نقوس المهدي
كاتب
إنّ ما أنجزه السيوطي – رحمه الله – من مؤلفات تعجز اليوم عن إنجازه مؤسسات ومراكز بحوث , رغم ما يتوافر لها عادة من مالٍ ورجال وعلماء ومصادر معلومات من الكتب والمراجع والحواسيب ونحوها . ولا شك أن توفيق الله سبحانه وتعالى , كان فوق الأسباب جمعيها التي هيأت للسيوطي تأليف هذه الكتب , " ولو لم يكن له من الكرامات إلا كثرة المؤلفات مع تحريرها وتدقيقها لكفى ذلك شاهداً لمن يؤمن بالقدرة "( 1 ) .
وأهم أسباب هذه العطاء العلمي النادر( 2 ) :
1- طموح السيوطي للمجد , ورغبته بالتفوق , والتصدّر في ساحة الحياة .
2- البعد عن الحياة العامة , والمجاملات الاجتماعية الفارغة التي لا تليق بأهل العلم أصلاً .
3- كثرة المصادر بين يديه , فقد ترك له أبوه مكتبة زاخرة بالمصنفات , وكان يتردد منذ صغره على المدرسة المحمودية , وبها مكتبة كبيرة من أنفس الكتب الموجودة في القاهرة .
4- أسلوبه في التأليف , فهو قد يختار مسألة من مسائل العلم , ولو صغيرة , فيفردها في رسالة مستقلة .
5- دخوله في مخاصمة بعض أهل العلم , حيث كانت تحفزه على التأليف انتصاراً لرأيه . وكان مما أعان السيوطي – رحمه الله – على التفرغ للكتابة , أنه ظلّ طويلاً متمتعاً بوظيفة المشيخة البيبرسية منذ تولاها أواخر عهد قايتباي( 3 ) .
وقد كتب الله جلّ وعلا لمؤلفاته الانتشار , " وسافَرَتْ إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب والتكرور "( 4 ) , و " بلاد الروم وإسطنبول "( 5 ) , وأورد في كتابه " التحدث بنعمة الله " أخبار من حمل كتبه التي بدأت تسير إلى الآفاق( 6 ) منذ سنة 875 .
لقد تميز السيوطي بموسوعيته فيما يكتب , وجمعه للأقوال و النقول في المسألة بحيث يشبعها تحريراً وتنقيراً , سواء كان الموضوع مخترعاً أم مجموعاً .
وكلُّ تلك الأسباب السابقة كانت سبباً في تحدّثه بمؤلفاته والافختار بها , قال في فاتحة كتابه " الاقتراح في أًول النحو وجدله " : ( وهذا كتاب غريب الوضع , عجيب الصنع , لطيف المعنى , طريف المبنى , لم تسمح قريحة بمثاله , ولم ينسج على منواله , في علم لم أسبق إلى ترتيبه , ولم أتقدّم إلى تهذيبه , وهو أصول النحو الذي هو بالنسبة إلى النحو كأصول الفقه بالنسبة إلى الفقه ) .
وفي أول كتابه " الخصائص الكبرى " يقول : ( وهذا كتاب مرقوم يشهد بفصله المقربون , وسحاب مركوم , يحيا بوابله الأقصون والأقربون , كتاب نفيس جليس , محلّه محلّ الدرّة من ثمراته , وعبقت زهراته , وأشرقت أنواره ونيرانه , وصدقت أخباره آياته ... الخ ) .
*منهج السيوطي في مؤلفاته :
للسيوطي – رحمه الله – منهج في التأليف يمكن إيراده على الوجه التالي :
1- تلخيص كتب الآخرين والانتخاب منها , مثلب ما فعله في " تاريخ دمشق " لابن عساكر – رحمه الله - , و " الضوء اللامع " للسخاوي – رحمه الله – وغيرهما .
2- شرحه للكتب والمنظومات مثل شرحه على الألفية لابن مالك – رحمه الله - , وشواهد المغني لابن هشام – رحمه الله - .
3- أمانته في النقل , فهو يلتزم بعزو كل قولٍ إلى ما من قاله , كما يتبيّن من مؤلفاته العديدة .
4- اختلاف حجم كتبه ما بين الورقة الواحدة والمجلدات الكبيرة .
5- ضمّ مؤلفاته لعدد من عناوين كتبه مثل كتابه " الحاوي للفتاوى " الذي يضم نحو سبعين رسالة له .
