نقوس المهدي
كاتب
سمراءُ من غربِ آسيا. أميرةٌ تعبدُ الفَرْجَ.
كلّ ليلةٍ تنكشُ قبلَ طلوعِ الضياءِ عن فارسٍ حامٍ أو بائسٍ
محرومٍ. ولا وسيطَ. دشّنَت لظهورِ أبيقورَ، بالمقلوبِ.
رمزيةٌ تسطو على التهديدِ. ويعجزُ النُحاةُ عن صرفِ جهنمَ
من مُعجمها الليليّ، واللائمُ مَعذول.
قلمُ المرأةِ القضيبُ، ودَيدنُ الأميرةِ البَترُ. بعدَ مَهمّةٍ،
كالمُعاينِ. أوّلُها أخيرٌ. والحسابُ قبلَ الموتِ.
صورةٌ للتتيُّمِ والهلاكِ معاً. فهل من مُستزيد؟
تجمَع نساءً في الصباحِ، ولا تُسرّي عن النساءِ.
حكايةُ الغُلمةِ اقترنَت بسُلطةٍ أبويّة، تَحولُ دونَ خليفةٍ.
والرجالُ بهلوانُ. بعدَ العَرضِ، نقّالاتٌ مريحةٌ وهياكلُ خيريّة.
كما أنه لا دِيةَ على قتلِ القضيبِ.
وتاءُ التأنيثِ علَمٌ مرفوعٌ، بغضّ النظرِ عما تحملُه.
والإسقاطُ أعمَى. محاولةٌ لقياسِ جنسٍ فاعلٍ، غيرِ مردود.
وتعني النقطةُ النهايةَ.
غِربالٌ من المعنى، فالمؤنثُ أصلٌ، ووجبَ أن تُجدَعَ الغصونُ.
شهوةٌ خَيطيةٌ، حُكمَ عليها أن تربُطَ الوَصلَ بالفَصلِ.
أو كما قيلَ: سريرُ الفحلِ، مرّة.
من موقع الشمسِ، تحتلّين حافلةً من حجر. نصفُها قامَ
ونصفُ السريرِ هلَك. تحتَه بوابةٌ لمشاهدةِ الأحياءِ، والعادةُ
أن يتسلّق الهاوونَ لرؤيةِ ما تكشفهُ من فتحاتٍ في الهواءِ
تَخدِشُ الفضيلةَ. وهي رَخوةٌ، بقيلولةٍ ناعمةٍ في مَحميةٍ ترتفعُ
أربعةَ أمتارٍ وحولَها ألفُ شجرة.
قوسٌ من الفراغِ على ذكرياتِ الغزوِ. فهي تُحرِقُ كلّ فترةٍ
ما تجمّعَ، في حَفلٍ باذخٍ بحديقتها الصغيرةِ.
تضجَعُ قائمةً بساقٍ، وأُخرى مستريحة. "من لم ير البحرَ في
عمرهِ، هل يفهم؟". يلتفّ حولَ الدلتا
حَشدٌ عظيمٌ، بتهليلٍ إلى الفضاءِ أن اِحفَظ لنا الدنيا.
فتُوصي الجَمْعَ بالمتعة، وإن من شتلةٍ واحدة.
لا مجالَ للخطأِ، ولو بضعة مليمترات.
كانت معلّقةً تشغَلُ القلبَ بتضفيرِ بهجتها. ووجهُها
مثلَ لوحةِ ماجريتَ، أعضاءُ فاجرةٌ في فضاءٍ
بهيم. حكّ عبدٌ، دونَ أن يستأذنَ، الحَبلَ. فانفجرَت تفتحُ البابَ.
في كُمّه عقربٌ، غابَ على اليسارِ. في فتحاتِ الحجر،
أنوارٌ معكوسة. وبين يديها كاسٌ كالرضيعِ، نبيذُ الأديرة.
وعلى نمطِ الرواياتِ اليابانيةِ، معها كلبُها وبظهرِ السريرِ
ثريا ومرآةٌ. كالمحبوسِ في قفصٍ، زَمناً
داسَ العبدُ قبّعةً وخارَ بمِرفقيهِ على وسادةِ شَعرها.
حقبةٌ طالَت، ولم تتحقّق من موانعِ شهوتهِ. للسرير فروضٌ،
تبلّلت. فانكبّت على آلتهِ بضراوةِ من يُسطّرُ مخطوطةً.
فجأةً، صارَ مُضطراً. فأَقحمَ عقربَه بعقربِها، وتكهربَ
المَخدَعُ. ختمَ عليهِ بالشمعِ، وهو كفيلٌ كما قالَ
علماءُ الاجتماعِ، بالفكرةِ المُسبَقَة.
سارَت في جِنازتها طبيبةُ الحيّ، وامرأةٌ تحملُ أوهامَها
مع قَزمٍ عَجول. وظلّت النيرانُ تُطلَق
على مَن يتسلّق الحَبلَ، فترة. حتى جاءَ زَلزالٌ،
ونصفُ السريرِ هلَك.
* من ديوان (خضراء الله)، دار الانتشار العربي، بيروت
.
