نقوس المهدي
كاتب
أربكتني يداها ..
مرة ً..
لولا ابتهال الطفولة فيّ
لشدت قلبي من شعره..
واستدرجت من وكرها الدهشة..
ولولا ابتهال المطر
لسكبت في الروح غيوم الحليب..
مرةً..
لولا ابتهال النشيد
لكانت على مفرق الشعر..
لكانت ما بين قافيتين ..
من صوت نيسان يعوي في العروق حصاناً..
إلى ..
إلى أول النهر حيث يغفو على خلقه الصلصال..
كانت ستشهر حلمتيها وتطلقهما
في صحاري الكلام بحيرات من الشهد..
أو أناشيد من الرخام..
مرةً..
مرةً..لولا حريق العناق
كانت سترسل من وهجها نبياً يرتدي الماء
يمرّ علينا.. مرور المواويل..
فيغمى على الحقل
يتعرى القمح واقفاً
فتشهق في أصابعنا مفاتنه الندية..
يستدير القول رمحاً
يطعن الأبجدية في خصرها
لتسقط من حلماتها الراقصات حماماً
ويغمى على الأغاني في السرير..
أربكتني يداها..
شمسها تطرق الباب
تنسلّ ما بين الضلوع نبياً من النحل
تعجن الضوء على أسرتنا..
وتخبز في فمنا ما تيسر من عسل القول
أربكتني ..
أربكتني يداها..
ها أنا الآن أخرج من وهجها كما الحلم
أمدّ "بساط" النبوة ما بين نهديها
ثمّ أنام .....
.
Alain Bonnefoit
مرة ً..
لولا ابتهال الطفولة فيّ
لشدت قلبي من شعره..
واستدرجت من وكرها الدهشة..
ولولا ابتهال المطر
لسكبت في الروح غيوم الحليب..
مرةً..
لولا ابتهال النشيد
لكانت على مفرق الشعر..
لكانت ما بين قافيتين ..
من صوت نيسان يعوي في العروق حصاناً..
إلى ..
إلى أول النهر حيث يغفو على خلقه الصلصال..
كانت ستشهر حلمتيها وتطلقهما
في صحاري الكلام بحيرات من الشهد..
أو أناشيد من الرخام..
مرةً..
مرةً..لولا حريق العناق
كانت سترسل من وهجها نبياً يرتدي الماء
يمرّ علينا.. مرور المواويل..
فيغمى على الحقل
يتعرى القمح واقفاً
فتشهق في أصابعنا مفاتنه الندية..
يستدير القول رمحاً
يطعن الأبجدية في خصرها
لتسقط من حلماتها الراقصات حماماً
ويغمى على الأغاني في السرير..
أربكتني يداها..
شمسها تطرق الباب
تنسلّ ما بين الضلوع نبياً من النحل
تعجن الضوء على أسرتنا..
وتخبز في فمنا ما تيسر من عسل القول
أربكتني ..
أربكتني يداها..
ها أنا الآن أخرج من وهجها كما الحلم
أمدّ "بساط" النبوة ما بين نهديها
ثمّ أنام .....
.
صورة مفقودة
Alain Bonnefoit