نقوس المهدي
كاتب
سِوى حُسنِ وَجهِكَ لَم يَحلُ لـي = وَغَيرُكَ في القَلـبِ لَـم يَحلُـلِ
فَكَيـفَ سَلـوّي وَلـي طيـنَـةٌ = عَلى غَيـرِ حُبِّـكَ لَـم تُجبَـلِ
أَتَزعُـمُ أَنّـي أُطيـعُ الوُشـاةَ = وَأَصغـي إِلـى عَـذَلِ العُـذَّلِ
لَقَد نَصَلَ الدَهرُ صَبغَ الشَبـابِ = وَصَبـغُ المَحَبَّـةِ لَـم يَنصُـلِ
عَجِبـتُ لِقَـدِّكَ مَــع ليـنِـهِ = يُرينـا اِعتِـدالاً وَلَـم يَـعـدِلِ
يَليـنُ وَفـي فَتـكِـهِ قَـسـوَةٌ = وَذَلِـكَ شَـأنُ القَـنـا الـذُبَّـلِ
وَعَينـاكَ قَـد فَوَّقَـت أَسهُمـاً = فَمَـن دَلَّهُـنَّ عَلـى مَقتَـلـي
وَخَــدُّكَ مـوقَـدَةٌ نـــارُهُ = وَقَلبـي بِجُذوَتِهـا يَصطَـلـي
أَيا ما طِـلاً لِوُعـودِ الوِصـالِ = وَوَعـدُ تَجافيـهِ لَـم يَمـطُـلِ
بَخِلتَ وَقَد حُزتَ مُلـكَ الجَمـالِ = وَمَن مَلَـكَ المُلـكَ لَـم يَبخَـلِ
فَهلاً تَعَلَّمـتَ فَضـلَ السَمـاحِ = مِـن راحَـةِ المَلِـكِ الأَفضَـلِ
مَلـيـكٌ إِذا هَطَـلَـت كَـفُّـهُ = تَصاغَرَ قَـدرُ الحَيـا المُسبِـلِ
يَشيدُ العُلـى بِاليَـراعِ القَصيـرِ = وَيَفخَـرُ بِالطَـرَفِ الأَطــوَلِ
تَلاقيهِ في الحَربِ صَعبَ المِراسِ = وَفي السِلمِ ذا الخُلُـقِ الأَسهَـلِ
أَخَفُّ إِلى الحَـربِ مِـن ذابِـلٍ = وَأَثقَلُ فـي الحِلـمِ مِـن يَذبُـلِ
يُضيءُ لَنا في ظَلامِ الخُطـوبِ = وَيُشرِقُ فـي حِنـدِسِ القَسطَـلِ
فَسَيـلُ عَطـايـاهُ لِلمُجـتَـدي = وَنــورُ مُحَـيّـاهُ لِلمُجتَـلـي
يُرَمِّـلُ بِالـدَمِ شِلـوَ الكَـمِـيِّ = وَيَحنو عَلـى البائِـسِ المُرمِـلِ
مَنـاقِـبُ مَعروفُـهـا تـالِـدٌ = مُحَمَّـدُ أَورَثَهـا مِـن عَـلـي
إِلى آلِ أَيّـوبَ يُغـزى الفَخـارُ = فـي كُـلِّ مـاضٍ وَمُستَقـبَـلِ
مُلـوكٌ لَهُـم شَـرَفٌ آخَــرٌ = يُخَبَّـرُ عَــن شَــرَفٍ أَوَّلِ
يَنُـمُّ بِهِـم جـودُهُـم مِثلَـمـا = تَنُـمُّ الرِيـاحُ عَلـى المَـنـدِلِ
أَيا ناصِرَ الدينِ يا اِبـنَ الَّـذي = بِهِ أَصبَـحَ المُلـكُ فـي مَعقِـلِ
حَـبـاكَ المُـؤَيَّـدُ تَـأيِـيـدَهُ = كَذا هِمَّةُ اللَيـثِ فـي الأَشبُـلِ
وَلَولا وَجـودُكَ كـانَ السَمـاحُ = تَحـتَ الصَفـائِـحِ وَالجَـنـدَلِ
فَعَلتَ مِنَ الجودِ مـا لَـم تَقُـل = وَغيـرُكَ قـالَ وَلَـم يَفـعَـلِ