6- تنوّع موضوعات كتبه في الفنون المختلفة .
7- نقلُه عن كتب دُثِرت الآن , مما ساعد على حفظ نصوصها لنا .
8- ذكره الأقوال المختلفة في الموضوع , مسندها إلى مَن قالها , ومناقشة الأدلّة , وبيان ترجيحه , أو توقفه عن الترجيح .
هذه أهم مظاهر منهجه في التصنيف , التي سار عليها في مؤلفاته .
*معجم مؤلفات السيوطي :
تمّ إعداد هذه القائمة والتي تعدّ فيما اطّلعنا عليه أوسع قائمة جمعت للسيوطي ما تناثر في المصادر المخلفة , بناءً على ما ورد فيها من عناوين , وهي :
1- مؤلَّفا السيوطي اللذان ذكر فيهما عناوين كتبه وهما " حسنُ المحاضرةِ في أخبارِ مصرَ والقاهرة " في ترجمته 1/335 , وكتاب " التحدّث بنعمة الله " وهو ترجمة ذاتية له .
2- كتاب تلميذه عبدالقادر الشاذلي " بهجةُ العابدينَ بترجمة حافظ العصر جلال الدين "( 7 ) , حيث خصّص الباب الثالث لأسماء المصنفات التي اختارها السيوطي وأبقاها إلى الممات , وعدّتها ( 524 ) عنواناً .
3- فهرس مؤلفات السيوطي المنسوخ في عام ( 903 هـ ) , دراسة وتحقيق الأستاذ الدكتور يحيى محمود الساعاتي , نشر في مجلة " عالم الكتب " السعودية , في العدد الثاني من المجلد الثاني عشر , وفيه ( 460 ) عنواناً .
4- مكتبة الجلال السيوطي , تأليف أحمد الشرقاوي إقبال , طبع في الرباط عام ( 1397هـ - 1977م ) , أورد فيه ( 725 ) عنواناً .
5- دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها , إعداد أحمد الخازندار ومحمد إبراهيم الشيباني , والطبعة الأولى ( 1430هـ - 1983م ) في مكتبة ابن تيمية بالكويت .
أوردا فيه ( 981 ) عنواناً للسيوطي ما بين مخطوط ومطبوع ومجهول المكان أو مفقود فهو دليل لمؤلفاته لا لمخطوطاته فحسب , وهذا الرقم فيه الكثير من المكررات التي خفيت عليهما لكونهما كانا يجمعان لا يحقّقان .
6- تاريخ الأدب العربي ( الطبعة العربية ) لكارل برولكمان , القسم السادس , الجزء ( 10-11 ) ترجمة السيوطي .
7- فهرس مؤلفات السيوطي المطبوعة منسوقة على الحروف . صنعة الدكتور عبدالإله نبهان , نشر في مجلة " عالم الكتب " المجلد الثاني عشر , العدد الأول ( 1411 هـ ) , وفيه ذكره ( 250 ) عنواناً .
8- مناقشات وتعقيبات على فهرس مؤلفات السيوطي المطبوعة , لمحمد خير رمضان يوسف , مجلة " عالم الكتب " , المجلد الثاني عشر , العدد الثالث ( 1413 هـ ) , أورد الباحث مناقشة لثلاثة وتسعين كتاباً , ما بين عناوين يوردها البحث السابق وطبعات أهملها .
9- المستدرك الثاني على فهرس مؤلفات السيوطي المطبوعة , أعدّه الدكتور بديع السيّد اللحام , ونشر في مجلة " عالم الكتب " المجلد الرابع عشر , العدد الثالث ( 1413 هـ ) , وقد عالج فيه مئة وثلاثة عشر عنواناً كمنهج سابقه .
10- المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع , جمع وإعداد وتحرير الدكتور محمد عيسى صالحية , نشر معهد المخطوطات العربية بالقاهرة عام ( 1993م ) , حيث أورد فيه ( 233 ) عنواناً مما طبع للسيوطي .
11- فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات , للسيد عبدالحي الكتّاني , 2/1010 , الطبعة الثانية , ( 1402 هـ ) , باعتناء الدكتور إحسان عباس , ترجمة السيوطي .
12- رجعتُ إلى فهرس مخطوطات مكتبة الأسد الوطنية بدمشق من مؤلفات السيوطي .
13- كما رجعتُ إلى قاعدة معلومات التراث العربي المطبوع , والمتوافرة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي , واطلعتُ على ما يتوافر فيها من مؤلفات مطبوعة له .
