نقوس المهدي
كاتب
نعلق على شماعة الغرب كل مايمر بنا من محن ونوائب وبشاعات وانحلال وأمراض تنخر في جسد الأمة الاسلامية المتآكل ...دون أن نلتفت لحقيقة واضحة نبدأ في أماطة اللثام عنها عبر التعريف عن مصطلح ..
.قد يبدو غريباً للوهلة ألأولى على مسامع الكثير ومستهجنا من البعض ومحرما للبعض الأخر....وهو مصطلح (الأدب الأيروتيكي...أو الأدب المحرم).... ـواصل التسمية لهذا المصطلح تأتي من الهة النكاح عند اليونان(أيريــــسيوس) وعند الحديث عن هذا المصطلح ينقسم الرأي حوله الى ثلاثة محاور رئيسية....
المحور الأول...يدور حول ثورية هذا المصطلح على الواقع الذي يعيشه الأنسان ككائن حي له ماله وعليه ما عليه..والمحور الثاني ..... يدور حول النزق والأبتذال والتمرد على قيم المجتمع السائدة والمحور الثالث ..... فهو يدور في عالم ما وراء الأخلاقيات والقيم..وتكاد تكون جميع هذه المحاور تدور في فلك الأستهجان وعدم القبول لهكذا نوع من الأدب , يعتبر الحديث عنه نوعاً من المحرمات وقد ينكره البعض على الأدب العربي والأسلامي باسلوب لا يخلو من التشدد والتطرف المبالغ فيه والحقيقة الثابتة المؤكدة أن هذا الأدب الأيروتيكي,يعتبر من الآداب الموغلة في عمق التاريخ العربي الأسلامي....عبر مدلولاته وآثاره.
في كل كتب التاريخ والأدب والنصوص المنشورة والمقروءة والمؤرشفة في كبريات مكتبات الوطن العربي عبر تاريخها المتعاقب وهو جزء لا يتجزأ من اي ثقافة عريقة ويشمل الفكر بشرائعه وعاداته وتراثه الذي تناوله المفكرون في كل انحاء العالم على مدى العصور وبغض النظرعن محاولة البعض في التعتيم على هكذا نوع من الأدب ودخول العادات والتقاليد فيصلا بينه وبين انتشاره ونشره وتداوله..الا أنه فرض وجوده وقدرته على التأثير المباشر وغير المباشر في القارئ العربي,الذي تعود أن ينقسم ويتشرذم بين رغباته ومعتقداته وبين حكم المجتمع وتقاليده واعرافه وقد يستغرب الكثير أن رواد هذا الأدب الأوائل هم أعلام الفكر العربي من شعراء وكتاب ومفكرين وعلماء وباحثين...فهو فن يحاكي سايكولوجية الفرد العربي ويمتاز بحضور أدواته الفنية العالية في الوصف والتشبية..وحضور الإشارات الواضحة والصريحة عن الرؤى الجنسية والتي ميزته عن أنواع الأدب الأخرى...وتراه ينحدر في مواضع اخرى الى مستوى الإسفاف والحشو في ايصال الفكرة معتمدا بذلك على امكانية الكاتب وتمكنه من ادواته اللغوية ومن هذه النصوص الشهيرة التي قاربت حد الكمال في الوصف والتشبيه معلقة امرؤ القيس الشهيرة ....وهي من النصوص التي تغنى بها العرب عقوداً من الزمن,وإشاراتها الواضحة والصريحة الى موضوعة الجنس بشكل يكاد يرتقي الى الوصف الدقيق والمفصل وقصيدة البردة الشهيرة للشاعر كعب بن زهير, والكتب التي قرأناها ومررنا عليها في بداياتنا على أنها أسس ومراجع للأدب العربي في تلك الحقب المتعاقبة من التاريخ, منها كتب الثعالبي الشهيرة....(تحسين القبيح وتقبيح الحسن),(يتيمة الدهر) (خاص الخاص),ثم كتاب االتشبيهات لأبن أبي عون,والتذكرة الحمدونية
