رامي زيدان - إنه الحبّ يا عزيزي!

كثيراً ما نعود في كتاباتنا عن الغرام، إلى رواية "البطء" للتشيكي ميلان كونديرا، وهي الرواية القصيرة التي تحكي، بتوازٍ، قصتَي حبّ؛ إحداهما في القرن الثامن عشر الذي شهد أجواء الانفتاح، والثانية في عصرنا السريع المتسارع هذا. لكن ما هو الحب؟ مَن يستطيع أن يحدّده؟ وهل يمكن حصره في نموذج، أو في حالة أو في شكل، وهل يجوز تعميم ذلك على الناس، في أزمنتهم وأحوالهم وأمكنتهم المختلفة؟

القصة الأولى في "البطء" بطيئة وذات طعم أو هالة، حيث الوصول إلى الحبيب مليء بالمغامرات والإثارة فـ"تنبجس الرغبة والشهوة كبركان يؤبد المعنى ويطيل العلاقة التي قد تستهلك عمراً كاملاً"، كما تترك خيانة الحبيب أو هجرانه أو فقدانه أثراً مميتاً قد يستمر مدى الحياة أو ينهيها كما في قصة الشاعر ديك الجن الحمصي الذي قتل حبيبته لشكّه فيها، وصنع منها رماداً. أمّا القصة الثانية، فتدور في عصرنا، سريعة وباعثة على السخريّة، وهي نوعٌ من الاستعراض المصطنع أمام الآخرين ولم تعد تجسد الشعور الحميم بين ذاتَين.
يبدو التنقل بين الأحبة أمراً عادياً وروتينيا بل مطلوباً، حيث يفقد الحبّ جزءاً من هالته ويندرج التجاوز ضمن ضرورات الصحة الجنسية والنفسية. لا يملّ كونديرا في روايته "البطء" من تكرار فكرته الفلسفية أن البطء يحمي الذاكرة، وأن السعادة في الحبّ هي محصلة اللحظات البطيئة المتمهلة التي كان المحب يستمتع بها وهي تمرّ أمامه، وهي تلك اللحظات التي تخلّص منها عصرنا الحديث. وحين ضحّى بها عصرنا الحديث، ضحّى معها بقوة الذاكرة التي تقودنا بدورها إلى السعادة. في هذا المعنى، فإن رواية "البطء" تفكيرٌ في إعادة رسم الحدود بين فضاءات الحميم والخاصّ، من جهة، والعامّ من جهةٍ أخرى، في عالَم غدا فيه كل شيء محكوماً بالسرعة.

استقراء أحوال المحبّين في زمن السرعة
انطلاقاً من زمن السرعة والسخرية، كثيراً ما يتم استقراء أحوال الحب والمحبّين والغرام والمغرومين في زمن العولمة والانترنت وطوفان وسائل التواصل الاجتماعي (الفايسبوك، الواتس – آب، سكايب). يتم هذا الاستقراء في معظم الأحيان، مقارنةً مع العصور الغابرة والسالفة وزمن الأبيض والأسود وقيس وليلى وجميل وبثينة وبول وفرجيني (كتبها المنلفوطي بعنوان "الفضيلة")، ربما من منطلق الدهشة والسخرية من تبدل الأحوال وانقلابها وانفلاتها. وفي مرات يكون الكلام من باب الرثاء لزمن البطء، إلى جانب تبدل "معجم الأشواق" وخطاب العشق وشذراته وأدواته وطرق التراسل فيه. فالرسائل التي شكلت لقرون