نقوس المهدي
كاتب
نادية
سنوات الدراسة المتوسطة والأعدادية كنت مغرما بالمسرح , وعملت ممثلا في العديد من المسرحيات المدرسية , وقرأت مئات المسرحيات العالمية .
وحين أنتقلت من جلولاء الى بعقوبة عام 1975 أنضممت الى فرقة مسرح بعقوبة ومثلت دورا صغيرا في مسرحية ( الضدان ) من اخراج صباح الانباري , ودور البطولة في مسرحية يوسف العاني (شلون ولويش ألمن ) اخراج ابراهيم سمبيلغ , ودور الفلاح مع المخرج قيس البارودي والطفل المفكر مع المخرج سالم الزيدي .
وحين تم تأسيس الفرقة القومية للتمثيل 1978 تم أختياري ممثلا لمسرحية الضحكة من تأليف قيس لفته مراد واخراج سالم الزيدي بعقد مبرم , استلمت 25 دينار مقدما ... وبدأنا البروفات على مسرح التربية .. وتعرفت على الممثلة نادية وهمت بها .. وفي لحظة تجلي وهيام نسيت نفسي والتدريب والمسرح , وبقيت مع نادية خلف الكواليس المظلم أناجيها وأبثها أشواقي .. وفجأة دخل علينا مدير المسرح وراح يوبخنا , وبعد دقائق صدر بيان رقم واحد , فسخ عقدي مع الفرقة وتوجيه أنذار الى نادية ومن حينها تركت التمثيل والى الأبد , لان نادية تركتني بعد ان هددوها بالطرد
نادية ... كانت قطعة من كرستال , لو لم ألتقيها لكنت ممثلا .
شكرية
هي زوجة جارنا العريف الذي أستأجر غرفة من بيتنا بعد ان تزوج أخويّ وغادرانا
كنت في صف الثالث المتوسط , وكثيرا ما كنت أتلصص عليها من ثقب الباب وهي شبه عارية بل أنها عادة ماكانت تستبدل ثيابها دون ان تكترث لي
زوجها العريف المطوع كان يغيب طويلا في معسكره على الحدود
جسد شكرية بستان برتقال وليمون وعنب .....
كان الفصل صيفا .. سافرت أمي وأختي الى كركوك لزيارة خالتي وبقيت في عهدة شكرية
عدت الى البيت ليلا .. وجدت شكرية على سطح الدار قد فرشت لي دوشكا يبعد عن دوشكها بمترين .. بعد ان رشت أرضية السطح
كانت جالسة على سريرها وهي ترتدي ثوبا يكشف عن ذراعين بضين وساقين عاجيين وثلاثة أرباع نهديها ... أذكر أنها قالت لي هكذا نلبس الثياب في بغداد وتفاخرت ببغداديتها وروت لي عشرات الحكايات عن سحر بغداد ورونقها وأنا أصغي لها بنهم كأنها شهرزاد ...... وحين جن الليل تمددت ونامت ولم أنم .
رحت أتملى جسدها الذي يشبه أجساد الممثلات اللواتي علقت صورهن على جدار غرفتي وأنا أغص بشبق أهوج ورائحة انوثتها تطيح بصوابي , رفعني الشيطان من فراشي ومددني على فراشها وأنا أرتجف خجلا وشهوة
_ أشبيك مريض ؟
لم أتكلم ... أصبت بالخرس
ضمتني .. شدتني .. لفتني ... لفحتني أنفاسها , مرغت وجهي بين نهديها .. بين أبطيها
كان لحمها طريا طازجا ساخنا شهيا
شكرا شكرية ... انت علمتيني ان لحم المرأة أشهى اللحوم طراً .
بروين
اللمسة الأولى واللرجفة الأولى والرعشة الأولى كانت بروين , وكنت في ريعان 14 عاما
وكانت مطلقة تكبرني بأربع شهوات وكنت مغرما برائحتها وثوبها الشفاف وما تحت الثوب من كنوز وتحف ولقى , وكانت بروين جارتنا تزورنا وقت ما يكون البيت خاليا الا مني
وكنت أترقب هفيفها وأريجها ووقع خطاها وكنا نختلي ونتهجى حروف الحياة , كانت المعلمة وكنت التلميذ والغرفة مدرسة وجسدينا السبورة الطبشور شفتاي ونهداها سماء الله وانا أحلق عاليا حتى ألامس زرقة البحر وأرتجف من هول العاصفة وأرتعش نشوة وشهوة وشبقا وأرتجي المزيد من التأوهات والأنين والنعاس على سرير من تراب
لقد جعلتني بروين معنى ان اكون مواطنا في وطن ...
