صالح الطائي - أغـْلـِقيـني عَـليـْكِ

أغلِقي البابَ
وافتحي الليلَ للملائك ِ
والشياطين ِ
وانزعيني مِنّي أمامَ
هذا الخيالِ الموشّح ِ بالضوءِ
خُذي جَسدي .....
وَغطّيهِ بك ِ
كي أ ُزاولَ هذا الخلاص
وَدَعي الجنة َ تلعبُ في حضني
حتى انتصاب ِ الروح ِ
والرأس ِ المُبحر ِ في هذا العناق
فـَلرُبّما سوف
لن يتكرّرَ هذا الليلُ أبدا ً
لأنّ الموتَ قريبٌ جدا وبعيد
فدعيني أ ُداعب حلمك َ ببطْء ٍ
وهو يلتصق
بالتاء المربوطة ِ
والملصوقة بلساني
كي يجعلني شيخا رضيعا ً
رغم انفطامي من كلّ السنين

أغمضي عينيك ِ
على كتفي
كي يكتملَ الحبّ ُ
حَدّ الضياع
فالكرة الأرضية لا تدورُ أبداً
دون سماء ٍ أو غرام
واغلقيني عليك ِ
كي أتلاشى
ثم افتحي الفجر الجوريّ بساقيك ِ
كي أستريح....
أو كي أدوزن َ هذا الكون بنهديك ِ
هامساً :
(عطشٌ أسرى بلوعاتي اليك ِ
فاعصري القلبَ وهزّيني عليكِ)
ودعيني أطيل احتلالك َ
وأطيلي احتلالي حتى انبثاق الحليب ِ
و انكسار الصليبْ
وأطيلي اللثم آهــا ً بـآه ٍ
كي نهز الارض التحاما
فوق هذا السرير


* عن "أدب فن"


صورة مفقودة

* Auguste Rodin
(1840-1917)
La toilette de Vénus
 
أعلى