أبرز وسائل التواصل بين المحبين، باتت منذ سنوات جزءا من ديناصورات "الزمن الجميل". واذ كان كونديرا يعتبر أن قصص الحب الراهنة، سريعة وباعثة على السخريّة، فالذين يعيشون في هذا الزمن، ينظرون بسخرية استعراضية الى الماضي، وهي سخرية ممزوجة بشيء من الاستعلاء والادعاء، لأننا نحن "ابناء العولمة" نكابر في نظرتنا الى الأمور، مع اننا نعيش احوال الماضي بغلاف معاصر. حين نسخر من قصص قيس وليلى وجميل وبثينة، نتذكر أننا كثيراً ما نعيش مثلهم ولكننا نكتم السر ونكابر ونستسلم للأحوال السائدة ومنطوقها الاجتماعي والميديائي، ولا نبحث عن لحظة لفهم ذلك الحب العذري سواء أكان صادقا أم كاذبا، أو هل أهله مازوشيون يبحثون عن اللذة أم يمارسون العادة السرية؟ غالبا ما تكون نظرتنا إليهم نمطية، وفي الوقت نفسه كل واحد منا يعيش لحظة العذرية في مرحلة من حياته، حين لم تعد لغة الرسائل تسحر قلوب العاشقات، لكن الكلام الجميل لا يزال يدغدغ معظم الفتيات، ولم يعد في امكان الرجل ان يحب على طريقة عنترة بن شداد العبسي، لكن رمزيته لا تزال في الوقت نفسه حاضرة في اذهان الناس بأشكال مختلفة. ربما هو الاحساس بالأمان لدى الفتيات في أحضان رجل له هيبته.

هل من صورة نمطية للحبّ؟
الحديث عن تبدل أحوال الحبّ والمحبّين بين زمن قيس وليلى البدوي، وزمن الانترنت والعولمة الحداثوي، لا يعني أننا نقدر على وضع الحب في صورة نمطية. إذ لا يمكن اختصار الماضي بقيس وليلى ولا توليف الحاضر بالمسلسلات التركية أو المكسيكية أو أفلام السينما. ليس عنترة هو نموذج العاشق ولا هو توم كروز أو جورج كلوني. ليست ليلى هي مختصر العاشقات ولا نيكول كيدمان أو أمل علم الدين أو مونيكا بيللوتشي، فلكل شخص كتابه في الحبّ، سواء في الماضي أم الآن أم في الغد. كل قلب له فضاؤه وكيمياؤه، وكل مدينة لها أنماطها وكل طبيعة لها ناسها ولغتها، وينتهي هذا العالم حين يصير على سوية واحدة، او مستنسخا من اطياف السينما والميديا. لا تقدر الازمان على محو التنوع البشري، فالانسان من لحم ودم وليس من طين، وعلى هذا لا نقدر ان ننفي ذكورية ذاك الرجل في الحب، او سلطوية تلك المرأة في الحب ايضا، ولا نقدر أن نمنع رجلا يستهويه حب مراهقة، بغض النظر عن العقد النفسية، ولا ينبغي أن نشتم امرأة كبيرة في السن متصابية. كلّ شيء وارد في الحبّ، من الحبّ الروحي الصوفي المتفاني الى الحبّ اللذّوي الجسدي الشهواني البحت، ومن الحبّ التقليدي الى الحبّ الذى يتبيّن أنه قائم على مصلحة، ومن الحبّ الأمومي الى الحبّ الجنوني.
