نقوس المهدي
كاتب
يا من يُحاصرها سؤالي
عن مكانتها الرفيعة في أعالي الحُسنِ
لا أنتِ القليلُ
ولا أنا عندي الجواب.
كفّي جمالاً
وامنحيني لحظة التشبيه حتّى
أستَطيعَ القولَ قبل تهافت الشعراءِ
نحوَ مضاربي
في سُدَّة القُرب الشّديد.
ها أنتِ مثل النَيزك اللمّاحِ
أسرع من رموش العين أفتحُها
فلا أجد الذي قد كانَ فوق تَوقّعي، عمّا قليل.
للشمس منزلتان من مغزى النّهار:
إمّا شروقٌ ينتهي في الفجرِ
أو بعض الغروبِ
يُبهدِلُ الليلَ البهيمَ لأنّهُ
ضوءٌ يَنوسْ
لا أنت مثلهما
ولا أحدٌ يكذّبني إذا أشرَقْتِ بالفستانِ
شمسًا، عند منتصف المساء.
عيناك.. ما عيناك إلاّ
ما أضاعَته القصائد منذ عصر الجاهليّةِ
ما يلي قد لا يُرى بالسّهلِ؛
ها عيناك حارستانِ
تحرس فسحَةً قمحيّةً أنأى
من العينينِ، بل ما بينها؛
يتطاول الأنفُ الصّغيرُ على معاليها
فلا يصلُ الغرورُ به
إلى ذاك المكان.
كل الذين تهرولوا نحو الحياة ترعرعوا
صاروا رجالاً أو نساءً أنت مثلهُمُ؛
ذكاء زرافة والقلب قنبلةٌ
ولكن الجمال كأنّهُ لا زال أبعَدَ
من ترعرعكِ؛
يُزوّدُ عمرَهُ في كلِّ يومٍ
بَيْدَ أن الشكل يبقى
مثلما قد كانَ، أو أنعَم.
لا فكرةٌ من خلف هذا الشّعر أو غَرَضٌ
أنا أطروحة الورق التي كَتَبَتْ
على طيّاتها نظراتُك الحسنى كلامًا
لا يُدرَّسُ بالمدارس بل يُقدَّسُ
مثل طقس الكفرِ في
حَجَرٍ عنيد.
هيهاتَ لمّا كنتُ أجهَلكِ
أنا من قبلك النجّارُ
أنحتُ من أشاء من النساء كأنّني
بارٍ بلا خُلُقٍ؛
أمشِّطُ وعرَ قريتنا
وأرسمُ فيه دالية فدالية كأنّي
واحدٌ أحَدُ.
هيهات لمّا كنتُ أجهلكِ
أنا من بَعدِك النُقصانُ، تفضحني المَعاجز
في قصور الوصفِ عن
صيد الصّواب.
شبّيكَ يا ربّي بأنّي قد أُحَجِّمُ قدرَتي
من بعد هذا العجزِ بل تتواضع الأقلام
عن ورقي، لينتحرَ المُسلَّحُ
في الكلام.
.
عن مكانتها الرفيعة في أعالي الحُسنِ
لا أنتِ القليلُ
ولا أنا عندي الجواب.
كفّي جمالاً
وامنحيني لحظة التشبيه حتّى
أستَطيعَ القولَ قبل تهافت الشعراءِ
نحوَ مضاربي
في سُدَّة القُرب الشّديد.
ها أنتِ مثل النَيزك اللمّاحِ
أسرع من رموش العين أفتحُها
فلا أجد الذي قد كانَ فوق تَوقّعي، عمّا قليل.
للشمس منزلتان من مغزى النّهار:
إمّا شروقٌ ينتهي في الفجرِ
أو بعض الغروبِ
يُبهدِلُ الليلَ البهيمَ لأنّهُ
ضوءٌ يَنوسْ
لا أنت مثلهما
ولا أحدٌ يكذّبني إذا أشرَقْتِ بالفستانِ
شمسًا، عند منتصف المساء.
عيناك.. ما عيناك إلاّ
ما أضاعَته القصائد منذ عصر الجاهليّةِ
ما يلي قد لا يُرى بالسّهلِ؛
ها عيناك حارستانِ
تحرس فسحَةً قمحيّةً أنأى
من العينينِ، بل ما بينها؛
يتطاول الأنفُ الصّغيرُ على معاليها
فلا يصلُ الغرورُ به
إلى ذاك المكان.
كل الذين تهرولوا نحو الحياة ترعرعوا
صاروا رجالاً أو نساءً أنت مثلهُمُ؛
ذكاء زرافة والقلب قنبلةٌ
ولكن الجمال كأنّهُ لا زال أبعَدَ
من ترعرعكِ؛
يُزوّدُ عمرَهُ في كلِّ يومٍ
بَيْدَ أن الشكل يبقى
مثلما قد كانَ، أو أنعَم.
لا فكرةٌ من خلف هذا الشّعر أو غَرَضٌ
أنا أطروحة الورق التي كَتَبَتْ
على طيّاتها نظراتُك الحسنى كلامًا
لا يُدرَّسُ بالمدارس بل يُقدَّسُ
مثل طقس الكفرِ في
حَجَرٍ عنيد.
هيهاتَ لمّا كنتُ أجهَلكِ
أنا من قبلك النجّارُ
أنحتُ من أشاء من النساء كأنّني
بارٍ بلا خُلُقٍ؛
أمشِّطُ وعرَ قريتنا
وأرسمُ فيه دالية فدالية كأنّي
واحدٌ أحَدُ.
هيهات لمّا كنتُ أجهلكِ
أنا من بَعدِك النُقصانُ، تفضحني المَعاجز
في قصور الوصفِ عن
صيد الصّواب.
شبّيكَ يا ربّي بأنّي قد أُحَجِّمُ قدرَتي
من بعد هذا العجزِ بل تتواضع الأقلام
عن ورقي، لينتحرَ المُسلَّحُ
في الكلام.
.