فَقَلـبـي بِإِحسانِـكُـم فــارِغٌ = وَكَـفّـي بِإِنعامِـكُـم مُمتَـلـي
سَمَحـتَ اِبتِـداءً وَلَـم أَمتَـدِح = وَأَنعَمـتَ عَفـواً وَلَـم أَسـأَلِ
وَوالَيتَ بِـرَّكَ حَتّـى رَحَلـتُ = حَيـاءً وَلَـولاهُ لَـم أَرحَــلِ
وَلَو شِئتُ نَهضي إِلـى قَصدِكُـم = لَخَفَّفتُ عَـن ظَهـرِيَ المُثقَـلِ
فَأَهمَلتُ واجِـبَ سَعيـي إِلَيـكَ = وَمـا كُنـتُ عِنـدَكَ بِالمُهمَـلِ
وَكَفَّرتُ عَـن زَلَّـةِ الإِنقِطـاعِ = بِأَحسَنِ مَن كـانَ فـي مَنزِلـي
فَأَرسَلـتُـهُ راجِـيـاً أَنَّـــهُ = يُمَحِّـصُ عَـن زَلَّـةِ المُرسِـلِ
فَإِن لاحَظَتـهُ عُيـونُ الرِضـى = لَكَ الفَضلُ في ذاكَ وَالفَخرُ لـي
وَإِن لَم يَكُن غايَةً فـي الجَمـالِ = وَبَـدرُ مَعانيـهِ لَــم يَكـمَـلِ
فَـإِنَّ لَـهُ غايَـةً فـي الذَكـاءِ = وَلُطـفَ البَديـهَـةِ وَالمِـقـوَلِ
وَبِكـرٍ خَدَمـتُ بِهـا عاجِـلاً = وَسيـفُ القَريحَـةُ لَـم يُصقَـلِ
أَرومُ إِقامَـةَ عُــذري بِـهـا = وَأُثني عَلـى فَضلِـكَ الأَكمَـلِ
وَمِثلُـكَ مَـن قَبِـلَ الإِعتِـذارَ = وَصَدَّقَ قَـولَ المُحِـبُّ الوَلـي
فَوا ضُعفَ حَظّي وَفَوتَ المُنـى = إِذا كـانَ عُـذرِيَ لَـم يُقـبَـلِ
فَكَيـفَ سَلـوّي وَلـي طيـنَـةٌ = عَلى غَيـرِ حُبِّـكَ لَـم تُجبَـلِ
أَتَزعُـمُ أَنّـي أُطيـعُ الوُشـاةَ = وَأَصغـي إِلـى عَـذَلِ العُـذَّلِ
لَقَد نَصَلَ الدَهرُ صَبغَ الشَبـابِ = وَصَبـغُ المَحَبَّـةِ لَـم يَنصُـلِ
عَجِبـتُ لِقَـدِّكَ مَــع ليـنِـهِ = يُرينـا اِعتِـدالاً وَلَـم يَـعـدِلِ
يَليـنُ وَفـي فَتـكِـهِ قَـسـوَةٌ = وَذَلِـكَ شَـأنُ القَـنـا الـذُبَّـلِ
وَعَينـاكَ قَـد فَوَّقَـت أَسهُمـاً = فَمَـن دَلَّهُـنَّ عَلـى مَقتَـلـي
وَخَــدُّكَ مـوقَـدَةٌ نـــارُهُ = وَقَلبـي بِجُذوَتِهـا يَصطَـلـي
أَيا ما طِـلاً لِوُعـودِ الوِصـالِ = وَوَعـدُ تَجافيـهِ لَـم يَمـطُـلِ
بَخِلتَ وَقَد حُزتَ مُلـكَ الجَمـالِ = وَمَن مَلَـكَ المُلـكَ لَـم يَبخَـلِ
فَهلاً تَعَلَّمـتَ فَضـلَ السَمـاحِ = مِـن راحَـةِ المَلِـكِ الأَفضَـلِ
مَلـيـكٌ إِذا هَطَـلَـت كَـفُّـهُ = تَصاغَرَ قَـدرُ الحَيـا المُسبِـلِ
يَشيدُ العُلـى بِاليَـراعِ القَصيـرِ = وَيَفخَـرُ بِالطَـرَفِ الأَطــوَلِ
تَلاقيهِ في الحَربِ صَعبَ المِراسِ = وَفي السِلمِ ذا الخُلُـقِ الأَسهَـلِ