فالحبّ على ما نعلم، أحوال أكثر منه مجرد تعريفات أو توصيفات أو نمطيات أو قصص في روايات، سواء عند كونديرا أو أحلام مستغانمي. لكل حبّ كتابه، ولكل شخص كتابه، وحين نفتش في كواليس العلاقات الغرامية، نقف عاجزين عن توصيف ما يحصل. ربما تغيرت الأشكال وبقي الجوهر. ربما تغيرت الوتيرة وصار الجوهر أكثر سرمدية، وربما ساهمت التكنولوجيا في كسر الجدران وتسهيل أطر العلاقات والتراسل. لكن الـ"فايسبوك" ليس الحب في معناه والروحي والقلبي. هل الحبّ هو اللذة، أم الحب هو الطريق الى الحب؟ هل نقدر على فهم الحب؟ ولماذا تختار المرأة هذا الرجل بالذات؟ ولماذا يختار الرجل هذه المرأة أو تلك؟ هل نفهم لماذا نتحول مازوشيين عندما نستجدي الآخر من أجل الحب؟ وهل نفهم لماذا امرأة تشعر بسعادة لأنها تتلقّى صفعة من عشيقها؟ هل نفهم لماذا غالا سحرت الرسام دالي والكثير من الادباء؟ وهل نعرف لماذا جنّ نيتشه في سبيل حب سالومي التي رفضته وأحبت غيره من دون أن يبذل جهده من اجلها؟ وهل نفهم لماذا كان غسان كنفاني يكتب عن سكربينة غادة السمان؟ وهل نقتنع بحب مي زيادة لجبران من خلال الرسائل المتبادلة مع انه ربما لم يرها؟ هل نقدر أن نندهش للداعية النسوية سيمون دو بوفوار التي كانت في السر تريد ان تكون زوجة عربية لأحد الرجال لأنها تحبه؟ هل نسمّي الحب الذي يقتل حباً؟

عن غولدا وألبر
الحب ليس صورة نمطية، وهذا ما تفسره العلاقة التي جمعت رئيسة وزراء اسرائيل الصهيونية المتطرفة غولدا مائير والاريستوقراطي اللبناني ألبر فرعون لأعوام كثيرة، وهي العلاقة التي كتب عنها سليم نصيب رواية "عشيق في فلسطين". فهذه المرأة الصهيونية احبت العربي في زمن المحظور، ونصيب نفسه كان كتب في رواية "أم" (كان صرحا من خيال) وكشف كيف فشل أحمد رامي في حب أم كلثوم على رغم التقارب بينهما. نجح الخصوم هنا في الحب وفشل الموسيقى في الوصول الى قلب الست. هل من تفسير لذلك؟ ما نقوله عن الاسرائيلية الصهيونية واللبناني البورجوازي سنجده أكثر تعقيدا في قصة مارتن هايدغر اللاسامي وحنة ارندت اليهودية، اذ لم يُكتب لأيِّ كتاب لآرندت ولهايدغر أن يعرف هذا الاهتمام الواسع الانتشار. ويبقى السؤال: أيّ سرّ وراء استمرار العلاقة بين الاثنين على رغم كل الاضطرابات والانقطاعات وخيبات الأمل؟ أَساهم تصوّر آرندت للحب واهتمامها به في أطروحتها وفي تعلّقها به بعماء نفسي وروحي؟ إن تبادل الرسائل بين حنّة آرندت ومارتن هايدغر يشبه إلى حدّ ما طريقًا سيارًا يدور حول مدينة كبيرة، ولهذه المدينة مداخل عدّة آهلة بالأفكار والعواطف. ما قد يهمّ الفيلسوف في اهتمامه بأفكار هذه الرسائل لن يكون شيئًا آخر غير "مفهوم الحب" نفسه في بعده الفلسفي المحض. باستثناء رسالة أطروحتها، لم يخصص لا هايدغر ولا آرندت أي دراسة قائمة بذاتها للحب كنشاط فلسفي. لا يتعلّق الأمر إذاً بنسق فلسفي قائم بذاته في أعمال الاثنين، بل بما يمكن المرء أن يستشفّه في ضوء هذه الرسائل ومن خلال الشذرات الكثيرة في ما نشراه في كتابات أخرى. أن الحب ليس دافعًا غريزيًا، إيروتيكيًا عندهما فقط، بل له تأثير بنيوي في تفكيرهما.

