صادق محمد عبد الكريم الدبش - الأدب الايروسي ...أو الغزل الصريح .

بداية الجزء الاول :
1- إيروس هو إله الحب عند اليونان ابن آرس وأفروديت ، وهو كيوبيد عند الرومان ..
2- أيروسية : رغبة عارمة فى التملك أو الحب وهى فى الأغلب جنسية ..
3- عند أفلاطون قوة عظمى فى النفس تحركها إلى الخير ، وهى وسط بين الحكمة والجهل ، لأن الإنسان الذى لا يحس أنه ناقص لن يكون قادرا على حب الحكمة .
فهل يمكن نسبة الأدب الذى يتخذ من الحب والرغبة الجنسية إلى الأيروسية ؟ .
المصدر : جسد الثقافة .
تستعمل العامة جملة قلة الادب للتعبير عن نقص الاخلاق
وأنا هنا أستعملها استعمالا مزدوجا أي المعنى اللغوي الصحيح الحاصل من هذا التركيب والمعنى العامي .
والمشاعر ليست هي الغرائز فهي التي تفرق الإنسان عما سواه .
إيروس Eros / سفالوسا
في الميثولوجيا والتي تعني ( علم الأساطير ) اليونانية هو إله الحب والرغبة والجنس يعادل آمور (كوبيدو) في الميثولوجيا الرومانية . ومع أنه لا علاقة تذكر لهذا الإله بالطقوس الدينية إلا إنه من الشخصيات المحبوبة في الأدب والرسم والنحت والموسيقا. ظهر إيروس للمرة الأولى في ثيوغونية الشاعر هيسيود في بداية الكون كما جايا وتارتاروس من الكاوس (الفوضى). حتى بدايات الكلاسيكية اليونانية كان يُمثل بفتى جميل، من صفاته أنه يحمل سوطا أو شبكا أو يلبس صندلا. أما في الهلينية فإنه أصبح يُمثل بطفل صغير يحمل قوسا وسهاما. قد يكون السبب في هذا التجسيد هو في التناقض بين براءة الطفولة وقوة الحب العنيفة. ويعتقد أن تماثيل وصور إيروس مُنِحت أجنحة لأن التقلب من صفات الحب والرغبة.
عومل إيروس دائما كإبن لأفروديت (فينوس عند الرومان) من آريس (مارس عند الرومان)
أنجبت بسيخي من إيروس ابنتها فولوبتاس (الشهوة)
إيروس او سفالوسا في الميثولوجيا الإغريقية هو الإله المسؤول عن الرغبة، الحب والجنس وتمت عبادته كإله الخصوبة، المماثل الروماني له هو كيوبد.
الايروس عند افلاطون هي قوة عظمى تحرك النفس إلى الخير وهي الوسط بين المعرفة والجهل، لان الإنسان الذي لا يشعر انه ناقص لا يمكنه ان يحب الحكمة.
ايضاً الاغريق كانوا يسمونه سفالوسا ويقصدون اله الجنس والحب
اما الرومان فقد كانوا يسمونه سفاليسيا .
أيروس
منقول من : أيروس ويكيبيديا، الموسوعة الحرة .
أقتحم الادب الايروسي خلوة المحرم وتفاصيله.. صانعاً من ذلك دلالات شبقية ولذاذات تعبيرية مستعينا بمكر اللغة وجموحها وبراعتها ورقتها وبلاغة بيانها للدلالة على جمالية وشبقية العواطف البشرية، حتى ليبدو الإيحاء الفني والخيال الواسع هو المنتج الرئيسي للصور الشعرية..
يرى رولان بارت( فيلسوف فرنسي، ناقد أدبي، دلالي، ومنظر اجتماعي.وُلد في 12 نوفمبر 1915 وتُوفي في 25 مارس 1980) : ( أن الكلمة تكون شبقية بشرطين متعارضين هما: التكرار المفرط والحضور غير اللائق )... " لذة النص .
يلقى بعض القراء الكثير من التحرج في قراءة هذه النصوص.. او يقرأها اخرون تحت ستر الظلام وفي الخفاء.. فيما لا تخلو مكتبات البعض من كتب من هذا النوع من الكتابة الادبية.. وقد عرف التراث العربي العديد من النماذج الايروسية شعرا وكتابة، ووصلت الينا قصائد [لامرئ القيس والنابغة الذبياني هي من الجمال في نهاية حتى اننا بثنا نتصور ونعتقد جازمين بان هذين الشاعرين وغيرهم ممن كتبوا في هذا المضمار لو تأخر بهم العمر كثيرا لاقيمت لهم المحاكمات، واحرقت اشعارهم وكتبهم ، ولاعدموا او ليزج بهم بسجن عكــــــــــــــاشة الرهيب.. وتعود اولى التدوينات في مجال الجنسية العربية والباه الى المدائني الذي يعد رائد التأليف الجنسى عند العرب، ويتبعه في ذلك العديد من الفقهاء والعلماء المسلمين يقول داود سلمان الشويلي في مقال بعنوان " الجنس في التراث العربي ":