لأبن حمدون,والبيان والتبيين للجاحظ,والأضداد للجاحظ ,وربيع الأبرار للزمخشري ,والأمتاع والمؤانسة ,لأبي حيان التوحيدي ,والمثل السائر لأبن الأثير..وأضعاف هذه النصوص والأسماء التي تكاد تكون في قمة الهرم الأدبي العربي,فهل كان كل هؤلاء هم صنيعة الغرب؟؟وهل عرضت عليهم افلام أباحية وتعرضوا لوسائل الأعلام وهم مسلوبو الأرادة ,حين كتبوا دون حياء عن الجنس وتناولوه بكل الصور ,الجادة والفكاهية ,والنقدية على انه جزء لا يتجزا من مكونات الأنسان العربي ومن بنات الأفكار الواقعية التي كان يعيشها المجتمع آنذاك وما يزال السؤال هنا ...هو لماذا نعلق على شماعة الغرب افكارنا المريضة ونعفي عمالقة التاريخ والأدب من المسؤولية....رغم كل المجون والتطرف والخوض في غمار الواقع بكل جرأة كان قد تعودها المجتمع آنذاك.
والحقيقة الواضحة والمؤكدة ان مجتمعنا الحالي يدور حول فكرة الجنس كما تدور الفراشة حول الضوء حتى يقتلها في النهاية وقد وظفت الأيدلوجيات المعادية للأمة العربية هذه الفكرة توظيفا شيطانيا حيث اباحت فكرة الجنس للتداول كما فعلت داعش عبر الحوريات وجهاد النكاح وإرضاع الكبير والقتل تحت راية الأسلام.
وحري بنا ان نعي ان الوصول الى مقاربة الواقع وعرض الافكار التي تهدم الصورة الظلامية للجنس قد يجنبنا الأختباء خلف الهمجية والتعنت الأعمى وعدم فسح المجال لتشكيل مفاهيم خاطئة في عقول شبابنا الواعد.
ونحن نمتلك دينا قويما بسيطا حمل النور الى كل بقاع الارض برسائل الهدى والسلام.
.
farid belkahia
.قد يبدو غريباً للوهلة ألأولى على مسامع الكثير ومستهجنا من البعض ومحرما للبعض الأخر....وهو مصطلح (الأدب الأيروتيكي...أو الأدب المحرم).... ـواصل التسمية لهذا المصطلح تأتي من الهة النكاح عند اليونان(أيريــــسيوس) وعند الحديث عن هذا المصطلح ينقسم الرأي حوله الى ثلاثة محاور رئيسية....
المحور الأول...يدور حول ثورية هذا المصطلح على الواقع الذي يعيشه الأنسان ككائن حي له ماله وعليه ما عليه..والمحور الثاني ..... يدور حول النزق والأبتذال والتمرد على قيم المجتمع السائدة والمحور الثالث ..... فهو يدور في عالم ما وراء الأخلاقيات والقيم..وتكاد تكون جميع هذه المحاور تدور في فلك الأستهجان وعدم القبول لهكذا نوع من الأدب , يعتبر الحديث عنه نوعاً من المحرمات وقد ينكره البعض على الأدب العربي والأسلامي باسلوب لا يخلو من التشدد والتطرف المبالغ فيه والحقيقة الثابتة المؤكدة أن هذا الأدب الأيروتيكي,يعتبر من الآداب الموغلة في عمق التاريخ العربي الأسلامي....عبر مدلولاته وآثاره.