في زمن الـ"فايسبوك"
قراءة أحوال الحب وأشكاله الـ"فايسبوكية"، باتت جزءا من الثقافة السائدة في زمن العولمة. الحب يشكل قناعاً لمختلف الأحوال في الكثير من الكتب والأطروحات، فقد نمدحه وقد نجده عبارة عن خداع ولعبة تكاذب، او هو سمة لأحوال. قد نتهرب منه في استعراضنا، لكن بعد كأسين من الويسكي يظهر ذلك الوله المجنون، وذلك الضعف الخاص الذي نشعر به تجاه شخص نحبه. حتى لو اقمنا عشرات العلاقات، هناك كيمياء خاصة تكون موجهة تجاه شخص بعينه بطريقة لا يفهمها الا "الخالق". حين صوّر المخرج جان لوك غودار فيلمه "في مديح الحب"، كان يدرك ما يقصده. إنه صوّر الذين بلا مأوى في شوارع باريس، وفي الوقت نفسه صوّر الأثرياء الجدد وهاجم السينما التجارية ممتدحاً فنّ السينما الحقيقية: كل ما تحتاج إليه لعمل فيلم "فتاة ومسدس". في زمننا الراهن يمكن لشاب يركب سيارة الدفع الرباعي ان يقيم علاقات لكنه لا يعيش حباً. وكلما فشل المرء في إيجاد الحب أكثر من علاقاته الجسدية الانتقامية ربما. على ان الفيلسوف الفرنسي ألان باديو "يستعير" عنوان غودار لكتابه الأخير الذي يتحدث فيه عن الحب من وجهة نظره. يرى باديو أن من يعرف الحب، بالمعنى الأسمى للكلمة، وليس بالطريقة التي اختزله إليها ما يسمّيه "مجتمع الاستهلاك"، يكون قادرا على التعرّف إلى الحقيقة. حيث يَعِدُنا التواعد من طريق الانترنت برومنطيقية خالية من الأخطار، ويُرى الحب كشكل مختلف من الرغبة والمتعة. يؤمن ألان باديو بأن الحب مهدَّد. بالنسبة إليه، الحب مشروع وجودي، حدثٌ يغيّر فردَين إلى الأبد، يتحدّاهما "لينظرا إلى العالم نظرة اثنين لا نظرة واحدٍ"، وهذا التحدي، كما يؤمن باديو، أهم طاقات الحب.
الحب، هو خبرة اثنين. نعيش، اثنين، خلال حدث اللقاء والإخلاص الذي يتكوَّن، نخلق معا اثنين بعد أن كنا وحيدَيْن. يقول رامبو "إنّ الحب، كما نعلم، يجب أن يُبتكَر من جديد"، يمضي باديو انطلاقاً من هذه العبارة ليطرح أفكاره في شأن الحب ومكانته في الفلسفة والأدب، وعلاقته بالسياسة والفن. يؤكّد أنّ على الفيلسوف أن يكون "عالماً بارعاً وشاعراً هاوياً وناشطاً سياسياً، بل وعليه أن يقبل حقيقة أنّ حقل الفكر ليس محصّناً البتة أمام انقضاضات الحب". يسأل: ماذا يمكن للأفراد القيام به عندما يجتمعون وينظّمون أنفسهم ويفكرون ويتخذون قرارات؟ وفي حال الحب بين اثنين يقومان بإدارة الفوارق بينهما وابتكار شيء جديد. إلا أن الخطر الذي يواجه الحب فى عصرنا هذا هو خطر البحث عن "حب آمن". كفكرة البحث عن نموذج ما، مثل الذي تقدمه الإعلانات في المواقع الإلكترونية، تلك التي تنتصر لمبدأ "حماية الحب"، كما يبدو من شعاراتها: "يمكنك أن تكون محباً من دون أن تتألم"، و"يمكنك أن تكون محباً من دون أن تسقط في الحب"، "اكتشف الحب بعيدا عن المصادفة". وإذا كان الحب بالنسبة إلى البعض مخاطرة غير مجدية، فإن باديو بخلاف هؤلاء تماماً، يدعو إلى "إعادة ابتكار المخاطرة والمغامرة ضد الأمان والرفاهية"، وهو يضع في الحسبان أن الحب مهدد بالذات من حيث المفهوم التأميني الذي يشيع، لوهم البحث عن الوجود المثالي في الشبكة العنكبونية وتقليل أخطار اختيار هذا الشريك أو ذاك، وتفادي مفاجآت المصادفة غير السارة. والحال أنه في غياب المصادفة واللقاء، نفقد شاعرية الحياة بالكامل، والحب لا يمكن أن يكون في غياب تام للأخطار. فأن نحب معناه أن نخاطر قبل كل شيء: نخطئ ونقاسي وتخيب آمالنا، وهذا ما يمنح بالتحديد المعنى والكثافة للحياة. على أن الحب في نظر باديو غير قابل للاختزال إلى مجرد تصورات ومفاهيم. إنه أغنى وأعمق من ذلك بكثير: إنه بناء للحقيقة، والعالم، ممارساً باثنين من خلال الاختلاف لا الهوية.