محمود مختار - فلاحة مصرية
كلّ ليلةٍ تنكشُ قبلَ طلوعِ الضياءِ عن فارسٍ حامٍ أو بائسٍ
محرومٍ. ولا وسيطَ. دشّنَت لظهورِ أبيقورَ، بالمقلوبِ.
رمزيةٌ تسطو على التهديدِ. ويعجزُ النُحاةُ عن صرفِ جهنمَ
من مُعجمها الليليّ، واللائمُ مَعذول.
قلمُ المرأةِ القضيبُ، ودَيدنُ الأميرةِ البَترُ. بعدَ مَهمّةٍ،
كالمُعاينِ. أوّلُها أخيرٌ. والحسابُ قبلَ الموتِ.
صورةٌ للتتيُّمِ والهلاكِ معاً. فهل من مُستزيد؟
تجمَع نساءً في الصباحِ، ولا تُسرّي عن النساءِ.
حكايةُ الغُلمةِ اقترنَت بسُلطةٍ أبويّة، تَحولُ دونَ خليفةٍ.
والرجالُ بهلوانُ. بعدَ العَرضِ، نقّالاتٌ مريحةٌ وهياكلُ خيريّة.
كما أنه لا دِيةَ على قتلِ القضيبِ.
وتاءُ التأنيثِ علَمٌ مرفوعٌ، بغضّ النظرِ عما تحملُه.
والإسقاطُ أعمَى. محاولةٌ لقياسِ جنسٍ فاعلٍ، غيرِ مردود.
وتعني النقطةُ النهايةَ.
غِربالٌ من المعنى، فالمؤنثُ أصلٌ، ووجبَ أن تُجدَعَ الغصونُ.
شهوةٌ خَيطيةٌ، حُكمَ عليها أن تربُطَ الوَصلَ بالفَصلِ.
أو كما قيلَ: سريرُ الفحلِ، مرّة.
من موقع الشمسِ، تحتلّين حافلةً من حجر. نصفُها قامَ
ونصفُ السريرِ هلَك. تحتَه بوابةٌ لمشاهدةِ الأحياءِ، والعادةُ
أن يتسلّق الهاوونَ لرؤيةِ ما تكشفهُ من فتحاتٍ في الهواءِ
تَخدِشُ الفضيلةَ. وهي رَخوةٌ، بقيلولةٍ ناعمةٍ في مَحميةٍ ترتفعُ
أربعةَ أمتارٍ وحولَها ألفُ شجرة.
قوسٌ من الفراغِ على ذكرياتِ الغزوِ. فهي تُحرِقُ كلّ فترةٍ
ما تجمّعَ، في حَفلٍ باذخٍ بحديقتها الصغيرةِ.
تضجَعُ قائمةً بساقٍ، وأُخرى مستريحة. "من لم ير البحرَ في
عمرهِ، هل يفهم؟". يلتفّ حولَ الدلتا
حَشدٌ عظيمٌ، بتهليلٍ إلى الفضاءِ أن اِحفَظ لنا الدنيا.
فتُوصي الجَمْعَ بالمتعة، وإن من شتلةٍ واحدة.
لا مجالَ للخطأِ، ولو بضعة مليمترات.
كانت معلّقةً تشغَلُ القلبَ بتضفيرِ بهجتها. ووجهُها
مثلَ لوحةِ ماجريتَ، أعضاءُ فاجرةٌ في فضاءٍ
بهيم. حكّ عبدٌ، دونَ أن يستأذنَ، الحَبلَ. فانفجرَت تفتحُ البابَ.
في كُمّه عقربٌ، غابَ على اليسارِ. في فتحاتِ الحجر،
أنوارٌ معكوسة. وبين يديها كاسٌ كالرضيعِ، نبيذُ الأديرة.
وعلى نمطِ الرواياتِ اليابانيةِ، معها كلبُها وبظهرِ السريرِ
ثريا ومرآةٌ. كالمحبوسِ في قفصٍ، زَمناً
داسَ العبدُ قبّعةً وخارَ بمِرفقيهِ على وسادةِ شَعرها.
حقبةٌ طالَت، ولم تتحقّق من موانعِ شهوتهِ. للسرير فروضٌ،
تبلّلت. فانكبّت على آلتهِ بضراوةِ من يُسطّرُ مخطوطةً.
فجأةً، صارَ مُضطراً. فأَقحمَ عقربَه بعقربِها، وتكهربَ
المَخدَعُ. ختمَ عليهِ بالشمعِ، وهو كفيلٌ كما قالَ
علماءُ الاجتماعِ، بالفكرةِ المُسبَقَة.
سارَت في جِنازتها طبيبةُ الحيّ، وامرأةٌ تحملُ أوهامَها
مع قَزمٍ عَجول. وظلّت النيرانُ تُطلَق
على مَن يتسلّق الحَبلَ، فترة. حتى جاءَ زَلزالٌ،
ونصفُ السريرِ هلَك.
* من ديوان (خضراء الله)، دار الانتشار العربي، بيروت
.
محمود مختار - فلاحة مصرية