في كل كتب التاريخ والأدب والنصوص المنشورة والمقروءة والمؤرشفة في كبريات مكتبات الوطن العربي عبر تاريخها المتعاقب وهو جزء لا يتجزأ من اي ثقافة عريقة ويشمل الفكر بشرائعه وعاداته وتراثه الذي تناوله المفكرون في كل انحاء العالم على مدى العصور وبغض النظرعن محاولة البعض في التعتيم على هكذا نوع من الأدب ودخول العادات والتقاليد فيصلا بينه وبين انتشاره ونشره وتداوله..الا أنه فرض وجوده وقدرته على التأثير المباشر وغير المباشر في القارئ العربي,الذي تعود أن ينقسم ويتشرذم بين رغباته ومعتقداته وبين حكم المجتمع وتقاليده واعرافه وقد يستغرب الكثير أن رواد هذا الأدب الأوائل هم أعلام الفكر العربي من شعراء وكتاب ومفكرين وعلماء وباحثين...فهو فن يحاكي سايكولوجية الفرد العربي ويمتاز بحضور أدواته الفنية العالية في الوصف والتشبية..وحضور الإشارات الواضحة والصريحة عن الرؤى الجنسية والتي ميزته عن أنواع الأدب الأخرى...وتراه ينحدر في مواضع اخرى الى مستوى الإسفاف والحشو في ايصال الفكرة معتمدا بذلك على امكانية الكاتب وتمكنه من ادواته اللغوية ومن هذه النصوص الشهيرة التي قاربت حد الكمال في الوصف والتشبيه معلقة امرؤ القيس الشهيرة ....وهي من النصوص التي تغنى بها العرب عقوداً من الزمن,وإشاراتها الواضحة والصريحة الى موضوعة الجنس بشكل يكاد يرتقي الى الوصف الدقيق والمفصل وقصيدة البردة الشهيرة للشاعر كعب بن زهير, والكتب التي قرأناها ومررنا عليها في بداياتنا على أنها أسس ومراجع للأدب العربي في تلك الحقب المتعاقبة من التاريخ, منها كتب الثعالبي الشهيرة....(تحسين القبيح وتقبيح الحسن),(يتيمة الدهر) (خاص الخاص),ثم كتاب االتشبيهات لأبن أبي عون,والتذكرة الحمدونية
لأبن حمدون,والبيان والتبيين للجاحظ,والأضداد للجاحظ ,وربيع الأبرار للزمخشري ,والأمتاع والمؤانسة ,لأبي حيان التوحيدي ,والمثل السائر لأبن الأثير..وأضعاف هذه النصوص والأسماء التي تكاد تكون في قمة الهرم الأدبي العربي,فهل كان كل هؤلاء هم صنيعة الغرب؟؟وهل عرضت عليهم افلام أباحية وتعرضوا لوسائل الأعلام وهم مسلوبو الأرادة ,حين كتبوا دون حياء عن الجنس وتناولوه بكل الصور ,الجادة والفكاهية ,والنقدية على انه جزء لا يتجزا من مكونات الأنسان العربي ومن بنات الأفكار الواقعية التي كان يعيشها المجتمع آنذاك وما يزال السؤال هنا ...هو لماذا نعلق على شماعة الغرب افكارنا المريضة ونعفي عمالقة التاريخ والأدب من المسؤولية....رغم كل المجون والتطرف والخوض في غمار الواقع بكل جرأة كان قد تعودها المجتمع آنذاك.
والحقيقة الواضحة والمؤكدة ان مجتمعنا الحالي يدور حول فكرة الجنس كما تدور الفراشة حول الضوء حتى يقتلها في النهاية وقد وظفت الأيدلوجيات المعادية للأمة العربية هذه الفكرة توظيفا شيطانيا حيث اباحت فكرة الجنس للتداول كما فعلت داعش عبر الحوريات وجهاد النكاح وإرضاع الكبير والقتل تحت راية الأسلام.
وحري بنا ان نعي ان الوصول الى مقاربة الواقع وعرض الافكار التي تهدم الصورة الظلامية للجنس قد يجنبنا الأختباء خلف الهمجية والتعنت الأعمى وعدم فسح المجال لتشكيل مفاهيم خاطئة في عقول شبابنا الواعد.
ونحن نمتلك دينا قويما بسيطا حمل النور الى كل بقاع الارض برسائل الهدى والسلام.
.
farid belkahia