.
http://easelandcamera.com/wp-content/uploads/death-49x-64cm-painting-mixed-media-on-paper-2013.jpg
Eman Osama
سنوات الدراسة المتوسطة والأعدادية كنت مغرما بالمسرح , وعملت ممثلا في العديد من المسرحيات المدرسية , وقرأت مئات المسرحيات العالمية .
وحين أنتقلت من جلولاء الى بعقوبة عام 1975 أنضممت الى فرقة مسرح بعقوبة ومثلت دورا صغيرا في مسرحية ( الضدان ) من اخراج صباح الانباري , ودور البطولة في مسرحية يوسف العاني (شلون ولويش ألمن ) اخراج ابراهيم سمبيلغ , ودور الفلاح مع المخرج قيس البارودي والطفل المفكر مع المخرج سالم الزيدي .
وحين تم تأسيس الفرقة القومية للتمثيل 1978 تم أختياري ممثلا لمسرحية الضحكة من تأليف قيس لفته مراد واخراج سالم الزيدي بعقد مبرم , استلمت 25 دينار مقدما ... وبدأنا البروفات على مسرح التربية .. وتعرفت على الممثلة نادية وهمت بها .. وفي لحظة تجلي وهيام نسيت نفسي والتدريب والمسرح , وبقيت مع نادية خلف الكواليس المظلم أناجيها وأبثها أشواقي .. وفجأة دخل علينا مدير المسرح وراح يوبخنا , وبعد دقائق صدر بيان رقم واحد , فسخ عقدي مع الفرقة وتوجيه أنذار الى نادية ومن حينها تركت التمثيل والى الأبد , لان نادية تركتني بعد ان هددوها بالطرد
نادية ... كانت قطعة من كرستال , لو لم ألتقيها لكنت ممثلا .
شكرية
هي زوجة جارنا العريف الذي أستأجر غرفة من بيتنا بعد ان تزوج أخويّ وغادرانا
كنت في صف الثالث المتوسط , وكثيرا ما كنت أتلصص عليها من ثقب الباب وهي شبه عارية بل أنها عادة ماكانت تستبدل ثيابها دون ان تكترث لي
زوجها العريف المطوع كان يغيب طويلا في معسكره على الحدود
جسد شكرية بستان برتقال وليمون وعنب .....
كان الفصل صيفا .. سافرت أمي وأختي الى كركوك لزيارة خالتي وبقيت في عهدة شكرية
عدت الى البيت ليلا .. وجدت شكرية على سطح الدار قد فرشت لي دوشكا يبعد عن دوشكها بمترين .. بعد ان رشت أرضية السطح
كانت جالسة على سريرها وهي ترتدي ثوبا يكشف عن ذراعين بضين وساقين عاجيين وثلاثة أرباع نهديها ... أذكر أنها قالت لي هكذا نلبس الثياب في بغداد وتفاخرت ببغداديتها وروت لي عشرات الحكايات عن سحر بغداد ورونقها وأنا أصغي لها بنهم كأنها شهرزاد ...... وحين جن الليل تمددت ونامت ولم أنم .
رحت أتملى جسدها الذي يشبه أجساد الممثلات اللواتي علقت صورهن على جدار غرفتي وأنا أغص بشبق أهوج ورائحة انوثتها تطيح بصوابي , رفعني الشيطان من فراشي ومددني على فراشها وأنا أرتجف خجلا وشهوة
_ أشبيك مريض ؟
لم أتكلم ... أصبت بالخرس
ضمتني .. شدتني .. لفتني ... لفحتني أنفاسها , مرغت وجهي بين نهديها .. بين أبطيها
كان لحمها طريا طازجا ساخنا شهيا
شكرا شكرية ... انت علمتيني ان لحم المرأة أشهى اللحوم طراً .
بروين
اللمسة الأولى واللرجفة الأولى والرعشة الأولى كانت بروين , وكنت في ريعان 14 عاما
وكانت مطلقة تكبرني بأربع شهوات وكنت مغرما برائحتها وثوبها الشفاف وما تحت الثوب من كنوز وتحف ولقى , وكانت بروين جارتنا تزورنا وقت ما يكون البيت خاليا الا مني
وكنت أترقب هفيفها وأريجها ووقع خطاها وكنا نختلي ونتهجى حروف الحياة , كانت المعلمة وكنت التلميذ والغرفة مدرسة وجسدينا السبورة الطبشور شفتاي ونهداها سماء الله وانا أحلق عاليا حتى ألامس زرقة البحر وأرتجف من هول العاصفة وأرتعش نشوة وشهوة وشبقا وأرتجي المزيد من التأوهات والأنين والنعاس على سرير من تراب
لقد جعلتني بروين معنى ان اكون مواطنا في وطن ...
.
http://easelandcamera.com/wp-content/uploads/death-49x-64cm-painting-mixed-media-on-paper-2013.jpg
Eman Osama