عيسى رياض المعلوف - ما بعد السهرة...

غصت بي الكلمات... ونضب يراعي... وعصفت بي عاصفة الحب... انه عيد العشاق... عيد الحب والغرام... تقابلت مع حبيبتي...اشتريت لها ورودا حمراء وقارورة عطر... وهي اهدتني شالا احمي رقبتي ووجهي من هذا الصقيع... لم تكن تريد ان نذهب الى مطعم او ملهى ليلي... لانها كانت تريد ان تكون معي فقط... وتنعم بي فقط...وتكون لي وحدي فقط... فوافقت طبعا لانها اختصرت مسافة الوصال... وهذا ما يعشقه كل الرجال...بدأنا باحتساء الخمر... وفي مثل ليلة كهذه يحلو الشراب والسهر... وضعت ما تيسر عندي من طعام... وباشرت بمغازلتها... ارتشفنا الخمر... وسكرنا منها ومن كلماتنا المتبادلة... سكرت منها... من جمالها... وسكرت من مغازلتي لها... كلما ذكرت محاسنها طلبت الاعادة... وانا اعيد واتلذذ... ها هي القبلات تأتي على غفلة... السنتنا كشهب نار...تلتصق بعضها بالبعض... يتقاتلون... ويأخذون استراحة... مللنا التقبيل... واصبحنا مهيأين الى المرحلة الثانية... قالت لي "اتحبني يا حبيبي" قلت لها "احبك اكثر من نفسي... اكثر من كل شيء حولي... اعبدك واعبد كل ما فيك" وتابعت... جسدك هيكل للعبادة... لا يطأه الا المؤمنون... المؤمنون بجمالك...ببهائك...بقدك الممشوق... بشعرك الفتان... بعيونك... وبكل ما فيك... وكل تجار الهيكل يطرحون خارجا... انا من المؤمنين بجمالك ودلالك يا حوريتي... اقتربي مني لنغوص في بحر الحب... بحر الشهوات... بحر العبث والمرح... اغمريني واحكمي بكلتي يديك علي كي لا اتحرك... كي احس بشدة وجدك...بشدة نهمك لي... تريدينني... طبعا... كما اريدك واكثر... تهوينني... حدث ولا حرج...غطسنا في امواج بحر الحب... من مد وجذر... وانا صرت اكر وافر... اقبل وادبر... اقترب وابتعد... وانت تستمتعين... وتتأوهين من اجمل الآهات... لا "ابو الزلف" ولا "العتابا او الميجانا" تتشبه بها... وتشدين بيديك علي... فالتسقنا... وافترقنا... وعدنا التقينا... وبين الفينة والاخرى اقبل فاك واداعب نهديك والثمهما... ثم اعود لمكاني الصحيح... مكان يحسدني عليه كل عاشق ولهان... متعطش لحبيبته... وانت مسرورة بي... كما انا فرح بك... تهمسين في اذني...وانا اموت من الهمسات... واللمسات... تطلبين استراحة... وانا اطلب التمديد... وقت مستقتع...وانا اريد المتابعة... ما هذا العيد الجميل؟ عيد العشاق... ما هذه التحفة من امامي... اانت موناليزا؟... او منحوتة؟... او معزوفة موسيقية؟... او كل الفنون الجميلة والابداع جسدوا فيك؟... تابعنا المشوار في الغرام الى ان تعبنا... وعطشنا... شربنا ماء... وعدنا نقبل بعضنا الى ساعات الفجر الاولى... حيث صاح الديك... واشرقت شمسان... شمس الطبيعة... وانت يا شمسي... تشرقين في الصباح وتعودين بدرا ينير ليالي الداكنة... لم ارتو من شفتيك بعد... وها انا اقبلها من جديد... يا ليت كل يوم يكون عيدا للعشاق... فأهنأ بك... وتأنسين بي... ونذوب ببعضنا البعض... ونصير جسدا واحدا... الى اللقاء يا حبيبتي "الفلانتينية"...

***

النهود..

.
نهد بيبن وآخر مستتر حتى الآن... اننا في ملء الحركة... في ذروة النشوة... المسه بيدي... اداعبه... فيخرج الآخر من الحسد...وتبدأ الاحتكاكات... ساق تبين... واخرى تختفي... فأعود اظهرها كي لا تنام...وجه مشع كالضياء... اهمس في اذنك... تضحكين... اقبل الانف الجميل فتأنسين... تأخذين استراحة لتشعلي لفافة تبغ... عساها تنسيك الهموم... او لانك تحبين التدخين بعد الجماع... فأخذ منك سيجارة واشعلها... نتحدث... نضحك... نمرح... نغني... نتمايل... نقبل بعضنا من جديد... فنعود للشوط الثاني... من دون حكم للمباراة... انني اثق بك لتحكمين علي... وانت تثقين بي في حكمي عليك... هوذا الشوط الثاني ينتهي بالتعادل... فنمدد الوقت لحسم المبارة... وتظل النتيجة تعادلا... فنذهب الى ضربات الجزاء... جزاء الحب لبعضنا البعض... فتكون النتيجة التعادل... ثم تربحين بفارق نقطة... فنستسلم للنوم من بعد الغرام... والى يوم آخر يكون لي فيه الثأر والانتقام...



.


صورة مفقودة

clarisse hauteberg
 
أعلى