14- " فهرس مخطوطات معهد الاستشراق " في بطرسبورغ , و " فهرس مخطوطات القسم الشرقي من مكتبة بطرسبورغ " .
15- فهرس مقتنيات مركز جمعة الماجد من المخطوطات المغربية المصورة .
إنّ المصادر السابقة زوّدتني بأربع معلومات أساسية عن مؤلفات السيوطي , وهي :
1- حسد أكبر عدد ممكن من المداخل والإحالات وقد أشرت إليها برمز ( = ) بمعنى : انظر .
2- معرفة ما طُبع للسيوطي من كتب , وإليها الإشارة برمز ( ط ) .
3- معرفة ما يزال مخطوطاً له , وإليه الإشارة برمز ( خ ) .
4- معرفة ما فُقد من مؤلّفاته , أو لم يظهر مكان وجوده بعد , حيث لم أضع أمامه أيَّ رمز .
فضلاً عن إمدادي بهذا الجمع الكبير لمؤلفات السيوطي , والذي فيه زيادات كثيرة عن سابقيه , مع اعتقادي بأنّ جزءاً منها قد فهرسه مفهرسو المخطوطات بغير أسمائها , أو أ، النسخ التي فهرسوها كانت جزءاً من كتاب السيوطي والله أعلم . وعلى كلٍّ فإن مؤلّفات السيوطي بحاجة إلى دراسة أدق تغربل العناوين المكرّرة والمتماثلة .
لقد تبيّن لي بعد الخصر أن للسيوطي ( 1194 ) عنوان ( 8 ) , طُبع منها ( 331 ) عنوان , ( 431 ) عنوان ما يزال مخطوطاً , والباقي وقدره ( 432 ) عنوان ما يزال مفقوداً أو مجهول المكان , ولعلّ ظُهور فهارس المخطوطات جديدة ترشدنا إلى مكان وجود بعضها .
إنّ النسبة العالية لكتب السيوطي التي لا تزال مخطوطة لتدلُّنا على أنّ المجال ما يزال رحباً للباحثين للعناية بكتبه , بدراستها , وتحقيقها , ونشرها بل إن كثيراً من كتبه التي نشرت قديماً لم تتكرر طباعتها على الوجه المشرق , بل إنّ أكثر كتبه المتوافرة في الأسواق بحاجة إلى إخراج جديد .
وأما منهجي في ذكر مؤلّفاته فهو حسب ما يلي :
1- ذكرتُ جميع ما أوردته المصادر السابقة من مؤلفات للسيوطي .
2- أهملتُ ذكر أماكن وجود النسخ الخطية , وكذلك أماكن طباعة الكتب , ومصادر توثيق عناوينها , إذ تكفّلتْ تلك المصادر التي أوردتُها آنفاً بذكرها , وإنّ إيراد ذلك يوجب تصنيفاً مستقلاً .
وقد استثنيت من ذلك ما عثرتُ عليه مخطوطاً مما لم يذكر فيها , ولا سيما ذكر المخطوطات في بطرسبورغ بروسيا , فإن أطلقتُ " بطرسبورغ " فالمراد " معهد الاستشراق " وإلا قيّدتهُ .
3- أشرت برمز ( ط ) لما طبع من مؤلفات السيوطي , وبرمز ( خ ) لما يزال مخطوطاً , وما أُهمل الرمز بجانبه فهو مما فُقد أو لم يُعثر عليه مخطوطاً بعدُ .
4- أشرتُ إلى ما نُسب منها السيوطي , مبيناً نحولَه وخطأ نسبته إليه .
يتبع إن شاء الله تعالى
ـــــــــــــــــــ
1 ) شذرات الذهب 10/78
2 ) فصلها بعناية الأستاذ سعدي أبو جيب في " حياة جلال الدين السيوطي من المهد إلى اللحد " ص47
3 ) المؤرخون في مصر في القرن الخامس عشر ميلادي : القرن التاسع الهجري , محمد مصطفى زيادة ص65
4 ) حسن المحاظرة 1/338
5 ) التحدث بنعمة الله ص 155
6 ) المصدر السابق ص155-159
7 ) اعتمدت على النسخة الموجودة في مكتبة تشستربتي بإيرلندة .
