين سهادها وبكائها
إني أمسُّ جوارحي فأظنُّها= جمراً تأجّج في لظى بُرَحائها
إني لأشفق إن ظفرتُ بقربها = من ضم أحشائي إلى أحشائها
لو أنّني لاثمتُها لأذبتُها = بتوقُّد الأنفاس في صُعدائها
أبصرتُ موتاً في الحياة مُصَوَّراً = في مشهدٍ لفراقها ولقائها
قد همتُ بالرقباء لا من حُبِّهم = وصددتُ عنها ليس من بغضائها
فطفقت أرمقها بكل جوارحي = في بعض إقبالي على رُقبائها
فأرى طعامي في الهوى ذا غُصَّةٍ = في قربها منّي وفي إقصائها
فاصبر لعلّك أن تفوزَ فربما= فازت نفوسٌ بعد طُولِ عنائها
دنيا تُزَيِّن للورى شهواتها = فيما يذلُّ رجالُها لنسائها
حظُّ الرجال من النساء بأن يُرى = أحرارُ سادتها عبيدَ إمائها
ماذا يكون جمالَ نفسٍ حُرَّةٍ = يوماً إذا سُلبت جميلَ عزائها
تاللَهِ لا شرف الشريف بنسبةٍ = إلا بما يُعتَدُّ من آلائها
وكذا القبائل من نزارٍ حظُّها = في الفخر حَسبُ سماحِها وغنائها
أما ربيعةُ لا يضيع ذمامُها = أبداً ولا ينحلُّ عقدُ وفائها
فربيعةُ الفَرَسِ التي تَقري القِرى = وتُعيد عند صباحِها ومسائها
إن زُوحِمت في المكرمات فإنها = ما زُحزِحَت عن بأسِها وسخائها