فالح الحجية - مواطن جمال المرأة في الشعر الجاهلي

والمرأة هي المراة قديما وحديثا لطيفة جذابة ذات عواطف جياشة مغرية وفيها قوة جذب مغناطيسية حية وقوية في جذب قلب الرجل اليها والقائه في حبائل حبها وشوقها أي رجل اكان فارسا مقداما شجاعا او عالما او اديبا فطحلا او ملكا او سوقة فيقع في شوقها وحبها وغرامها وخاصة اذا كانت جميلة تتمتع باوصاف معينة فقد يغرم الشعراء بها ويعشقوها ,لقد احب العرب في المرأة بعض الصفات التي توجد فيها ومن خلال ما ذكر من غزل في الشعر الجاهلي يمكننا أن نستخلص أوصاف المرأة في هذا العصر و التي أحبّها الشعراء وتغنوا فيها بشعرهم مما قالوه فيها من شعر فنذكر ما يلي :
1-الشعر الطويل : فقد احب العرب المرأة التي تمتاز بطول شعرها فشعر المرأة الجاهليّة الذي أحبّه الشعراء هو الشعر الأسود الفاحم او الحالك كالليل المظلم ، على أن يكون طويلاً وكلما كان طويلا كان اجمل - ولا زلنا كذلك حتى يومنا هذا نحب الشعر الطويل لانه يزيد كما اراه في جمالها - فطول شعر المرأة وشدّة اسوداده او ميله للسواد من عناصر الجمال في المرأة الجاهليّة: واليك الامثلة :
يقول أمرؤ القيس:
غذائرها مستشذرات إلى العلى تضّل العقاص في مثنى ومرسل
الغديرة: الخصلة من الشعر او هي الجديلة
مستشزرة : مفتولة أي ملفوف على بعضه
- العقصة( بالكسر): العقدة في الشعر
- المثنّى: الشعر المطوي بعضه على بعض
- المرسل: الشعر المنسدل او الشعر السرح
و قال ايضا
:
وفرع يزيّن المتن أسود فاحما . .. أثيث كفتؤ النخلة المتعثكل
الفرع: الشعر-
- المتن: اعلى الظهر
- أثيث: كثيف
- القنو: العذق الجاف الذي جرّد من تمره
- المتعثكل: الذي يبرز منه أشياء كأنّها تتحرّك في الهواء
.
ومن خلال تتبعي للشعر الجاهلي لاحظت أنّ العرب لم يميلوا إلى الشعر الناعم السرح ، بل إلى السبط المتموّج. وربّما كانت المرأة العربية ترسل بعض الغدائر في مقدّمة رأسها لكي يظهر شعرها متوجا متموجا وفقا للفة الغديرة الواحدة عند حلها ومن الطبيعي ان الغدائر اذا فلّت او انحل ظفرها يظهر الشعر المفلول متعوجا وفقا لتعرجات الظفيرة فالمرأة عندما تفتح او تفلّ شعر جدائلها يبدو متموجا كانه ماء غدير او جدول مرت عليه نسمات فحركته فتظهر تموجاته متعوجة جميلة متلاحقة ويزيد من جمالها اذا كان هذا التعرج او الالتواآت ظهر عليها ضوء الشمس او أي ضوء قوي فانه يعكس اشعاعات وتموجات ضوئية في هذا الشعر تزيده جمالا وتحببا الى النفوس وربما أخرجت المرأة من مقدمة ناصيتها بعض غدائرها
وفي ذلك يقول الشاعر سويد بن أبي كاهل اليشكريّ :
(....... وقروناً سابقاً أطرافها)
وقد استحسن امرؤ القيس كثافة هذه القرون حتّى شبّه بها شعر فرسه حيث قال:
لها غدر كقرون النساء) )
والغدر او الغدائر أي الضفائر مفردها غديرة او ظفيرة
وقرون النساء \ ظفائرها او غدائرها
2 - طول القامة مع بدانة في الجسم : أي قامتها طويلة لذا تسمى الفارعة مكتنزة الجسم في مواصفات جميلة مشوبة بالسمنة غير الثقيلة الا في الارداف والعجز فان الثقل فيهما محبوب ومرغوب على ان تكون نحيلة الخصر مطوية البطن