ألف ليلة وليلة الآن
من منظور آخر، أكثر ما يمكن قوله في زمن التواصل الاجتماعي أن الأحلام التي كانت ترد في القصص القديمة باتت سهلة التحقق. لم يعد الرجل العراقي يحلم بامرأة في الصين من خلال الكتب وقصص "ألف ليلة وليلة"، فهو يقدر في الواقع ان يصل الى الصين بكبسة زر، حيث يلتقي الأحبة عبر الـ"فايسبوك" والـ"سكايب" وغيرهما، في ما يشبه المواطنة العالمية خارج الحدود المعروفة للدول، متجاوزين الصراعات العرقية والدينية أحيانا. الباحث الألماني أولريش بك في كتاب "الحب عن بعد"، لا يتوقف عند طبيعة علاقات الحب والزواج عبر الانترنت، كشاهد من شواهد العولمة، وموضع انتقاد، كما هو شائع، لفقدان الاتصال الحميم، وما يترتب عليه من تغيير في مفهوم علاقة الحب ذاتها، بل يحاول أن يخرج إلى الآفاق الايجابية، لتجاوز الحدود المكانية أو الثقافية. يؤكد أن مفهومنا الذي استقر، عن الزواج والاسرة، ارتبط بفكرة "البيت"، أو "العيش تحت سقف واحد"، لكنه اعتبر أن هذه الفكرة ارتبطت بحقبة الدولة القومية، وكان هذا يعني أن الأسرة كلها كانت تنتمي إلى ثقافة واحدة وديانة واحدة وتتحث اللغة نفسها، وقبلها كانت حياة الأسرة الممتدة التي تجمع الأحفاد، وربما الأقارب أيضا. يخلص بك إلى مرحلية أو تاريخية مفهومنا عن الأسرة، وإلى أن ثمة أنواعا جديدة من الأسر تشكلت عبر أخطار العولمة وضمن نسيجها. الحب عن بعد لا يعني اذاً فقط الحب عبر وسائل التواصل الحديثة، أي الذي يفصله المكان الفيزيقي، ويجمعه العالم الافتراضي، بل ذلك الذي يوحده المكان و"السقف"، لكنه يجمع بين ثقافتين ولغتين وعقيدتين مختلفتين.
التكنولوجيا لا تلغي الكيمياء وإنْ حدّت منه. العولمة لا تقتل قيس وليلى وإنْ كنا لا نراهما في عيوننا، فهما حاضران في المضمر. العمل في الدعارة لا يمنع الفتاة من أن يكون قلبها مع شاب في ذاته، والاستعراض في جوهره دليل على ان صاحبه يبحث عن شيء لا يجده، فيروح يرقص بحثا عنه،
ولطالما صرح الفيلسوف الفرنسي ادغار موران بأن "كل ما لا يتجدد يتدهور"، وهذا هو الحب.
قد يكون في بعض ما قلناه، نوع من فصام او تناقض، ربما لان الحب ينطوي على مروحة من التناقضات والهواجس والارباكات والضعف والبكاء والسعادة والفرح والمازوشية والسادية واكتشاف الذات والبوهيمية والتفاهة والهبل والعظمة وام كلثوم والويسكي والرقص والطفولة والمراهقة والايمان والخداع، والخ.
 
أعلى