ي
يوسف نصّر
أرفضُ أن يسمّى المساء مساءً و الغيمُ بعينيك
و أرفضُ أن ننادي للصلاة و القبلةُ غيرُ جبينكِ
لم يجعلْ الفجرُ للصّلاة إنّما للشّعرِ و ترانيمنا الأخيرهْ
هل سيغضبُ محمّد إن غيّرنا في التّقويم ؟
و بدّلنا سنةَ الهجرة بسنة ميلادك تحتَ سمائنا .
ماذا لو وضعنا مكان الفاتحة صورةَ وجنتيك ؟
ستثورُ الأعرابُ و تثأرُ لانبيائها و كهّانها ...
وعند الصّحراء تستوى الشّاةُ بالنّبيّ...
أمّا أنا فقد حملتُ الرّمال و سافرتُ إلى ربيّ
و لم اجدهُ عند الجبل المقدّس ينتظرُ
كذبت الأقوام و ما كلّم ربي بشرا من قبلي
و لو خيّروني لقتلت ربّي و متُّ على نهديك...
هل سيغضبُ محمّد مني ؟
إذا قلتُ أنّ اللّيلَ على خاصرتك اجمل من آياتهِ
و أنّ الرّكوع إليك أتقى من صلاتهِ ،
وحين تقوم السّاعة إذا خفتُ عقاب ربّي
أستجيرك و تهربُ نفسي منّي و بي إليك...