كريم ناصر - منخفض الفراشة

كمصباح يتهرّأُ وسط سيلِ الفراشات،
تفسّخَ الهواءُ وكأنّه حُقنَ بالنطرون..
لم يبقَ لنا في الفضاءِ سوى رفيفِ أجنحةٍ طائرة..
أيّ عصيرٍ يسَعُ فمَكِ وأيّ وتد؟
هذا الطفل رأيناهُ يُخمدُ الحصى،
ولهذه الغاية
سأقتنصُ بذرتَكِ على الصخرة،
كقُرصانٍ نهضَ من سُباتٍ لحقه.
***
ليجرِ الماءُ في عروقك، لأنَّ العواصفَ قد تراخت
كأنَّ الغربانَ هوتْ في المخازن،
قُطّي قلمي الذي دقَّ أعناقَ الرجال.
هل مضى القطار
لحظة اصطَدتُ فراشَتكِ في المنخفض؟
ما به لحمكِ يحكُّ عظمي على أطلالِ حشائش؟



* عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان


.


صورة مفقودة
 
أعلى