8 ) إن كتاب الخازندار والشيبابي " دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها " , يعدّ أوسع قائمة ظهرت حتى الآن لحصر النتاج العلمي للإمام الكبير , إذ بلغ عدد مؤلفاته ( 981 ) , وعلى الرغم من وجود مكررات كثيرة في هذا الرقم اشتبه عليهما كتاب واحد ذو عناوين مختلفة , إلا أن الإحصاء الذي يسّره الله في إعداد هذه القائمة فاق ذلك العدد كما هو مشار إليه أعلاه .
وأهم أسباب هذه العطاء العلمي النادر( 2 ) :
1- طموح السيوطي للمجد , ورغبته بالتفوق , والتصدّر في ساحة الحياة .
2- البعد عن الحياة العامة , والمجاملات الاجتماعية الفارغة التي لا تليق بأهل العلم أصلاً .
3- كثرة المصادر بين يديه , فقد ترك له أبوه مكتبة زاخرة بالمصنفات , وكان يتردد منذ صغره على المدرسة المحمودية , وبها مكتبة كبيرة من أنفس الكتب الموجودة في القاهرة .
4- أسلوبه في التأليف , فهو قد يختار مسألة من مسائل العلم , ولو صغيرة , فيفردها في رسالة مستقلة .
5- دخوله في مخاصمة بعض أهل العلم , حيث كانت تحفزه على التأليف انتصاراً لرأيه . وكان مما أعان السيوطي – رحمه الله – على التفرغ للكتابة , أنه ظلّ طويلاً متمتعاً بوظيفة المشيخة البيبرسية منذ تولاها أواخر عهد قايتباي( 3 ) .
وقد كتب الله جلّ وعلا لمؤلفاته الانتشار , " وسافَرَتْ إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب والتكرور "( 4 ) , و " بلاد الروم وإسطنبول "( 5 ) , وأورد في كتابه " التحدث بنعمة الله " أخبار من حمل كتبه التي بدأت تسير إلى الآفاق( 6 ) منذ سنة 875 .
لقد تميز السيوطي بموسوعيته فيما يكتب , وجمعه للأقوال و النقول في المسألة بحيث يشبعها تحريراً وتنقيراً , سواء كان الموضوع مخترعاً أم مجموعاً .
وكلُّ تلك الأسباب السابقة كانت سبباً في تحدّثه بمؤلفاته والافختار بها , قال في فاتحة كتابه " الاقتراح في أًول النحو وجدله " : ( وهذا كتاب غريب الوضع , عجيب الصنع , لطيف المعنى , طريف المبنى , لم تسمح قريحة بمثاله , ولم ينسج على منواله , في علم لم أسبق إلى ترتيبه , ولم أتقدّم إلى تهذيبه , وهو أصول النحو الذي هو بالنسبة إلى النحو كأصول الفقه بالنسبة إلى الفقه ) .
وفي أول كتابه " الخصائص الكبرى " يقول : ( وهذا كتاب مرقوم يشهد بفصله المقربون , وسحاب مركوم , يحيا بوابله الأقصون والأقربون , كتاب نفيس جليس , محلّه محلّ الدرّة من ثمراته , وعبقت زهراته , وأشرقت أنواره ونيرانه , وصدقت أخباره آياته ... الخ ) .
*منهج السيوطي في مؤلفاته :
للسيوطي – رحمه الله – منهج في التأليف يمكن إيراده على الوجه التالي :
1- تلخيص كتب الآخرين والانتخاب منها , مثلب ما فعله في " تاريخ دمشق " لابن عساكر – رحمه الله - , و " الضوء اللامع " للسخاوي – رحمه الله – وغيرهما .
2- شرحه للكتب والمنظومات مثل شرحه على الألفية لابن مالك – رحمه الله - , وشواهد المغني لابن هشام – رحمه الله - .
3- أمانته في النقل , فهو يلتزم بعزو كل قولٍ إلى ما من قاله , كما يتبيّن من مؤلفاته العديدة .
4- اختلاف حجم كتبه ما بين الورقة الواحدة والمجلدات الكبيرة .
5- ضمّ مؤلفاته لعدد من عناوين كتبه مثل كتابه " الحاوي للفتاوى " الذي يضم نحو سبعين رسالة له .
6- تنوّع موضوعات كتبه في الفنون المختلفة .
7- نقلُه عن كتب دُثِرت الآن , مما ساعد على حفظ نصوصها لنا .
8- ذكره الأقوال المختلفة في الموضوع , مسندها إلى مَن قالها , ومناقشة الأدلّة , وبيان ترجيحه , أو توقفه عن الترجيح .