ومن امثلتها يقول الشاعر عمرو بن كلثوم:
في معلق سمنت وطالت ردافها تنوء بما ولينا
أي سمينة طويلة الارداف ثقيلتها
وقول الشاعر المراد بن منقذ العدوي :
قطف المشي قريبات الخطى بدّنا مثل الغمام المزمخر
القطوف : البطيء أو البطيئة في السير أي تمشي على مهلها دلالا وتغنجا خطواتها قريبة من الاخرى
- البادنة : السمينة ذات اللحم المكتنز الملفوف وليست المترهلة
- المزمخر: الكثير الصوت مثل الرعد ويكون عادة كثيفا ثقيلا بطيئا
3 - سعة العيون حوراؤها : اما العيون في الشعر الجاهلي فقد احب الشعراء العرب العيون الواسعة التي فيها او في طرفها حور وقد شبهوا عيون المراة بعيون البقر الوحشي لسعة عيونها حيث تمتاز البقرة الوحشية وتسمى ( المها ) بسعة العيون وشدة سوادها ونصاعة بياضها والحور هو شدة سواد الحدقة مع شدة بياض بياض العين ومن امثلتها :
يقول امرؤ القيس
تصد وتبدي عن أسيل وتتقي بناظرة من وحش وجرة مُطْفِلِ
تصدّ: تنفر، تدير وجهها فيبدو خدّها أسيلا
وتتّقي: تحذر
والوحش: أي البقر الوحشي
– وجرة: اسم مكان
مطفل: لها طفل، إذا كانت الظبية مطفلا كانت أشدّ شراسة في دفع الذين يقتربون من اولادها نفورة لذا فالمراة من جمالها ان تكون نفور من الرجال الغرباء .
4-أمّا الوجه : فقد احب الشعراء العرب في الجاهليّة المرأة ذات الوجه الصافي النقيّ فيه بياض تشوبه سمرة قليلة او ابيض مائل الى السمرة في صفاء ونقاء وبياض في سمار ، وقيل ايضا في وصفها - أدماء- والأدمة تعني السمرة، والأديم هو ظاهر الارض ومن امثلتها : .
قال زهير بن ابي سلمى :
فأمّا ما فويق العقد منها فمن أدماء مرتعها الكلاء
وأمّا المقلتان فمن مهاة . وللدرّ الملاحة والصفاء
المها: البقر الوحشي
الدرّ: اللؤلؤ
الملاحة : حسن الوجه
والصفاء : الخالي من أي اثر أي الناعم
وقال الأعشى:
ظبية من ظباء وجرة ادماء تسف الكباث تحت الهدال
وجرة: اسم مكان
- أدماء: سمراء
- سفّ الدواء: تناوله
- الكباث: ثمر شجر الأر ا ك المعروفة
- الهدال: نبات طفيلي يتعلق بالأشجار
كما أن العرب أحبّوا اللون الابيض الذي يخالط بياضه شيء من الصفرة فيخرج لون كلون القمر أو الدرّ يسمونه (أزهر)
وقد مدح امرؤ القيس هذا اللون في معلقته في قوله :
كبكر المقاناة البياض بصفرة .غذاها نمير الماء غير المحلّل
البكر: الفذّ الذي لم يسبق بمثله وتعني البنت الباكرة التي لم تتزوج ولم يقربها رجل
- المقاناة: الخلط
- النمير: الماء الصافي
- المحلل: الماء الذي ينزل بقربه أقوام كثيرون فيصبح عكرا
وفي الوجه ايضا أحب الشعراء العرب ايضا ذات الخد الاسيل أي الطويل الاملس الناعم الخالي من الشعر او الزغب
5 - أمّا الثغر وهو الفم و مقدمة الاسنان في الفم فيصف أمرؤ القيس الثغر فيقول:
بثغر كمثل الاقحوان منورّ نقي الثنايا أشنب غير أثعل
الاقحوان: نبات بريّ بتلاته بيض تشبه الأسنان وقلبه أصفر
- منوّر :مزهر
- أشنب: أبيض شديد البياض
- أثعل: متراكب بعضه فوق بعض
ومن هنا نجد أنّ الشعراء العرب احبوا وتغنوا في الأسنان البيضاء التي تكون ذات لون نقيّ برّاق منوّر .