أَخَفُّ إِلى الحَـربِ مِـن ذابِـلٍ = وَأَثقَلُ فـي الحِلـمِ مِـن يَذبُـلِ
يُضيءُ لَنا في ظَلامِ الخُطـوبِ = وَيُشرِقُ فـي حِنـدِسِ القَسطَـلِ
فَسَيـلُ عَطـايـاهُ لِلمُجـتَـدي = وَنــورُ مُحَـيّـاهُ لِلمُجتَـلـي
يُرَمِّـلُ بِالـدَمِ شِلـوَ الكَـمِـيِّ = وَيَحنو عَلـى البائِـسِ المُرمِـلِ
مَنـاقِـبُ مَعروفُـهـا تـالِـدٌ = مُحَمَّـدُ أَورَثَهـا مِـن عَـلـي
إِلى آلِ أَيّـوبَ يُغـزى الفَخـارُ = فـي كُـلِّ مـاضٍ وَمُستَقـبَـلِ
مُلـوكٌ لَهُـم شَـرَفٌ آخَــرٌ = يُخَبَّـرُ عَــن شَــرَفٍ أَوَّلِ
يَنُـمُّ بِهِـم جـودُهُـم مِثلَـمـا = تَنُـمُّ الرِيـاحُ عَلـى المَـنـدِلِ
أَيا ناصِرَ الدينِ يا اِبـنَ الَّـذي = بِهِ أَصبَـحَ المُلـكُ فـي مَعقِـلِ
حَـبـاكَ المُـؤَيَّـدُ تَـأيِـيـدَهُ = كَذا هِمَّةُ اللَيـثِ فـي الأَشبُـلِ
وَلَولا وَجـودُكَ كـانَ السَمـاحُ = تَحـتَ الصَفـائِـحِ وَالجَـنـدَلِ
فَعَلتَ مِنَ الجودِ مـا لَـم تَقُـل = وَغيـرُكَ قـالَ وَلَـم يَفـعَـلِ
فَقَلـبـي بِإِحسانِـكُـم فــارِغٌ = وَكَـفّـي بِإِنعامِـكُـم مُمتَـلـي
سَمَحـتَ اِبتِـداءً وَلَـم أَمتَـدِح = وَأَنعَمـتَ عَفـواً وَلَـم أَسـأَلِ
وَوالَيتَ بِـرَّكَ حَتّـى رَحَلـتُ = حَيـاءً وَلَـولاهُ لَـم أَرحَــلِ
وَلَو شِئتُ نَهضي إِلـى قَصدِكُـم = لَخَفَّفتُ عَـن ظَهـرِيَ المُثقَـلِ
فَأَهمَلتُ واجِـبَ سَعيـي إِلَيـكَ = وَمـا كُنـتُ عِنـدَكَ بِالمُهمَـلِ
وَكَفَّرتُ عَـن زَلَّـةِ الإِنقِطـاعِ = بِأَحسَنِ مَن كـانَ فـي مَنزِلـي
فَأَرسَلـتُـهُ راجِـيـاً أَنَّـــهُ = يُمَحِّـصُ عَـن زَلَّـةِ المُرسِـلِ
فَإِن لاحَظَتـهُ عُيـونُ الرِضـى = لَكَ الفَضلُ في ذاكَ وَالفَخرُ لـي
وَإِن لَم يَكُن غايَةً فـي الجَمـالِ = وَبَـدرُ مَعانيـهِ لَــم يَكـمَـلِ
فَـإِنَّ لَـهُ غايَـةً فـي الذَكـاءِ = وَلُطـفَ البَديـهَـةِ وَالمِـقـوَلِ
وَبِكـرٍ خَدَمـتُ بِهـا عاجِـلاً = وَسيـفُ القَريحَـةُ لَـم يُصقَـلِ
أَرومُ إِقامَـةَ عُــذري بِـهـا = وَأُثني عَلـى فَضلِـكَ الأَكمَـلِ
وَمِثلُـكَ مَـن قَبِـلَ الإِعتِـذارَ = وَصَدَّقَ قَـولَ المُحِـبُّ الوَلـي
فَوا ضُعفَ حَظّي وَفَوتَ المُنـى = إِذا كـانَ عُـذرِيَ لَـم يُقـبَـلِ