هذه أهم مظاهر منهجه في التصنيف , التي سار عليها في مؤلفاته .
*معجم مؤلفات السيوطي :
تمّ إعداد هذه القائمة والتي تعدّ فيما اطّلعنا عليه أوسع قائمة جمعت للسيوطي ما تناثر في المصادر المخلفة , بناءً على ما ورد فيها من عناوين , وهي :
1- مؤلَّفا السيوطي اللذان ذكر فيهما عناوين كتبه وهما " حسنُ المحاضرةِ في أخبارِ مصرَ والقاهرة " في ترجمته 1/335 , وكتاب " التحدّث بنعمة الله " وهو ترجمة ذاتية له .
2- كتاب تلميذه عبدالقادر الشاذلي " بهجةُ العابدينَ بترجمة حافظ العصر جلال الدين "( 7 ) , حيث خصّص الباب الثالث لأسماء المصنفات التي اختارها السيوطي وأبقاها إلى الممات , وعدّتها ( 524 ) عنواناً .
3- فهرس مؤلفات السيوطي المنسوخ في عام ( 903 هـ ) , دراسة وتحقيق الأستاذ الدكتور يحيى محمود الساعاتي , نشر في مجلة " عالم الكتب " السعودية , في العدد الثاني من المجلد الثاني عشر , وفيه ( 460 ) عنواناً .
4- مكتبة الجلال السيوطي , تأليف أحمد الشرقاوي إقبال , طبع في الرباط عام ( 1397هـ - 1977م ) , أورد فيه ( 725 ) عنواناً .
5- دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها , إعداد أحمد الخازندار ومحمد إبراهيم الشيباني , والطبعة الأولى ( 1430هـ - 1983م ) في مكتبة ابن تيمية بالكويت .
أوردا فيه ( 981 ) عنواناً للسيوطي ما بين مخطوط ومطبوع ومجهول المكان أو مفقود فهو دليل لمؤلفاته لا لمخطوطاته فحسب , وهذا الرقم فيه الكثير من المكررات التي خفيت عليهما لكونهما كانا يجمعان لا يحقّقان .
6- تاريخ الأدب العربي ( الطبعة العربية ) لكارل برولكمان , القسم السادس , الجزء ( 10-11 ) ترجمة السيوطي .
7- فهرس مؤلفات السيوطي المطبوعة منسوقة على الحروف . صنعة الدكتور عبدالإله نبهان , نشر في مجلة " عالم الكتب " المجلد الثاني عشر , العدد الأول ( 1411 هـ ) , وفيه ذكره ( 250 ) عنواناً .
8- مناقشات وتعقيبات على فهرس مؤلفات السيوطي المطبوعة , لمحمد خير رمضان يوسف , مجلة " عالم الكتب " , المجلد الثاني عشر , العدد الثالث ( 1413 هـ ) , أورد الباحث مناقشة لثلاثة وتسعين كتاباً , ما بين عناوين يوردها البحث السابق وطبعات أهملها .
9- المستدرك الثاني على فهرس مؤلفات السيوطي المطبوعة , أعدّه الدكتور بديع السيّد اللحام , ونشر في مجلة " عالم الكتب " المجلد الرابع عشر , العدد الثالث ( 1413 هـ ) , وقد عالج فيه مئة وثلاثة عشر عنواناً كمنهج سابقه .
10- المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع , جمع وإعداد وتحرير الدكتور محمد عيسى صالحية , نشر معهد المخطوطات العربية بالقاهرة عام ( 1993م ) , حيث أورد فيه ( 233 ) عنواناً مما طبع للسيوطي .
11- فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات , للسيد عبدالحي الكتّاني , 2/1010 , الطبعة الثانية , ( 1402 هـ ) , باعتناء الدكتور إحسان عباس , ترجمة السيوطي .
12- رجعتُ إلى فهرس مخطوطات مكتبة الأسد الوطنية بدمشق من مؤلفات السيوطي .
13- كما رجعتُ إلى قاعدة معلومات التراث العربي المطبوع , والمتوافرة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي , واطلعتُ على ما يتوافر فيها من مؤلفات مطبوعة له .
14- " فهرس مخطوطات معهد الاستشراق " في بطرسبورغ , و " فهرس مخطوطات القسم الشرقي من مكتبة بطرسبورغ " .
15- فهرس مقتنيات مركز جمعة الماجد من المخطوطات المغربية المصورة .