" ....وكنا الى زمن قريب، نظن ان المكتبة العربية خالية من هذه المؤلفات التي تدرس تلك العلاقة - مهما كانت المعالجة التي عالجتها ،علمية، او ادبية، او كانت ممزوجة بصور اللذة والشهوة الجنسيتان- بعد ان قرأنا الكتب المترجمة من اللغات الاجنبية، الا ان الكثير من المحققين ودور النشر، قد حققوا ونشروا مؤخرا العديد من تلك المؤلفات التي تتحدث عن الجنس بصيغتة الشرعية، او غير الشرعية، و كان اغلب مؤلفيها من رجال الدين الاسلامي".
لم تعد صورة المرأة الحوراء العين التي تخيّلها أجدادنا تثير خيال الشاب الجالس أمام شاشة الكومبيوتر ،والتي تزخر بها كتب التراث بأوصاف مفصلة عن المرأة التي كانت تداعب خيال أجدادنا الجنسي .
في عصر ما قبل ظهور الإسلام شكلت ظروف الصحراء الخيال الجنسي لدى العرب القدامى، وذاعت قصائد شعراء مثل امرىء القيس وعنترة بن شدادوغيرهم .
عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في كتابه "في الشعر الجاهلي" أن القرآن هو الوثيقة الرسمية الموثوق بها، والتي تعكس حياة العرب الجاهليين، نجد أن أوصاف النساء في الجنة الموعودة جسدت خيال العرب في فترة الرسالة المحمدية حيال الجنس والمرأة. فقد اختار القرآن وصف نساء الجنة بـ"الحور العين"، والحور العين هن واسعات الأعين وفيهن احورار، أي شدة سواد إنسان العين مع شدة بياض ما حولها. ونجد أيضاً في وصف نساء الجنة أنهن أبكاراً (عذراوات). وجاء في حديث تناقله المسلمون أن المرأة يطؤها الرجل في الجنة ثم تعود بكراً كما كانت.
لم يختلف الأمويون كثيراً عن سابقيهم في تخيلاتهم الجنسية. وإذا انتقلنا إلى العصر العباسي فنجد رواج ظاهرة الافتتان بالغلمان، وكان رائد هذا الاتجاه أبو نواس، ويعتبر مجسداً بكلماته لخيال بعض العامة والأمراء في هذا العصر. يقول طه حسين، في كتابه "حديث الأربعاء"، في سياق حديثه عن المجون في العصر العباسي، أن أبا نواس افتتن به الناس في بغداد عاصمة الدولة العباسية، وكذلك العراق ومصر والشام، وكانوا يحفظون شعره ويتناشدونه، ويحكون عنه الروايات، ويختلقون القصص، واستنتج طه حسين من ذلك أن أبا نواس كان "مرآتهم الصافية"، و"لسانهم الصادق".
ونقل الراغب الأصفهاني في كتابه "محاضرات الأدباء" أنه قيل لأبي مسلم: ما ألذ العيش؟ قال: "طعام أهبر ومدام أصفر وغلام أحور"، وقيل لعافية القاضي لمَ اخترت الغلام على الجارية؟ "فقال: "لأنه لا يحيض ولا يبيض". وقال الشاعر العباسي في تفضيل الغلمان على النساء: ومأمون بحمد الله منه الطمث والحبل.
