نقوس المهدي
كاتب
صحيح ان العرب تاريخيا وعرقيا وجنسيا، شعب يحب الجنس كثيرا ويمارس الجنس كثيرا وتشغله المرأة كثيرا، ربما اكثر من اي شعب آخر، فقد كانت وما زالت الغرائز الجنسية قوية ومتأججة في نفوس العرب، لذلك كان انطلاقهم في جاهليتهم وراء اللذة الجنسية بعيدا. وكان انغماسهم في اللذات شديدا بحكم الغريزة الصحراوية - - - ولهذا كان هذا الانهماك المتطرف موضع دراسة الباحثين وعلماء الانثروبولوجيا.
لقد عرف الاسلام هذه الحقيقة معرفة تامة، وكان من احد مغرياته لجذب الانصار الى دعوته – ان يعد من يصبح مسلما بجنات عدن لا نظير لها، فيها من الحور العين من الحسان والولدان، ما لا يقاومه اي انسان ذكر على وجه الارض.
فالاسلام لم يحارب هذا الشبق الجنسي العربي ولم ينكره على العرب، فهو في حياتهم وفي طبيعتهم، بل حاول ان ينظمه ويضع له الاصول، ويلبسه ثوبا عاطفيا رحيما ويجعل منه قيمة انسانية . ويخصص سورة في القرآن الكريم خاصة بالنساء، الا وهي سورة النساء.
وقد قام بعض الفقهاء في الاسلام بترخيص ما نهى عنه الرسول كزواج المتعة، مما الهب مشاعر العرب الجنسية اكثر فاكثر وغدت المرأة والفتاوى التي قيلت فيها هي الشغل الشاغل للفقهاء – وكان ذلك في عصر الانحطاط السياسي في العصر الاموي والعباسي وما تبعه بعد ذلك من عصور الانحطاط الثقافي كذلك - - - نعم لقد انشغل الفقهاء على مدار العصور الاسلامية المختلفة بالمرأة وشجونها. وقد ساعد على هذا، الدور السياسي الخطير الذي لعبته السيدة عائشة في معركة (الجمل) عام 656 م في حربها ضد خليفة المسلمين علي بن ابي طالب (ع) التي تسببت في قتل اكثر من 30 الف مسلم. وهي الواقعة التي ندمت عليها عائشة وقالت بعدها (وددت اني اذا مت، كنت نسيا منسيا)، كما قالت عندما كانت تحتضر ( ليتني مُتُ قبله ).
ومنذ ذلك التاريخ، ذم الفقهاء المرأة ذما لاذعا، على الضد من نصوص الاسلام الذي انصف المرأة، باعتبار ان الاسلام دينا انسانيا، جاء لنصرة الانسان ذكرا كان ام انثى - - ولكن الفقهاء الذين انهمكوا في قضية المرأة انهماكا غريبا الى درجة انهم اشغلوا المسلمين بشؤون المرأة وحريتها وحجابها ونصابها وحيضها وصلاتها، متجاهلين ما لها من حقوق وواجبات شرعية و اجتماعية.
فالمرأة في العصر الحديث وصلت الى اعلى المراتب السياسية والثقافية والادارية حتى في الدول الاسلامية. تؤدي رسالتها الانسانية الرفيعة، لكن الفقهاء لا زالوا يرددون هذه الشعارات السخيفة، مثل ( عودوا النساء على سماع ( لا ) فانها ضعيفة، ان اطعتها اهلكتك ) ف ( طاعة النساء ندامة ) و ( هلكت الرجال حين اطاعت النساء )
فهل هلك الشعب البريطاني عندما كانت تاتشر رئيسة وزرائه ؟
وهل هلك الشعب الامريكي عندما اصبحت كوندليزا رايس وزيرة خارجيته، وقبلها مادلين اولبرايت، وبعدهن هيلاري كلينتون ؟
وهل هلك الشعب الباكستاني المسلم عندما اصبحت بناضير بوتو رئيسة للوزراء ؟
والامثلة كثيرة لا تحصى.
* من كتاب (الاسلام وجراب الحاوي)، لماذا حولنا اسلامنا الى حجاب وارهاب ؟
لشاكر النابلسي مع التصرف.
لقد عرف الاسلام هذه الحقيقة معرفة تامة، وكان من احد مغرياته لجذب الانصار الى دعوته – ان يعد من يصبح مسلما بجنات عدن لا نظير لها، فيها من الحور العين من الحسان والولدان، ما لا يقاومه اي انسان ذكر على وجه الارض.
فالاسلام لم يحارب هذا الشبق الجنسي العربي ولم ينكره على العرب، فهو في حياتهم وفي طبيعتهم، بل حاول ان ينظمه ويضع له الاصول، ويلبسه ثوبا عاطفيا رحيما ويجعل منه قيمة انسانية . ويخصص سورة في القرآن الكريم خاصة بالنساء، الا وهي سورة النساء.
وقد قام بعض الفقهاء في الاسلام بترخيص ما نهى عنه الرسول كزواج المتعة، مما الهب مشاعر العرب الجنسية اكثر فاكثر وغدت المرأة والفتاوى التي قيلت فيها هي الشغل الشاغل للفقهاء – وكان ذلك في عصر الانحطاط السياسي في العصر الاموي والعباسي وما تبعه بعد ذلك من عصور الانحطاط الثقافي كذلك - - - نعم لقد انشغل الفقهاء على مدار العصور الاسلامية المختلفة بالمرأة وشجونها. وقد ساعد على هذا، الدور السياسي الخطير الذي لعبته السيدة عائشة في معركة (الجمل) عام 656 م في حربها ضد خليفة المسلمين علي بن ابي طالب (ع) التي تسببت في قتل اكثر من 30 الف مسلم. وهي الواقعة التي ندمت عليها عائشة وقالت بعدها (وددت اني اذا مت، كنت نسيا منسيا)، كما قالت عندما كانت تحتضر ( ليتني مُتُ قبله ).
ومنذ ذلك التاريخ، ذم الفقهاء المرأة ذما لاذعا، على الضد من نصوص الاسلام الذي انصف المرأة، باعتبار ان الاسلام دينا انسانيا، جاء لنصرة الانسان ذكرا كان ام انثى - - ولكن الفقهاء الذين انهمكوا في قضية المرأة انهماكا غريبا الى درجة انهم اشغلوا المسلمين بشؤون المرأة وحريتها وحجابها ونصابها وحيضها وصلاتها، متجاهلين ما لها من حقوق وواجبات شرعية و اجتماعية.
فالمرأة في العصر الحديث وصلت الى اعلى المراتب السياسية والثقافية والادارية حتى في الدول الاسلامية. تؤدي رسالتها الانسانية الرفيعة، لكن الفقهاء لا زالوا يرددون هذه الشعارات السخيفة، مثل ( عودوا النساء على سماع ( لا ) فانها ضعيفة، ان اطعتها اهلكتك ) ف ( طاعة النساء ندامة ) و ( هلكت الرجال حين اطاعت النساء )
فهل هلك الشعب البريطاني عندما كانت تاتشر رئيسة وزرائه ؟
وهل هلك الشعب الامريكي عندما اصبحت كوندليزا رايس وزيرة خارجيته، وقبلها مادلين اولبرايت، وبعدهن هيلاري كلينتون ؟
وهل هلك الشعب الباكستاني المسلم عندما اصبحت بناضير بوتو رئيسة للوزراء ؟
والامثلة كثيرة لا تحصى.
* من كتاب (الاسلام وجراب الحاوي)، لماذا حولنا اسلامنا الى حجاب وارهاب ؟
لشاكر النابلسي مع التصرف.