أمّا اللثة فالجميل فيها أنّها شديدة الحمرة كالرمل الخالص ويستحسن أن تكون متضخّمة قليلا ومن امثلتها قول طرفة بن العبد:
وتبسم عن ألمى كأنّ منوّرا تخلّل حرّ الرمل دعص له ندي
ألمى : ذات شفتين سمراوين
تخلل حر الرمل : أسنانها نابتة في لثة حمراء صافية
الدعص : الجانب المكور من الرمل
أمّا الشفاه فقد وصفت باللعس (الميل إلى السمرة) وسميت – لمياء- كونها يخالطها سمار خفيف في شفة واسعة تقريبا .
:
6 – اما جمال اليدين والارجل فقد اختلف الشعراء في جمال اليد وبما أنّ الوشم كان الصفة المتبعة أنذاك فقد وجد بعض الشعراء أنّ اليد الخالية من الوشم هي الاجمل . ومن امثلتها قول الشاعر
عبيد بن الابرص:
وإنّها كمهاة الجوّ ناعمة . تدني النصيف بكفّ غير موشوم
المها: بقرة الوحش
النصيف:الغطاء
اما الارجل فقد احب العرب الارجل الطويلة والسيقان الجميلة والافخاذ المليانة المكتنزة المدورة الملساء الخالية من الشعر او الزغب
7 – اما النحر او العنق فقد فضل الشعراء ذات العنق الطويلة ومثلوها بالناقة لذا ينطبق عليها ما ينطبق على الوجه من حيث اللون . أمّأ من حيث الطول فكان يفضل أن تكون العنق طويلة بيضاء اللون وهي حتما تكون بيضاء لانها مستورة بالحجاب وغير معرضة للعوامل الخارجية التي تغيير لونها كاشعة الشمس المحرقة وقد اقتصر وصف النساء في العصرالجاهلي او عند الشعراء الجاهليين على وصف الجسد في الاغلب فهذا شيخهم ومليكهم امرؤ القيس يصفها فيقول ايضا:
ويقول امرؤ القيس:
- وصادتــك غـراء وهـنانـة ثقال فما خالطـت مـن عـجل
رقود الضحى ساجيـا طرفـهـا يميلهـا حيـن تمـشي الكسـل
عظيمة حلـم إذا استـنطـقـت تطيل السكـوت إذا لــم تسـل
بلهـاء من غيـر عـي بهــا يرى لبها ظاهـرا مـن عقــل
الغراء : وتعني البيضاء المشوبة بحمرة
الوهنانة : ذات الوقار
وثقـال اي الـتي أثقلتها اردافـها عـن النهــــوض
رقـود الضحى : كثيرة النوم اثناء الضحى عندما يكون الناس قد اسيقضوا من النوم فهي لاتستيقظ اثناء طلوع الشمس معهم أي لاتستيقظ من النوم الا متاخرة أي لها من الخدم ما يجنبها عناء الخدمة.و يكفيها التفــــرغ لــرعاية جسـدهـــا و العـناية بـــه و حفظه من كل ما قــــد يشينه من تعب أو كلل أو حرارة شمس .
ساجـيـا طـرفهـا : أي ناعسة العيون او فـاتـرة العـيون ،
عظيـمة حـلـم إذا استنطــــقت : أي قليلة الكلام او لاتتكلم الا اذا استنطقت وطلب منها الكلام عند ذلك تجيب بحكمة وتعقل على قدر السؤال.