يلخص مقطع من كتاب "الروض العاطر في نزهة الخاطر" للشيخ أبي عبد الله محمد النفزاوي أوصاف المرأة التي كانت تداعب خيال أجدادنا العرب الجنسي. يقول: "كاملة القد، عريضة، خصيبة، كحيلة الشعر، واسعة الجبين، زجة الحواجب، واسعة العينين في كحولة حالكة وبياض ناصع، مفخمة الوجه، أسيلة ظريفة الأنف، ضيقة الفم، محمرة الشفائف واللسان، طيبة رائحة الفم والأنف، طويلة الرقبة، غليظة العنق، عريضة الصدر، واقفة النهود ممتلىء صدرها، معقدة البطن وسرتها واسعة، عريضة العانة، ممتلئة لحماً من العانة إلى الأليتين، ضيقة الفرج، ليس فيه ندوة، رطب سخون تكاد النار تخرج منه، غليظة الأفخاذ والأوراك ذات أرداف ثقال، وأعكان وخصر جيد، ظريفة اليدين والرجلين، عريضة الزندين، بعيدة المنكبين، عريضة الأكتاف، واسعة المخرم، كبيرة الردف".
من ناحية أخرى، تعكس قصص ألف ليلة وليلة، التي يرجع شكلها الأخير المنقول إلينا إلى سنة 1500 بعض ما يدور في الخيال الجنسي للعرب الذين عاشوا بين أواخر العصر العباسي وبدايات ظهور الدولة الفاطمية. ونقرأ فيها أن النساء كنّ مولعات بالغلمان، خاصة السود منهم. وتحكي قصصها عن نساء كن ينشدن ممارسة الجنس مع المتسولين، ولا تخلو تلك الحكايات أيضا من السحاق .
الخيال الجنسي في العصر الحديث.
أدى ظهور السينما في القرن العشرين إلى تحول كبير في خيال العرب الجنسي. ،
وصارت الراقصات ونجمات الأفلام والمغنيات تلهمن خيالات الرجال. ظهور الفيديو ثم الإنترنت، بدأ الولع بالشكل الغربي لجسد المرأة .
ومن الإحصاءات التي تقدم بيانات مفصلة عن تأثير المواقع الإباحية على "الخيال الجنسي" تلك التي أجرتها "جورنال أوف سيكس ريسيرش" Journal of Sex Research على 73 شاباً سويدياً، وجاء فيها أن الأفلام الإباحية تعكس هيمنة ذكورية على عالم الجنس لأن الرجال هم الذين يمارسون الجنس. أما النساء فيبدون سلبيات ومخصصات لإرضاء رغبة الرجل. واعترفت الفتيات بأنهن يقارنّ أجسادهن بأجساد الفتيات اللواتي يظهرن في الأفلام الإباحية، وعبرن عن قلقهن حيال أجسادهن، وأبدين تخوفاً من أن تكون أجسادهن غير مثيرة على نحو يقنع شركاءهم بهن جنسياً.
لا شك في أن ثقافة الأفلام الإباحية تؤثر حالياً على خيالات العرب الجنسية. ففي عام 2012 احتلت 5 مواقع إباحية مكاناً بين أكثر 100 موقع يتصفحها( قمت بأزالة أسم الدولة )؟
بشكل متكرر على الانترنت، وفقاً لأليكسا. وفي السنة ذاتها أيضاً أظهرت إحصاءات أن سكان ....( قمت بأزالة أسماء الدول العربية ...لأسباب أجتماعية وأخلاقية لا ضرورة بذكر هذه الدول ) ؟ يحتلون المراتب الأولى عالمياً من حيث تصفح المواقع الإباحية. 6.
يمكننا القول إن المرأة هي كل شيء في نظر الجاهلي، وأكرم عليه من ناقته أو جواده، وقد أخطأ من شيّع أنها كانت عنصرًا محتقرًا، لأنها كانت عرضة للسبي، ومجلبة للعار، وإن ما وصل إلينا من أشعار يحمل صورة مشرقة عنها، فضلاً عن أنها تشكل الموضوع الذي أولاه الشعراء أولى اهتماماتهم، ولولا ذلك لما كان الاستهلال بالغزل وسيلة للولوج إلى هدف آخر.
وإذا كان الرجل مسيطرًا على المرأة، فذلك نتيجة لطبيعة الحياة التي جعلت منه المسئول عن الأسرة وحمايتها، فضلاً عن طبيعة الصحراء التي فرضت عليه القوة الجسدية للدفاع عن الحياض، والقيام بعمليات الغزو.
الغزل العذري :
الغزل العذري فن شعري تشيع فيه حرارة العاطفة التي تصور خلجات النفس وفرحة اللقاء وآلام الفراق، ويحفل بوصف جاذبية المحبوبة وسحرها ونظرتها وقوة أسرها، ولا يتجاوز ذلك .



نهاية الجزء الأول .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
30/7/2015 م





صورة مفقودة

Laila Shawwa - Palestine
 
أعلى