مديحة المرهش - مكامن الغواية

سأستيقظ من شعري،
آتي إليك دون وزنه،
لأرى إن كنتُ أحبك بالقدر الكافي
الذي يملأ بئري.

×××

ارخِ زمامكَ يا ريح
نخّ بأرضكَ ..
لا تتكبدْ عناء الطيران،
فكلّما ضعيتني تراني
على بعد شهقة منكَ عليلة.

×××

سأحتمي وراء شجرة اللوز
تلك التي ذوّقتني مرّ ثمرها،
علّه يختفي وراء الغيمات الراكضات
وهج شمسك المارق.

×××

و يأتي الصبح برياح
و زورق أنت به لم يأتِ،
تتجمد الدهشة بقلبي .. فلا أبكي.

×××

احتفالاً بلحظة اللقاء
يحتضن الزمان المكان بهدوء
فنرقص بصخب.

×××

سأكشف لك مكامن الغواية بنافذتي
لتدخل عليّ عاصفاً
من أوسع الأبواب
يا ريح.

×××

لتخلع رداء الحياء و تهطل بغزارة
تبحث عن برق يناسب رعدها
سحابتي الذكية.

×××

سأغلق الباب بوجهي،
و أعود لصخب الصمت،
كيلا أُقتًلَ بمحض حب.

×××

ليكتمل العدد
تعال حبيبي... لا تتأخر
الليلة أحصي كل خيباتي الجميلة.

×××

موجوعة أنا بلهفة الشوق،
خوف عليّ،
ليس ثمة مَن يحزنون!

م . م




عن موقع ألف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
2015-08-23




صورة مفقودة
 
أعلى