ويقال ايضا في وصف المرأة :
وهـيـــفــاء لــفـــاء خـمـصـانــة
مــبــتـلــة الـخـــلـــق ريــا الــكــفـــل
خــدلــجة رؤدة رخــــــصـــــة
كـدرة لـــج بــأيــدي الخــــــــــــــول
وثـــغــر أغـــــر شتيت النبات
لـــذيـــذ المــذاقــة عـــذب الـقــــبــل
تطـول الـــقــصــار ودون الطوال
فــخـلــق سوي نــما فـــاعــــتــدل
وبـــــيــضة خدر لا يرام خباؤها
تمتعت بــهـا من لهو غير مــعــجــل
إ ذا مـا الضجـيـع ابتزها من ثيابها
تميــل عليه هـونــة من غيــر مجبـــل
الهيفاء :هي الضامرة البطن ،
اللـفاء : الممتلئة الحسنـة الجسم والخلـق
الريا: المـمتلـئــة الفخذين و العجـز
الخدلجة : الجميلة او الحسنة الساقين
الرؤدة : هي الناعمة اللينة المعتدلة القوام لا فيها طول و لا قصر بيضاء الأسنــــان عذبة القبـل ..
ويقول الشاعر لما ذا العجلة وجسد المراة مستسلم خاضع.
وهي إذا مالت على ضجيعها مالت في لين و لطف لا في جفاء و ثقل .
و قد تفنن الشعراء الجاهليين وخاصة الفحول منهم في وصف جسد المراة و دققوا في كل تفاصـيـــــل مكوناتـه، و يشـــــكل الجسد الممتلئ صورة مهيمنة و نموذجا تغنى به جل الشعراء
يقول الشاعر طرفة بن العبــد :
- ندماي بيض كالنجــوم وقيــنـــة
- تــروح إلـيـنـا بـيــن بــرد ومـجـســــد
رحيب قطاب الجيب منها رفيقة
بـجـس الـنـدامـى بـضــة الـمـتـجـــرد
إذا نحن قلنا اسمعينا انبرت لـــنــا
على رســلهــا مـطـروفــة لــم تــشــدد
- وتقصير يوم الدجن والدجن معجب
ببـهـكـنــة تــحــت الـخـبـاء المـعـمـد
ويقول الشاعر الاعشى في وصف المراة :
غراء فرعـاء مصقول عوارضهـا
تمشي الهوينا كما يمشي الوجى الوحل
كــأن مشــيتـهـا من بـيـت جارتهـا
مـــر السحـابــة لاريــت ولا عــجــــل
يكـاد يصـرعـهـا لــولا تشــددهـــا
إذا تقـــوم إلـــى جــاراتهـــا الـكســـــل
ويقول الشاعر المرار بن منقد:
راقــــه مـــنــها بـيـاض نـــاصــع
يؤنــق الــعـيــن وضــاف مــســبـكـــر
تهـــلــك الــمــدرارة فــي أفنانـــه
فـــإذا مـــا أرســلــــتـــه يـــنـــعـــفـــر
ولـــهـــا عــيــنـا خـدول مــخرف
تــعــلـق الضال و أفـــنــان الســـمــــر
و إذا تــضــحـــك أبدى ضحــكها
أقــحــوانــــــــا قــيـــدتـــه ذا أ شــــــر
لـــو تـــطــعمــت به شــبــهــــتــه
عـــســـلا شيــب به ثــــلــج خــــضـــر
صـلــتة الــخــد طــويل جــــيدهـا
نــاهــد الــثدي ولــمــا يــــنــكـــســـــر
مــثل أنـف الـرئـم ينبني درعــهـا
فـــي لـــبــان بــادن غـــيـــر قــفـــــــر
فــهــي هــيــفاء هــضـيم كشـحها
فــخـمة حــيــث يـــشـــد الــــمــؤتـــزر
يــبــهظ الــمـفـضل من أردافهـــا