إنّ المصادر السابقة زوّدتني بأربع معلومات أساسية عن مؤلفات السيوطي , وهي :
1- حسد أكبر عدد ممكن من المداخل والإحالات وقد أشرت إليها برمز ( = ) بمعنى : انظر .
2- معرفة ما طُبع للسيوطي من كتب , وإليها الإشارة برمز ( ط ) .
3- معرفة ما يزال مخطوطاً له , وإليه الإشارة برمز ( خ ) .
4- معرفة ما فُقد من مؤلّفاته , أو لم يظهر مكان وجوده بعد , حيث لم أضع أمامه أيَّ رمز .
فضلاً عن إمدادي بهذا الجمع الكبير لمؤلفات السيوطي , والذي فيه زيادات كثيرة عن سابقيه , مع اعتقادي بأنّ جزءاً منها قد فهرسه مفهرسو المخطوطات بغير أسمائها , أو أ، النسخ التي فهرسوها كانت جزءاً من كتاب السيوطي والله أعلم . وعلى كلٍّ فإن مؤلّفات السيوطي بحاجة إلى دراسة أدق تغربل العناوين المكرّرة والمتماثلة .
لقد تبيّن لي بعد الخصر أن للسيوطي ( 1194 ) عنوان ( 8 ) , طُبع منها ( 331 ) عنوان , ( 431 ) عنوان ما يزال مخطوطاً , والباقي وقدره ( 432 ) عنوان ما يزال مفقوداً أو مجهول المكان , ولعلّ ظُهور فهارس المخطوطات جديدة ترشدنا إلى مكان وجود بعضها .
إنّ النسبة العالية لكتب السيوطي التي لا تزال مخطوطة لتدلُّنا على أنّ المجال ما يزال رحباً للباحثين للعناية بكتبه , بدراستها , وتحقيقها , ونشرها بل إن كثيراً من كتبه التي نشرت قديماً لم تتكرر طباعتها على الوجه المشرق , بل إنّ أكثر كتبه المتوافرة في الأسواق بحاجة إلى إخراج جديد .
وأما منهجي في ذكر مؤلّفاته فهو حسب ما يلي :
1- ذكرتُ جميع ما أوردته المصادر السابقة من مؤلفات للسيوطي .
2- أهملتُ ذكر أماكن وجود النسخ الخطية , وكذلك أماكن طباعة الكتب , ومصادر توثيق عناوينها , إذ تكفّلتْ تلك المصادر التي أوردتُها آنفاً بذكرها , وإنّ إيراد ذلك يوجب تصنيفاً مستقلاً .
وقد استثنيت من ذلك ما عثرتُ عليه مخطوطاً مما لم يذكر فيها , ولا سيما ذكر المخطوطات في بطرسبورغ بروسيا , فإن أطلقتُ " بطرسبورغ " فالمراد " معهد الاستشراق " وإلا قيّدتهُ .
3- أشرت برمز ( ط ) لما طبع من مؤلفات السيوطي , وبرمز ( خ ) لما يزال مخطوطاً , وما أُهمل الرمز بجانبه فهو مما فُقد أو لم يُعثر عليه مخطوطاً بعدُ .
4- أشرتُ إلى ما نُسب منها السيوطي , مبيناً نحولَه وخطأ نسبته إليه .
يتبع إن شاء الله تعالى
ـــــــــــــــــــ
1 ) شذرات الذهب 10/78
2 ) فصلها بعناية الأستاذ سعدي أبو جيب في " حياة جلال الدين السيوطي من المهد إلى اللحد " ص47
3 ) المؤرخون في مصر في القرن الخامس عشر ميلادي : القرن التاسع الهجري , محمد مصطفى زيادة ص65
4 ) حسن المحاظرة 1/338
5 ) التحدث بنعمة الله ص 155
6 ) المصدر السابق ص155-159
7 ) اعتمدت على النسخة الموجودة في مكتبة تشستربتي بإيرلندة .
8 ) إن كتاب الخازندار والشيبابي " دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها " , يعدّ أوسع قائمة ظهرت حتى الآن لحصر النتاج العلمي للإمام الكبير , إذ بلغ عدد مؤلفاته ( 981 ) , وعلى الرغم من وجود مكررات كثيرة في هذا الرقم اشتبه عليهما كتاب واحد ذو عناوين مختلفة , إلا أن الإحصاء الذي يسّره الله في إعداد هذه القائمة فاق ذلك العدد كما هو مشار إليه أعلاه .