نقوس المهدي
كاتب
ﻟﻠﻤﺆﺧﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ " ﻋﻨﻔُﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱُّ " ﺍﻟْﺤَﺎﺩُّ، ﺍﻵﺧﺬ ﺣِﺪَّﺓَ ﺳﺤﺮﻩ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻻِﺗﺴﺎﻕ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪ، ﻭ ﺍﻟﺮﺍﻣﺰ ﺇﻟﻰ " ﺣﺐ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ" ، ﻭﻟﺘﻤﻮﺟﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻓﻌﻮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻌﻞُ ﺍﻟﺘﺴﻜﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻲ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻟﺨﺎﻟﻘﻬﺎ. ﻣﺆﺧﺮﺓ " ﻣﻴﺮﻳﺎﻡ ﻓﺎﺭﺱ" ﺑﻬﺎﺭﻣﻮﻧﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺍِﻣﺘﻼﺋﻬﺎ ﻭ ﺍِﻛﺘﻨﺎﺯﻫﺎ ﻭ ﺗﻀﺎﺭﻳﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﻮﺟﺔ ﺗﺠﻞٍّ ﺟﻤﻴﻞٌ ﻭ ﻣﺒﻬﺮٌ ﻣﻦ ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺍﻟﻘﺪﻭﺳﻲ ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻘﻦ، ﻓﻜﺄﻧﻬﺎ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﺑﻞ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻳﺤﻔﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺍِﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺇﺗﻘﺎﻧﻪ ﺻﻨﻌﺔَ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻘﺔ، ﻭﻟﻮ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻷﻓﺤﻤﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺎﻭﺋﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺃﻥ " ﺍﻟﺨﻠﻖَ ﺩﻟﻴﻞٌ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ"، ﻭﻟﻮ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻟﻘﺎﻟﻮﺍ " ﻣﺒﺎﺡ ﻣﺒﺎﺡ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﻧﺺ" ﻭﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻧـَﺺ/ﻧـُﺺ !! ، ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﺩﻧﻲ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭ ﺍﻻﻧﻐﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺗﻴﺔ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺍﺕ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻧﻈﺮﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﻓﻨﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓ ﻓﻨﺨﺸﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺸﻮﻉ ﺍﻟﺪﻳﺎﻥ، ﻭ ﻧﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺆﺧﺮﺍﺕ ﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﺃﻭ ﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻨﺎ ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺧﺮﺍﺕ ﺑﻌﻀﻬﻦ ؟ ﺑﻞ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺧﺮﺍﺕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ؟ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺑﺸﻐﻒ ﻭﺻﻮﻝ ﻛﺘﺎﺏ" ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ" ﻟﻠﻤﻔﻜﺮ "ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﻮﺩ" ﻓﻬﻮ ـ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖُ ـ ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻭ ﻳﻔﻠﺴﻔﻬﺎ ﺑﺈﺩﺧﺎﻟﻬﺎ ﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺘﻔﺴﻲ . ﺇﺫﻥ ؛ ﻟﻠﻤﺆﺧﺮﺓ ﻋﺘﻮ ﻭ ﻣﻀﺎﺀ، ﺑﺘﻀﺎﺭﻳﺲَ ﺟﻤﻴﻠﺔٍ ﺗﻔﺘﻦ ﺍﻷﻋﻴﻦ، ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭ ﺃﻓﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﻭ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻣﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﺟﻤﺔ ، ﻓﻠﻠﻤﺆﺣﺮﺓ ﺍِﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﻟﺴﻤﻮ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮ ﻣﺘﻰ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺟﻤﻞ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺎﻟﻘﺖ ﻣﻊ ﺍِﻧﺘﻌﺎﻝ ﻛﻌﺐ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﻠﻮ، ﻭﻻ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺴﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﺘﻘﻨﺔ ﻟﺤﺮﻛﺎﺕ "ﺗﺮﻗﻴﺺ" ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ؛ ﺃﻧﺬﺍﻙ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻓﺘﻨﺘﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺗﻌﺎﻟﻘﺖ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻟﺠﻌﻠﻪ ﻛﺎﻣﻼ، ﻭﻟﻌﻞ ﻓﺘﻴﺎﺗﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺤﻤﻠﻦ ﻣﺆﺧﺮﺍﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻃﻨﺎﻧﺔ ﻳﺘﺼﺮﻓﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻜﻦ ﺣﺎﻣﻼﺕ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ !! ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ"ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺍﺗﻴﺔ" ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻣﺮﺩﻫﺎ ﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗُﺒـِﻂ ﺍِﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ ﺑﻤﻼﺀ ﺍﻟﻨﻬﺪ ﻭ ﺧﻼﺀ ﺍﻟﺨﺼﺮ ﻭ ﺿﻤﻮﺭﻩ، ﺃﻧﺬﺍﻙ ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﻭ ﺗﻐﺒﻄﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻭ ﻳﺘﺤﺴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍِﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ ؛ ﻓﺘﺒﺴﺘﻢ ﺍﻷﺭﺽ ...