ضــفــر أردف أنـــــقـــــاء ضــــــفــــر
وإذا تــمشــي إلــــى جـــارتهــــا
لـــــم تــكـد تــبــلغ حــتــى تــنـــبـــهــر
دفــعـت ربــلــتها ربــــلـــتهــــــا
و تـــــــهــادت مــثــل مــيــل المنقعـــــر
يـضـرب الـسـبعون في خلخالهــا
فـإذا مـا أكــــرهــتـــه يـــــنـــكـــســــــر
نــــاعـــمــتهـا أم صــدق بــــــرة
وأب بـــر بــــهـــا غـــــيــر حــــــكـــــر
فـــهــي خــوداء بــعيــش نــــاعم
بــرد الـــعــيـش عــلـيـهــا وقصر
وبايجاز فقد اعجب الشاعر وراق له بياضها الناصع وشعرها المسترســل الــــذي يغوص و يتلف لكثافته وطوله ، و يتعفر بالتراب لشدة طوله ، و مبسمـــهـا الجميل الناصــع الأسنان اللذيذ الريق فهي منجردة الخديـــــــن غير مرتهلة ، شامخة النهدين بارزة و ضامرة البطــــن والخصـر، وافرة العجز رادفة ممتلئة الأفخاذ، يعجز الخلخال عـن ساقيها فينكسر لشدة امتلائهما فهي بلا شك قد تربت في بيت عز وكرم وجاه .
و زهير بن أبي سلمى يقول فيها ايضا :
وفــيهـن مـلـهى للصديـق ومنـظــــر
أنيـق لـعـيـن الــنـاظــر المــتــوســم
المراة عنده جسدها ملهى و منظر للراغب المتوسم في سياحة العيون ولا سيما إذا كانت بيضاء دقيقة الخصر والبطن وافرة العجز ثقيلة الارداف ممتلئة الساقين .
ويقول فيها ايضا :
بـيــضاء باكرها النعيم فصاغـهــا بـلـبــاقـــة فــأدقـــهـــا وأجـــلـــهـــا
فالجميلة هي البيضاء الجسد شديدة الجمال بكل مقاييسه المتعارف عليها كثيرة النضارة و الطراوة . فنفس الرجل دائما راغبة مشتاقة إلى ما جلبت عليه فيها واحبته ولا سيـما حــب اللذة و الشهوات وكل ما يؤنس و يحقق اللذة والاستمتاع.لأن الأصل في ذلك كله يعود إلى الجسد وحده، فالذميمــة و إن كانت راجحة عقل لا أحد يرومها و يبتغيها و الجميلة و إن لم تكن راجحة عقـل فالتهافت يكون عليها كثيرا واربما قد استحسن بعضهم البلهاء القليلة الكلام وفضلوها لجمالها ولهذا فكثيرا ما تكون المفاضلة بين النساء على أساس سمات جمـالـية الـجـسـد في القدود والنهود والقوام والارداف والاعجاز والاعطاف والافخاذ والسيقان والنعمومة والبياض في البـشــرةااضافة الى ذلك نضيف لها الـدلال و الغـنـج والحشمة والوقار و قلة الكلام والعفة.
فهذه هي الصفات التي وجدت في شعر الغزل عند الشعراء الجاهليين والتي احبها
الرجل في المرأة في ذلك العصر . وبالعودة إلى الصفات المذكورة سابقا والتي أعلن الشاعر الجاهليّ أنّه يحبها في المرأة او التي تتمثل هذه الامور فيها عنوان جمالها فإنها صفات ربما يكون وهذه لا تزال محبوبة حتّى يومنا هذا مع اختلاف فيما يتعلّق بضخامة المرأة وحسب الامزجة والاهواء النفسية





فالح الحجية الكيلاني




.



صورة مفقودة
 
أعلى