نقوس المهدي
كاتب
* إلى أبي نواس ذكرى المغتسلة
حلـّـت على مهل ضفائرها
سرحت قليلا وهي تذكر في السّريرِ
عواء متعتها
وكان الماء منهمرا
تنحلّ كلّ خيوطه فيها
وقد حفنت من الطّمي المعطـّر في النّحاسِ،
ودلـّـكت ضوء الجسدْ
حتّى تكسّر ظـلّـه
وأضاء في غبش الظّلا مِ
سواد حلمتها
حتّى إذا صنعت من البلـّور أسورة
وخلخالا وعقدا
بلـّـلت قلمين،
وانهمكت تلوّن حاجبين وبشرة ً
منها بأوراق النّبات وبالزّبدْ
دهنت بماء الشّمعِ
سرّتها
وطوت بخفـّة بهلوان خصلة منها
ولفـّـتها بأعشاب المروجِ،
وأوقدت للـّـيل
شمعتها
ونامت في القصيده
أوتيس يستيقظ
ـ من أنت؟ قـل لي
ـ لا أحدْ
ـ حسنا خذ المرآة من ذا؟
ـ لا أحدْ
والوجه؟ من أعطاه عظم فراشة؟ قـل وجه من ذا؟
ـ لا أحدْ
ـ قـل من أكلـّم؟
ـ لا أحدْ
ـ يد من تخـطـّ الآن؟ قـلْ
ـ يد لا أحدْ
ـ وسرير من هذا المسجّى مثل نعشي؟ قـل لمن هذا السّرير؟
ـ للاأحدْ
ـ الموت؟ تعرف لا يذكّر لا يؤنّث قـل إذن ما جنسه؟ منْ؟
ـ لا أحدْ
ـ أنا ميّت يوما غدا أو بعد غدْ
ـ أدري
ـ إذن قـل من أنا؟ من أنت؟ قـل لي
ـ لا أحدْ
ـ ومن الذي سيموت منّا؟
ـ لا أحدْ
الهوامش:
أنّا ليفيا بلورابيل: بطلة رواية جيمس جويس"فينيجان يستيقظ"
أوتيس: لاأحد (باللاتينيّة).انظر قصّته في الأوديسا
.
.
حلـّـت على مهل ضفائرها
سرحت قليلا وهي تذكر في السّريرِ
عواء متعتها
وكان الماء منهمرا
تنحلّ كلّ خيوطه فيها
وقد حفنت من الطّمي المعطـّر في النّحاسِ،
ودلـّـكت ضوء الجسدْ
حتّى تكسّر ظـلّـه
وأضاء في غبش الظّلا مِ
سواد حلمتها
حتّى إذا صنعت من البلـّور أسورة
وخلخالا وعقدا
بلـّـلت قلمين،
وانهمكت تلوّن حاجبين وبشرة ً
منها بأوراق النّبات وبالزّبدْ
دهنت بماء الشّمعِ
سرّتها
وطوت بخفـّة بهلوان خصلة منها
ولفـّـتها بأعشاب المروجِ،
وأوقدت للـّـيل
شمعتها
ونامت في القصيده
أوتيس يستيقظ
ـ من أنت؟ قـل لي
ـ لا أحدْ
ـ حسنا خذ المرآة من ذا؟
ـ لا أحدْ
والوجه؟ من أعطاه عظم فراشة؟ قـل وجه من ذا؟
ـ لا أحدْ
ـ قـل من أكلـّم؟
ـ لا أحدْ
ـ يد من تخـطـّ الآن؟ قـلْ
ـ يد لا أحدْ
ـ وسرير من هذا المسجّى مثل نعشي؟ قـل لمن هذا السّرير؟
ـ للاأحدْ
ـ الموت؟ تعرف لا يذكّر لا يؤنّث قـل إذن ما جنسه؟ منْ؟
ـ لا أحدْ
ـ أنا ميّت يوما غدا أو بعد غدْ
ـ أدري
ـ إذن قـل من أنا؟ من أنت؟ قـل لي
ـ لا أحدْ
ـ ومن الذي سيموت منّا؟
ـ لا أحدْ
الهوامش:
أنّا ليفيا بلورابيل: بطلة رواية جيمس جويس"فينيجان يستيقظ"
أوتيس: لاأحد (باللاتينيّة).انظر قصّته في الأوديسا
.
.
صورة مفقودة